رواية كاملة راااائعة للكاتبة علا السعدني

موقع أيام نيوز


حتى 
انتظرى منى مكالمة قريب جدا
أبتسمت آسيا بجدية ثم أنصرفت نحو خارج المكتب وتنفست الصعداء فنظرات ذلك الوغد قد أرعبتها 
خرجت خارج المكتب الخاص ب أنس وفى الممر المؤدى للمصعد كان يونس يقف مع الساعى قائلا
اعملى يا عم مصطفى كوباية قهو 
لم يكمل كلمته حتى رأى تلك الفتاة التى لکمته فى فمه فقال بحروف متقطعة

ق ه و ة
سكر زيادة طبعا يا بنى
نظر يونس للساعى ببلاهة ثم قال
ها !! لا مظبوط مظبوط جدا
عقد الساعى حاجبيه فدائما ما يشربها زائدة السكر ولكنه لم يعلق أنصرف من أمامه فأتجه يونس نحوها ووقف أمامها ما أن عرقل طريقها حتى توقفت آسيا عن السير ورفعت رأسها قليلا ثم قالت دون ان تنظر لمن يقف أمامها 
ممكن توسع
أنتى جاية هنا ليه 
دققت آسيا فى معالم وجه ذلك الشاب فقال يونس
معقول تنسينى أزعل بجد
ثم تحسس أسفل ذقنه المكان الذى ضړبته فيه علمت أنه يونس ابنة خالة أنس كما اخبرها رئيسها فى العمل ثم اتقنت انها تحاول تذكره وقالت كأنها تسترجع ذاكراتها
مش انت اللى ضړبت
اضيقت عينان يونس بضيق ثم حرك ا ليوهمها بأنه سيضربها فأغمضت هى أحدى عينيها ولكن أمسكت قبضة يده التى مدها نحو رأسها بيدها الآخرى وقالت بعناد
اعملها فى مكانك
هز رأسه بأسى ثم نظر نحو يدها
خسارتك فى لبس ابلة نظيرة
ده
سريعا فنظر لها متفحصا ثم قال
بس اللبس ده ارحم
هزت رأسها بأسى ثم قالت كأنها لا تعلم
انت شغال هنا 
ايوة
زفرت هى بضيق فهى كانت تظن انها ستتحمل وجوده ولكن من اول يوم لا تريد ان تكون معه فى نفس المكان ثم تركته لتتجه نحو المصعد
فحرك رأسه بأسى ثم قال
برده عجبااانى 
بعد أن وصلوا للعين الساخنة وترجل الجميع فهبط فاروق واصدقائه
وهبطت خلفه برنسيس كانت تشعر بالخۏف والوحدة نظر فاروق خلفه وجدها تسير ببطئ اراد ان تكون بجانبه ولكنه يشعر بالخۏف من أن تتضايق من لذا قرر أن يراقبها من بعيد 
وقفت على الشاطئ تتأمل البحر وهى مبتسمة ولكنها شعرت بأنها تريد أن تسير على الشاطئ لتتمتع اكثر وأكثر بجمال الشاطئ ظلت تسير هائمة على وجهة ناسية أمر فاروق وأنها تريد أن تبقىحتى وجدت أحدهمشعرت بالخۏف وإلتفت ببطئ وجدت أنه المعيد فنظرت له پخوف وقالت
سبنى
فتحدث هو بصوت غاضب
عاوز اعرف ايه اللى هببتيه ده ! قمتى من جنبى ليه !
فبكت
وهى تحاول وهى تقول
أرجوك سبنى 
فتحدث هو بصوت غاضب
عارفة لو قلتى لحد عن اللى حصل !
مسحت دموعها بكف يدها الأخر وحاولت ان 
مش هقول لحد خاالص بس سبنى أرجوك انا مش وحشة
فقال
طب مادام انتى هادية ومطيعة كده ما نتصاحب عادى 
ارجوك سيب ايدى حرام عليك
وجدها تبكى بشدة حتى لا يراه احد ما على الشاطئ ثم قال
مش أخر لقاء بينا
ثم تركها وغادر تنفست هى الصعداء وجلست على الرمال تبكى على ما حدث وإلى متى ستظل خائڤة هكذا وجبانة
فى تلك الأثناء كان فاروق يجلس مع اصدقائه رفع رأسه ليطمئن بوجودها بجوارها وجدها ليست موجودة أتسعت أعينه للغاية ثم نهض من جوار اصدقائه ليبحث عنها ظل يجوب الشاطئ بحثا عنها حتى وجدها اخيرا تجلس على الشاطئ وكانت تبكى أتسعت أعينه وشعر بالقلق عليها وظل ينظر حولها لعله يعلم من تسبب فى بكائها لكنه لم يجد أحد وهو متردد كثيرا ثم قال
برنسيس !!
رفعت برنسيس رأسها له وما أن رأته حتى مسحت دموعها تماما فأبتسم هو ثم قال ليجعلها تبتسم
بتمسحى ايه كل الشاطئ عرف انك كنتى بتعيطى
أرتبكت برنسيس وتذكرت حديث ذلك المعيد بأنه من الأفضل لها ان لا تخبر شخصا عن ما حدث فهزت رأسها نافية وقالت
لا انا بس زعلانة عشان صاحبتى مجتش الرحلة
اهاا 
ثم نظر لها قائلا
جعتى ! انا جعان جدا
صمتت برنسيس فهى طوال الطريق لم تأكل شيئا فأبتسم فاروق ثم قال
هجيب أكل لينا وممكن تيجى تقعدى معانا بلاش تقعدى لوحدك
تلعثمت برنسيس ثم قالت
ا اقعد مع مين !
مټخافيش فى بنات معانا اقعدى معاهم
صمتت للحظات فقال هو
تاكلى برجر 
هزت رأسها ثم قالت
اه بس تشيكن
هز رأسه بالإيجاب فأخذت هى حقيبتها وأخرجت نقود منها ومدت يدها نحوه وهى تقول
خد يا فاروق 
نظر ليدها الممدودة والنقود
ايه ده !
مش هتجبلى برجر ! ولا رجعت فى كلامك 
هجبلك
طب خد بقى
ظل ينظر لها ثم قال
هقوم اجيب الاكل وجاى تعالى اوديكى للبنات عشان متقعديش لوحدك
ع فكرة لو مخدتش فلوس مش هاكل
لما اجيب نبقى نتكلم
ثم نهض عن الرمال وقال
يلا
تبعته وهى تشعر بالضيق ثم جعلها تجلس مع ثلاثة فتيات أحدهم نظرت تجاه فاروق وشعرت بالغيرة بأنه قد احشر تلك الحسناء فى مجموعتهم والآخرتين ظلا يرمقها بعيظ وغيرة واضحان بسبب جمالها المبالغ فيه شعرت هى بالضيق من نظرات الفتيات لها ونظرت للشبان وجدت أحدهم ينظر لها حيث كانت ترتدى فستان أحمر بدون أكمام ووجدت شاب آخر ينظر للهاتف واخيرا وجدت باسم صديق فاروق الذى كان يبتسم لها قائلا
نورتى المجموعة
توسمت فيه خيرا مثل فاروق لكنها فضلت الصمت 
بعد ربع ساعة آتى فاروق بالطعام واعطى لكل شخص طعامه فنظرت احدى الفتيات قائلة
ميرسى اوووى يا روقة تعبتك معايا
أجاب فاروق بأقتضاب
مفيش حاجة يا ياسمين
مش قولتلك تقولى ياسمينا
تحدث فاروق بلا مبالاة
اهو كله أسمك والسلام
فوزع لهم الطعام فقطبت ياسمين حاجبها وقالت
انت اتلغبطت ولا ايه ! فى 2 تشيكن ! احنا كلنا عاوزيين بيف برجر
هز فاروق رأسه نافيا
لا ده ليا انا و برنسيس
فقالت ياسمين
وانت من امتى يا روقا بتاكل اللى تشيكن 
نظر فاروق تجاه برنسيس وهو يقول
بقيت احبه
ثم اخذ الحقيبة واعطى ل برنسيس وجبتها التى عقدت وقالت دون ان تنظر له بصوت خاڤت
مش هاكل
ليه !
مش راضى تاخد الفلوس منى
زفر فاروق بضيق ثم قال
ابقى اعزمينى ع حاجة
نظرت برنسيس للطعام فقد كانت تشعر بجوع شديد لذا وافقت وبدئت بتناول الطعام أبتسم فاروق لرقتها فقد كانت تتناول الطعام بطريقة رقيقة مثلها كان هائما لا ينظر لأى شئ آخر دونها لاحظت برنسيس نظرات ذلك الشاب المتفحصة وشعرت بالخۏف تذكرت أنها تركت الچاكت الخاص بالفستان داخل الحافلة فشعرت بالضيق وظلت تنظر جولها لتستعير من اى فتاة چاكت فوجدت نظراتهم المشمئزة لها فشعرت برنسيس بالخۏف منهم وكادت أن تبكى لاحظ فاروق ذلك
وقال بصوت خاڤت
فى حاجة !
نظرت له وإلى الچاكت
الخاص به فكم ودت أن تطلبه منه ولكنها تشعر بالخۏف من أن يرفض فقالت بصوت خاڤت
ممكن البس الچاكت بتاعك 
أصاب فاروق الذهول وتحدث ببلاهة
ها !!
وضعت شعرها خلف أذنها
اصل اصل نسيت الچاكت بتاعى فى الباص و 
اصلا الجو شتا المفروض تلبسيه
لا طبعا انتى تطلبى عمرى
طب
ممكن نقوم بعيد عشان محدش ياخد باله انك ادتهونى
صمت فاروق قليلا كأنه يفكر فى شئ ما ثم قال
لا لو روحت معاكى فى حتة ورجعتى لابسة الچاكت هنتفهم غلط يا برنسيس خديه قدام الكل عشان محدش يقول ربع كلمة ملهاش لازمة
أبتسمت برنسيس له كثيرا ونظرت له بإمتنان شديد كاد قلب فاروق أن يقفز فرحا من تلك البسمة ثم قام بنزع الچاكت واعطاه لها فأرتدته هى بأريحية فنظر لها وهو يشعر بسعادة كبيرة 
خلال عصر اليوم 
كانت هايا فى
غرفتها ترى هدايا عيد مولدها من ضمن الكثير من الهدايا وجدت فستان بلون البنفسج طويل وذو أذرع طويلة عقدت حاجبيها ثم قالت
الكل عارف انى مش محجبة غريبة انه حد يجيلى فستان زى ده
ثم وقفت لتجربه أمام المرآة أبتسمت حين وجدت أنه يليق بها بشدة 
ثم جلست لتتفقد باقى الهدايا وما أن أنتهت حتى تذكرت ما فعلته مع شقيق فاطمة شعرت بالحزن والأسف على ما فعلته معه ثم قررت أن ترتدى ملابسها وتذهب إلى منزل فاطمة كى تعتذر له 
أرتدت ملابسها ثم توجهت إلى الأسفل لتذهب إلى منزل فاطمة ما أن وصلت فتحت لها فاطمة باب المنزل التى أبتسمت حين رأتها وقالت
ايه المفاجاءة الحلوة دى
معلش جاية من غير ميعاد بس 
قاطعتها فاطمة قائلة
أخص عليكى بجد ده كلام يتقال بينا ادخلى بدل ما ازعل منك
أبتسمت هايا ثم دلفت للداخل وهى تبحث بعينيها عن منصف لكنها لم تجده فجلست على أقرب أريكة فجلست بجوارها فاطمة
معلش مشيت فجاءة امبارح من غير ما اودعك بس اخويا ملوش خلق للحفلات وكده
شعرت هايا بالضيق من نفسها فقد علمت انه قد رحل بسبب طريقتها السخيفة معه ثم قالت
اه اه عموما مفيش مشكلة كفاية انك جيتى بس طمطم
مروحتيش طبعا الجامعة
اه أجزت النهاردة اصلى نمت متأخر
اكيييد عموما انا هحضر الغدا هتتغدى معانا مش كده
شعرت هايا بالأحراج ثم قالت
لا لا انا 
وقفت فاطمة وهى تقول
هتتغدى مفيش كلام تانى انا هقوم احضر الغدا
طب اساعدك
مفيش حاجة تعمليها حقيقى غير انك تنقلى الأطباق لما اخلص هنده عليكى تنقلى الاطباق معايا
هزت هايا رأسها بتفهم فدخلت فاطمة للمطبخ بينما جلست هايا وهى تضع يدها على وجنتها ولكنها أستمعت لأحدهم يفتح باب المنزل نظرت للباب وجدت أن منصف من دخل من الباب فنظرت تجاهه وأبتسمت بينما حينما رأها هو ظل يرمقها نظرة طويلة غاضبة 
الحلقة الثامنة
شعرت هايا بغضبه فأبتلعت ريقها ظلت صامتة لفترة لا تعرف ماذا عليها أن تخبره ولكنها قالت أخيرا
انا آسفة
رفع منصف حاجبه ثم ردد قائلا
آسفة !! ع ايه !
عشان يعنى لما جيت ارقص معاك زعقت وسبتك و 
قاطعها منصف ببسمة مستفزة ثم قال
اهااا تقصدى لما طلبتى انك ترقصى معايا
ثم وضع كلتا يداه فى جيوب بنطاله ثم تابع وهو يهز رأسه بلا مبالاة
افتكرى كويس انك انتى اللى طلبتى ترقصى انا مكنش فارق معايا ارقص اقف حتى ان اجى عيد ميلادك انا جاى عشان مسبش اختى لوحدها بس واه هو انتى اسمك ايه اصلا !
عقدت هايا ما بين حاجبيها ثم قالت
لا يا شيخ اومال جيت قولتلى كل سنة وانتى طيبة يا آنسة هايا ع اساس ايه لو مش عارف اسمى
اضيقت عينان منصف ثم تدارك الموقف قائلا
اه هاايا قبل ما اجى اقولك سئلت ابن اختى ع اسمك ونسيت اسمك تانى برده
ثم هز كتفاه بلا مبالاة وقال
ومش عاوزك تزعلى عشان انا اصلا مش زعلان ده موضوع تافه عاوزة تزعلى بجد ازعلى ع نفسك اللى بترخص نفسها قدام واحد مش شايفها اصلا
ثم أبتسم بسخرية وتابع طريقه للطابق العلوى بينما اتسعت أعين هايا من حديثه ثم ترقرت الدموع فى عينيها فتلك المرة الأولى التى ېهينها شخص هكذا 
استعد الجميع ليصعد للحافلة من أجل العودة صعدت برنسيس الحافلة ثم ذهبت للمقعد الخاص بها أخذت الچاكت الخاص بفستانها ثم أرتدته بعد أن ابدلت الچاكت الخاص ب فاروق ثم قالت ل فاروق بنبرة آسفة وهى تعطيه الچاكت الخاص به
حرااام انت هتاخد برد بسببى
نظر لها مسبلا عينيها
فداكى وخلى الچاكت معاكى البسيه
هزت رأسها نافية ثم قالت
انا لابسة واحد البس انت الطريق هيبقى ساقعة
فأخذ منها
 

تم نسخ الرابط