روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


عدت أتحمل بعده وأشتاق للقاه . شدد من احتضان يديها قائلا بعشق تتجوزينى يا راندا ونبدأ حياة جديدة مع بعض ماحنا يعتبر معشناش القديمة أصلا غير أيام معدودة في سنين كتيرة  أجابته پخوف بس أنا خاېفة يحصل لنا زي ماحصل قبل كدة والأمان بقى ضايع عندي والمرة الجاية لو حصل اللي حصل هتبقي القاضية عليا . طمئنها بحفاوة لاااااا مرة تانية ايه خلاص مفيش غيرك أولى وأخيرة وصدقينى عمري ماهشوف غيرك وأصلا في وجودك جمبى مش محتاج حاجة تفرحنى وتسعدنى أكتر من كدة . بلسان يرجف خوفا متأكد من وعودك  بكل تصميم أجابها وعد الحر دين عليه ومش هيتنقض غير بموتى . بغمزة مباغتة من عينيه أشار لحماه أن يدخل هو والمأذون كى تستقر الأمور فى نصابها الصحيح وسكنت السندريلا قلب الأمير من جديد بعد وقت ليس بقليل انتهى المأذون من كتب كتابهم واحتضنها إيهاب بقوة هامسا بجانب أذنيها  وأخيرا ياقلبى رجعتى حرمنا المصون ومكانك بعد كدة هنا ومفيش مفر من هنا  كان يحادثها وهو يشدد من احتضانها تهافتت المباركات عليهم من ربم ورحيم ووالديها أما أبنائها كانوا نائمين وعندما استمعوا إلي أصوات الزغاريط هرولوا مسرعين الأدراج لكى يعرفوا مامعناها  وقبل أن يهبطوا أخر درجتان وقفوا متسمرين لما رأته عيناهم حيث كان المأذون خارجا من الفيلا ووالدهما يحتضن والدتهما بتملك  فتحدثت سما لأخيها بعدم تصديق وعيناها مثبته على أبويها  إنت شايف اللى أنا شيفاه ولا أنا بيتهيألى  أشار لها برأسها مردفا بتوهان أه شايفه بس بتأكد بردوا . استمع إليهم جدهم جميل فساقته قدماه إليهم وهو يفتح لهم ه على وسعها مرددا بفرحة حبايب جدوا ونور عيونه مبروك عليكم الأمان مبروك عليكم رجوع بابا وماما . احتضنوه بشدة ودموع عيناهم هبطت تلقائيا بغزارة ولكن دموع الفرحة أحسوا بهم والديهم فانطلقوا إليهم واختطفوهم الي هم وهم يقبلون رؤسهم وأردف إيهاب قائلا حبايب بابى من بكرة هنرجع فيلتنا كلنا مع بعض وخلاص مش هنفترق عن بعض تانى أبدا. تحدث مهاب بفرحة  بجد يابابا يعنى مش هتسافر وتسيبنا تانى  أجابه برفض قاطع لاااااا سفر إيه لو هناكلها عيش وملح مع بعضنا عمرى ماهسيبكم ولا هبعد ياحبابيي أبدا. أما سما كانت فرحتها ناقصة ولم تشعر بالأمان بعد أحست أنها تغيرت وتبدلت ولكن مثلت الفرحة وداخلها لامبالاه  بعد مدة قضوها مع بعضهم استأذن إيهاب جميل أن يأخذ راندا ويذهبا وغدا سيأتون لكى يأخذوا أولادهم بعد ترتيب أمورهم وجمع أشيائهم فأذن له أخذها إيهاب وانطلق بها إلي فندق كان حاجزا فيه جناحا وكأنه كان متيقنا رجوعها اليوم كى تسكن ه  انتهوا من الإجراءات وصعدوا إلي الجناح وفور دلوفهم المكان احتضنها إيهاب بين يديه باشتياق وأخذ يلف بها المكان بسعادة عارمة ثم رفعها أعلى وصارت قدميها معلقة فى الهواء وهو يدور بها ويشدد على احتضانها بتملك وأما هى كانت تبادله نفس الاشتياق بنفس الطريقة  أنزلها أرضا ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بندم  حقك عليا ياحبيبتي وأوعدك إن مفيش حاجة هتضايقنا بعد كدة وانى مش هسيبك ولا هسيب الأولاد لحظة بعد كدة وحياتنا الجاية بإذن الله مش هفارق ك أبدا . وضعت كفاي يداها الحنونتان وحاوطت بهما وجنتاي ذاك العاشق لها وتحدثت بحب صادق ظهر بينا داخل عيناها  متتصورش أنا قضيت الفترة اللي فاتت دي ازاي كانت أيامى عبارة عن چحيم وتشتت على الأرض أنا عشت عمري كله وفتحت عيونى على حبك ياإيهاب ونفسي صعبت عليا من اللى حصل منك وصدمنى صدمة عمرى . وضع كف يداه على شفاها يمنعها أن تكمل حديثها عن ما مضى وتحدث هامسا بحب  مش عايزين نفتكر اللى فات خالص ونعتبره صفحة نطويها من حياتنا  واسترسل كلماته بتدبر  مش يمكن ربنا عمل كدة معانا علشان يحطنا فى اختبار يشوف فيه مقدار حبنا واننا مهما حصل ومهما مرينا بأزمات مينفعش نبقى غير لبعض . تحسست وجنتاه بظهر يداها مرددة برقة  وقدرت تضحك على راندا وسحبتها وراك فى لمح البصر وكأنك ساحر قلوب . وضع كلتا يداه حول رقبتها مرددا بغرام وهو ينظر داخل عيناها مش سحر ياحبيبتي ده إحساسي بالحب وصل لك وتأكدتى منه علشان كدة قلبك دلك إنك ترجعي لسكنك من جديد  واسترسل بعيناى تفيض اشتياقا وحشتيني أووووي أووووي ومش كفاية كلام بقى ولا معارك الحب بتاع ايهاب موحشتكيش. ابتسمت برقة وأردفت بعيون عاشقة أنا عشت حياتى كلها وأنا بتمنى لقاك بس كنت غبية ومتعلمتش الدرس بسهولة . حزن لأجلها ولام روحه على جرحها ولم يجد أرقى اعتذارا لها إلا أن عاصفة بهم تداوى بها حرمان أجسادهم من ذاك العشق وانطلق العاشقان في معركة الحب الذى لم يتذوقوا بهاه قبل ذلك كتلك اللحظة 
 

تم نسخ الرابط