رواية كاملة راااائعة للكاتبة علا السعدني
المحتويات
حتى إنى اشوفك فى احلامى
ثم تركها وعاد إلى شقة منصف فركضت هى نحو الدرج وهى تبكى بشدة وتحاول مسح دموعها
عاد يونس مرة آخرى إلى شقة منصف وحاول أن يهدئ من غضبه الجامح وبعد دقائق كان معه فى غرفة الجلوس يجلس أمامه فقال منصف بضيق
خير يا أستاذ ! جاى تعزمنى ع ميعاد فرحك مع خطيبتى
أخذ يونس نفس عميق ثم قال
أنت بتحبها !
ترد
بس ده شئ ميخصكش
لا يخصنى
عشان من ساعة ما أنس ماټ و هايا تعبانة هايا حاسة أن ملهاش حد لا ضهر ولا سند وحاسة أنها قليلة عليك كل يوم بټعيط بدل المرة مية حاسة أنك كتير عليه هايا صحيح عاوزة تجوزنى بس مش زى مانت فاهم !! هايا قالتها ليا صراحة إنها عمرها ما هتحب راجل غيرك ولا فى راجل هيدخل قلبها غيرك وهى عاوزة تجوزنى لعدة اسباب بس لازم تعرف إن شرط عندها إن جوازى منها يبقى ع الورق بس مش جواز فعلى يعنى
هى ملهاش بيت ولا حد يتكفل بيها وحاسة أنها عبئ عليا وأن قعدنا مع بعض هيخلى الناس تتكلم
علينا
فكل اللى هى عاوزه مجرد ورقة ندعى فيها إننا زوجين عشان محدش يتكلم عليها وفى نفس الوقت عشان متضعفش وتكلمك هى شايفة إنك تستاهل واحدة أحسن منها
تمتم منصف بصوت منخفض ثم قال
الغبية !! أنا بحبها يا يونس واللى حصل وموضوع اخوها مش فارق معايا اللى يهمنى هايا نفسها وزى ماهى شايفة انها قليلة عليا هى متعرفش اصلا ولا ادتنى فرصة اقولها أن اللى حصل لاخوها
اضيقت عينان يونس بعدم فهم فظل منصف يقص عليه كل شئ وكيف تم كشف أنس عن طريقه هز يونس رأسه بتفهم فتابع منصف قائلا
هى ممكن متسامحنيش اصلا
هز يونس رأسه نافيا ثم قال
معتقدش ابدا أن ده هيبقى تفكيرها أنا شخصيا حاولت أبلغ عن أنس لما عرفت ومتأكد مليون المية لو كانت هايا مكانك كانت عملت نفس الشئ
قاطعه يونس قائلا
غلط إياك تتكلم معاها الفترة دى نهائى خليها تصدق إنك بعدت عنها فعلا ويوم جوازى منها اللى هو بعد الأربعين عاوزك تيجى وقوفك قدامها فى اللحظة دى هيفوقها كتيير خصوصا بعدم الحاحك عليها فى إنها ترجعلك لكن لو ظهرت اليومين دول هتصر أكتر ع اللى فى دماغها وهتجبرنى إنى اتجوزها فعلا
ده أنا أدفنك فيها
يبقى نفذ اللى بقولك عليه ومش بعيد بدل ما أكتب عليها أنا تكتب عليها أنت
قالها ثم غمز له بمشاكسة فهز منصف رأسه بتفهم ثم قال
أنت سايبها لوحدها
من ساعة مۏت انس مش بسيبها خاېف تعمل فى نفسها حاجة بس النهاردة صاحبتها جتلها فاستغليت الفرصة
هز منصف رأسه بتفهم
برنسيس
إلتفت لترى ماذا يريد فأستمعت إلى نبرة صوته النادمة وهو يقول
انا آسف
هزت رأسها نافية ونزلت الدموع من عينيها ثم قالت
مش متقبلة آسفك عارف ليه عشان انت حسستنى إنى مش مالية قلبك زى مانت مالى قلبى مش حسستنى إنك بتحترمنى أنت بتتساهل كتيير مع البنات يا فاروق لإنى ببساطة مش مالية عينك كمان
قالت كلمتها تلك ثم ركضت نحو الداخل وهى تمسح دموعها بينما زفر فاروق بضيق شديد كيف يفهمها إنها تملئ عقله وقلبه وعينه وكل شئ به هو لم ولن يحب امرآة سواها صحيح أنه لا يتعامل بصرامة كافية مع الفتيات ولكنه لم ېخونها بباله حتى هو دائما يعترف لنفسه والآخرين إنه يحبها وحدها ولكن هى محقة منذ أن أصبحت برنسيس تحبه وهو شعر وكأنه ملك كل شئ ولكن هى لا تفهم لا تفهم مشاعره هو يشعر بأنه ملك كل ما يريده لإنها ليست فتاة إستثنائية أو عادية فهى أجمل وأطهر فتاة يراها هو بالدنيا
صعدت برنسيس غرفتها مسرعة وظلت تبكى بشدة تشعر بأن اهتمامه الزائد ب فاروق جعل حبه لها يقل أو يصبح فاترا فعندما كانت لا تريده كانت تشعر بحبه أكثر من ذلك ولكن منذ أن اعترفت له وأصبح هو بارد فى مشاعره ربما أو لم يعد يهتم كما السابق فهى أصبحت تخصه من ممتلكاته مستحت دموعها ثم تذكرت حين طلب منها أن تمسح جميع صورها على موقع الفيس بوك صحيح إنها حزينة بسببه ولا تريد أن تحدثه ولكن لا تستطيع أن ترفض له طلب لذا أمسكت الهاتف وقامت بحذف كل صورها على موقع الفيس بوك ثم تمتمت بهدوء
أنا برده بحبك وأحسن منك يا فاروق
بعد أن جلست أصالة مع هايا وشعرت هايا أن أصالة لا يهمها ما حدث وأن غيابها عنها لم يكن سوى لصډمتها هى الآخرى فهى أيضا كانت مغرمة ب أنس ومعذورة لبعدها عنها فى ذلك الوقت فهى بحاجة لمن يطيب خاطرها أيضا حاولت أصالة أن تدعى القوة كى تعطى ل هايا بعض الشجاعة على تقبل الأمر وكل تلك الحياة كما إنها سئلتها عن منصف فقصت هايا عليها كل شئ حدث بينها وبين منصف وبأنها تريد الزواج من يونس صدمت أصالة مما سمعت وقالت پغضب شديد
أنتى مچنونة يا
هايا ازاى تعملى كده مادام هو تفهم الوضع ومش مضايق ملوش لازمة اللى أنتى بتعمليه بتعذبى نفسك وبتعذبى منصف و يونس اصلا مش بيحبك تعذبيه هو كمان ليه يعنى مش هيجى يوم و يونس هو كمان يبقى عاوز يستقر ويتجوز هيبقى وضعك ايه يا هايا !
معرفش كل اللى اعرفه أن منصف يستاهل حد أحسن منى
بطلى كلام الشعارات ده والأفلام ده منصف إنسان مثقف ومحترم مش معقول خالص هيجى اليوم اللى يعايرك فيه زى مانتى بتفكرى حاولى تفكرى تانى فى موضوع يونس ده مش عدل ليكوا أنتوا ال 3 ابدا
هزت هايا رأسها بالإيجاب بينما نظرت أصالة ل هبة كى ينصرفوا ووعدت هايا انها
ستأتى
يوميا لزيارتها كما كانت تفعل من قبل
فى المساء
جلس فاروق بمنزله وهو يشتاق كثيرا ل برنسيس فقرر فتح صفحتها الخاصة على موقع الفيس بوك كى يشاهد صورها ولكنه تفاجئ بعدم وجود أى صورة لها تذكر حينما طلب منها مسح صورها فأبعد الهاتف عنه بضجر هاهى تنفذ كل ما يقوله بها وتحرجه أكثر وأكثر وضع رأسه بين كفين يده ولكن سرعان ما امسك الهاتف مرة أخرى وأرسل لها
كل يوم
بتحسسينى اد ايه أنا مستهلكيش ولا استاهز حتى واحدة فى برائتك انا آسف يا برنسيس
ارجوكى سامحينى وبشروطك اللى أنتى عاوزها
قرأت برنسيس الرسالة ولكنها لم تجيب عليه فمازالت تشعر بالحزن بسببه علم إنها قد رأت الرسالة ولم تجيب فركل قدمه فى الأرض پغضب
فى ذلك الوقت سمعت برنسيس صوت أحدهم يطرق باب غرفتها فقالت
أدخل
دلفت آسيا بالداخل وكان يبدو على وجهها إتها تبكى صدمت برنسيس مما رأته فنادرا عندما تبكى آسيا فأسرعت نحوها وقالت
حصل أيه !
مسحت آسيا دموعها ثم سحبتها نحو الفراش ليجلسا سويا وقالت بهدوء
عاوزة أخد رأيك فى حاجة
قولى
ظلت آسيا تقص عليها كل شئ حدث بينها وبين يونس منذ أن ضړبته فى الجامعة حتى تلك اللحظة وأسبابها فى الاڼتقام منها وكلامه الچارح لها دوما حتى إهانته لها اليوم كانت جارحة للغاية استمعت برنسيس بأهتمام لحديث شقيقتها ثم قالت
أحنا متعودين إننا صرحة مع بعض مش كده
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فتابعت برنسيس
انتى غلطتى فيه كتييير اووى ومفيش إنسان يستحمل اللى استحمله منك
وهو !! هو مأهنش أنوثتى
آسيا أنتى اللى بتهينى إنوثتك مش هو أنتى اللى مش مهتمة بنفسك ولا بجمالك هو كان صريح معاكى صحيح هو قليل الذوق وقليل الادب كمان بس هو مخدعكيش يا آسيا كان بيكلم من وراكى زى قدامك لكن تعالى بصى لغلطتك أنتى مثلتى عليه الحب وخدعتيه مش بس كده خلتيه يحس أنك مش شايفاه راجل من أصله وكمان هو أنقذ حياتك وفضل جنبك وبيحبك ووقت ما بتحتاجيه بتلاقيه وفوق ده كله لما هو غار عليكى استفزتيه بشغلك هو صحيح مقعد بنت خالته معاه فى شقته بس هيوديها فين دى بنت يا آسيا هيرميها فى الشارع يعنى عشان حضرتك بتغيرى عليه مثلا ولا يعمل أيه أه الوضع مش صح بس مش صح برده أن يرمى شرفه فى الشارع لأى راجل يأذيها ساعتها بجد مش هيبقى راجل زى ما قولتليه
خلاص بقيت أنا الۏحشة يعنى وهو قعادى مع منصف اللى خلاه يقلب عليا التربيزة مكنش شغل
حلو شغل بس كان ممكن تقابيله بارة فى مكتبه فى اى حتة يا آسيا مش فى شقته تصرفك مش صح ابدا أنا عارفة إنى خوافة وبخاف لو قابلت راجل فى شارع عمومى وده غلط منى برده لكن أنتى تصرفك مكنش صح ابدا
بس أحنا مش مرتبطين
بصراحة ومن غير زعل أنتوا بتستهبلوا أنتوا الاتنين بتحبيه وبتكابرى ليه يا اسيا !!
أخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
مبقتش عارفة نفسى ولا فاهمها
يبقى متفكريش فى تصرفاتك معاه سيبى نفسك خالص وشوفى هتتصرفى ازاى
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فى تلك اللحظة سمعت صوت هاتفها فأخرجته من جيب بنطاله لتبتسم قليلا عندما تجد ان المتصل هو مراد فأجابت على الفور وهى تقول
وحشتنا اوووى يا مراد مش ناوى تيجى اجازة بقى
أنتوا كمان وحشتونى إن شاء الله هاجى الخميس والجمعة وأرجع تانى السبت اسكندرية
وأحنا مستنينك
اختطفت برنسيس الهاتف ثم قالت
وأنا موحشتكش
صمتت برنسيس قليلا ثم قالت
لا خالص كويسين مع بعض ارجع أنت بس
ثم ظلا ثلاثتهم يثرثرا قليلا فى امور شتى
دلفت آسيا إلى حمام غرفتها ثم قامت بغسل وجهها بالماء من آثار البكاء الذى كان على وجهها ثم خرجت خارج غرفتها ووجدت نفسها تمسك هاتفها وتتصل ب يونس اتصلت به ثلاث مرات لكن دون جدوى لم يكن يجيب اإلت الهاتف على فراشها ثم جلست على الفراش ووضعت رأسها بين راحة يديها وهى تفكر فى ماذا عليها أن تفعل كى تجعله يجيب عليها أخذت نفس عميق وأعادت مسك الهاتف مرة آخرى ثم أتصلت به ففتح يونس الخط لتقول له
أخيرا
رديت عليا !! مش بترد ليه !
جائها صوت فتاة وهى تقول
يونس نايم فى حاجة أنتى عاوزها ابلغه بيها
أنتى مين اصلا وبتعملى معاه ايه
انا بنت خالته وهو ساب الفون معايا وقالى لو حد أتصل أكتر من مرة شوفى فى شئ مستعجل ولا لأ قبل ما تصحينى بس رقمك اصلا مش متسجل تحبى اقوله مين !
عضت آسيا شفتاها بغيظ شديد ثم أغلقت الهاتف فى وجهها وإلقت بالهاتف على الأرضية
متابعة القراءة