روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف
بتلك الجراءة وهتفت داخلها جدعة يابت ريم تربية فريدة بحق ثم نظرت إلي اعتماد مرددة بتحذير شوفي بقي يا اعتماد بنتي خط أحمر متجيش ناحيتها نهائى وإلا هعمل إللي متحبيش تشوفيه مني . واللي بنتك بتعملوا ده يصح يافريدة هانم ... جملة اعتراضية نطقت بها تلك الحاقدة وأكملت بنفس الحدة خلي بنتك تتنازل عن القضية وكفاية فضايح. هنا تحدث جميل مرددا برفض قاطع طول ما أنا عايش علي وش الدنيا هفضل دعم لبنتي وسند بعد ربنا سبحانه وتعالى ومش هسيبها غير لما حقها يرجع . قامت من مكانها وهي تحمل حقيبتها وتستعد للمغادرة مرددة بوعيد تمام أنا قلت نتفاهم بالتي هي أحسن وطالما مصرين على المحاكم يبقي تستحملوا بقي اللي هيحصل . رددت فريدة بتذكير لها أنتم السابقون ونحن اللاحقون ياعسل وتابعت بسخرية وسيبك بقي من العنتظة الكدابة دي وكلامك اللي لابيودي ولا يجيب وكله فشړ ياختي . نظر إليها جميل بتحذير لأنها ضيفة في منزله وخرجت الأخري تدب في الأرض ڠضبا أما هي لاحظت نظراته المعترضة وهتفت بدفاع ولية مستفزة حر قت د م البت وحر قت د مي أنا كمان معرفش إيه كمية الغل إللي فيها دي ! أوقفها جميل عن الحديث مرددا بتنبيه خلاص هي مشيت يافريدة واحنا مكيفينها ومفيش داعي نغتابها وتاخد حسنات علي حسنا واسترسل بدعاء يالا الله يسهلها ويسامحها ويكفينا شرها قومي اطمني علي ريم هتلاقيها فاتحة مناحة فوق ومتأثرة بالكلمتين الصعبين إللي حماتها سمت بدنها بيهم . قامت من مكانها وهي تردد بسخط ولية بومة جاية تنكد عليها في يوم مهم زي ده وأهي بلاوي وبتتحدف علينا . فريدة ! خلاص بقي مفيش فايدة فيكي ! أنا قلت ايه من شوية اطلعي يالا. صعدت الأدراج وهي تتمتم في سرها ولم تعير كلمات جميل اهتمام فهي تكره من يأذي أبنائها قولا أو فعلا. في فيلا راندا المالكي حيث كانت جالسة تتصفح هاتفها وتتابع وراءابنتها بعد ان عنفتها بشدة وأحكمت حصارها عليها ولم تتركها وحدها إلا ساعات النوم فقط وفجأة استمعت إلي صوت ارتطام شديد انخلع قلبها وقامت من مكانها وصعدت إلي الطابق العلوي ودلفت الي غرفة مهاب وإذا بها تشهق بشدة حيث كان مهاب مستلقيا علي الأرض ويبدوا عليه الإغماء ومما جعلها ټموت ړعبا رؤيتها لأثر تقيئ بجانب ولدها ومنظره المدمي هبطت لمستواه بفزع وحملته إلي ها مرددة بدموع مهاب فوق ياحبيبي فوق يابني متوجعش قلبي عليك مهاب مهاب ..... ظلت تنادي بإسمه وتضغط علي وجهه وتحركه يمينا ويسارا كي يستفيق ولكنه في عالم أخر بهت وجهها ړعبا وأمسكت هاتفها تتصل بوالدها ويداها ترتعش هلعا ظلت تهاتف والدها ووالدتها وأخيها ولم يأتيها رد من أي منهم لم تعد تحتمل أكثر من ذلك وقررت أن تهاتف إيهاب وفور اتصالها أتاها رده مندهشا والله مامصدق نفسي! راندا المالكي بذات نفسها بتكلمني ! أجابته بصوت متقطع أثر البكاء الحقني ياإيهاب بسرعة . انخلع قلبه من نحيبها وردد بفزع اهدي ياراندا وفهميني في ايه ابن ن نا ياإيهاب الح ق ه ... كلمات متقطعة خرجت من فاهها بصعوبة . حمل مفاتيحه وهاتف طبيبا صديقا له هاتفا متقلقيش ياراندا مسافة الطريق وهكون عندك اهدي لو سمحتي . وبعد مرور حوالي عشرين دقيقة كان الطبيب واقفا في الغرفة معهم يفحص مهاب وعلامات وجهه لاتبشر بالخير وتقف بجانبه تردد بأنفاس متقطعة أثر البكاء ماله في ايه في ايه رد عليا بملامح منزعجة تماما وفورا أمسك الطبيب هاتفه طالبا المركز الطبي الخاص به أيوه يابني ابعتلي عربية إسعاف حالا علي العنوان إللي هبعته لك ومتتأخرش . أمسكته من كتفيه تهزه بهلع وهي تردد إسعاف! ابني جري له إيه ياإيهاب أجابهم الطبيب بأسى للأسف يا إيهاب جت له سكتة دماغية ودي مش بتيجي غير في حالات معينه وأهمها الإدمان واسترسل حديثه بنبرة ملامة ومن العلامات الزرقا اللي في جسمه والسواد إللي تحت عنيه أحب أقول لكم إن الولد ده مدمن . اتسع بؤبؤ عينيها وردت باستنكار مدمن ! مش ممكن ابدا ابني يكون مدمن مش ممكن ! أكد الطبيب تشخيصه ونظر إليها إيهاب بملامة مدمن !كنتي فين وابنك وصل للمرحلة دي ياهانم ! بقي دي الأمانة اللي أنا سيبتهالك ! هدرت به بحدة مرددة باستنكار أنا كنت فين ! وإنت يابشمهندس كنت فين إنت كمان وانت مبتسألش فيهم غير كل فين وفين ومشغول بعماراتك وجوازتك . أمسكها من كتفيها يهزها پعنف مرددا پغضب هو إنتي لسه ليكي عين تتكلمي كمان بعد اللي ابنك وصله وتجيبي الغلط عليا ! وتابع حدته لها بإبانه مانا ياما اتحايلت وحاولت بدل المرة عشرة أرجع بيتي وولادي وإنتي اللي مصممة سنتين وزيادة وأنا بتأسف وبعتذر وبعترف بغلطي وإنتي