رواية كاملة راااائعة للكاتبة علا السعدني

موقع أيام نيوز


لده كله
اخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت بنبرة يختلط بها البكاء
انتوا ليه عملتوا فيا كده !! خوفتونى اتعامل مع رجالة كل ده عشان جميلة 
ثم قامت بمسح دموعها بعدها تابعت حديثها
عارفة عارفة يا أسيا حاولت قبل كده اجيب سکينة واعور نفسى فى وشى عشان ابقى وحشة او اجيب ولاعة واحړق اى جزء فيه عشان مش تخافوا عليا وانا مخافش من الرجالة بس بس انا اضعف من انى اعمل كده مقدرتش

صدمت آسيا مما سمعته من شقيقتها ثم اخذتها فى واخذت تربت على كتفها بحنان ثم قالت
اوعى تفكرى تعملى كده تانى جمالك ده نعمة ربنا ادهالك مينفعش تتبطرى ع النعمة دى انا اسفة واسفة بالنيابة عنهم اننا وصلناكى لكده يمكن خوفنا زايد كتييير بس ده عشان بنحبك
ابتعدت برنسيس عن شقيقتها ثم قالت
بس انا فعلا بقيت اخاڤ من الشباب واحد جاه يكلمني امبارح سبته وجريت معرفتش اتكلم معاه
كان عاوز ايه يعنى 
قصت برنسيس ل آسيا ما حدث فشعرت آسيا بالڠضب
ده بيستعبط ده بوقين كلهم حافظنهم عشان يوقعوا بيهم البنات انا هاجى معاكى الجامعة بكرة وهربيه متقلقيش
بس 
قاطعتها آسيا بحدة
ياريت تنامى دلوقتى يا حبيبتى والصبح هاجى اتكلم معاه واعرفه حدوده
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب بإستسلام بينما اتجهت آسيا نحو خارج الغرفة وهى تقول
نامى دلوقتى عشان تصحى فايقة والصبح إن شاء الله ربنا يحلها
حاضر
فى تمام الساعة الواحدة مساءا 
وصل يونس إلى شقته بالسويس صحيح ان والده لم يترك له النقود بعد ۏفاته ولكنه ترك له شفة جعلها مكتب لنفسه هو وصديقه شركاء به واصبح يكتسب بعض النقود التى من خلالها قام يونس بشراء تلك الشقة لأن عمله يتطلب احيانا إن يذهب للسويس 
استلقى على فراشه ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بالاتصال بصديقه فقد درسا سويا فى جامعة القاهرة هندسة حاسبات وما إن أتاه صوت صديقه حتى قال
وحشنى يا محمد اخبارك ايه 
انت اكتر يا كابو فينك كده
انا فى السويس
ومجتش ليه طيب
يابنى لسه واصل حالا بكرة إن شاء الله هجيلك وروقة عامل ايه 
بخير يا حبيبى
هيروح الجامعة بكرة 
اه 
تمام متقولوش انى جيت هروحله الجامعة الصبح إن شاء الله واجيبه ونيجى عندكوا
تمام
استلقى على الفراش ولم يمر دقيقة حتى ذهب فى ثبات عميق 
فى تمام الساعة العاشرة صباحا 
توجهت آسيا إلى غرفة شقيقتها بعد أن اخبرتها شقيقتها بإن محاضراتها ستبدء فى
الثانية عشر فقررت أن لا تذهب للعمل حتى تقابل ذلك الوغد وتلقنه درسا طرقت باب غرفة برنسيس التى ما إن رأتها حتى ابتسمت ثم قالت
انا جاهزة
تمام يلا ورايا ع العربية
خرجت آسيا وتبعتها برنسيس استقلوا
السيارة معا وما إن وصلوا ظلت تبحث آسيا عن مكان لتصف سيارتها فنظرت برنسيس للساعة ثم قالت
طب نزلينى انا هروح ل رحمة كلمتنى الصبح وهى مش عارفة انا اختفيت فين خصوصا انى قفلت تليفونى
ولسه فاتحاه الصبح فهطمنها
هزت آسيا رأسها بتفهم ثم قالت
هجيلك ع الكافتريا
اول ما اركن عشان تورينى الواد إياه
هزت برنسيس رأسها ايجابا ثم ترجلت من السيارة 
ظلت آسيا تبحث عن مكان لتصف به السيارة 
وصلت برنسيس إلى الكافتريا وظلت تبحث بعيناها عن رحمة ولكنها لم تجدها فى تلك الاثناء كان فاروق يجيب عن الهاتف
بجد يا يونس انت فى السويس انا فى الكافتريا
اجابه يونس قائلا
تمام هركن العربية واجى اخدك
وما إن اغلق فاروق الهاتف حتى لاحظ وجود برنسيس يتحدث إليها
برنسيس انتى مجتيش الجامعة ليه امبارح ومشيتى ليه لما كلمتك انا قلقت عليكى
وتساقطت الدموع من عينيها فأتسعت اعين فاروق قائلا
انتى بتعيطى ! حصل ايه 
فى تلك الاثناء عندما رأى ذلك يونس اسرع تجاه فاروق وجعله يقف خلفه وهو يقول بصوت أچش
ايه اللى بيحصل هنا !
ونظر لتلك الواقفة امامه وجدها فتاة متوسطة الطول تبدو قوية ولكنها صغيرة الحجم بالنسبة له عاقدة شعرها البنى المائل للصفرة للخلف عيناها باللون البنى شديدة البياض ولكن ڠضبها ذاك يجعل من ملامحها شرسة يجعل لا احد يرى جمالها الحقيقى خصوصا مع ملابسها التى تشبه الرجال فهدى ترتدى ملابس واسعة لا تظهر انوثتها بالمرة فنظر لها نظرة طويلة متفحصا إياها ثم قال
حصل ايه ما تردى 
وانت مالك 
اللى اضرب ده اخويا
اخوك !! طب قول لاخوك 
اتسعت اعين يونس من الصدمة ثم قال وهو يشر إليها بأزدراء
لم يعطى لها فرصة للرد والتف ل فاروق
انت يا بنى عينك اتعمت ده انا احلى منها
فهز فاروق اصبعه نافيا ثم اشار ما خلف آسيا وقعت عينان يونس على الفتاة الباكية خلف آسيا فأبتسم رغما عنه واطلق صافرة وقبل ان يكمل صافرته كانت آسيا قد فقدت اعصابها فلکمته فى فمه بقوة اتسعت اعين يونس ونظر لها پغضب شديد 
الحلقة الثالثة
ثم قال
لولا انك بنت 
ثم تابع بلهجة سخرية
بس كنت مسحت بيكى بلاط الجامعة
شعرت آسيا بالأهانة ولكنها نجحت فى مص ڠضبها ثم قامت بدهس قدمه فترك هو به مټألما بقدمه ثم وقفت امامه وهى تعقد يدها نحو صدرها قائلة
يا ترى شاكك ليه البونية ۏجعتك اوووى كده مقدرتش تستحمل الضړبة
جز يونس على أسنانه پغضب فأبتسمت آسيا بنصر 
فى تلك اللحظة احد آمن الجامعة ليسأل عن تلك المشكلة فأخذته آسيا بعيدا واخرجت بطاقتها الشخصية وقالت له أن كل شئ الأن اصبح على ما يرام فأنصرف الرجل الخاص بالأمن بينما عادت آسيا إلى شقيقتها التى كانت تبكى ثم قالت
مش عاوزكى تعيطى خلاص الموضوع انتهى
انا هنسفه فااااااهمين !
هز فاروق رأسه بالأيجاب بينما اشتعلت عينان يونس ڠضبا كم يود ان ېحطم رأس تلك البلهاء ولكنه لا يستطيع ان يقوم بضړب انثى انثى !! أين تلك الأنثى نظر إلى السماء ثم قال
يارب صبرنى
وصل صوته إلى مسامع آسيا وهى تسير بجانب شقيقتها متجهين نحو السيارة فأبتسمت بسخرية عليه 
نظر يونس إلى فاروق ثم قال بأنفعال
وانت من امتى بتعاكس انت كمان يا زفت
بحبها يا يونس
زفر يونس بضيق ثم قال 
يلا نطلع ع البيت نقعد انا وانت و محمد
هز فاروق رأسه إيجابا وتوجه معه نحو السيارة 
فى بقعة أخرى
فى أمريكا 
اللى يشوفك كده يا مراد يقول انك متجوزنى عن قصة
حب رهيبة
ابتسم مراد ثم جلس بجوارها وهو يملس على شعرها البنى ثم قال
وهو الحب مش ممكن يجى بعد الجواز يا شروق ! ولا انتى محبتنيش ! 
ثم اصطنع الذهول قائلا
محبتنيش ولا ايه !
ضحكت شروق كثيرا ثم قالت
انت شايف ايه 
نظر فى عينيها البنية ثم قال
شايف احلى بنت فى الدينا
ابتسمت شروق بخجل ثم قالت
لو طلبت منك طلب تنفذه
عيونى ليكى يا شوشو
عاوزة ارجع مصر ماما وبابا وحشونى يا مراد
ترك مراد يدها ثم نظر لها بقلق
لا يا شروق مينفعش انتى لسه بتتعالجى
شعرت شروق بأنه لا فائدة من الجدال مع مراد فى هذا الأمر ثم قالت
كنت عارفة انك هترفض
ثم صمتت ونظرت جانبا وبدت كما هى كما كانت هادئة دوما نظر لها مراد وشعر بالحزن على حالها ثم قال
بلاش القمصة دى يا شروق
نظرت له وهى مبتسمة وهزت رأسها نافية
مش مقموصة انا عارفة انك عاوز علاجى يتم هنا الاول 
ثم نظرت لأسفل وقالت
اكيييد طبعا معاك حق لازم اتعالج انا مفكرتش فيك انا انانية مفكرتش انى مريضة بالقلب وبتعالح ولسه محتاجة عملية ولازم اتعالج عشان انت اكيييد نفسك تبقى اب مع انى اتحيلت عليك تتجوز وان ده حقك لان الحمل غلط عليا ولو حملت صعب جدا انه يكمل بس انت مش راضى
نظر لها مراد مذهولا
انتى شايفة كده يا شروق !! شايفة انى بعالجك عشان تحملى منى بس !! شايفة انى مش مهتم بيكى ولا بصحتك شكرا جدا انك شايفانى كده
ثم اخذ هاتفه الذى كان بجوارها على الفراش فقالت شروق
مقصدش انت حتى لو بتعمل كده عشان عاوز تبقى اب مش بلومك
و 
وجدته لا يستمع لها مطلقا وتوجه نحو باب الغرفة ليخرج شعرت هى بالحزن لما تفوهت
به 
وجد هو الطبيب امامه فتراجع مراد خطوة للخلف ثم قال للطبيب
one second
ثانية واحدة
ثم عاد مرة اخرى إلى شروق ووضع لها الحجاب على رأسها فأبتسمت هى بسعادة لاحظ هو بسمتها تلك لكنه اصطنع اللامبالاة ثم عاد للطبيب ليدخله وظل واقف معها والطبيب يفحصها بينما هى ظلت عيناها معلقة بحب وهيام نحو مراد 
كانت أصالة تذاكر مع هايا بغرفتها فشعرت أصالة بملل تركت الكتاب ثم قالت
انا زهقت
مش اكتر منى
ابتسمت أصالة ثم قالت
معندكيش ايس كريم 
عندنا استنى انزل اجيب من المطبخ
تمام وانا هنزل اقعد فى الجنينة شوية زهقت من كتمة الاوضة
اوك حبيبتى
ذهبت هايا لتحضر المثلجات بينما ذهبت أصالة نحو الحديقة وجدت ان المطر بدء بالهبوط فأبتسمت كم هى تعشق نزول المطر اغمضت عيناها وفردت ذراعها لتستمتع بهبوط المطر يسقط على وجهها فى ذلك الوقت دخل أنس للمنزل وجد أصالة تقف وملابسها مبتلة هكذا شعر پغضب شديد بسبب إهمالها ذاك فقال بصوت مرتفع
أصاااااااالة
انتفضت أصالة أثر صوته هذا وفتحت عيناها ببطئ ثم قالت
أ أنس 
فهى دوما تخاف منه ومن انفعاله الزائد وعصبيته تلك فهى صديقة هايا منذ ان كانوا فى المرحلة الثانوية ومع ذلك لم تستطع يوما أن تفهم ذاك ال أنس تارة حنون وتارة مچنون وتارة عصبي بشكل لا يوصف قاطع هو افكارها المزدحمة تلك
فى واحدة عاقلة تقف تحت المطر كده مش شايفة المايا خلت هدومك لازقة فيكى ازاى كمان تبردى يا متخلفة
نظرت أصالة لأسفل وهى تشعر بحزن شديد ثم قالت
ا انا 
لم يعطيها أنس فرصة للحديث يدها ليدخلها للداخل فتبعته وهى مغلوبة على أمرها وعندما دخلوا للداخل وجدوا هايا تخرج من المطبخ وهى ممسكة بعلبة من المثلجات فتحدث أنس بصوت غاضب
جيبى لصاحبتك لبس
هزت هايا رأسها بالإيجاب فوجه أنس حديثه إلى أصالة
ادخلى بسرعة الحمام غيرى الزفت اللى انتى لابساه ده بدل ما تبردى
هزت أصالة رأسها بالإيجاب وركضت نحو الحمام لتبدل ملابسها 
بعد أن انتهوا من تناول الطعام فقد يونس الأحساس بحس الفكاهة كما أنه لم يتناول طعامه كما اعتاده محمد فتحدث محمد قائلا
حصل ايه يا يونس 
لم يستطع فاروق ان يمنع نفسه من الضحك فأنفجر ضاحكا اضيقت عينان يونس له بينما محمد لم يعد يفهم شئ فأعاد السؤال مرة آخري
هو فى ايه ! كل واحد جاى مضړوب بونية وتقولوا خناقة عادية
ضحك فاروق كثيرا ثم تحسس مكان اللكمة وقال
اه لو تعرف مين اللى ضربنا كده واحدة ست اللى عملت فينا كده
ثم تذكر كيف كان حال يونس امامها وظل يضحك بشدة فنظر محمد لكلاهما
واحدة ست !!
فأشتعلت عينان يونس ڠضبا
مانت كنت واقف زى الكتكوت المبلول قدامها
صمت فاروق وشعر بالأحراج ثم قال
لا والخيبة اضربت من اختها اسيطر انا عليها ازاى دلوقتى
فتحدث يونس قائلا
اتنيل انا لولا انها ست كان زمانى عرفتها مقامها بس انا
كابو اضرب واحدة ست مستحييييييل
ثم عض قبضة يده بغيظ شديد
فضحك محمد على صديقه
 

تم نسخ الرابط