روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


التفكير عن بالها واستنكرته تماما واستدعت الهدوء وعادت إلي مسبحتها تستغفر الله . في مصنع مالك الجوهري كان يتجول في الطرقات وإذا به يستمع إلي صوت أخيه يقف مع إحداهن ووجد نفسه يقترب أكثر كي يسمع مايقال بينهم دون أن يروه  مروان بغمزة  بس ايه يابت الطقم الجامد ده عود البطل بصحيح . ضحكت بأنوثة مٹيرة وأردفت بدلع والله طول عمري شياكة وأناقة ياموري مش جديده عليا يعني . ربع ساعديه حول صدره وتابع بمشاغبة ده إنتي باينك كنتي بطلة الملاعب بقي يامزة . مطت شفتاها بإغراء ويدها تعبث بخصلات شعرها الحريري وتحدثت بمراوغة ياه متفكرنيش بقي ياموري بالأيام الحلوة حكم انا بقي عندي جفاف عاطفي علي الأخر. ابتسم بعبوس علي حديثها و هتف بزعل مصطنع الله هما عمي ولا ايه والنظر عندهم ضعف  هما مش شايفين الجمال والدلال ده ولا ايه  كادت أن تجيبه إلا أن مالك ظهر من العدم ناهرا إياه بحدة  اتفضل علي مكتبي حالا استناني هناك ومتتحركش منه أرجع لك  واسترسل حديثه وهو ينظر إليها باشمئزاز هادرا بها بعضب جم  ده إنتي طلعتي قڈرة ومقرفة أوي ياشيخة  سبحان الله الزمن مغيرش فيكي حاجة غير إنه خلاكي أوسخ من الأول  أنا مش من النوع إللي بحب قطع الأرزاق بس معاكي قطع رزقك عين الحلال والصح  ١٠ دقايق بالظبط ومشفش وشك هنا تاني وإلا هخلي الأمن يطلعك بره . أنهي حديثه اللاذع لها وخطي من أمامها بخطوات مسرعة غاضبة قاصدا مكتبه  كان مروان يجلس وعلي وجهه علامات الذعر من أخيه وما إن رأه حتي أردف معتذرا وهو يومئ رأسه لأسفل أنا أسف يامالك واعتبر دي أخر مرة يحصل كدة . زفر مالك أنفاسه بتعب من أخيه وفضل أن لا ينفعل وأن يفهمه خطأه بكل هدوء مرددا شوف يا مروان انا ممكن اسيبك تعمل اللي على كيفك وزي ما انت ماعايز بس مع البني ادمه دي بالذات ابعد عنها خالص لأن لا هي شبهك ولا انت شبهها  دي واحدة مطلقة لسبب ما إنت متعرفهوش وبتتكلم بأسلوب قذر فمن الأفضل ان انت تبعد عنها خالص  وتابع حديثه وهو على نفس الهدوء بتحذير انا مش جايبك هنا الشغل علشان تشقط البنات وتشغلهم انا جايبك علشان تشتغل وتبقى راجل يعتمد عليه ارجوك ما تخلينيش اتعامل معاك بطريقه انت مش بتحبها وكبرت عليها . حرك راسه بموافقه دون اي اعتراض وأردف بندم  ماشي حقك عليا يا اخويا ما تزعلش مني انت عندك حق في كل كلمه قلتها واوعدك اني مش هعمل كده تاني . هز مالك رأسه بابتسامة وتحدث وهو يربت على يده الموضوعة علي المكتب تمام يا مروان وانا مصدقك لأنك راجل والراجل معروف بكلمته وما بيكذبش ابدا اتفضل على شغلك واعمل حسابك هنتعشى مع بعض النهارده ومفيش خروج . انتصب مروان واقفا وهو يردد بموافقه  تمام يا فندم علم و ينفذ . وصل رحيم البنك ودلف بخطواته المسرعة قاصدا مكتب محبوبته التي لم يراها منذ اكثر من عشرة ايام ولا طاقه له تحتمل وحشتها اكثر من ذلك قبل ان يصل الى المكتب الذي كان بابه مفتوحا استمع الى احدهم يردد فكرتي في الموضوع اللي انا قلت لك عليه يا آنسه مريم ولا لسه  أجابته مريم بخجل اظن انا رديت عليك يا باشمهندس على طول في نفس الوقت اللي عرضت عليا فيه الموضوع وقلت لك رايي . انزعج الآخر من ردها وهتف برجاء طب ازاي ترفضي من غير ما تدينا فرصه نتعرف على بعض وإنتي اصلا ما تعرفينيش قبل ان ينطق فاهها الإجابة استمعوا الى حديث ذاك الغاضب مرددا پحده علشان الآنسه مريم في حكم المخطوبة يا باشمهندس وان شاء الله قريب جدا هنعزمك واحنا بنلبس الدبل . انقلب وجه ذاك الجالس علامات الطيف وأخذ يحرك رابطة عنقه دليلا علي احراجه واضطرابه من ذاك الموقف المهين واستجمع الكلمات بصعوبه علي فمه ونطق باستفسار وهو ينظر لمريم  إنتي ليه معرفتنيش يامريم إنك مخطوبة أول ماعرضت عليكي طلبي وردك عليا كان يوحي بأنك ممكن توافقي . كاد قلبها أن يهوي بين قدميها من نظرات رحيم الواقف أمامها فنظراته كانت كالبركان علي وشك الانفجار ولم تقدر أن تتفوه بحرف وكأن لسانها ابتلع من شده نظراته  ولكن استجمعت حالها وكادت أن تجيبه إلا أن رحيم أشار إليها أن تصمت وأردف ببرود ويخصك في ايه حضرتك تعرف إذا كانت مخطوبة ولا لأ هي ملزمة تعرفك حياتها الشخصية ولا حاجة  وتابع بنبره تحمل الاستهزاء ماهي قالت لك إنها مش موافقه انت اللي عشمت نفسك بحاجة مرفوضة من البداية. انتصب ذاك الشاب واقفا بانزعاج وهو يردد پغضب أنا لايمكن أستحمل الإهانة دي أكتر من كدة ليكي مدير بنك هنا
 

تم نسخ الرابط