روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

روايه بين الحقيقة و السراب بقلم الكاتبه فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


إحنا هنكتب كتابنا علطول ياعمري . انتفضت بسعادة بالغة من كلماته وأردفت بتساؤل بجد يا قلبي كلامك دة ولا بتصبرني وخلاص . استدار بكامل جسده وأجابها وهو ينظر داخل عيناها بجد جدا ياعمري ياه نفسي بقي اليوم ده يجي بسرعه علشان نفسي أوي أتنفس عطرك عن قرب وأضمك لي ياقلبي. خجلت بشدة من كلماته وهتفت بهدوء بعد إذنك يارحيم بلاش تتكلم معايا بالطريقة دي والعلاقة مابينا تاخد منحني أنا مش حاباه أو بمعنى أصح يغضب ربنا كفايه كلامنا مع بعض بدون رابط شرعي ده في حد ذاته حرام وهنتحاسب عليه  واسترسلت حديثها بابتسامه نابعه من قلبها الجميل أنا نفسي أي شعور وأي نبضة من قلبي ليك أحسه في الحلال علشان أعرف أدوق حلاوته من غير ماألوم نفسي. بادلها نفس الابتسامه وردد بحالمية طيب هحبك أكتر من كدة إيه يابنت قلبي وروحي  لا ده أنا عديت مراحل الحب والعشق والغرام وخلصتهم فيكي . ابتسمت وهي ترمش بأهدابها خجلا من كلماته وما إن رأي علامات الخجل علي وجهها ردد بعشق جارف لا ده أنا كدة هدوب وقلبي مش هيستحمل ياروما . قطبت جبينها وهتفت باندهاش بردو مفيش فايدة ده كأني مبقولش حاجة  إنت وجودك دلوقتي هنا بقي خطړ كبير اتفضل يالا روح شوف وراك ايه علشان أنا كمان أشوف ورايا ايه. جلس يشاغبها بخفة ظله قليلا ثم ودعها بقلب حزين ولكن وعد حاله أن لا ينقضي ذالك الأسبوع إلا وهي امرأته وظل هائما بها ويردد داخله بكلمات عشقه لها  أخبروها بأن عيناي تنتظر رؤيا طيفها هائمة أخبروها بأن أنفاسي متلهفة للمساتها الناعمة  أخبروها بأنها عشقي الأبدي وحياتي بدونها قاتمة أخبروها بأنها روحي ودقات قلبي بنارها مغرمة .  البارت التاسع عشر في أحد المطاعم الشهيرة يجلس الدكتور إيهاب مع أخر شخص توقع مجيئه إلي مصر حيث جاءت فيروز الأنثي الراقية إلي الأراضي المصرية والتي تزورها لأول مرة في حياتها لأجل أن تري إيهاب الذي استوحشته كثيرا  جلست مقابلته تنظر إليه بحب جارف ووحشة شديدة ورددت بهيام وحشتني كتييير جدا ياإيهاب . ابتسم بهدوء وأجابها ياه لسه منستيش اللهجة المصرية يافيروز وبتتكلميها بطلاقة. اعتدلت في جلستها وهتفت بحب لأني بحبها جدا وبحب أتكلم بيها وعلشان حبايبي إللي قريبين من قلبي يفهموني بيها . تحمحم كي ينظف حنجرته وتحدث بملامح جادة ارتسمت رغما عنه بلاش نتكلم مع بعض بالطريقة اللي توجع قلوبنا وترهقها يافيروز احنا بقينا دلوقتي أصدقاء وبس . انزعجت بشده من كلامه وأردفت بنبرة حزينة ليه ياإيهاب بتعمل فينا كدة ! انت طلقتني وانت عارف إني هتعذب في بعدك وأنت إللي خرجتني من دوامة الحزن إللي كنت عايشة فيها وفجأة سبتني علشانها وفي الآخر هي مرجعتلكش  واسترسلت بملامة ولا منك طولتها ولا مننا استمرينا وانت پتتعذب وأنا انقهرت في بعدك عني. أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتحدث بإيضاح من البداية قلت لك إني مسيري في يوم من الأيام هفارق وإني احتمال مقدرش أكمل يعني أنا مخدعتكيش يافيروز . ابتلعت غصتها بمرارة مثل مرارة الصبار وتركت لسانها يتفوه  أنا كنت بالنسبة لك إيه ياإيهاب ممكن أعرف  هل كنت مجرد نزوة بتفضي فيها رغباتك واحتياجاتك وقت ماكنت لوحدك  بنبرة يملؤها الشجن أجابها كنتي زي طيف جميل عشت معاه خمس سنين في هدوء وراحة وفجأه اختفي. بنبرة صوت محتقنة هتفت بأمل طيب ليه بتسميها اختفت أنا وانت دلوقتي مفيش حد في حياتنا وأنا بحبك وانت عارف كدة كويس تعالي نرجع دبي ونكمل حياتنا هناك أرجوك . ضيق نظرة عينيه ثم رمقها بنبرة هادئة  مينفعش يافيروز مقدرش أكسرها مرة تانية دي مش بس أم ولادي وعشرة عمري دي كل عمري وأيامه الحلوة . ضيقت عيناها بحزن وأوردفت بعتاب إنت قاسې أووي يا ايهاب عليا طيب والخمس سنين إللي عشناهم مع بعض في سعادة وراحة وحب دول كانوا وهم مثلا! طيب كلمة بحبك ياروزا إللي كنت بتقولها لي كانت هباء من ورا قلبك ! ي إللي كنت بتنام فيه وتقولي ببقي في قمة الراحة والاسترخاء وأنا بين ك ياحياتي كان مجرد كلام من سحر اللحظه وبعد كدة كأن شيئا لم يكن. رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر ندما تحدث شارحا منكرش اني كنت برتاح في ك بس عمري ماخدعتك ولا قلت لك إني مبحبش مراتي لا يافيروز كل كلامي معاكي اني بعشقها وإنها بالنسبة لي كل حاجة . طيب وأنا ياايهاب بالنسبه لك إيه .. جملة استفهامية نطقتها بعين تلمع بالدموع  وعقبت بقلب ېحترق ده أنا جت لك مخصوص من هناك علشان نرجع وفي الآخر تقول لي مش هتقدر تكسرها ! ماهي أصرت علي الطلاق واطلقتوا ومصممة بردوا علي عدم الرجوع وإنت واقف في النص ولا طايلها ولا
 

تم نسخ الرابط