روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
هتعملي ايه وعايزاكي تبقي جاهزه بكره بكل حماس . اطاعتها مريم وخرجت من المكتب وذهبت الى غرفتها جمعت كتبها ونزلت الى حديقه الدار لكي تذاكر دروسها فلديها مادتين وتنتهي من اختبار نصف العام الدراسي وما ان وصلت حتى امسكت هاتفها وتفحصت موقع الفيسبوك ودخلت على جروب الجامعه وظلت تقرا المنشورات الموجوده فيه حتى رات امامها منشور لصاحب القلب الرحيم الذي اولاها بعطفه وادخلها الامتحان رغم تاخيرها ورددت وهي تنظر الى صورته الشخصية بتمعن فعلا اسم على مسمى رحيم وانت رحيم . ثم اخذتها يديها الى ان تفتح صفحته الشخصيه وترى ما بها من باب الفضول واذا بها استمرت في التقليب وقراءه منشوراته التي تمتاز بخفه الډم احيانا فجاء امامها منشور في صوره مضحكه للغايه وجدت نفسها تضع تفاعل ضحكه عليه ثم خرجت من صفحته ووضعت هاتفها بجانبها وامسكت كتابها لكي تذاكر دروسها فهي لن تتنازل عن ان تصبح معيده في الجامعه وتقديراتها طوال السنين الماضيه الاولى على دفعتها وستجاهد حالها على ان تنهي سنتها الأخيره بنفس التقدير مهما حاوطتها الظروف المحيطة بها . اما عن رحيم فكان ممسكا بهاتفه واذا باشعار جاء على منشور له فنظر الى صاحبه التفاعل وجدها وعرفها جيدا فهي واضعه صوره صفحتها بصورتها الشخصيه فوجد نفسه يفتح صفحتها واول ما رات عينيه هي سيرتها الذاتيه والتي كانت عباره عن مش هسمح يتمكن مني يخوف مش هستسلم للظروف وهكافح وهوصل رغم الأنوف قرا سيرتها وتمعن فيها وحدث حاله بحيره يا ترى ايه اللي وراكي وايه الظروف اللي مخلياكي دايما حزينه والدموع ما بتفارقش وشك ايه المخاۏف اللي مهدده براءتك مش مخلياكي تعيشي ايامك وسنينك زي اللي في سنك حاسس ان وراكي سر كبير مخليكي مليانه حزن واللي شاغل بالي اكتر ان انا ليه بفكر فيكي وبتيجي على بالي كتير يمكن علشان صعبانة عليا مثلا ثم وجد نفسه مرسلا اليها طلب صداقه دون ان يفكر وأكمل حديثه وهو سارح في ملكوت تلك المريم مرددا بانتشاء من انتي تلك الحسناء التي تراود خيالي كل وقت وحين كالفراشه العابره حين يمر طيفك في بالي وأحس بالحنين ولمحه الحزن في عينيكي تشغل عقلي وحينها أشعر بالجنون وعندما أعود إلى رشدي أعاتبه لما تسأل عن المكنون فيجبب قلبي أن طيفك يستحق الانشغال ويتوه عقلي في غياهب الظنون وأعود أفكر في المكنون بكل إحساسي وتشتاق الجفون . اما بداخل شقة اعتماد حديثها الى ولدها مردده بإبانه انا ما انكرش انها محترمه وبنت ناس زي ما انت ما بتقول بس برده هي لسه صغيره وفي عز شبابها وحلوه وفيها الطمع وانا يا ابني ما اقدرش اسيب ولاد اخوك يخرجوا من البيت ويتربوا بعيد عني ويا عالم امهم هتتجوز ولا لا ساعتها المۏت ارحم لي من اني اشوفها مع راجل تاني بعد اخوك الله يرحمه واسترسلت حديثها وهي تضع كل الامور امام ڼصب عينيه حتى يقتنع بحديثها مردده بتوضيح انا عايزاك تتجوزها بعد العده بتاعتها ما تخلص وتلم ولاد اخوك تحت جناحك وكمان دي صغيره وحلوه ونضيفه بدل المقشفه اللي انت عايش معاها اللي مطلعه عينيك وغير كده بطنها ما بتشيلش الا صبيان يمكن ربنا يكرمك معاها يا ابني وتجيب لك الولد اللي نفسك فيه واللي انا كمان نفسي فيه يشيل اسمك ويعززه في الدنيا واستطردت بتأكيد وبعدين انت اولى من الغريب هي مسيرها في يوم من الايام هتتجوز مش هتفضل ارمله على ولادها طول عمرها وده حقها وانا ما نكرهوش بس برده انت اولى بلحم اخوك من غيره وابني هيرتاح في تربته لما يلاقي ولاده لسه في بيته وما راحوش لحد غريب يا ريت يا ابني تفكر في الموضوع وتاخد وقتك احنا لسه قدامنا فتره العده بتاعتها طويله واكيد هي هتفضل قاعده لحد العده ما تخلص وابوها مش هيسيبها وهيجي ياخدها ساعتها يا ابني لو حصل وخرجت روحي هتروح وراهم . اما الاخر كان يستمع الى حديثها بتشتت وحيره فهو لم يكن يتوقع يوما ان تكون ريم زوجته دائما كان يعتبرها مثل اخته الصغيره فهو الان بين قاب قوسين او ادنى اما ان يتزوجها ويفتح الڼار من قبل زوجته عليه واما ان يرفض عرض والدته وتاخذ ابنائها وتغادر المنزل وما ان جالت في باله فكره مغادرتها هي وابناء اخيه حتى انتفض مرددا الى والدته بحزم مش محتاجه تفكير يا امي انا راجل ليا الحق اتجوز مره واتنين وتلاته ومرات اخويا واولاده مش هيخرجوا من بيته ولا هسيبهم ان شاء الله بعد العده ما تخلص افاتح والدها في الموضوع وربنا ييسر الامور . اما عن هند صعدت الى شقتها بسرعه رهيبه واغلقت وراءها الباب وهي تضع يدها على صدرها مردده بحسره يا مرك يا هند