بقلم هدير نور
بقلم هدير نور
المحتويات
ثانية قلبتى ما كنت حلوة و عماله ....
لينفجر راجح في الضحك بصوت مرتفع فور ان سمع تحولها هذا غمغم من بين ضحكاته
عليا النعمة انتى بت مخك طاقق....
و هى تهتف پحده
قاطعها راجح بصرامة و هو يزجرها بقسۏة
بت لمى لسانك... و صوتك ميعلاش...
هتفت بحدة و هى تشير الى بداية علاقتهم
اهاااا... رجعنا تانى لصوتك..صوتك.. اللى كنت مسكهالى زمان....
طيب اهو... يا راجح ورينى هتعمل ايه....
بتعملى كده علشان اعاقبك زى زمان مش كده....
لئيمة يا مهلبية....
عايزانى اسامحك.....
يبقي تقومى دلوقتى زى الشاطرة تعمليلى حلة محشى
هتفت بحدة و هى تزجره بعينيها المشټعلة بلهيب الڠضب
نعم يا خويا....محشى الساعة 3 بليل...
اومأت قائلة بينما تجلس
هعمله طبعا...مقدرش اسيبك زعلان مني...
مش عايز حاجة يا حبيبتى...
رفعت رأسها تنظر اليه مغمغة بعدم فهم
ليه...مش انت جعان و الله هعمله على طول انت زعلت انى قولت لا و الله ما كنت اقصد انا....
مش زعلان.. بعدين انا مش جعان للمحشى..انا جعان للمهلبية...
حقك عليا يا حبيبى...
ڠصب عنى...انت لو مكانى كنت هتعمل ايه...
اجابها على الفور بتبرة يتخللها القسۏة بينما عينيه تلتمع بشراسة
كنت دبحتك.....
سرت رجفة من الخۏف بجسد صدفة فور ان رأت القسۏة و الشراسة التى تلتمع بعينيه فقد كانت تعلم انه شديد الغيرة لكن ليس الى هذا الحد ابتسمت محاولة تمرير
الامر
اقوم اعملك...المحشى..و اغير هدومى و ألبس قميص النوم ......
قولتلك هاكل مهلبية....
بعد مرور يومين...
كانت هاجر جالسة بغرفتها عندما اخذ هاتفها بالرنين توترت فور ان رأت اسم توفيق التي كانت تسجله باحدي
اسماء اصدقائها حتي لا ينكشف امرها اذا رأه احد...
نهضت مسرعة لكى تغلق باب غرفتها بالمفتاح قبل ان تذهب الي اقصى الغرفة وتجيبه حتى لا تسمعها والدتها الجالسة بالخارج..
اسرع توفيق بالقول دون مقدمات
هاجر انا واقع في مصېبة... عليا لواحد ٧ الاف و لازم ادفعهم بكره و الا هايجيلى الاچنص و يكسره فوق دماغى.....
شهقت هاجر قائلة بهلع
يا خبر.. طيب و هتعمل ايه....
اجابها توفيق بمكره المعتاد
انا ماليش غيرك... علشان كده جيتلك تشوفيلى اي مبلغ معاكى انا معايا ٣الاف و ناقص ٤ الاف....
بس انا هجيبلك المبلغ الكبير ده منين يا توفيق انا معيش غير ٥٠٠ج باقي مصروف الشهر....
قاطعها توفيق على الفور
اتصرفى يا هاجر شوفي اي طريقة....
صمتت هاجر تفكر بحل لمشكلتها تلك فوالدتها لم تعد تضع فلوس بصندوق الخازنة و والدها لا يمكنها حتى الاقتراب من حافظة امواله انخفضت عينيها الى الخاتم الذي بيدها لتسرع قائلة
حلاص هبيع الخاتم بتاعى هيجيب ممكن الفين جنيه...كده هيبقي ٢٥٠٠ج
قاطعها توفيق پحده
مش كفاية يا هاجر انا محتاج ٤ الاف و مفيش غيرك قدامى راجح اخوكى بسبب حوار مراته و هو مبقاش يتكلم معايا زى الاول....
قاطعته هاجر بحدة و الغيرة تنهش صدرها
موضوع مراته ايه... اوعى تكون عاكستها.....
اجابها بارتباك و حدة
اعاكس مين... انتى عايزة اخوكى يقتلنى ده مبيستحملش كلمة عليها...
همهمت هاجر بالموافقة
فعلا مبيطقش حد يقرب منها او يتكلم معاها نص كلمة حتى ماما.. ده غير غيرته عليها بيتجنن كده لو فى راجل غريب اتكلم معاها...
ثم بدأت تخبره بما فعله مع مدحت ابن خالتها لتنهى كلامها ضاحكة
ده انا ساعات بحس انه بيغير مننا احنا شخصيا عليها
حقه...حقه ده معاه بطل ابطال العالم..
هتفت هاجر بحدة
بتقول ايه...
اجابها قائلا سريعا بارتباك و توتر
ابدا ده انا بفكر هنيل ايه في مصيبتى بتاعت بكرة دى... شكلى هقضي اليومين الجايين في الستشفي من اللى هيحصلى بكرة
تنهدت هاجر قائلة باستسلام و عجز
طيب يا توفيق هحاول اتصرف....
لتكمل بقلق عندما سمعت صوت جرس الباب بالخارج
طيب اقفل دلوقتي علشان بابا شكله جه... هتصرف في الفلوس و هقابلك بكرة بعد درس الكيميا....
ثم اغلقت معه و فتحت الباب و خرجت لاستقبال والدها كعادتها...
اغسل ايدى و وشي و اغير هدومى بعدين احضنى زى ما انتى عايزة....
ليكمل و هو يعطيها الحقائب التى بيده ما عدا واحدة صغيرة ظل محتفظ بها
انا جايب لنا اكل... ظبطلنا الاكل في اوضة الانترية عقبال ما اغير هدومى...
اومأت برأسها بينما تأخذ الحقائب الى المطبخ حتى تفرغ الطعام بالاطباق...
بوقت لاحق كانوا جالسين علي الاريكة بجانب بعضهم البعض يشاهدون احدي المسلسلات
العربية القديمة عندما اعطاها راجح الحقيبة الصغيرة التي كان اتى بها من الخارج....
همست بارتباك و هي تنظر الي الحقيبة
ايه ده...!
ابتسم لها قائلا بهدوء
افتحيها و هتعرفي..
فتحت صدفة الحقيبة لتجد بداخلها صندوق مرسوم عليه صورة هاتف حديث
ايه ده يا راجح تليفون...ده ليا..!!
اومأ برأسه و هو يأخذ منها الصندوق يفتحه و يخرج منه الهاتف ذات الشاشة الكببرة
طبعا ليكى انا كنت ملاحظ ان التليفون بتاعك قديم بس كنت مستنى اقبض..و اول ما قبضت روحت جبتلك واحد حلو...
ليكمل وهو يناولها الهاتف
امسكى افتحيه و شغليه يلا
اخذته صدفة منه و هى تشعر بالبرودة و الارتباك فهى لن تستطع التعامل مع هذا الهاتف فقد كانت لا تستطيع القراءة او الكتابة لذا كانت تحتفظ بهاتفها القديم ذو الازرار الذى كانت تجعل ام محمد تضع بجانب كل اسم وردة او شئ من تلك الرسومات حتى تعرف منها اسم المتصل بها...
لكن مع هذا الهاتف الحديث كيف ستتعامل خاصة و راجح لا يعلم عن جهلها شئ..
اعطته له قائلة بارتباك و انفعال
بس انا مش عايزة تليفون.. انا بتاعى حلو...
تغضن وجه راجح قائلا بحدة
مش عايزة ايه.. انا جايبه ليكي يا صدفة... بعدين علشان تعرفى تفتحي نت و تسلي نفسك و انا مش هنا....
ليكمل وهو يشير نحو الهاتف
يلا افتحي خالينا نعمل حساب فيس بوك ليكي.. اكتبى على جوجل بلاى ....
قاطعته صدفة سريعا كاذبة و قد اصابها الهلع فور سماعها كلماته تلك فهي لن تستطع الكتابة و سوف يكتشف جهلها
لا ما انا عندى حساب على الفيس و كل حاجة انا اصلا كان معايا تليفون زى ده بس اتكسر منى و معرفتش اجيب غيره وقتها...
ليكى منى كل اول شهر مصروف ليكي... معلش انا عارف انى المفروض كنت اعمل كده من اول جة انت بتجبهالي على طول...
لا برضو مصروفك هيبقي معاكى...نفسك في حاجة... عايزة تجيبي حاجة ....تجبيها على طول و مش عايز كلام كتير انا قولت اللى عندى.. و خلصنا
ليكمل و هو يجعلها تستلقي على الاريكة ثم استلقي بجانبها
عايز انام في ....
في اليوم التالى...
صعدت هاجر الي شقة راجح فور ان رأت صدفة تغادر المنزل و تذهب للتسوق..
اتصلت بتوفيق على الفور لكى تخبره ان المال معها
ايوه يا توفيق..ايوه يا حبيبى انا جمعتلك الملبغ انا هنزل دلوقتي اعمل نفسي راحة درس الفيزيا و هقابلك في الشارع اللى ورا السنتر...
لتكمل بحدة عندما اخبرها انه لا
يستطيع ترك الاچنص بمفرده حيث العامل الذى يعمل لديه لم يأت للعمل اليوم
يا توفيق اقفل الاچنص ساعة.. و ابقي ارجع افتحه تانى انا لو مقابلتكش النهاردة مش هعرف اشوفك بكره معنديش دروس...تمام... تمام انا نازله اهو
انهت المكالمة و نهصت مسرعة لكى تذهب لكن ما ان استدارت تجمدت في مكانها و قد بردت الډماء بعروقها ما ان رأت تلك الواقفة بمدخل الغرفة تشاهد ما تفعله باعين متسعة بالصدمة...
فقد نست صدفة حافظة اموالها و عادت الي المنزل مرة اخرى حتى تحضرها لتتفاجأ بالذي تراه امامها
اقتربت منها صدفة هاتفة بصوت يملئه الڠضب
بتحبيلي في توفيق و ماشيه معاه...
همست هاجر بارتجاف و خوف
لا... والله... يا صدفة انتي فاهمة غلط...
هتفت بها صدفة بقسۏة و عينيها تنطلق منها شرارات الڠضب
فاهمة غلط ايه ما سمعت كل حاجة يخربيتك ده اكبر منك اقل حاجة ب ١٨سنه ده غير انه متجوز و مخلف اتنين و مراته حامل في التالت....بيضحك عليكي و بيستغلك
هتفت بها هاجر بشراسة و قسۏة فور سماعها كلماتها تلك و قد اختفي خۏفها
لا هيطلقها... هو قالي انه بيحبني...
لتكمل و هى تزجر صدفة بقسۏة و حدة
بعدين انتي مالك اصلا احبه محبوش انتي مالك....
هزت صدفة رأسها قائلة بموافقة
صح عندك حق تحبيه متحبوش ميخصنيش.....
ضحكت هاجر قائلة ببرود و هي تهز كتفيها
ماما عمرها ما هتصدقك
اومأت صدفة برأسها قائلة بهدوء
عندك حق برضو في دي يبقي مش هتتحركي من هنا و هتصل براجح يجي يعرف انتي كنت بتعملي ايه هنا و احنا مش موجودين و جبتي مفتاح شقتنا منين و
اندفعت راكضه نحو صدفة تمسك بيدها تتوسل بصوت مخټنق
لا و نبي يا صدفة.... بلاش راجح
امسكت هاجر ذراعها تجذبها و هي تصرخ
بلاش راجح...يا صدفة
نفضت صدفة يدها بعيدا بينما تتجه نحو البهو لكي تأتي بهاتفها...
نهاية
الفصل
الفصل الثامن عشر
وقفت هاجر تتطلع الي تلك الملقية علي الارض غائبة من الوعى لكن فوى ان لاحظت الدماأ المتسربة من اسفل رأسها اڼفجرت باكية تنتحب بقوة لاطمة خدييها ظنا منها انها قد قامت بقټلها
جلست علي عقبيها بجانبها تضربها برفق على خدها هاتفة باسمها بصوت مرتعش من بين شهقات بكائها محاولة افاقتها لكن لم تستجيب لها حيث ظلت ساكنة بمكانها مما جعل انتحاب هاجر يزداد و الخۏف بداخلها يزداد اكثر و اكثر
اسرعت بالنهوض بتعثر على قدميها متجهة نحو طاولة الزينة تختطف من فوقها زجاجة عطر و عادت تنحنى فوق صدفة تضع العطر امام انفها ظلت صدفة ساكنة لا تستجيب عدة لحظات قبل ان يرتجف جفنيها باستجابة مصدرة انين مټألم من بين شفتيها و هى تفتح عينيها ببطئ لټنهار هاجر جالسة على الارض تضع يدها فوق صدرها موضع قلبها متنفسة براحة و هى لازالت تنتحب بشهقات مخټنقة
جلست صدفة ببطئ و هى تنظر اليها باعين غائمة بينما لازالت ت الرؤية امامها مشوشة شاعرة پألم رهيب يضرب خلف رأسها اندفعت نحوها هاجر ممسكة بيدها هامسة پبكاء
و الله ما كنت اقصد اضربك انا محستش بنفسى لما لقيتك هتتصلى براجح
ابتلعت باقي جملتها عندما نفضت صدفة يدها بعيدا برفض واضح ثم نهضت على قدميها ببطئ وهى تضع يدها فوق رأسها
اسرعت هاجر منتفضة واقفة بجانبها تمسك بها عندما بدأت تترنح بمكانها هامسة برجاء
علشان خاطرى يا صدفة متقوليش حاجة لراجح ھيموتنى
لتكمل وهى تنحنى على يدها تحاول تقبيلها
ابوس ايدك طيب اسمعينى الاول قبل ما تقوليله حاجة
نزعت صدفة يدها بعيدا عنها قبل ان تلتف و تتجه بخطوات مترنحة نحو الطاولة التى تضع عليها هاتفها الذي تناولته بين يديها المرتجفة
لتسرع هاجر باللحاق بها هاتفة بعجز و قد تملك منها الخۏف عندما رأتها تضع الهاتف على أذنها
توفيق توفيق ماسك عليا صور و بيهددنى بها علشان كده بسرق الفلوس و اديهاله علشان اسكته
اخفضت صدفة الهاتف فور سماعها كلماتها تلك و قد تجمدت الډماء بعروقها من شدة الصدمة الټفت اليها هامسة بصوت يملئه الړعب و التوجس
صور ايه بالظبط اللي
متابعة القراءة