رواية كاملة راااائعة للكاتبة علا السعدني

موقع أيام نيوز


النت بقى اشرب حاجات دافية ونام واتغطى ع طول عشان متتعبش تانى
ابتسم فاروق ثم قال
حاضر هقفل دلوقتى
سلام
وبالفعل أغلق هاتفه وهو لا يصدق أن برنسيس حدثته من اجل أن تطمئن عليه وقرر فعل ما طلبته منه 
فى ظهيرة اليوم التالى 
كان يونس قد أخبر أنس بأنه سيأخذ يومى اجازة من اجل أن يسافر لكى يرى أصدقائه وقرر يونس أن يذهب للسويس وبالفعل وصل فى الصباح وظل واقف بسيارته أمام القسم الذى تعمل به آسيا ينتظر خروجها حتى يتحدث معها ظل واقفا بسيارته كثيرا حتى وجدها أخيرا تخرج فترجل من السيارة وأسرع نحوها ثم وقف أمامها وقال

آسيا
نظرت آسيا له وهى لا تصدق ثم رفعت أحدى حاجبيها وقالت
يونس !!
ممكن نتكلم فى مكان !
ا انت جيت ليه !
وانتى مشيتى ليه !
أبتلعت آسيا ريقها ثم قالت
مكنش ينفع اكمل انت كنت عارف ان هيجى يوم وامشى
بس مكنتش متخيل انه هيبقى بسرعة كده
أخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
انت عاوز ايه !
نظر لها يونس وهو يتحدث بصدق ثم قال
هتصدقى لو قلت انى مش عارف بس ممكن نشرب قهوة فى المطعم اللى قدام ده !
ابتسمت آسيا بخبث ثم قالت
بتحب القهوة انت !
شعر يونس بتوتر كبير
فأبتسمت هى عليه وذهبت معه وجلسا سويا على طاولة ما وطلب يونس لكلايهما قهوة فنظرت له ثم قالت
سمعاك
مش حابب أن علاقتى تتقطع بيكى فجاءة
ابتسمت قليلا ثم قالت
ده ڠصب عنى مش بمزاجى يا يونس
ابتسم حين استمع اسمه من فمها واغمض عينه ثم قال
لما بسمع اسمى منك بحس بشعور تانى
شعرت هى بشعور غريب ليس حبا بالتأكيد لكن ذلك الشعور هو ربما الشماتة !! فهى لم تكن تتخيل أن شخص مثل يونس سيقول لها تلك الكلمات وهو لم يكن يعترف بها كأنثى حتى فنظرت له ثم قالت
مع انك مكنتش بتسطلفنى فى الاول
كنت غبى
ودلوقتى !
حاسس انى عقلت
ابتسمت له وفى تلك اللحظة أتى النادل ووضع كوبى القهوة أمامهما فقالت آسيا
تعرف أن كان فى واحد فى القاهرة بيبعتلى ورد وشيكولا وجوابات
شعر يونس بالتوتر قليلا ثم قال
وبعدين ! 
نظرت
له بخبث ثم تابعت
مفيش بس تعرف انى اتعلقت بيه اوووى يمكن اكتر شئ مضايقنى أنى مش هقرا رسايله ولا اشوف هداياه تانى
شعر يونس بالسعادة من داخله ولكنه حاول ضبط مشاعره فزمت آسيا شفتاها ثم قالت
بس تفتكر ليه مش بيصارحنى ليه بيكتب جوابات وبس !! اكييد فى سر مش كده
زى ايه !
مش عارفة جايز يكون بيكسف او خجول بس انا مش حساه كده بصراحة وجايز يكون يعرفنى كويس وخاېف يخسرنى مثلا
ثم نظرت فى عينه وتابعت
وممكن يكون مثلا حاسس انه اقل منى او فاكر انى مش هعجب بيه
أبتلع يونس ريقه ثم قال
معرفش وانا هعرف منين
ابتسمت آسيا ثم قالت
تعرف لو جاه صارحنى بس هكون فرحانة اووى ماهو مش معقول واحد يكون بيحبنى كل ده و ويترفض مش هيهمنى لا شكله ولا فلوسه ولا حتى كان ايه زمان هسئله بس عن الحاضر بتاعنا شكله هيبقى ازاى
أبتلع يونس ريقه وشعر بأضطراب كبير فى مشاعره ثم نهض عن الطاولة وقال
مش يلا عشان اروحك
ابتسمت آسيا قليلا وعلمت انها قد اصابت هدفها فنهضت هى الآخرى لتقول
اوكيه يلا
فى المساء 
كان قد وصل منصف منزله الخاص شعر برغبة ملحة فى أن يتحدث مع شقيق هايا فهو يريد أن يتمم علاقتهم تلك بأرتباط رسمى لا يريد أن يشعر بأنه يفعل شئ خاطئ فهو ليس مراهق بل هو رجل ويعرف ما يريده جيدا لذا قام بالأتصال بالرقم الذى اعطته له هايا حتى جائه صوت أنس
الو
أنس النجار معايا !
ايوة
انا منصف جلال الدين
الحلقة الثامنة عشر
لم يسمع أنس بذلك الأسم من قبل لذا قال
خير !
أبتلع منصف ريقه فهو يشعر بتوتر بالغ ثم قال
لو تسمح اقابلك بكرة بعد العصر فى مطعم عشان هكلمك فى موضوع
هز أنس رأسه ثم قال
تمام ع الساعة 4 بخلص شغلى
حلو جدا
أغلق منصف الهاتف وهو يبتسم فهو سيتقدم لخطبة تلك المچنونة الطائشة التى استحوذت على قلبه بين ليلة وضحاها ثم قام بأرسال رسالة ل هايا عبر تطبيق الماسنچر الخاص بموقع الفيس بوك
كلمت اخوكى وإن شاء الله هفاتحه بكرة فى موضوعنا
ابتسمت هايا حين قرأت تلك الرسالة ثم أرسلت له
تمام اوووى
كلمتى ابن
خالتك ميدخلش عليكى كده ! 
ابتلعت هايا ريقها ثم أرسلت له
بصراحة لا
بس اصلا هو سافر السويس لما يرجع هكلمه انا بس بفكر اقوله ازاى وميزعلش 
وانتى يهمك زعله اوووى كده ! 
لا يا منصف مش زى مانت فاهم
بس محدش بيحب يدب حد الكلمة لازم اقوله من غير ما احرجه مش اكتر خصوصا انه بيعتبرني أخته 
زفر منصف بضيق وأرسل
طيب
زمت هى شفتاها ثم قالت محدثة نفسها
مچنون انت بس تجنن برده راجل كده وغيور 
بينما داخل منزل محمد صديق يونس كان يجلس معه يونس و فاروق وهم يتحدثون ولا يصدقون أن يونس حقا معجب بفتاة ما فنظر له محمد بذهول
انت !! انت يا كابو تحب
مش مصدق
ضحك فاروق قليلا ثم قال
ولو شفت شكل البت اللى البيه بيحبها مش هتصدق
رفع يونس حاجبه بشدة وهو ينظر إلى فاروق وقال بحدة
مسمهاش بت يا فاروق وبعدين هى زى القمر فعلا مهياش وحشة
مش بتكلم ع الشكل يا كابو بس هى مسترجلة كتيييير
اتكأ يونس على الأريكة التى يجلس عليها ووضع يده خلف رأسه ثم قال
إطلاقا ده وش بس بتضحك بيه ع اللى قدمها بس هى ضعيفة ضعيفة اووووى كمان 
نظر له محمد وهو لا يصدق ثم قال إلى فاروق
اكيييد انا بحلم ده مش كابو ابدا اومال فين انا بحب الخضار كله وكل يوم سبانخ هزهق
ابتسم يونس على حديثه الذى كان يتحدث به فى الماضى ثم قال
خلاص عرفت قيمة السبانخ
أبتلع محمد ريقه ثم قال
لا ده انا اخاڤ على نفسى منكوا والمصېبة أن انتوا الاتنين بتحبوا اختين اخاڤ يطلع ليهم اخت تالتة احبها ولا حاجة
ضحك فاروق ثم قال
بعينك يا محمد عشان بتتريق علينا
ضحك يونس كثيرا عليه فقال محمد
انا هروح اعملى قهوة عشان جالى صداع من كلامكوا
ابتسم يونس وهو يتذكر آسيا التى دائما يشبهها بالقوة
ثم قال
وانا كمان عاوز اشرب اعملى واحدة قهوة
ماشى
أستمع فاروق إلى صوت رسالة قد وصلت إلى هاتفه فأخرج الهاتف لكى يرى من الذى ارسل له وجد أن الرسالة من برنسيس لم يكن يصدق انها تراسله حقا مرة ثانية ابتلع ريقه ثم قام بفتح الرسالة وهو يشعر بتوتر كبير
انت ليه مجتش الجامعة النهاردة برده
لسه تعبان ! 
قد جاهدت برنسيس نفسها من أجل أن ترسل تلك الرسالة حيث شعرت بتوتر بالغ وأن من المفترض أن لا ترسل له رسالة الآن ولكنها لم تراه نشطا على تطبيق الماسنچر منذ أن حدثته بالأمس لذا شعرت بالقلق وقررت أن تراسله وليحدث ما سيحدث ابتسم فاروق وهو يشاهد تلك الرسالة ثم قام بأرسال
لا مش تعبان يا حبيبتى
بس صاحبى جاه النهاردة من السفر واتقابلنا الصبح وبعدين كسلت اجى الجامعة بصراحة فى
نص اليوم سبته هو وروحت وهو كان وراه مشوار وجالنا بليل
أتسعت حدقتى برنسيس وهى ترى كلمة حبيبتى تلك بين حديثه بل والأكثر انه يكمل حديثه وكأنه لم يقل شئ فكتبت دون وعى منها
حبيبتك !!
انا بكلمك عادى ع فكرة انت فاكر ايه ! 
ابتسم هو كثيرا على تعليقها ذاك ثم أرسل
وانا بقول اللى حسه وبس 
ابتسمت دون ان تشعر ثم ارسلت له
تصبح ع خير
وانتى من اهله
إن شاء الله هاجى بكرة عشان انتى كمان وحشتينى اووووى
رمشت برنسيس عدة مرات ثم قالت
ايه انتى كمان دى !!
تقصد ايه 
فأبتسم هو بخبث ثم أرسل
اقصد ان لازم اجى عشان فاتنى محاضرات كتير
وكمان انتى وحشتينى
عندى سببين 
عضت برنسيس شفتاها ثم قالت
طيب
ضحك هو كثيرا عليها ثم قال محدثا نفسه
طب ما تنطقى وتريحنى
رمقه يونس بحدة وكأنه وجد مچنون قد خرج لتوه من مشفى للأمراض العقلية فقال
انت اټجننت ياااض
لاااا ده انا عقلت عقلت اووووى تصبح ع خير لازم اصحى بدرى عندى محاضرة مهمة الصبح
رفع يونس أحدى حاجبيه ثم قال
ربنا يشفيك يا حبيبى 
فى صباح اليوم التالى 
كانت آسيا فى مكتبها تباشر عملها أثناء مباشرتها للعمل سمعت صوت احدهم يطرق باب المكتب فقالت
ادخل
دلف العسكرى إلى آسيا ليعطيها حقيبة هدايا وهو يقول
فى واحد جاب لحضرتك الحاجات دى
رفعت آسيا أحدى حاجبيها ولكنها ابتسمت ابتسامة بسيطة ثم اخبرت ذلك العسكرى بأن يترك تلك الحقيبة أعلى المكتب فعل ذلك العسكرى ثم خرح من المكتب فنهضت هى من على مقعدها ثم ذهبت تجاه تلك الحقيبة وفتحتها وجدت به زحاجة من العطر قامت بفتحها ثم اشتمت رائحتها وكانت رائحتها جذابة للغاية ابتسمت قليلا وبحثت داخل الحقيبة عن الظرف الأحمر الذى يتركه لها دوما رسالة فيها وجدته ففتحت الظرف وجلست على المكتب وبدئت بقراءة تلك الرسالة
تشجعت اليوم كى أرسل لكى تلك الهدية
لا أعلم أن كنتى تعلمين من انا ولكن أعلم جيدا فقط إنك أصبحت كل شئ بحياتى
أحببتك منذ أن رأيتك منذ أن رأيت حقيقتك التى تخفينها عن الجميع
ذلك الجمال والرقة لا اريد لرجل سواى أن يراهما بك
غدا فى مطعم الساعة الرابعة عصرا أود ان أراك كى تعلمين من انا
وكى أعلم هل ستوافقين بى أم ماذا 
صحيح لا أود خسارتك ولكن لن اسمح برجل آخر أن يسبقنى بخطوة
أحبك
تنهدت آسيا قليلا وهى تنظر لتلك الرسالة اشتمت رائحة الورقة وجدت عطر يونس المميز على الرسالة لا تعرف كيف ظهرت تلك البسمة على وجهها ولكنها ظهرت نزلت من أعلى مكتبها ثم وضعت تلك الحقيبة الصغيرة على المكتب بعيدا قليلا وظلت تفكر فى ماذا ستفعل حين تقابله 
وصل فاروق إلى الجامعة ولكن قد مر على وقت المحاضرة خمس دقائق قرر المخاطرة وأن يطرق على باب القاعة لكى يدخل فقد اشتاق لرؤية تلك العروس ال باربى التى يعشقها طرق باب القاعة وسمح له الدكتور بالدخول وهو يدخل بحث بعينه عنها حتى تلاقت أعينهم فقد كانت تنظر له منذ أن دخل وشعرت بتزايد عدد دقات قلبها فحقا هى قد اشتاقت لذلك اللص الذى سرق قلبها منها جلس فاروق بجوار باسل صديقه بينما ودت برنسيس أن تنتهى تلك المحاضرة قريبا حتى ترى فاروق أمامها وتشبع عينيها من رؤيته 
مضت تلك المحاضرة وكانت طويلة على كلايهما حتى أنتهت الټفت برنسيس لكى ترى فاروق الذى كان بجلس خلفها قى نهاية المدرج ابتسم هو حين رائها إلتفت لكى تنظر له فقرر النزول إليها كى يتحدث معاها ولكن فى طريقه وجد ياسمين تركض نحوه 
وحشتنى اووووى يا روقة
أتسعت اعين برنسيس بعدم تصديق ووضعت يدها على فمها لاحظ فاروق ردة فعل برنسيس تلك ولكنه قام بدفع تلك الفتاة بعيدا عنه وهو يقول
اتجننتى يا ياسمين
بينما لملمت برنسيس
 

تم نسخ الرابط