روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


يرد لي اهانتي دي . ثم خرج پغضب ولكنه استمع لكلمات رحيم الأخيرة  مع السلامه والقلب داعي لك ياأخويا ثم نظر إلي مريم مرددا پغضب والله عال ياست مريم هانم بيتقدم لك عرسان وأنا المغفل إللي نايم علي ودانه . قال أخر كلماته وهو يضرب علي المكتب پعنف جعلها ترتعب من غضبه الشديد الذي تراه لأول مرة هدأت من حالها وأجابته بثبات اصطنعته بأعجوبة هو أنا يعني مش بنت زي البنات ولا ايه وطبيعي جدا إني يتقدم لي عرسان يادكتور . اتسع بؤبؤ عينيه من ردها وهتف بحدة  ايه الكلام اللي إنتي بتقوليه ده يا مريم فوقي لنفسك أنا رحيم . استجمعت شجاعتها وهتفت باستنكار هو انا قلت ايه يعني يخليك تزهق عليا وتغضب ويبقى شكلك بالمنظر ده وكأني عملت عاملة ولا كأنك دخلت لقيتني واقفه في ه مثلا . قاطع حديثها بحدة وهدر به بنظرة غاضبة والله عال وكمان مش معترفة بغلطك وبتتريقي كمان ياهانم ! وتابع حديثه بتصميم اعملي حسابك انت هتسيبي الشغل في البنك وترجعي الجامعة ويبقى مكان شغلنا واحد انا اصلا مش موافق على شغلك في البنك من البداية . جزت علي أسنانها وصاحت به بأي حق تقرر عني وبأي حق تمنعني من شغلي إللي أنا بحبه . صمت لثوان ثم حدق في عينيها وأردف بنبرة عتاب مغلفة بالهدوء  بحق الحب إللي بينا يامريم إللي وصل لمرحلة العشق  بحق الأيام والليالي إللي بحلم نكون فيها مع بعض بحق قلبي إللي امتكلتيه وعقلي اللي مشغول بيكي ليل نهار  بحق الوعود والعهود إللي بينا اننا نكون قلب واحد ورأي واحد وكيان واحد  واسترسل بنبرة ممزوجه بالحزن ياتري بعد كل إللي قلته ليا حق ولا مليش يامريم  زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة  ماهو انت إللي دخلت فيا شمال وحمرت لي عيونك ورعبتني وخليت قلبي طب في رجلي أعمل إيه يعني  وأكملت وهي تتمتم بصوت خفيض مستحملتش يارحيم ولقتني بقول أي كلام . أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتابع باستفسار طيب قلتي ايه يامريم عايزك تشتغلي معايا في الجامعة وتبقي مع بعض  تنهدت وتحدثت باستجواد أنا حبيت الشغل هنا أوي يارحيم ولقيت نفسي في المكان ده وفي الشهور القليلة دي بفضل الله اكتسبت خبرة تعبت جدا علشان أوصل لها أرجوك ياحبيبي أقف جمبي وادعمني ومتخليش موقف تافه زي ده يأثر عليك . احمرت عيناه من جديد ونطق غاضبا والله إنتي شايفه إن ده موقف تافه ! ابتسمت وهي تشير إليه بكف يدها أن يهدأ طيب اهدي بقي ومترجعش لحالتك دي تاني وأوعدك إن ده لو حصل تاني هقول لك والله . زفر بسأم وتحدث باعتراض يعني برده مصممة اننا نكون بعاد عن بعض  أجابته بتوضيح كدة أحسن علشان طنط متظنش فيا السوء أكتر أنا كدة مرتاحة ومريحة  واسترسلت بحب نابع من قلبها بس سيبك انت شكلك قمرر وانت واقف كدة ترد علي معتز والغيره عليا خلت قلبي يرفرف من السعادة. قطب جبينه وتحدث باستنكار وكمان بتنطقي اسمه قدامي! بقولك ايه يامريم اتقي شړي النهاردة علشان أنا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي . ضحكت بشدة رغما عنها ثم هدأت وتحدثت بطاعة حاضر ياقلبي أنا مش هتكلم تاني . نظر إليها بقلب يدق پعنف وردد بوله بجد ياقلب رحيم بتحبيني قد ما بحبك  أجابته بعيون ولهة وهي تشير إلي قلبها والله مادق لحد قبلك ولا هيدق لحد بعدك وكأن دقاته اتوصمت ليك انت وبس ياقلب مريم. تنهد وبعيناي عاشقة أومأ لها بأهدابه وتحدث بتلبية خلاص أنا موافق تفضلي هنا ومش بس كدة تعملي حسابك في خلال عشر أيام بالكتير هاجي أخطبك كفايه كدة الشهور دي كلها تأجيل جبت أخري خلاص ومبقتش قادر أستحمل متبقيش علي اسمي وملكي . اعترى الخجل جسدها بأكمله وصارت دقات قلبها أكثر عڼفا ونطقت بنبرة يملؤها الشجن خاېفة أصدق وأرتب وأجهز نفسي وفي الاخر أنصدم . لاحظ حزنها الشديد فطمأنها بتأكيد مش واثقه فيا وفي كلامي يامريم  أخرجت تنهيدة حارة وأنزلت بصرها وأردفت قائلة بنبرة محملة بأثقال من الهموم  مش قصة ثقة فيك انت لااا ده في إللي حواليك وفي المجتمع نفسه إللي شايفني مستحقش أعيش وأحب وأتحب من إللي قلبي اختاره . رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقا تحدث شارحا ومين يقدر يبعدني عنك ولا يغير تفكيري في القرب منك وانا كلي بيناديكي تسكنيه  وتابع بتأكيد أنا كنت مخليها مفاجأة ليكي بس علشان نظرات الحزن اللي في عيونك دي وقله الثقه اللي محاوطه بيها نفسك هقول لك  انا بقى لي اكتر من شهرين انا وريم وبابا بنقنع ماما وخلاص قربنا نقنعها وعايز أعرفك كمان إنها مش هتبقي خطوبة لاااا
 

تم نسخ الرابط