رواية كاملة راااائعة للكاتبة علا السعدني

موقع أيام نيوز


فاروق الچاكت ليرتديه لاحظت ياسمين ذلك فشعرت بالضيق ثم وقالت
طب يا فاروق تعالى
اقعد جنبنا بدل مانت واقف كده 
فأجابها فاروق قائلا
انا مرتاح كده
فقالت ياسمين پغضب
ماهو مش معقول هتفضل واقف طول الطريق كده طب تعالى اقعد مكانى وانا اجى جنبها
يا ستى انا
مرتاح كده
شعرت برنسيس بالضيق فهى لا تريد لتلك الفتاة أن تجلس بجوارها فقالت ل فاروق

لو سمحت اقعد مكانك
نظر لها فاروق ببلاهة
ها !!! 
اقعد ارجوك
أبتلع ريقه ثم سئلها
مش هتضايقى 
هزت رأسها نافية فأبتسم لها ثم جلس بجوارها وهو يقول
مش خاېفة منى !
لا
هتروحى ازاى طيب ! الباص هيوصلنا للجامعة
ضړبت
برنسيس كف يدها فى جبينها ثم قالت
اوبس نسيت خاالص ه هاخد تاكسى
تمام بس هبقى معاكى لحد ما تروحى
لمعت عينان برنسيس بفرحة ثم قالت
بجد !
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
وأى حاجة عاوزها منى متترديش فى طلبها
شعرت برنسيس بالخجل ثم قالت
ح حاضر
كانت تعد آسيا كوب من القهوة لنفسها تذكرت حديث ذلك الأبله الذى دوما تقابله بعدم رضا ثم ذهبت للثلاجة لتخرج زجاجة من اللبن ووضعت القليل منه فى طبق ثم توجهت نحو غرفة بهبورى لتعطيه
الحليب جلست بجواره على الأرضية وهى تشرب كوب القهوة ثم قالت وهى تمسكه بين يديها
وحشتنى خاااالص لما جيت لاقيتك نايم مردتش اصحيك
أبتسمت قليلا ثم قبلته ووضعته على الأرضية ليشرب الحليب 
سمعت صوت هاتفها وجدت أن المتصل رقم أنس أبتسمت بسعادة ثم أجابت
ألو
آنسة كارمه 
أيوة مين معايا 
انا أنس النجار بتصل ابلغك انك ممكن تنزلى شغل من بكرة إن شاء الله
ابتسمت آسيا بسعادة ثم قالت
شكرا جدا يا فندم 
وما أن أغلقت معه الهاتف حتى وضعته أسفل ذقنها وهى تقول
رغم انه وافق بسرعة بس اللعب كله بكرة إن شاء الله
أوصل فاروق برنسيس إلى منزلها بسيارة آجرة استقلها معها ثم ترجلا سويا من السيارة فأبتسمت برنسيس له ثم قالت
مش عارفة اشكرك ازاى
وضع فاروق يديه فى جيباى الچاكت الخاص به ثم قال
برنسيس انتى عارفة كويس انى بعمل كده وانا بتمنى اعمل كده انتى عارفة انك مش مجرد زميلة عندى
نظرت في عيناه ولم تستطع أن تكمل النظرة فنظرت لأسفل وهى خجلة ثم قائلة
مع السلامة
وإلتفت لتتجه نحو الداخل فاروق برنسيس وشعرت بالخۏف ترك فاروق يدها مسرعا عندما شعر بخۏفها ثم قال وهو يرفع كلتا يديه بعيدا عنها
مش قصدى والله قصدى بس انك متمشيش عاوز اقولك حاجة
عادت للخلف خطوة واحدة ثم قالت پخوف
انت ليه مصمم تخوفنى منك !!
مقصدش كنت عاوز اعرف انتى رافضة حبى ليه انا مش بتسلى مستعد ادخل دلوقتى واكلم والدك انا بحبك و 
هزت برنسيس رأسها نافية ثم قالت
انا مش عاوزة اتجوز اصلا افهم ده
ثم ركضت نحو الداخل بينما ظل فاروق يتابعها بعينه ثم قام بركل قدمه فى الأرضية پغضب 
ذهبت هايا إلى المنزل وهى تشعر پغضب شديد بعد أن حاولت جاهدة أن لا تجعل فاطمة تشعر بحديثها مع شقيقها الأصغر وتناولت الغداء معهم وهى تكتم دموعها التى كانت على وشك السقوط فى أى لحظة 
جلست على الفراش الخاص بها فى غرفتها ثم قامت بإلقاء وسادتها على الأرضية پغضب شديد ثم قالت
أنت !! أنت تقولى كده !! وانا اللى بعتذرلك أنت إنسان مهزق اصلا متستحقش ولا تستاهل أنى اعتذرلك 
ثم انزوت على فراشها وظلت تبكى كثيرا وهى تتذكر حديثه القاسى معها حتى غلباها النعاس 
فى صباح اليوم التالى 
كانت آسيا تجلس على مكتبها تباشر العمل خرج أنس من مكتبه ثم قال
آنسة كارما
نظرت له آسيا بأهتمام ثم قالت
أفندم يا مستر فى ورق فى مكتب يونس مهم ضرورى تجبيه ملف فيه طلبية جديدة لشركة فرنسية
قطبت حاجبيها ثم قالت
مكتبه فين 
أخر الكريدور
هزت رأسها بالإيجاب ثم نهضت عن مكتبها لتتجه نحو مكتب يونس قبل ان تطرق باب الغرفة سمعت صوت العديد من الفتيات يضحكن ثم قامت بفتح الباب دون أن تطرقه حتى فنظر يونس للقادم وحين رأها تلك الفتاة أبتسم دون أن يشعر بينما شعرت آسيا بالضيق لأنها تكره ذاك الفتى المغرور بشدة ثم آشارت بسبباتها تجاهه وهى تقول بحركة تمثيلية كأنها تفاجئت بوجوده
أنت !! أنت يونس 
أبتسم يونس قائلا
ايوة يا قمر أى خدمة وبعدين انتى اشتغلتى هنا بسرعة كده 
لم يعجبها طريقة حديثه ثم قالت
انا سكرتيرة مستر أنس وعاوزة ملف الطلبية الجديدة بتاعت شركة فرنسا
ثم عقدت ا وهى تنظر له وحوله العديد من الفتيات وهزت رأسها بأسى وهى تقول لتستفزه
هو ده شغل !! السرمحة وقلة الادب والجرى ورا الموظفات ده كده شغل ممكن اقول لمستر أنس وساعتها هتطرد طردة الكلاب
كان يونس يأتى بالملف من أحدى الأرفف ولكن ما أن استمع إلى كلامها حتى فقد عقله ثم اتى نحوها 
متخلنيش انا اللى اطردك وارميكى رمية الكلاب
نظرت له بإستعلاء ثم قالت
واحد زيك انت !! يطردنى وانت حتة موظف فى الشركة
فتحدث أحدى الفتيات
قائلة
شكلك انتى اللى هتطردي النهاردة يا آنسة مستر يونس مش موظف عادى ده ابن خالة مستر أنس 
اعادت آسيا نظارتها إلى الخلف بحركة تمثيليلة ثم قالت كأنها لا تعرف
ايه !
أبتسم يونس أبتسامة خفيفة ثم قال
سيبها سيبى ابلة كشړ دى تقول
اللى تقوله كلامها زيرو ع الشمال
ضحكت الفتيات بشدة بينما رددت آسيا والشرار يتطاير من عينيها قائلة
ابلة كشړ !!!
فتحدثت هى لتستفزه أكثر
مش عشان انت قريب صاحب الشركة متطردش يعنى
شعر يونس بأهانة ولكنه لم يرد ان يتجادل معاها وذهب يونس ليحضر لها الملف واعطاه لها فى يدها ثم قال
ع مكتبك
زفرت آسيا بضيق كم تود ضړب تلك الرأس المتحجرة ولكنها اخيرا قد قررت ان تترك مكتبه 
جلس مراد بجوار شروق بغرفتها على الفراش الخاص بها بالمشفى لكى يري الفرحة فى عينيها وهو يخبرها ب
انا حجزت تذاكر لينا عشان نرجع مصر
نظرت له شروق وهى لا تصدق ثم قالت
بجد بجد يا مراد !
نظر لها هائما ثم قال
بجد بجد يا عيون مراد وفى خلال أسبوعين هنكون فى مصر إن شاء الله
بحبك اوووووى
متتخيلش بابا وماما وحشونى اد ايه !
أبتعد عنها وابتسم ثم وضع يده على رأسه وحرك شعرها بحركة لطيفة
مقدرش اعرف ان نفسك فى حاجة ومعملهاش
فى الجامعة بعد أن أنتهت محاضرة الصباح لدى برنسيس جلست مع رحمة التى ارادت ان تعتذر لها عما حدث بالأمس
حقك عليا عشان اللى حصل امبارح بسببى
هزت برنسيس رأسها بتفهم
يا بنتى خلاص دى المرة المليون تعتذرى فيها محصلش حاجة مقدرة ظروفك
ابتسمت لها رحمة ثم قالت
هروح أجيب أكل لينا
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب بينما كان يتابعهم فاروق من بعيد ثم أتجه نحوها وقعت عيناه عليها فشعرت بالأرتباك ووضعت خصلات شعرها خلف أذنها فجلس فاروق على نفس المنضدة ثم قال
صدقينى أخر حاجة ممكن اعملها أنى اضايقك بس عاوز اعرف حاجة 
نظرت له بعدم فهم فتابع هو
انا تقيل اووى كده ع قلبك ! مش عاوزنى يعنى انتى معترضة عليا انا يا برنسيس ولا فكرة الجواز عموما
اعتقد دى حاجة مش مهمة
مهمة بالنسبة ليا انا
شعرت بأنها لا تستطيع أن تجيبه ثم قالت
بص اسمع منى الكلمتين دول وافهمنى ارجوك افهمنى
هز رأسه بالإيجاب فتابعت هى
انا مش بحب الحب مش بحب الرجالة ومش معنى انى اضطريت اثق فيك يوم يبقى اثق طول العمر انا 
وقف فاروق وهو يشعر بالضيق ثم قال
وانا مش هفرض نفسى عليكى اكتر من كده بس عمرك ما هتلاقى حد يحبك ولا ېخاف عليكى زيى
ثم نهض من جوارها وهو يقول
عن اذنك
أبتعد عنها وظلت هى تنظر له وهى لا تعرف أن تحدد شعورها فهى لا تحب ان ټجرح أحدهم ولكن حب وزواج لا لن تفعل فهى لم تعطى فرصة لقلبها يوما لشاب لتشعر بذلك ابدا فالحب لا مجال لها معه 
نظر يونس للساعة وجدها اخيرا من الثالثة عصرا وهو موعد انصرافهم فقال
اخيرا أنس بيدينا حبس انفرادى فى الشركة دى
ثم تذكر فتاة القهوة وقال
انا اروح ارخم عليها قبل ما تمشى
توجه نحو مكتب أنس فوجدها تقف وتلملم اشيائها ووقف أمام مكتبها ثم قال
هو صحيح يا قمر واضح انك انتى و باربى أختك عايشين فى السويس ايه اللى جابك هنا
نظرت آسيا له بضيق وهو يلقب شقيقتها ب باربى ثم قالت بنبرة بها ضيق ملحوظ وشعرت بالخۏف من أن يسئل على تلك للفتاة ويعلم حقيقة هويتها فقالت
انت مالك عجباك باربى اووى كده !!
أبتسم بخبث وهو يقول
الله ده احنا بنغير بقى !!
شعرت آسيا پغضب شديد وبسخف ما قالته ثم قالت
احترم نفسك انت قليل الأدب اصلك
ليه بس يا أبلة كشړ 
نظرت له پغضب شديد ثم قالت
انت عاوز ايه 
عاوز اعرف ايه اللى جابك من السويس لهنا مش باربى مقيمة هناك
طب طب مانت هنا واخوك هناك 
ده صاحبى
أبتلعت هى ريقها ثم قالت
هى كمان معرفة مش اختى
اضيقت عيناه بعدم تصديق صحيح ان مواصفات شكلها تختلف عن الفتاة الآخرى الا انه عندما تراهم سويا تشعر بأنهم من نفس الډم فنظر لها وإلى وجهها لأنها لا تضع أى من مساحيق التجميل ثم قال
انتى مش بتحطى مكياچ ليه زى باقى البنات !! هو انتى انثى بجد !!
أحمرت عينان آسيا ڠضبا فتابع هو
ورينى البطاقة كده اتأكد انتى بنت ولا لأ
نظرت له بذهول وهى لا تصدق ولكنها حدثت نفسها قائلة
هو عبيط ولا ذكى وعاوز يشوف البطاقة وخلاص ويتأكد من اللى شغاليين معاهم مبقتش فاهماه
قاطع شرودها بحديثه قائلا
سرحتى فى ايه يا كشړ
صرت على أسنانها فأبتسم على هيئتها فى تلك اللحظة خرج أنس من مكتبه ونظر لها ثم قال
أنتى لسه ممشتيش يا كارمه 
أرتبكت آسيا قليلا ثم قالت
لا يا فندم انا ماشية اهو
ثم أخذت اغراضها وانصرفت من أمامه فنظر أنس ل يونس وجده مازال ينظر تجاهها فقال
أنس وهو يضحك
كنت بتحاول تشقطها ولا ايه !
أرتبك يونس قليلا ثم قال
ا ايه اللى بتقوله ده وبعدين مش نوعى المفضل اصلا
فضحك أنس ثم قال
خليك بعيد عنها أحسن أصلها جد أوووووى وكمان مش هتنفعلك
أبتلع يونس ريقه ثم قال
مبقاش غير دى اللى ابصلها دى ناقص ليها شنب واحس أنها واحد صاحبى
فى تلك الأثناء كانت تبحث
آسيا عن مفاتيح سيارتها فى حقيبتها فتذكرت أنها قد وضعتها على مكتبها فعادت مرة أخرى وأستمعت لأخر جملة قالها يونس شعرت بأهانة شديدة وكادت أن تسقط الدموع من عينيها لكنها دلفت للداخل ونظرت ل أنس ولم تعير يونس أى أهتمام ثم قالت
معلش نسيت المفاتيح ع المكتب
ثم ذهبت بهدوء نحو مكتبها وأخذت
مفاتيحها وخرجت للخارج مرة أخرى لم يتوقع يونس أنها قد سمعته لذا قال ل أنس 
يلا أحنا كمان
يلا
فى سيارة آسيا قامت بوضع المفاتيح فى السيارة وأستعدت للقيادة وهى تمسح دموعها الذى سببها لها ذلك المهرج 
فى المساء 
كان منصف داخل غرفته يحضر حقيبته من إجل القيام برحلة فى عمله فدخلت عليه فاطمة ثم قالت
خلاص هتسافر ع الفجر إن
 

تم نسخ الرابط