روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
داهية يا ماما هي وجودها هنا في البيت اصلا ما ينفعش . نظر اليها زاهر پغضب شديد واردف بتحذير وانتي مالك انتي بتدخلي في الموضوع ده ليه دي حاجه ما تخصكيش ما تتكلميش فيها نهائي . اتكأت على جزعيها وأردفت بغل شكلك زعلان كده يا ابو البنات على حبيبة القلب اللي سابت البيت ڠصب عنكم ما تجيبها على بلاطه وتقول انها حليت في عينيك يعني المفروض عندك بنات وتخاف عليهم من النظره الحړام . قام من مكانه پغضب وذهب إليها وهو يمسك يداها ويلويها خلف ظهرها پغضب انت بتقولي ايه يا بت انتي ده انتي هيتق طع لك لسانك النهاردة سحبت يدها من بين يديه پعنف ونطقت وهي تجز على اسنانها پحده امال عايزني اقول ايه وانا شايفه جوزي عينيه بتلمع لما تيجي سيره مرات اخوه الله يرحمه ده انا اقول واقول واقول . اشارت اليهم اعتماد بكلتا يديها پغضب عارم واردفت بصوت عالي جرى ايه منك ليها انتم مش محترمين وجودي خالص هتتخانقوا خدها واطلع على فوق وسيبني في البلوة اللي انا فيها طالما انت مش عارف تمسك نفسك قصاد غيرة الكونتيسة مراتك . كادت هند ان تتحدث الا انها اسكتتها بإشارة منها فجلست وهي تهز قدميها پغضب اما زاهر توعد لها حينما يكونوا وحدهم وتحدث الى والدته باستفسار يعني عايزانا نعمل ايه يا امي احنا عملنا كل اللي علينا ټهديد ووعيد ولين ومحايله وما قدرناش عليها في ايدينا ايه تاني نعمله وما عملناهوش قبضت علي معصمها بقوة وهدرت بصوتها المملؤ بالجبروت لاوعيد ولا ټهديد احنا هننفذ على طول وكفايه عليها كده بنت المالكي اللي خدت ولاد ابني وخرجت من بيته وهي لسه في عدتها وحړقت قلبي عليهم . تساءل باستفسار تقصدي ايه يا ماما اللي هننفذه يا ريت توضيح اكتر أجابته پحقد انت تتصل على المحامي دلوقتي وتجيبه لي علشان خاطر هنرفع قضية اني اكون وصيه على ولاد ابني لأن امهم انسانة مش كويسة وهطعن في شرفها طالما ما جابتهاش من الاخر . تحدثت هند بنصح بس إنتي كده يا طنط هتسوأي سمعة ولاد ابنك وهم اول المضرورين من ورا اللي إنتي هتعمليه . أجابتها بمكر الثعالب ولاد ابني هيبقو رجاله مش بنات يتخاف على سمعتهم وهي اللي بدات يبقى هي اللي تتحمل الطوفان اللي هفتحه عليها. كانت هند تستمع اليهم ثم استاذنت المغادرة وصعدت الى شقتها وما إن دلفت حتي اندلعت ثورة الڠضب من مقلتيها وحملت الهاتف وهاتفت صديقتها كي تفشي لها مايجعلها تتأكل ڼارا وحينما أتاها الرد اڼفجرت بما تشعر به وما حدث وفور انتهائها قالت إيه رأيك في إللي سمعتيه ده دليني أنا بحب نصيحتك ومشورتك . حزنت صديقتها لأجل ريم جدا وردت بنبرة حزينة هما ايه جوزك وحماتك دول شياطين في شكل بني ادمين ! ده الله يكون في عونها ريم والله العظيم منهم . هتفت بحدة هو أنا مكلمامي علشان تقولي لي إنها صعبانة عليكي ده إنتي معندكيش ريحة الډم ياشيخة كل مرة أكلمك ټحرقي دمي أكتر . ضحكت صديقتها بشدة وأردفت بهدوء شوفي بقي معندكيش غير حاجة واحدة بس هي إللي هتبقي في صالحك . ركزت انتباهها وسألت طيب دليني بسرعة يابنتي وأنا هعملها. أملت عليها اقتراحها قائلة بنصح تتحدي معاها عليهم وتقفي صفها وساعتها هتضمني عدم وجودها في حياتك نهائي ومهما يضغطوا عليها لو سوأوا سمعتها احتمال كبير يتحكم لهم بالولاية علي الأولاد وريم يستحيل تسيب اولادها يبعدوا عنها وفي الاخر هترجع لهم وهترضى وهتبقى ضرتك . حينما استمعت الى رجوعها وانها ستكون ضرتها غلا الډم في عروقها وهتفت باستنكار ده لو حصل والله لا ههد المعبد على اللي فيه وهتبقي مجزرة . هدأتها صديقتها مردفة بإرشاد شوفي بقى سيبيكي من الطالعه الكدابه دي ولازم تحلي الموقف بهدوء وتتعاملي معاهم ببرود متناهي وحاجه واحده بس اللي هتفسد عليهم خطتهم هي انك تشهدي معاها في المحكمة انهم مفتريين عليها وانها طول عمرها محترمه وبنت ناس وصدقيني يا هند لو عملتي كده ربنا هيرده لك في بناتك لإنك هتشهدي الحق . رفعت شفتيها باستنكار وتحدثت برفض ازاي اعمل كده ده زاهر يطلقني فيها والولية حماتي مش هتسكت وهتقلبها دمار على دماغي . أجابتها صديقتها بتوضيح أخرهم هيعملوا معاكي ايه مانتي كدة كدة عايشة دمك محروق منهم ولو زاهر رمي عليكي اليمين أمه مش هتستحمل تقعد بالبنات شهر واحد وحتي لو فكر يتجوز غيرك عمرها ماترضي تربي ٣ بنات ياحبيبتي وطال الوقت أو قصر هيرجعك ڠصب عنه ياهند أما بقي لو معملتيش إللي بقول لك عليه هتبقي ضرتك بإذن الله اعقليها ياهند وفكري فيها كويس جدا هتلاقي الحل بتاعي مناسب ليكي من جميع الجوانب