روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
البنت البالغ أو الست تخرج من بيتها وهي حاطة برفان ولو حتى ريحته متكنش باينة . ضمت حاجبيها باندهاش وتسائلت باستفسار إزاي يابابا مش فاهمة حضرتك أمسك كف يداها وتحدث شارحا لها بهدوء إنتي متعرفيش حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي ژانية يعني الست ما ينفعش تخرج من بيتها وهي حاطه اي برفان أو معطر لأن لو شم ريحتها اي راجل يعتبر اختلى بيها وده حرام جدا يا بنتي علشان خاطر الفتنة إنتي جميلة وحلوة مش محتاجه ان إنتي تظهري نفسك من إن برفانك ريحته تبقى سابقاكي وتلفتي الأنظار ليكي من مجرد عطر ممكن يخليكي تاخدي ذنوب تعتبر من الكبائر. اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت بجد يا بابا ! انا ما كنتش اعرف الحديث ده خالص ومحدش قال لي قبل كده اني ما احطش برفان وانا خارجه اول مرة اسمع منك كده . ربت على يديها بحب علشان هما لسه شايفينك صغنونة أما أنا بقي شايفك حاجة تانية وعلشان كدة عايزك تبدأى حياة الالتزام زي أي بنت متدينة وحابة إنها ترضى ربنا وتابع ارشاده وهو ينظر إلي ملابسها وفي حاجة مهمة كمان ليه تخرجى خصلة من شعرك وتبينيها إنتي خلاص ياسوما كبرتى ولازم تعرفي الحلال والحرام ومينفعش بردوا تبقي لابسة بلوزة وترفعي كمها وتبيني دراعك الحاجات دي كلها البنات بتعملها علشان الشياكة ويبقوا شايفين نفسهم في قمة الأناقة لكن دي كلها حاجات تغضب ربنا سبحانه وتعالى البنت أو الست ربنا خلقها عفيفة وعندها حياء ودايما تشوف نفسها عالية وغالية أوووى ياقلبي . أحست بالارتياح لحديث والدها بشدة وسألته بتيهة أنا مش فاهمة بردوا يابابا أوووي مامى كانت دايما تقول لي عيشى سنك علشان لما تكبرى هتتغيرى تماما بس عمرى مافهمت معنى كلامها . ربت على ظهرها بحنو وأردف شارحا لها شوفي ياقلبي البنت عاملة زي الجوهرة الثمينة اللى محدش يقدر يقرب لها إلا لما يكون واثق ومتأكد إنه يعرف يشتريها ولما يتعب ويعافر علشان يمتلكها بيحطها فى أغلي مكان في بيته ويقعد يفتخر بنفسه إنه قدر يوصل للجوهرة الغالية دي ويفتكر تعبه ومعافرته علشان يوصل لها فبيخبيها من عيون الناس ويحافظ عليها ويحطها جوة عيونه ومفيش حد يقدر يجي ناحيتها أو حتى يبص عليها غيره واستطرد بإبانة زي البنت بالظبط اللى خرجت وبينت شعرها وبينت جسمها أو حتى مجرد خصلة ومجرد حتة من ايديها أو رجليها بس اتعرف الشكل العام ليها بقي عامل ازاي ويشوفها كتتتير فى دماغه بقي يقول دي للانبساط متنفعش تكون أم ولادي أما بقي اللي بتخرج بحجابها كامل ولبسها محترم وفي نفس الوقت شيك جدااا زي مامى وخالتو ريم كدة وبردوا خالتوا مريم شفتي بيبقو خارجين إزاي كأنهم ملكات بالظبط ومحدش يقدر يكتشف جمالهم الداخلي لأنهم صايننينه للى يستحقه ياتري كدة فهمتينى ياسما انخرطت في البكاء وهى تضع يدها على وجهها تمنع شهقاتها العالية مرددة بۏجع يعنى أنا خلاص كدة يابابا عملت كل حاجة وحشة ومبقتش زي الجوهرة وبقيت زيي زي السلعة الرخيصة قام من مكانه وجذبها داخل ه وتحدث مهدئا لها لاااا ياقلب بابا مين اللى كدة إنتي لسه طفلة بريئة وفي سن صغير والحمد لله تجربتك دي علشان تعرفى واسترسل طمأنته لها وبعدين ربنا غفور رحيم وطالما عرفتي غلطك وعزمتي النية على إنك مش هترجعى للذنب ده تانى هتلاقى ربنا واقف جمبك وبيثبتك على التوبة وتابع تهدئته لها مبتسما وكمان حابب أقول لك مفاجاة إن البشمهندس نادر اللي شغال مع جدو في البنك مسح كل الفيديوهات اللي تخصك من على جميع المواقع وما بقاش ليها أثر خالص وتقريبا عمل حاجة انها ما تبقاش ظاهرة تاني حتى لو هي متشاركة مع صفحات تانية علشان كده بقول لك إنتي في أمان دلوقتي يا قلب بابا مش عايزك تفكري في حاجه غير في مستقبلك وأي حاجه تقلقك او أي حاجه ما انتيش عارفاها على طول تيجي تسأليني وانا هسمعك وهبقى مبسوط جدا . اتسعت أعينها بسعادة وأردفت بدهشة بجد يابابا إنت وجدوا عملتوا كدة وفعلا الفيديوهات دي مبقتش موجودة ولا حد بيشوفها ولا بيتفرج عليها أجابها بوجه تغمره الراحة لسعادتها بجد يا حبيبي عايزك تطمني خالص وما تفكريش في اي حاجه غير مستقبلك وبس . انطلقت الى ه كي تشكره على وجوده جانبها وهي تردد بامتنان بجد بشكرك يا بابا جدا ان انت موجود في حياتي وان انت ما سافرتش تاني لاني بجد كنت محتاجة لك قوي . خلاص ياحبيبتي عمرى ماهبعد عنكم تانى ... نطقها إيهاب بأسى لما وصل إليه أبنائه من عدم استقرار نفسي وأكمل وهو يشدها من يداها طيب يالا قومى نحضر لهم