رواية كاملة راااائعة للكاتبة علا السعدني

موقع أيام نيوز


هتبقى قدمت ليا خدمات كتير انى اعيش معاك ومحدش يتكلم علينا وكمان انا مش عاوزة اتجوز بجد عشان محدش هيملك قلبى غير منصف
ثم نظرت له بتوسل
هتعمل ده يا يونس !
ابتلع يونس ريقه ثم رمش بعينه بالإيجاب وقال
حاضر يا هايا بس مش دلوقتى نستنى ع الأقل لحد الأربعين
هزت هايا رأسها بالإيجاب ثم قامت بفرد جسدها على الأريكة فقد كانت تريد أن تهرب من كل ما سمعته فى ذلك اليوم نظر لها يونس وشعر بآسى وحزن على حالها ولكنها ما أن غفت حتى احضر لها غطاء ووضعه عليها ثم ذهب تجاه فراشه

وهو ينظر لها ويفكر فى حديثها ذاك 
كانت أصالة فى حالة شرود تام أحقا كانت تحب شخص لم تعرفه لم ترى وجهه الحقيقى كان حبها كڈبة نزلت الدموع من عينيها وتذكرت حين دخلت المكتب عليه ووجدته مع تلك الفتاة لقد كان ېخونها حقا كان ېكذب شخص مثله لن يكون صادق فى شئ ابدا فلقد صدقته حين قال أن تلك الفتاة لعوب قد كانت تصدقه هو وتكذب احساسها مسحت تلك الدموع لا تعلم شئ فهى رغم كل شئ كانت تحبه ليس من المعقول أن تكرهه فجاءة كانت تود أن يصارحها لتحاول معه حتى يتغير للأفضل أفضل ما هذا الهراء أى أفضل ذاك !! التى تتصوره بخيالها فالنهاية هو قاټل مچرم كانت لابد له من تلك النهاية فتلك عدالة الله 
يا نادر ! مانا كنت بحبه وهو هو كان كداب كل كلامه معايا كان كدب فى كدب كان منافق عمرى ما شفت وشه الحقيقى
ويمكن شوفتى وشه الحقيقى كذا مرة بس ده كان ليه رأى تانى
قالها وهو يشر على
قلبه فأغمضت عينيها لتبكى أكثر وأكثر بالفعل هى من كذبت حدثها فلقد ظهر ل أنس عدة وجوه لم تكن تحتملها بدءا من إجبارها على الرقص معه فى عيد مولد هايا حتى عندما رأته بالمكتب مع تلك الفتاة وخطبة هايا لن تلومه وحده فهى أيضا أخطئت وصدقت اكذوبة صنعتها بخيالها لقد رأته إكنانيا متحكما متسلطا يريدها أن تسير فى طريق اختاره هو لها ومع ذلك لم تعترض قبلته كما كان صحيح أن قلبها ېتمزق لألاف الأسباب فهى أخبته وفقدته اكتشفت إنه مچرم وخائڼ وإنها لم تعرفه يوما على حقيقته ولكن ماذا تفعل رغم كل ذلك يوجد جزء فى قلبها يشعر بالحزن عليه أو بالشفقة لا تعلم فقد توفى وهو قاټل ولا تستطيع أن تستبعد إنه أيضا زانى لم يكفر عن أى ذنب إقترافه ما أبشع ذلك 
ظل منصف طوال الليل يحاول الأتصال ب هايا ولكن دون جدوى فهاتفها مغلق كان يشعر بقلق بالغ يود أن يطمئن عليها ماذا حدث لها لما لا تجيب 
فى صباح اليوم التالى 
استيقظ يونس بعد أن نام على فراشه وهو يشعر بالتعب والأرهاق من احداث اليوم الماضى وجد هايا مازالت نائمة على الأريكة فأغمض عيناه ثم فتحها مرة اخرى وخرج ليحضر لها شئ ما تتناوله فهى لم تتناول شئ منذ الأمس دلف للمطبخ يعد الطعام بعد ربع ساعة كان قد انتهى من إعداد المائدة فذهب للغرفة مرة آخرى وحاول إيقاظ هايا وهو يقول
اصحى يا هايا هايا
يلا عشان تفطرى
حاولت هايا جمع شتات أفكارها فكانت تشعر بإنها لا تتذكر أى شئ مما حدث بالأمس ولكن بدئت تفهم ما حولها شئ فشئ فنزلت الدموع من عينيها بدون إرادة منها فجلس يونس بجوارها ثم تحدث قائلا
وبعدين يا هايا !
انا مليش نفس اكل
لازم تاكلى ولو شئ بسيط يلا قومى يا هايا
مش عاوزة اكل بجد يا يونس
يلا يا هايا بلاش دلع متخلنيش اقومك بالعافية
وقفت هايا وسارت معه نحو الخارج وجلسوا على مائدة الطعام فنظر لها يونس ثم قال بلهجة آمرة
كلى
بدئت هايا فى ان تأكل لقيمة صغيرة وهى تشعر بإنها ليس لديها فى تناول الطعام فنظر لها يونس ثم قال
كلمتى منصف !
هزت رأسها نافية فتابع يونس
اكيييد حاسس بالقلق عليكى يا هايا لازم تردى
مسحت الدموع التى تكتسى وجهها ثم قالت
اقوله ايه بس !
الحقيقة يا هايا كده كده الاخبار مش هتسكت ولو مسمعش وهو هناك هيعرف لما يرجع
انا مش عاوزة شفقة منه يا يونس ولا عاوزه يشوفنى قليلة مش عاوزة نظرته ليا تتغير
والهروب مش حل سليم لازم تكلميه وتواجهيه يا يقنعك هو يا تقنعيه لكن تهربى ده مش حل
سليم
ممكن هو يبعد اصلا أول ما يعرف أن عيلتى مش كويسة
يبقى ميستاهلش يا هايا حبك ولا عمره حبك
بس هيكون معاه حق هيتجوز من عيلة مجرمين 
يعنى لو صمم عليكى هتوافقى 
صمتت هايا قليلا ثم هزت رأسها نافية وقالت
مستحيييل 
زفر يونس بضيق فنظرت له هايا وقالت
لو مش عاوزنى فى بيتك يا يونس انا همشى انا مش هبقى تقيلة عليك
رمقها يونس بنظرة طويلة الجمتها لم تستطع حتى أن ترمش بعينيها منه ثم قال
لو سمعتك بس لمحتى بشئ زى ده يا هايا هكسر عضمك واتفضلى هاتى تليفونك وكلمى منصف خليكى شجاعة وواجهى بدل الجبن ده
لم تستطع هايا أن تفعل شئ سوى أن تنهض عن مكانها لتحضر الهاتف الخاص بها قامت بفتحه ووجدت العديد والعديد من الرسائل والأتصالات من منصف أغمضت عينيها وشعرت بحزن من أن تفقده وأن فقدته فستفقده بلا عودة لم يمر عشر دقائق حتى وجدت أن منصف يتصل بها فقد كان يشعر بتوتر كبير طوال للليل يريد فقط أن يطمئن عليها فلم يكف عن الاتصال طوال الليل حتى
يطمئن عليها فأرتبكت هى كثيرا ثم قررت أن تحيب عليه وهى متوترة كثيرا وقالت
ا الو
أتاهها صوته قلقا حزينا فقد كان يكاد أن يفقد صوابه وقال
ايه كل ده يا هايا انا مېت من القلق عليكى من امبارح مبترديش ليه ! انتى كويسة !
ترقرت الدموع من عينيها ثم قالت
ا انت معرفتش ا ان ابيه أنس ماټ !
ردد منصف بذهول
م ماټ !
هزت هايا
رأسها بالإيجاب ثم قالت
ا ايوة ابيه أنس كان شغال فى شغل مش كويس و انا بعفيك من أى ارتباط بينى وبينك يا منصف أنت تستاهل حد أحسن منى بكتير واحدة تستاهلك فعلا
كانت الدهشة مسيطرة على إنفعالات منصف ثم
قال
ا انتى بتقولى ايه ! ايه التخاريف دى يا هايا
احنا لازم نسيب بعض ا انا مش عايشة دلوقتى فى بيتنا القديم لأن الشرطة حجزت ع كل اموالنا و خاتم خطوبتنا ممكن تاخده من يونس ابن خالتى فى أى وقت تحبه هبعتلك عنوانا الجديد فى رسالة ولما تنزل مصر تقدر تاخد حاجتك من يونس 
لم تعطه فرصة للرد وأغلقت الهاتف مسرعة وهى تبكى بل مڼهارة من البكاء كان منصف فى حالة لا وعى مما سمعه من هايا ما الذى تقوله تلك المچنونة عن أى فراق تتحدث فهو لم ولن يتركها مهما كان السبب ابدا 
بينما نظر يونس إلى هايا وقال
مدتهوش فرصة حتى يكلم ولا يقولك أى حاجة ليه بتعملى فى نفسك كده يا هايا
نظرت له هايا بطرف عينيها المحمرة من البكاء وقالت بنبرة باكية 
بحبه يا يونس 
وصلت برنسيس للجامعة وهى متأخرة تشعر بتوتر بل خوفا شديد من أن تفقد فاروق ولكنها قررت أن تقول له ما يجول فى خاطرها والذى تشعر به فإن فقدته فهو لم يكن لها من البداية اساسا 
فى كافتريا الجامعة وقف فاروق منتظر وصول برنسيس فقد تأخرت قليلا أخرج الهاتف من جيب بنطاله ليتصل بها ولكن قبل أن يتصل سمع صوتها من الخلف تقول
صباح الخير
ابتسم فاروق حين سمع صوتها ثم إلتف لها وقال
اتأخرتى كده ليه 
ا الطريق
طب يلا المحاضرة هتبدء 
امسكت برنسيس يده كى تمنعه من الرحيل وقالت
استنى يا فاروق
نظر فاروق ليدها الممسكة بيده ثم ابتسم قليلا فهو يشعر انه الرجل الوحيد الذى لا تخشاه برنسيس شعرت برنسيس بالخجل وتركت يده مسرعة وهى تقول
محتاجة اتكلم معاك فى موضوع مينفعش يتأجل
شعر فاروق بالقلق من نبرة صوتها فهز رأسه إيجابا ثم صار معها بعيدا قليلا فى مكان هادئ نسبيا ثم نظر لها وقال
خير
نظرت له برنسيس وفركت يديها بعضها ببعض فى توتر شديد ثم بدئت أن تقص عليه كل ما بداخلها فعندما كانت طفلة لا تفهم أى شئ تعرض جار لها صحيح أنها مازالت فتاة عذراء لكنها قصت له بالتفصيل مالذى فعله ذلك الوغد كان يكبرها بعشر سنوات مما سبب لها عقدة بالخۏف من كل الرجال ولهذا هى تخشى الرجال نظرت لأسفل ونزلت من عينيها الدموع وشعرت بأن هم كبير قد انزاح من فوق قلبها ولكنها أيضا خاڤت خاڤت من رد فعله لم تستطع إن تنظر فى عينه وظلت يديها الأثنتين پخوف وتدلك يدها بعضها ببعض فى خوف وتوتر والدموع لا تكف عن النزول صمته ذاك كان ېقتلها بل يرعبها أيضا ولكنه أخيرا قد خرج من صمته ذاك التى ترتجف خوفا وربت على يدها ثم قال بحنان
هو ده اللى كنتى خاېفة تقوليه ليا 
رفعت رأسها قليلا ونظرت له بطرف عينيها ثم قالت
أ أيوة
ربت على يدها ثم ترك يدها وقال لها 
بصى فى عينى يا برنسيس
نظرت له وهى تشعر بالخۏف مما سيقوله فتابع هو
هو إنسان مش كويس عشان استغل طفلة فى شئ زى ده بس انتى بتقولى انك كنتى طفلة أقل شئ يعنى فات على الموضوع ده عشر سنين
كده مش معقول هتوقفى حياتك عشان موقف زى ده أنا مبسوط انى قدرت اكسر شئ جواكى وإنك مټخافيش منى وده شئ يخلينى اكون سعيد جدا بس أنا مش عجبنى إنك تخافى من كل الرجالة كده مش هنكر ده بيرضى غرورى كراجل إنك متعرفيش تتعاملى مع راجل غيرى وأنا اصلا مش عاوزك تتعاملى مع راجل تانى بس بس ده مش حل ده اسمه هروب لازم تتعاملى ده لمصلحتك
مسحت دموعها وهى لا تفهم شئ من حديثه
يعنى مش هتسبنى !
نظر له وهو لا يصدق ما يسمعه ثم قال
اسيبك ليه !
عشان اللى حكيته ده !
برنسيس اللى حكتيه ميعبكيش فى شئ انتى كنتى طفلة مش فاهمة شئ اصلا ولا فاهمة هو بيعمل ايه هو اللى حيوان
ابتسمت برنسيس وشعرت بأن آسيا كانت محقة تماما فيما تقوله فنظرت له ثم تحدثت
ك كنت فاكرة هتسبنى و 
بطلى هبل انا بس لازم افصل بين شيئين دلوقتى بما إنك اختارتى إنك تحكيلى مشاكلك وكل اللى حاسة بيه يبقى لازم افصل بين انى حبيبك
وبرده تقدرى تعتبرينى صديقك او دكتورك او إى حاجة حاجة تانية
ابتسمت برنسيس قليلا ثم قالت
انا بخاف اووى من الرجالة عارف الشاب ده كان جارنا لمدة كبيرة اوووى وكنت بخاف منه جدا ومش بتعامل معاه خالص لحد ما اتجوز من
 

تم نسخ الرابط