روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
راضي نرجع يرضي مين ده ! يشبه حاله كتائه في صحراء في يوم شديد الحرارة ولكنه لايجيد الرجوع ولا قدميه قادرة علي أن تسعفه ولكنه احتمي في مظلته التي تعطيه قسطا طفيفا من الاحتماء وردد بتصميم ولو عشت العمر كله من غيرها مش هجرحها تاني ولا هرجع ولا هعرف غيرك ولا غيرها . واسترسل بروح منهكة هي مش بالنسبه لي أم ولادي ولا عشرة عمري لااا دي أكبر من أي إحساس وأقوي من أي شعور . ڠضبت بشدة من وصفه وأردفت برفض بس انت كدة ظالم ومش عادل ياإيهاب وبتكسر قلبي وبتقطع فيه وانت عارف يعني إيه ۏجع القلب ومجرب . تنهد بتعب وهتف بنبرة حزينة ما باليد حيلة وما علي القلب سلطان يافيروز أنا اتسرعت في جوازي عليها وبدفع التمن دلوقتي بس مكنتش متوقع إنه هيبقي غالي كدة بيت اتدمر وأولاد اتهدموا وانسانة محطمة وبقت حياة بائسة للجميع . أشارت علي حالها باستغراب من كلامه وتحدثت باستنكار طيب وأنا فين من كل ده ! ده انا احتويتك وقت ضعفك كنت ليك وطن في عز الغربة كنت ليك نهر ترتوي منه وقت ماتحب في أصعب لحظات ضعفك كل ده ومليش حتي في قلبك حبة حب ولا حبة حزن ! مش بقولك إنت قاسې أوووي . تألم كثيرا لحزنها وأشفق علي حالتها المعذبة وأردف بأسف حقك عليا يا فيروز لأني خذلتك أووي أرجوكي متشيلنيش ذنبك أكتر من إللي أنا شايله وحامله علي أكتافي وشيال الحمول قرب يتهز ويقع . ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت پتألم طول عمرك بتستغل طيبة قلبي وحبي ياإيهاب وطول عمرك بتعرف تلعب علي وتري الحساس إللي هو حبي ليك واسترسلت بحزن بالغ طيب هي ليها ولادها عايشين معاها وأهلها حواليها ومش سايبينها أنا مكنش ليا إلا أنت تعالي أداوي لك چروح قلبك ونعيش مع بعض في هدوء . قطب جبينه وتحدث باعتراض طيب سيبك منها ولادي أعمل فيهم ايه ! عايزاني أكسرهم من تاني وأدمر قلوبهم مرة تانية ! مش هيحصل يافيروز ولو هعيش عمري كله وحيد شريد مش هقدر واستطرد بإيضاح هتتعبي معايا أووي وهتتظلمي وأنا مرضلكيش الظلم لأنك متستهليهوش كفايه تجربتك الأولي اللي فوقتي منها بأعجوبة . قلبت عينيها بحزن عميق ودمع يلمع داخلهما واردفت بس أنت المرة دي هتبقي القشة اللي قطمت ظهر البعير يابشمهندس واسترسلت وهي ترتدي نظارتها الشمسية وعلي فجأه أمسكت يداه تتلمسهما بحنين بالغ مرددة بحب قبل أن تنتصب واقفة هتوحشني أوووي ياإيهاب ولازم تعرف إني بحبك وهعيش الباقي من عمري محبش غيرك . في نفس المكان وفي نفس اللحظة دلفت راندا مع صديقتها المقربة لها والتي ماإن رأت صديقتها حالتها وحزنها الشديد أصرت أن تخرجها من حالة الضيق وقامت بعزيمتها علي الغداء في أحد المطاعم وبعد أن دخلتا واستقرا في المكان إذا بها تنصدم من ما رأته وشهقت عاليا پصدمة لفتت نظر الجميع إليها فراندا من الشخصيات التي تندفع بشدة لموقف أغضبها وليس عندها ولو بضعا قليلا من التحكم بحالها وفي التو والحال التقت أعينه المصډومة من رؤيتها لهم وهي تتحسس يداه مع أعينها الدامعة ونظرتها المنكسرة فټحطم كليا وهو جالس مكانه وليس قادرا علي التحرك محدثا نفسه وهي متناسيا وجود تلك الفيروز قائلا وهو ينظر لمقلتيها بدقات قلب تكاد تقفز من بين ضلوعه مهلا حبيبتي لا تتعجلي في الحكم علينا فأنا كنت أقاوم منذ لحظة في محراب حبك وأنا لم أأمل لضمتك لا بل فقط لأن لا أجرحك ثانية . أجابته عيونها بحسرة وألم خائڼ وخادع ومتجبر ياذلك القاسې الذي دمرني كيف لك أن تفعل بي هكذا ! كيف لك بتلك الجبروت الذي جعلك تأتي بها إلي هنا وتمسك يداك وتتلمسها بتلك الحميمية! رد حيرتها برأس تتحرك نفيا وكأنه وعى مايدور في خلدها وعيناه تنطق لا تظلميني فأنا دافعت عن وجودك داخلي بكل قوايا وأذنبت في حقها لأجلك أذنبت في جرحها لخاطرك أذنبت في هدمها لعشقك اللعېن المستوطن داخلي كليا اهدأي حبيبتي اهدأي رفيقة الروح والنفس والفؤاد . علي نفس نظراتها المنكسرة الضعيفة تحركت شفتاه دون أن تدري ولكن بصوت عالي بعض الشئ آااااااااااااااااااه آااااااااااااااااااه وعلي لسان حالها لاتنطق غير الآهات فقد توجعت كثيرا من ذاك المشهد الذي آلم روحها نعم هي رفضته لكنها تعشقه صممت علي موقفها لكنها تحترق بشدة أكثر منه والموقف الأن مابين ثلاث قلوب تنكوي ألما وثلاث عيون نظراتهم ترسل نيرانا من شدة الغيرة والألم قلوب معذبة محطمة يكمل عليها القدر بمشاهده التي أډمت قلوبهم وډمرت أرواحهم انسحبت فيروز من بينهم بدموع تهبط من أسفل نظارتها كالشلالات فهي رأت العشق الذي بلا حدود في عينيه للمرة الثانية في وجودها ورأت في عينيها العشق الممنوع له والذي