رواية كاملة راااائعة للكاتبة علا السعدني

موقع أيام نيوز


عن فراشها لتذهب للشرفة أستمعت إلى صوت هاتفها فنظرت له بسرعة ووجدت بالفعل أن رقم دولى فأجابت على الفور وهى تقول
بقى كده يا رخم مش قلت لما توصل هتكلمنى
ظهر على وجه منصف ابتسامة لطيفة ثم قال
معلش يا هايا جيت تعبان ونمت فى الفندق ولسه صاحى من شوية
تفهمت هى وضعه ثم قالت
ماشى خلاص مش زعلانة 
انتى عاملة ايه ! وبعدين انتى فين مش سامع صوت جنبك ! خلصتى جامعتك

مكنش عندى النهاردة محاضرات 
اهاا عشان كده مستنية مكالمتى من الصبح
رخم
فى تلك الأثناء كان يونس قد عاد من العمل وقد قرر أن يسئل هايا عن العطور النسائية من أجل أن يبتاع واحد إلى آسيا فتح باب الغرفة دون أن يطرق حتى فشعرت هايا بالأرتباك خصوصا وأنها تتحدث إلى منصف وقالت
ايه ده يا كابو خضتنى بجد
ضحك يونس عليها ثم قال
خليكى فى تليفونك انتى هدور انا !
هدور ع ايه !
ملكيش دعوة
ثم ذهب إلى طاولة الزينة الخاصة بها وظل يشتم عطورها حتى ينتقى منها الأفضل بينما منصف كان على وشك الأنفجار من ذلك المتطفل الذى دخل غرفة هايا دون حتى أن يستأذن فقال منصف بصوت غاضب
هو ده ابن خالتك 
ا اه
وهو ازاى يدخل اوضة بنت من غير ما يخبط 
ظل منصف يثور عليها ويغضب وهو يشعر پغضب شديد لأن ذلك البغيض دلف لغرفة هايا دون أن يستأذن حتى بينما هايا كانت فى حالة لا تحسد عليها فلا تستطيع أن تجيب على منصف فى وجود يونس إما عن يونس فلم يعجبه أى عطر فلا واحد منهم يليق ب آسيا فقال وهو يهز رأسه بآسى
زوقك وحش جدا ولا واحد ريحته حلوة
زمت هايا شفتاها بضيق ثم قالت
يعنى ايه ! وانت اصلا تعرف منين زوقى حلو ولا وحش من اصله !
ماهو باين عموما انا هبقى اوريكى البيرفم اللى يتحط فعلا مش العك ده
ابتسمت هايا بسماجة وشاهدت يونس وهو يخرج فأستمع منصف إلى
حديثها معه هكذا فشعر پغضب داخله ثم قال
يعنى بطنشى كلامى كله ولا كأنى بقول حاجة !! براحتك يا هايا
ثم اغلق الهاتف فى وجهها أتسعت أعين هايا وهى تنظر للهاتف غير مصدقة انه قد اغلق الهاتف فى وجهها للتو 
جلست أصالة تحبس نفسها فى غرفتها وهى جالسة على الأريكة وتبكى بشدة حتى وجدت اتصال من هايا قطبت حاجبيها فلم تكن تعلم ماذا ستقول لها فبالتأكيد مهما حدث هايا صديقتها ولن تشوه سمعة شقيقها أمامها مسحت دموعها ثم اجابت على الهاتف وقالت
ايوة يا هايا
اتلاقيكى قعدة مع أنس ونسيانى مش هتيجى النهاردة تذاكرى معايا !
ابتلعت أصالة ريقها ثم قالت
لا اصلا لما روحت ل أنس مرضيش يقابلنى
صدمت هايا مما سمعت وقالت وهى لا تصدق
ايه !
حاولت أصالة ان تكون طبيعية لذا قالت
لو سمحت يا هايا ابقى تعالى انتى ذاكرى معايا انا مش هقدر اشوف اخوكى اليومين دول هو لما يحس انه عاوز يكلمنى هيكلمنى
طيب يا حبيبتى زى ما تحبى بكرة إن شاء الله هاجى اذاكر معاكى
ماشى يا قلبى
مع السلامة
مع السلامة
شعرت
هايا بالحزن على صديقتها وبالڠضب من شقيقها كيف له أن يرفض مقابلتها تلك ولكنها تذكرت منصف أيضا وانه حزين منها فحاولت الاتصال به مرة آخرى ولكن دون جدوى لا يجيب زمت شفتاها بضيق ثم أرسلت له رسالة على موقع الفيس بوك
حصل ايه لكل ده يا منصف
مكنتش عارفة ارد عليك و يونس موجود
بليييز رد ومترجعش تبقى شرير تانى
وصلت الرسالة ل منصف وقرأها وهو يشعر بالڠضب من تلك الفتاة فهو لا يعرف لما تلك الفتاة لا تفهم ما يغضبه حقا لذا قرر الأتصال بها فأجابت هايا على الفور وهى تقول
كده تقفل السكة فى وشى
انتى مش حاسة بغلطتك يا هايا !
عملت ايه لكل ده يا منصف انت عمال تزعق وهو فى الاوضة هرد عليك
ازاى
وهو ماله اصلا بيكى !
ابن خالتى ومتربى معانا
وكنتى بتحبيه كمان
زفرت هايا بضيق ثم قالت
يعنى انا غلطانة انى قولتلك
مش كده يا هايا بس انتى قلتى بنفسك انك ليكى اصدقاء اولاد يعنى ماهوش شئ مش متعود عليه مثلا اكيد بتكلميهم فون إلا لو انتى 
قاطعته هايا قائلة
لا طبعا مش زى مانت فاهم زمايلى الأولاد دول بس اخرج معاهم فى جروب بس مش اكلمهم تليفونات عادى كبيرى كلام فى شات وبحدود
اللى مضايقنى اكتر واكتر ازاى يدخل اوضتك كده من غير حتى ما يخبط
عشان احنا متربين سوا هو مش متعود ع كده وقولتلك انه شايفنى اخته الصغيرة هو مش بيبصلى زى مانت فاهم ولا مفكر
بس ده مش هيغير من حقيقة انه غريب برده ومش اخوكى
ماهو ايه انطقى !
انت معاك حق بس انا مفكرتش فيها بالطريقة دى
ابقى فكرى يا هايا فى تصرفاتك شوية انتى بنت وجميلة و يونس كونه بيعتبرك زى اخته ده مش هيغير الواقع فى شئ انتى مش اخته
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
م معاك حق طب اللى يرضيك ايه وانا اعمله 
اللى يرضينى انك تقوليله انه مينفعش يدخل اوضتك كده تانى
ح حاضر اى اومر تانية !
انا مش بأمرك يا هايا انا خاېف عليكى ولولا انى عارف كويس انك طايشة ومتهورة كنت خدت فكرة تانية عنك خالص
خلاص انا آسفة
حصل خير يا هايا
طب متزعلش بقى
خلاص يا هايا بس لو سمحت اقفلى دلوقتى وانا لما احس انى رايق هكلمك وهيبقى بأسلوب احسن من اللى بكلم بيه دلوقتى
تفهمت هايا ضيقه ثم قالت
حاضر مع السلامة
مع السلامة
مر يومان لم يحصل بهما جديد 
فى الساعة الثالثة فجرا على الطريق القادم من السويس كانت تقف لجنة من أجل تلك الشحنة القادمة الخاصة ب أنس التى ابلغت عنها آسيا اوقف الضابط السيارة المنتظرة وقامت العساكر بتفتيشها من ثم وجدوا أن تلك الشحنة عبارة عن جلود أحذية !!
نظر الضابط وهو لا يصدق للعسكرى الذى أبلغه وأسرع لكى يرى بنفسه ولكن وجد أن العربة بالفعل تحتوى على جلود أحذية
حتى وجد السائق يقول
فى حاجة يا فندم !
البضاعة دى انت جايبها منين !
المفروض ان السواق الصبح استلمها من المينا بس انا لما استلمتها منه حصل ليا ظروف خلتنى اتأخر فى انى اوصلها للمخزن يعنى مراتى كانت بتولد يا باشا وعشان كده مفضتش إلا من شوية ورايح اوديها المخزن بتاع المصنع
عض الضابط شفتاه بغيظ شديد فهو يعلم أن ذلك ال أنس ليس هينا ابدا لذا أمر بجعل تلك العربة تعبر الطريق فلا شئ يستطيع ان يفعله حيال ذلك 
أستيقظت آسيا فى الرابعة صباحا على صوت هاتفها
بعد ان غلبها النوم فهى ظلت لوقت متأخر تفكر هل ستقبض بالفعل على أنس أم لن يستطيعوا أثبات شئ عليه فقامت وهى تنظر للمتصل بنصف عين فوجدت انه رئيسها بالعمل فأعتدلت مسرعة لتجيب
أيوة يا فندم
آسيا من دلوقتى سيبى البيت وتعالى السويس حالا
طب خير يا فندم ! فى حاجة
سمعتى انا قلت ايه !
ثم أغلق الهاتف فنظرت آسيا للهاتف وشعرت بالريبة فلم يكن صوته ينبئ بخير ابدا 
بينما كان أنس فى مكتبه مع احدى رجاله فنظر له الرجل الذى يعمل لديه وهو يغلق الهاتف ثم قال
كل شئ تم زى ما حضرتك خططت
ابتسم أنس بسعادة ثم قال
شحنة السلاح الحقيقية هبلغك بميعادها قريب اما آسيا كده فباى باى مش هتقدر تورينا وشها بعد كده لو جت تانى يبقى بتحفر قپرها بأيدها
ابتسم ذلك الذى معه فشعر أنس بسعادة كبيرة لأن تلك البغيضة لن يضطر أن يراها مرة آخرى 
فى الصباح كانت قد وصلت آسيا لمكتب رئيسها وتنتظر بالداخل وهى تشعر بالقلق وفى رأسها الف سؤال و سؤال ولكن كانت تعلم جيدا أن القادم ليس خيرا بالمرة حتى استمعت لصوت احدهم يفتح مقبض الباب فوقفت آسيا لتلقى التحية على رئيسها الذى دخل دون يعيرها أى اهتمام ثم جلس على مقعد مكتبه وآشار لها بالجلوس فقالت آسيا بعد ان ابتلعت ريقها
خ خير يا فندم !
عارفة الشحنة اللى بلغتى عنها طلعت شحنة
جلود للمصنع بتاعه
ابتلعت آسيا ريقها فهى منذ البداية وهى كانت تشعر أن تلك الشحنة ليست إلا فخ كانت تعلم جيدا أن أنس لن يسقط بتلك السهولة فتابع رئيسها بالعمل حديثه
وعارفة ده معناه ايه !
ارتكبت آسيا قليلا ثم قالت
م مش شرط يا فندم يكون عرف انى 
قاطعها رئيسها قائلا
اومال تقدرى تقوليلى إللى حصل ده حصل بناء ع ايه إلا لو كان هو قاصد انه يرميلك معلومات غلط ومش بعيد يكون الشحنة الحقيقية اتهربت فعلا
ب بس يا فندم
ضړب رئيسها يده بقوة على سطح المكتب ثم قال
انتى خلاص مينفعش ترجعى المكتب بتاعه تانى انتى بقيتى كارت محروق ليه 
بس يا فندم انا مسكت القضية ومن حقى اكمل فيها و 
سمعتى قلت ايه يا آسيا القضية دى سبيها انا
هشوف المناسب ليها لا انتى ولا عاصم تنفعوا خلاص
شعرت آسيا بضيق وڠضب وأهانة فى نفس ذات اللحظة فتابع رئيسها
القضية كده خلصت بالنسبة ليكى يا آسيا ومش هستنى منك أى نقاش تانى 
وقفت آسيا عن مقعدها ثم قالت
تمام يا فندم
خرجت آسيا من المكتب وهى تشعر پغضب شديد يجتاحها 
فى وقت الظهيرة كانت أصالة تقف بمطبخها تحضر طعام الأفطار من اجلها فهى لم تتناول طعامها بطريقة جيدة اليونان الماضيين عندما تتذكر وجهه وهو ينظر لتلك البغيضة التى كانت معه تشعر بشئ ما ېمزق قلبها مسحت تلك الدمعة التى سالت على وجنتها ولكنها استمعت إلى صوت احدهم يطرق باب الشقة فذهبت لكى تفتح الباب ولكن ما أن رأت من بالباب حتى حدقت به بشدة وهى لا تصدق حاولت أن تغلق باب الشقة بوجهه ولكن وضع أنس يده على باب الشقة ودفعه بقوة مما جعل أصالة تعود للخلف وهى تتألم امسكت يدها التى كانت تضعها على الباب ثم قالت
اطلع بارة مش عاوزة اشوف وشك
ابتسم أنس بسخرية ولم يستمع لحديثها ذاك واغلق باب الشقة فصدمت أصالة مما يفعله ذلك الوغد 
الحلقة السابعة عشر
نظرت له أصالة بذهول ثم قالت وهى تدلك يدها التى ألمتها من اثر اصطدامها بالحائط
انت اكييد اټجننت يا أنس !! ايه اللى بتعمله ده لو حد شافك وانت بتقفل الباب علينا كده هيقولوا عليا ايه !
هز أنس كتفاه بلا مبالاة ثم قال
ميهمنيش
ثم آشار لها بأصبعه السبابة وتابع
قولتلك يا أصالة انتى ليا انا بس ومستحيل حد تانى ياخدك منى
زفرت أصالة بضيق ثم قالت
انت اكيييد شارب حاجة مش معقولة تكون طبيعى وبعدين احتراما لأختك انا لسه لحد دلوقتى بكلمك بالذوق اطلع بارة من سكات يا أنس هنا مش وكالة من غير بواب انا ليا اخ ولو عرف اللى بيحصل ده مش هيسكتلك ابدا
هشششششش انا هنا عشان اتكلم وانتى تسمعى
انت غريب اووى
 

تم نسخ الرابط