رواية كاملة راااائعة للكاتبة علا السعدني

موقع أيام نيوز


لمكانه ومسك هاتفه وظل يعبث به 
مرت الأيام سريعا وآتى ذلك اليوم الموعود الذى أختارته هايا كى يكون يوم عقد قرانها ب يونس سئلها يونس أكثر من مرة إنها أن كانت تريد التراجع وتريد العودة إلى منصف فهو سيتدبر لها الآمر ولكنها كانت ترفض فمنذ أخر مرة رأت بها منصف هو لم يظهر أمامها مرة آخرى لم يحاول حتى أن يتصل بها يبدو وإنه يؤدبها على فعلتها تلك ولكنها هى من ستلقنه الدرس تلك المرة 

أخبرت هايا يونس بإنها لن تتدخل فى أموره مطلقا مع حبيبته تلك وإنها تريد أن تراها لكى تفهمها أن زواجها من يونس لن يكون إلا كڈبة ولكن أخبرها يونس بأن المرأة التى يحبها هو أنفصل عنها ولن يعود إليها مطلقا 
فى الجامعة جلس فاروق بجانب برنسيس ثم قال
النهاردة معزوم أنا وأنتى ع كتب كتاب يونس
زمت برنسيس شفتاها ثم قالت
مش عارفة صاحبك ده مادام بيحب أختى ايه لازمة اللى بيعمله ده وبعدين آسيا اعتذرت ليه اكتر من مرة هو عاوزها يعنى عشان يسامحها بجد أنا عارفة أختى كويس واللى عملته آسيا مع صاحبك مستحيل أختى تعمله لأى حد
أخذ فاروق نفس عميق ثم قال
قوليلها تيجى يمكن تعقله وترجعه عن قراره أنا واثق مليون فى المية أن يونس عمره ما حب غير أختك
هقولها وهخليها تيجى معانا يمكن لما يشوفها يعقل ملهاش ذنب البنت اللى هيتجوزها
بالمناسبة
ايه !
خلى رحمة تيجى معانا
رفعت برنسيس أحدى حاجبيها ثم قالت
اشمعنا بقى يعنى حضرتك !
ابتسم فاروق عليها ثم
غيرانه مش كده !
فاااااروق
مش عشانى يا مچنونة شكل محمد معجب بيها وطلب منى إنى اخليها تيجى عشان يعرف يكلمها
تحدثت برنسيس براحة 
اهااا طيب ماشى مفيش مشكلة
ابتسم فاروق وهز رأسه بآسى على تلك المچنونة التى يعشقها 
ارتدت برنسيس فستان لونه فيروزى مطرز بالفضة وحجاب يجمع بين اللونين الفيروزى والفضى كان ذلك اللون الفيروزى يليق بعينيها الخضراء مع بياض بشرتها فزادها ذلك جمالا أخذت حقيبة يدها وأتجهت نحو غرفة آسيا فوجدتها تجلس مع قطها بهبورى زمت برنسيس شفتاها بضيق ولكنها قررت أن تفجر لها ذلك الخبر كى تمنع يونس من تلك الزيجة 
انتى قعدة هنا متعرفيش ايه اللى بيحصل !
نظرت لها آسيا بعدم فهم فتابعت برنسيس
يونس كتب كتابه النهاردة
انتفضت آسيا من مكانها وقالت
مستحيييل أنتى بتكدبى
هكدب ليه يا آسيا
أنا جاية اقولك عشان تمنعيه من الهبل اللى بتعملوه فى نفسكوا أنا رايحة مع
فاروق
تحدثت آسيا پغضب شديد
وانتى لابسة ومتشيكة
فى فرحه كده !! قاصدة تجنينى وتضايقينى
انا لابسة كده عشان خارجة مع فاروق مش أكتر وياريت تلبسى شئ عدل وتروحى تمنعيه من الکاړثة ديه
لم تهتم آسيا بحديثها وذهبت تجاه الخزانة واخرجت بنطال چينز لونه ازرق وارتدت فوقه قميص نسائى لونه أسود ولم تهتم حتى بفك عقدة شعرها وأتجهت نحو برنسيس التى نظرت لها بذهول
أيه ده يا آسيا !!!
برنسيس انا ع اخرى ومش بحب مرقعة البنات دى
ثم أتجهت نحو الدرج قبل منها نظرت برنسيس لأعلى ثم تمتمت بصوت خاڤت
الصبر ياااارب هى فاكرة انه كده هيبص فى وشها حتى
جلست أصالة فى الغرفة التى ترتدى فيها هايا الملابس الخاصة بها فنظرت لها بغيظ شديد لاحظت هايا نظراتها تلك المغتاظة عبر المرآة التى تقف أمامها ثم قالت
فى ايه !
متغاظة منك اوووى يا هايا ايه لازمة جوازك من يونس اصلا طب أنتى عارفة ومتأكدة يونس بتاع بنات طب سيبك رجع من البيت مرة وكان زهقان وتعبان ولا قرفان وطالبك بحقوقه هتقوليله لا سورى جوزنا ع الورق
شعرت هايا بالخۏف قليلا ثم قالت
لا يونس بيحب بنت تانية
الرجالة عينها زايغة وممكن يحصل وانتى مراته قدام
كل الناس ممكن ياخد أى شئ منك بالعافية
شعرت هايا بالخۏف وبالضيق معا ثم قالت مهونة عن نفسها
لا يونس هيحفظ وعده معايا
زفرت أصالة بضيق ثم قالت
طب سيبك منه حبيبة يونس هترضى تبقى زوجة تانية بعد جنابك أنتى ليه متخيلة أن الموضوع سهل كده !!
وفيها أيه يعنى ده مجرد إدعاء و يونس قالى انها مش مضايقة من وجودى فى حياته ده غير أنهم انفصلوا اصلا ومش بسببى برده
كداب يونس ده كداب ممكن متبقاش مضايقة من وجودك فى حياته كبنت خالته لكن مستحيل متضايقش لما حضرتك تشيلى اسمه فوقى لنفسك يا هايا فووووقى بقى بدل العك اللى بتعمليه ده أنتى لو ظروفك مكنتش كده وكانت ظروف منصف اوحس والعكس اللى حصل وكان هيتجوز واحدة ع الورق زيك كده كنت هديتى الدنيا فوق دماغه ودماغها انا لو من حبيبة يونس اضربك لحد ما يبان ليكى صاحب أنتى بقيتى أنانية وتصرفاتك مش عجبانى ومش هحضر أنا الجوازة دى الجواز ماهوش لعبة حضرتك أنا جيت بس عشان افوقك بس واضح انك مبقتيش تحسى ولا تفهمى ولا حتى همك اللى حواليكى بتفكرى فى نفسك وبس
قالت أصالة كلماتها تلك وخرجت خارج الغرفة بل والمنزل بأكمله فجلست هايا على الفراش وبكت كثيرا ف أصالة معها حق فى كل ما تقول ولكن منصف قد نساها تماما أيضا وقفت هايا أمام المرآة وقررت بالفعل وقف تلك المهزلة هى لن تستطيع أن تربط حياتها بشخص غير منصف غير إنها ستهدم كل شئ فى حياة يونس أصالة محقة تماما فى ما قالته ماذا لو بعدت حبيبة يونس عنه بسببها ماذا سيكون وضع يونس حين اذا ماذا لو طلب منها او أرغمها على أخذ حقوقه فهو فى النهاية رجل وأيضا ماذا لو كرهها لإنها من تسببت فى إنفصاله عن حبيبته يجب أن توقف تلك المهزلة 
خرجت هايا من غرفتها كى تذهب لغرفة يونس وتحدثه بأن تنهى تلك المهزلة لكنها صدمت حين فتحت باب الغرفة ورأت أن منصف كان على وشك أن يطرق باب الغرفة فعادت للخلف خطوة بعد أن شهقت ورمشت بيعينها وهى لا تصدق فنظر لها منصف وجدها ترتدى فستان بلون البنفسج وحجاب لونه ابيض ولم تضع ذرة من مساحيق التجميل ابتسم لأنه يفهم جيدا إنها لم تهتم بملابسها لإنها لن تزف إليه شعرت هايا بالخجل ثم نظرت لإسفل وقالت
أ أنت ايه جابك !
جاى أتجوزك يا هانم ولا هو أنا هسيبك تتجوزى واحد غيرى كده !! وانا أقف اتفرج عليكوا
كذبت هايا قائلة
ده شئ ميخصكش وأيوة هتجوزه ممكن تطلع بارة وجودك مش مرغوب فيه
ابتسم منصف بسخرية ثم قال
انتى كدابة متقدريش تعمليها متقدريش تحطى راجل مكانى
نظرت له بحدة ولكنها توترت كثيرا ونظرت لإسفل مرة أخرى ثم قالت
جايب الثقة دى منين !
من عينك إللى مكسوفة تبصلى ونظراتك اللى كلها بتقول وحشتنى
إلتفت هايا لتعطيه ظهرها ثم قالت
أ أنت بتخرف
تقدم منصف خطوات ووقف أمامها ثم قال
أنتى مچنونة لو فاكرة إنى هفضل ساكت واشوفك مع راجل تانى عشت عمرى كله بدور ع الحب الحقيقى اللى لاقيته وياكى صحيح طايشة بس أنا بحبك ومضطر استحملك
أبنك ولا بنتك ذنبهم ايه أن يكون جدهم وخالهم تجار
ومين قالك أن ليهم ذنب اصلا هايا أنتى حبيبتى وكل اللى ليا أنسى أى شئ يضايقك
هتعايرنى إنك ضحيت وأتجوزت واحدة زيى
بوعدك إنه عمره ما هيحصل لإنى اختارتك بكامل أرادتى ولو عايرتك يبقى بعاير نفسى
فى بنات احسن منى ونسب عنى
بس أنا اختارتك
أنتى
طب 
قاطعها منصف قائلا
كفاية بقى متضيعيش وقت أكتر من كده
أخذت هايا نفس
عميق فتابع منصف
بس قبل ما تتكلمى لازم
تعرفى شئ كويس جدا
انا اللى بلغت عن أنس البوليس بس طبعا مليش يد فى قټله انا بس كنت عاوزه يتقبض عليه مش أكتر
رمشت هايا عدة مرات بعيينيها وهى لا تصدق ما سمعته للتو منه 
بينما كان يونس يتابعهم من الخارج وهو ېدخن سيجارته ويتمنى من كل قلبه أن تلين تلك العنيدة حتى استمع لصوت جرس الباب فخرج للخارج فقد خمن إنه فاروق حتى وجد أمامه تلك الفتاة الغاضبة بملابسها تلك التى مصادفة تشبه ملابسه 
الحلقة الثامنة والعشرون
نظر لها يونس وهو لا يصدق إنها جاءت لتراه ولابد أن خطيبة فاروق قد أخبرتها بإنه سيتزوج اليوم حاول كتم الفرحة التى بداخله ثم نظر لها بضيق فلم تتحمل هى نظرته تلك ثم رفعت يدها لكى ټصفعه ف قبل أن ټصفعه ونظر فى عينيها پغضب ثم قال
انتى اتجننتى يا آسيا
تلألأت الدموع بداخل اعين آسيا وقالت له
أنت أنت ليه مش عاوز تحس بيا
فى تلك اللحظة وجد يونس أمامه محمد و فاروق فآشار لهم بالدخول ثم سحب آسيا نحو الداخل ليأخذها بعيدا عنهم فى الشرفة وضعت آسيا كلتا يداها على وجهها وظلت تبكى فتركها هو حتى تهدأ
ثم مسحت هى دموعها وقالت
أنت خلاص بطلت تحبنى مش كده ! واضح إنى مبقتش فارقة معاك ولا أحنا هنفضل نضيع عمرنا فى أن كل واحد بنتقم من التانى بشوية
رفع هو إحدى حاجبيه ثم قال
أنتى عاوزة ايه يا آسيا !
عاوزة اعرف أنت ليه بتعمل معايا كده أنت لو بتحبنى بجد مستحيل تبقى واقف وشايفنى بټعذب كده أنا كان ليا مبررى فى الأول أنا مكنتش شايفة قدامى ولا حاسة بقلبى اللى كان بيدق ليك أنت السبب ع طول تهينى كأنثى وبتكلم عليا مع صحابتك عملت زيه زى عزت بالظبط عاوزنى طول الوقت مانيكان بيعرضها فى باترينا لازم تبقى ع سنجة عشرة طول الوقت يتباهى بيا وسط صحابه ولو معملتش اللى هو عاوزه يروح يشتكى لاصحابه ويقولهم أنا ايه اللى وقعنى الوقعة دى مع واحدة حاسس انها راجل يارتنى كنت خطبت اختها الصغيرة اهى أحلى منها وأنثى عنها أنت كمان أنت فى أول مقابلة قابلتك فيها عينك كانت هتاكل اختى كلكوا زى بعض بس أنت مفكرتش فى أختى زيه عشان صاحبك بيحبها 
ثم آشارت بسبابتها وتابعت
غلطانة إنى جيت لحد هنا اه غلطانة عشان أنا عمرى ما دوست ع كرامتى مع حد عزت اللى حبيته لما عمل زيك كده دوست عليه وركنته وقطعت علاقتى بيه لكن أنت أنت لا مش عارفة اعمل كده معاك أنت بتضعفنى مش قادرة حتى اقعد فى بيتنا لما عرفت إنك هتتجوز معرفتش لاقيت نفسى زى المچنونة لبست وجتلك وأنت أنا مش فارقة معاك من أساسه
نظر لها يونس وهو لا يصدق ما يسمعه منه 
أنا مش هتغير يا يونس أنت حبتنى وأنا كده متطلبش إنى اغير من نفسى شئ
لبسك لازم ميبقاش رجالى يا آسيا ده ليكى مش ليا أنا اتعودت ع طنط كشړ اللى جواكى دى
يووووونس
أنا اصلا مكنتش هتجوزها أنا جبتلها خطيبها عشان يمنعها من الجنان ده وعمرى ما كنت هعاقب نفسى واتجوز واحدة مبحبهاش عشان اعلمك الادب يعنى
شعرت هى بالضيق ثم لکمته فى وجهه على حين غرة وقالت پغضب
اومال
 

تم نسخ الرابط