رواية كاملة راااائعة للكاتبة علا السعدني
المحتويات
عمرك ما هتحسى يعنى ايه تعيشى من غير أب وأم أو أخ أو أخت حتى اهلك ماتوا وانتى عندك 10 سنين يدوب فاكراهم ويدوب فى كم ذكرى ليهم فى دماغك لا واضطرتى تعيشى مع خالتك وجوز خالتك تحسى انك عالة ع ناس مهما كان غرب برده عنك ابويا مكنش غنى زى جوز خالتى يعنى
اتحمل !! و اعيش بدون مشاعر صح انا مش بنى ادمة من ډم ولحم بحس
نزلت الدموع من عيناها وقالت
ا انا تعبت و
عيطى براحتك يا آسيا واوعى تتكسفى من دموعك دى أو تفتكرى أن دموعك دى بتقلل منك وبالمناسبة الدموع دى بتليق ع طنط كشړ اووووى
نظرت له
بطرف عينيها وجدته قد غمز لها بعينه اليسرى فأبتسمت بين دموعها فهزت رأسها بأسى
حصل ايه وتليفونك مقفول ليه يا بجم انت
لهث ذلك الرجل واخذ انفاسه بصعوبة
فجاءة لاقيت كل اللى معايا بيموتوا وانا واقف معرفتش اعمل حاجة لوحدى
اتسعت اعين مدحت بدهشة وغرابة وضړب كف
يده بقوة على مكتبه وقال
وهو عرف منين ميعاد استلام البضاعة !!
صمت ذلك الرجل ولم يعرف إن يجيب عليه فأبتسم مدحت بصعوبة على حاله ذاك ثم قال
مر الليل على مراد وهو جالس فى الغرفة التى تجمعه هو وزوجته اخذ يتذكر ذكريات تخصهم سويا لم يكن يستطيع النوم فكل ركن بتلك الغرفة به ذكرى تجمعهم سويا
حاولت آسيا الأتصال ب مراد مرارا وتكرارا كى تطمئن عليه ولكن دون اى جدوى لذا قررت أن تتصل ب برنسيس كى تعلم كيف حاله الآن اتاها صوت برنسيس ضعيف وهى تقول
ايوة
يا برنسيس طمنينى انتوا عاملين ايه مراد مش بيرد عليا خالص
الحمد لله يا آسيا كلنا بخير ب بس مراد مش راضى يتكلم مع حد من ساعة ما جاه هو وبابا من المدافن وهو قافل ع نفسه فى اوضته مش راضى يكلم حد
حاولى تكلميه يا برنسيس ا انا حاسة انى متكتفة ومش عارفة اعمله شئ
هو رافض خالص انه يتكلم يا آسيا عشان كده احنا سيبينه براحته
حاضر
أغلقت آسيا الهاتف وهى تشعر بالحزن على مراد فكم تود أن تطمئن عليه وترى هل ما كان بحال جيدة أم لا ولكنها أستمعت إلى صوت احدهم يرن باب الشقة فذهبت لكى تفتح باب الشقة وجدت شاب وفى يده علبة مغلفة نظرت له بأندهاش وقالت
أفندم !
قدم لها تلك العلبة المغلفة ذلك الشاب وهو يقول
الهدية دى ليكى يا فندم
ثم أخرج من جيب بنطاله رسالة منطوية داخل ظرف لونه احمر
والرسالة دى مع الهدية
اندهشت آسيا من تلك الهدية وتلك الرسالة ولكنها اخذتهم مع تلك الرسالة ثم اغلقت باب الشقة وبدئت فى فتح تلك العلبة فوجدت بداخلها عروس دمية ترتدى فستان زفاف أبيض اندهشت من تلك الهدية فمن ذا الذى يرسل لها تلك الهدية قررت ان تفتح ذلك الظرف لتجد به رسالة قامت بفتحها فقالت
أتمنى أن أراكى قريبا بذلك الفستان
نظرت آسيا للرسالة جيدا ثم تفحصتها وقالت
بس !! مين الفاضى ده وايه جو الجوابات ده انا ناقصة عته
بينما كانت أصالة فى غرفتها تتصفح مواقع التواصل الأجتماعى الخاصة بها حتى اتاها أتصال من أنس ابتسمت حين رأت رقم هاتفه ينير تلك الشاشة الصغيرة لذا اجابت على الفور وهى تقول
الو
اتاه صوته الهادئ وهو يقول
وحشتينى
شعرت هى بالخجل قليلا ثم قالت
عامل ايه !
تعرفى من يوم ما قولتلك انى بحبك انتى مردتيش عليا وده شئ موترنى
م ماهو اصل انت اكيد عارف و
قاطعها قائلا
بس انا من حقى اسمع
يعنى لو مش بحبك هتعمل ايه !
انتى معندكيش خيار يا أصالة غير انك تحبينى
قطبت هى حاجبيها بعدم فهم وقالت
ليه مش من حقى !
لا انتى حقى انا بس وانا مش هسمح تكونى مع انسان تانى اصلا
شعرت هى بالخۏف قليلا من نبرة صوته تلك فقالت لكى تلطف الأجواء
انا بهزر ع فكرة وانت عارف انى بحبك
ابتسم هو قليلا لسماعه لأعترافه ذاك ثم قال
ممكن نتعشى سوا بكرة
هزت رأسها نافية وهى تقول
مش هينفع اخوية مش بيحبنى ابقى بارة البيت بعد الساعة 7 وانا مبحبش ازعله
رفع هو احدى حاجبيه
بس من حقى اشوفك وقت ما احب
انت ليه بتخوفنى منك
زفر هو بضيق ثم قال
اقفلى دلوقتى يا أصالة مش عاوز اتناقش
ثم أغلق الهاتف ودون يستمع إلى أجابتها فشعرت هى بالضيق من اسلوبه ذاك ولكنه ايضا لا تريده ان يكون غاضب بسببها لذا ارسلت له رسالة
مش عاوزك تنام زعلان منى
لم يهتم أنس بأن يجيب على رسالتها تلك بينما هى نزلت من عينيها دمعة وهى تشعر بالحزن لأنه لم يحاول أن يتصل بها أو يجيب على رسالتها تلك
جلست هايا على فراشها وهى تشعر بملل شديد لا تعرف لما تنتظر من منصف رسالة فهو لم يراسلها منذ أن حدثته اخر مرة ظلت تحدث نفسها وهى تقول
معقول ! طب و يونس !! طب اشمعنا هو ! وبعدين انا مش حمل صدمة تانية لو ده صدمنى كمان انا هتعقد
من تانى نزلت دمعة من عيونها وظلت تنظر لسقف الغرفة وهى تشعر بالحزن ولا تعرف السبب لا تعرف مشاعرها تلك صادقة أم لا مجرد هروب من حب يونس فهى لم تأخذ فترة كبيرة لكى تنسى يونس من الاصل كيف لها أن تعجب بشخص آخر بتلك السرعة لابد وأن يكون ذلك أمر مستحيل أن تكون أحبته مسحت تلك الدمعة وقررت أن لا تفكر فى منصف ذاك وانها ستتصفح صفحتها الشخصية على موقع الفيس بوك دون أن تفكر به ظلت تتصفح تلك الصفحة حتى جائها على صفحتها الرئيسية أن منصف صلاح قد تفاعل مع تلك الصورة التى لم تكن سوى
صورة لفتاة شابة وما زاد الأمر سوءا ان تلك الفتاة جميلة فتحت فمها
بعدم تصديق لما يعجب بصورة تلك الفتاة تركت الهاتف لدقائق وهى تفكر ثم عادت وأمسكته وفتحت الرسائل بينهم ولكنها لم تقوى على كتابة حرف واحد تركت الهاتف مرة اخرى على الفراش ثم قالت
انا ايه مضايقة ! انا مالى ايوة انا مالى ده شئ ميخصنيش ميخصنيش ابدا ابدا
ثم نهضت عن الفراش وذهبت تجاه الشرفة كى ټشتم هواء منعش لتبدل حالتها تلك ولكن دون جدوى لم تستطع أن تمحى صورة تلك الفتاة من مخيلتها لذا ذهبت تجاه الهاتف مرة آخرى وأرسلت له رسالة
مين البنت اللى اسمها رانيا سعيد عندك فى الفريندس دى
وصلت تلك الرسالة ل منصف وهو يشاهد التلفاز مع شقيقته ففتح الهاتف ليرى تلك الرسالة منها قطب
حاجبيه بعدم فهم ثم ارسل لها
ليه !
انت ترد وبس
أرسلتها دون أن تشعر ثم قرئت تلك الرسالة وشعرت بغبائها فأبتلعت ريقها ثم قالت
قصدى يعنى انى عاوزة اعرف مين دى اصل لاقيت منها ادد ولاقيت انك صديق مشترك بينا فعاوزة اعرف مين دى !
نظر منصف لرسائلها تلك ولم يكن يصدقها فأرسل
رانيا بعتالك انتى ادد !
عموما دى مضيفة بتشتغل معايا
عضت هايا شفتاها بغيظ شديد وحدثت نفسها قائلة
مضيفة شغالة معاك !! ومالك مفتخر كده وايه تبعتلك انتى ادد دى !!
فأرسلت له بضيق
ربنا يخليهالك
ثم أغلقت الهاتف وهى تشعر بضيق شديد لم تكن تريد أن تتحدث مع إحد وقررت الخلود للنوم
بينما نظر منصف للهاتف وهو لا يصدق ما كتبته تلك المعتوهة ابتسم قليلا ثم ارسل لها
انتى زعلانة !
ولكنه وجدها قد اغلقت برنامج الرسائل فزم شفتاه بعدم رضا وردد بداخله
ايه المچنونة دى !
فى مساء اليوم التالى استمعت آسيا لأحدهم يطرق باب شقتها فذهبت كى تفتح الباب تفاجئت بوجود عزت أمامها رفعت أحدى حاجبيها ثم قالت
انت !! ايه اللى جابك !
ممكن نتكلم شوية !
نتكلم فى ايه ! مفيش بينا كلام وبعدين ميصحش تيجى وانا قعدة لوحدى
آسيا انا هنزل وهستناكى تحت عشر دقايق وتنزلى ضرورى عاوزك فى موضوع مهم
نظرت له آسيا بريبة ثم هزت رأسها بالإيجاب أغلقت باب الشقة ودلفت للداخل كى تبدل ملابسها ثم هبطت للأسفل وجدت عزت داخل سيارته فأتجهت نحوه وفتحت باب السيارة وركبت بجواره ثم قالت
خير !
هنروح نقعد فى مطعم نتكلم
زفرت آسيا بضيق ثم عقدت يدها نحو صدرها وهى تشيح وجهها للأتجاه الآخر فنظر لها هو هائما فقد كان يشتاق لها كثيرا ثم ادار المحرك ليذهب بها بعيدا فى مطعم وصلوا بعد ربع ساعة تقريبا ثم جلسوا سويا داخل المطعم على طاولة وطلب لهم عزت كوبين من القهوة فنظرت له آسيا بجدية وقالت
خير !
انا لسه جاى من السويس كنت طول اليوم هناك عرفت أن شروق ماټت وحالة مراد مش كويسة بصراحة رافض يتكلم مع حد يعنى اتكلم معايا بالعافية و
اغروقت عينان آسيا بالدموع وهى تشعر بالحزن ونظرت لأسفل وهى تقول
كان نفسى ابقى جنبه اووى بس بس شغلى مش مساعدنى و
قاطعها عزت قائلا ثم قال
عارف يا آسيا انه مش بمزاجك وان اكييد فى شئ مانعك من انك تبقى جنبه وعشان عارف أن مراد متعلق بيكى وأن كلامك معاه هيفرق ايه رأيك اروحله وابقى معاه واخليه يحاول يكلمك من تليفونى انا لانه رافض يفتح تليفونه اصلا ويكلم اى حد
لمعت أعين آسيا ثم قالت
بجد يا عزت
ابتسم هو لرؤيته للمعة عيناها تلك ثم قال
اكييد
انا هبقى مديونة ليك لو عملت كده
انا مديون ليكى لشوشتى سبينى ارد ديونى الأول
شعرت آسيا بنبرة صوته الناعمة تلك لذا وقفت وقالت
متهيئلى نمشى بقى
شعر عزت بقليل من الضيق ثم قال
زى ما تحبى
ثم قام بإيصالها إلى منزلها وتبادلا ارقام الهاتف من أجل أن يحدثها من أجل مراد كما اتفقا ثم نظر لها من داخل سيارته وهى تدلف لداخل عقار منزلها
بينما كان منصف يشعر بالضيق لتجاهل هايا لرسالته الآخيرة تلك رغم رؤيتها لها لذا ظل ينتظر طوال اليوم أن يراها نشطة حتى يتحدث معها وما أن وجدها اتصل عبر تطبيق الماسنچر بها عندما رأت هايا اتصاله ذاك تسارعت نبضات قلبها ثم اجابت عنه وهى تقول
نعم عاوز ايه
!
ممكن اعرف مردتيش عليا ليه
متابعة القراءة