روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
افترت وطعنت في شرف زوجة ولدها وهي بشهادة كنتها عفيفة لاتعرف طريق التسيب كما ذكرت الأخري كانت تود أن تنشق الأرض وتبتلعها ولا أن توجد في ذلك المكان لحظة أخري تتوعد في داخلها أشد الويلات لتلك الهند الذي أكمل القاضي أسئلته يعني ريم جميل المالكي مرمتش لجوزها كلام يأذي نفسه ووصله للمۏت ومكنتش امرأة متسيبة زي ماذكرت والدته وتابع القاضي بتحذير وخلي بالك إنتي حالفة يمين تشهدي بالحق . أخذت نفسا عميقا وأكملت ياسيادة القاضي أنا قلت إللي عندي أنا عاشرتها تمن سنين كانت فيهم مثال الشرف والعفة وعمرها ماكانت متسيبة أو خليعة أبدا وأه اتخانقت هي وجوزها ليلة ۏفاته لكن خناقة بين أي راجل ومراته عادي ومۏته ده كان قدره من ربنا . أغلق القاضي الملف الذي أمامه ناطقا بالحكم وكل من ريم ووالديها يضعون يديهم علي قلوبهم راجين الله حكم العدل أما اعتماد تيقنت أنها خسړت معركتها الثانية أمام تلك الريم وازدادت حقدا ووعيدا وكل منهم في ملكوته إلي أن انتهوا إلي كلمة القاضي حكمت المحكمة حضوريا برفض الدعوة المقدمة من السيدة اعتماد الجمال وصية علي أبناء ولدها لعدم كفاية الأدلة المقدمة لدي عدالة المحكمة رفعت الجلسة . احتضنها ابيها فرحا ناطقين جميعا ربنا برأك من التهمة الشنيعة بالظبط زي براءة الذئب من ډم ابن يعقوب مبارك عليكي حبيبتى ولاية أولادك بحكم المحكمة كمان . أما اعتماد فكانت في حالة يرثي لها وأخذها ولدها وخرجا من القاعة بسرعة رهيبة وتلتهم هند ترتعب خوفا وړعبا من القادم ولكن الذي يطمئن روحها ماتستند عليه وتحت قبضتها والتي ستجعلهم لايقتربون إليها وإلا ستقلب عليهم العالم بما في قبضتها . البارت السابع عشر بعد المحكمة عانت هند كثيرا ضړبا وسبابا وقڈفا وطردها زاهر من البيت وكما توقعت صديقتها أن حماتها لن تتحمل بناتها أسبوعا وقد كان بعثت لها أخيها وأرجعتها منزلها وهي علي مضض اما عن مريم فاليوم سيتحدد مصيرها فقد استطاعوا بفضل المولى سبحانه وتعالى وذكاء نادر ووقوف جميل بجانبها ان يترصدوا لتلك الشبكه التي ستؤذي بمستقبل الفتايات اللائي لاعلم ولا دراية بهؤلاء الخبيثون وبفضل الله تم القبض عليها وبجهود النيابة استطاعت أن تجعلها تعترف عليهم بسهولة ووقع الفئران في مصيدة العدالة وحقا كم كانت رحلة مؤلمة لمريم حيث انها كانت معركة شنيعة بين الحق والباطل وبفضل ايمانها بربها وعدم خضوعها لمسالك الشيطان استطاعت أن تنقذ ومرت الأيام عليها وظهرت نتيجتها والتي كانت مبهرة لها حيث نجحت بتقدير الامتياز المعتاد لها ولكن هذه السنة كانت الأولى على دفعتها انهالت المباركات عليها من الجميع حتى فريدة التي سعدت من داخلها بأنها حتما ستغادر وتترك لهم المنزل وتبتعد عن ابنها ولكن ما افسد عليها سعادتها قول رحيم بعيون سعيدة مبروك يا دكتورة مريم بقيتي معيدة في الجامعة فهمي رسمي نظمي وما بقاش في حد احسن من التاني وكلنا بقينا في الهوا سوا . فهمت فريدة مقصده ولكنها لم تعقب عليه وادعت انها لم تاخذ بالها من تلك الكلمات فتحدث جميل قائلا بنصح وهو يشير بيديه إلي رحيم شوفي يا مريم يا بنتي انا هعرض عليكي العرض اللي انا عرضته على الولد ده وهو رفض واختار انه يكمل طريقه كدكتور جامعي انا متعود في البنك عندي اني اخد دايما اوائل كلية التجارة وبدربهم عندي على أعلى مستوى وطبعا شغل البنك غير شغل الجامعات خالص في عمولات وربح احسن ومستوى ارقى واستطرد شارحا انا كأب وبعتبرك زي بنتي انا عايزك معايا في البنك لأني لمحت ذكائك جدا في كذا حاجه ايه رايك فكري كويس جدا واحسبيها ان شاء الله هأمن لك مكان كويس في البنك . أحس رحيم بالضيق الشديد من عرض والده لتلك الوظيفة لها فهو يحلم باليوم الذي ستكون معه بنفس المكان في العمل وهذا سيسهل عليهما التقرب من بعضهما وما ان عملت في البنك لن يستطيع ان يراها الا في فترات بعيدة فاستشاط ڠضبا وأردف بنصح مغلف ببعض الحدة لها لا يا مريم اوعي توافقي إنتي قدامك مستقبل تبقي دكتورة جامعية وتاخدي الماجستير والدكتوراه سيبك من شغل البنوك ده خالص مستقبل الجامعة برستيج وهتبقي قيمة وقامة عالية جدا . شعر جميل بغيرة ولده ورفضه التام للعرض الذي عرضه عليها ولكنه رأى ان مستقبلها المادي والمعنوي سيكون افضل في البنك فتحدث ولم يعير لكلام رحيم اعتبار مرددا بتشجيع طبعا يا بنتي الشغل في الجامعه واللقب برستيج زي ما قال رحيم لكن إنتي برده تقدري تعملي البرستيج ده وإنتي في البنك انك تحضري الماجستير والدكتوراه وإنتي شغاله وبتقبضي مرتب كويس جدا وبعمولات ممتازه فأنا رأيي ليكي إنك توازني بين الاحتياج المادي والمعنوي وتوافقي على وظيفتك في البنك وصدقيني مش هتندمي لو مشيتي ورا كلام