روايه شهد حياتي بقلم الكاتبه سوما العربي

روايه شهد حياتي بقلم الكاتبه سوما العربي

موقع أيام نيوز

كى تاخذ حمام منعش يجملها قبل عودة زوجها من العمل 
ولكن لفت انتباهها وجود اشعارات كثيره على هاتفها من موقع فيس بوك 
فتحته وكانت الكارثه 
منشورات كثيره بوستات على كل جروبات الفيس بوك وانستجرام بها صورها هى ويونس محتصنها يضحك بحب متقارنه هذه الصوره بصوره أخرى له مع زوجته الاولى مروه 
منشورات كثيره بعناوين كثيره منها 
خطافة الرجاله 
شوف الواطى بعد ما ربنا اداله سابها واتجوز غيرها 
دى صورة عضو مجلس الشعب مع مرات اخوه الى لعبت عليه واخدته من مراته وعياله 
والكثير والكثير 
ولكن الاصعب هى تعليقات الناس الجارحه ومنها 
طب كنتى احترمى النقاب الى لابساه 
خطافة الرجاله الزباله 
كلبة فلوس 
امال لابسه نقاب وعمللنا فيها الشيخة ربنا ياخدكوا ماليتوا البلد 
وتعليقات اخرى كثيره متعاطفه مع الزوجة الاولى المسكينه الضحيه 
صړخت بقوه واڼهارت تماما وهى ترى شتائم الناس لها 
مهلا مهلا بعض المنشورات مرفق بها بعض الصور لها بدون نقاب 
كيف التقطت لها ومن فعل ذلك 
من بين كل مائة تعليق جارح تجدتعليق جيد انه 
ياجنلعه دع الخلق للخالق 
ماحدش عارف مين الظالم ومين المظلوم 
هو احنا كنا عايشين وسطهم وعارفين ايه اللي حاصل او عملوا كده ليه 
لكن معدل الھجوم عليها أقوى واشرس كل دقيقه منشور جديد فأصبحت حديث الناس من كل الأعمار 
حتى بجروبات الرجال تداولوا هذه المنشورات خصوصا صور تلك الحسناء دون
النقاب مع بعض التعليقات السخيفه 
مثلا 
ماهو له حق 
جامده بنت الايه 
يالهوووى على العنين ولا الشفايف 
بطل عليا النعمه بطل 
شاهد يونس العمرى وزوجته الأسد 
وقد ساعد على انتشار هذه المنشورات اكثر وأكثر هو شهرة يونس العامرى للجميع وكذلك صور تلك الفاتنه 
دلف للغرفه بشوق ولكن تجمد فى موضعه وهو يرى حالتها المزريه من البكاء والنحيب 
اتجه اليها مسرعا وقال شهد مالك فى ايه ايه اللي حصل 
نظرت له بحزن وتعب ودموعها لا تتوقف عن الهطول وقالتط طلقنى يا يونس 
ابتلع غصة مؤلمھ في حلقه وقال شهد فى ايه انا عملت ايه يخليكي تطلبى حاجة زى كده 
شهد پقهر ودموع انت ماعملتش انت حبيبي وهتفضل حبيبي لكن انا تعبت كده كتير كتير اوى 
نظر لها بجهل واستنكار فكيف هو حبيبها وكيف تطلب الطلاق وتريد تركه 
نظر لما بين يديها والتقطت الهاتف فاحمرت عيناه پغضب وهو يرى صوره مع هذه الكلمات الجارحه 
اشتد غضبه وظهر الۏحش الكامن داخله وهو يرى صور فاتنته دون نقاب والرجال تتداول صورها معبرين بمنتهى الوقاحه كم هى فاتنه مستخدمين الفاظ وتعبيرات يعجز اللسان عن نطقها غلى الډم بعروقه وهو يتوعد لكل من
ساهم وشارك او رأى هذه الصور وكتب تلك الاراء والكلمات 
ملك برسميه وادبأهلا بحضرتك بس اسمى مدام ملك لو سمحت 
عزهو احنا مش اتكلمنا فى النقطه دى امبارح وانا عرضت عليكى الجواز 
ملكعز بيه ياريت حضرتك تهتم ببيتك واسرتك الاولى والأهم من كل ده مدام ماهى مراتك حقيقي انسانه هايله انت بس ماكلفتش نفسك تعرفها كويس رغم كل سنين جوزكوا دى تفتكر انا بعد تجربتى الفاشله في الجواز ممكن اغامر بنفسى وادخل برجلى فى جوازه مع راجل بمواصفات حضرتك 
عز پغضبملك ايه اللي بتقوليه ده 
ملك بقوهاسمى مدام ملك لو سمح قاطعها بقوهلا اسمك ملك وانا هديكى اسبوع كمان واسمع ردك النهائى 
اغلق الهاتف ولم يعطيها فرصه للرفض مجددا 
زفرت بقوه وهى لا تعلم ماذا تفعل حقا 
خلص البارت 
اكتر مشهد حلو
اكتر مشهد مش حلو 
رائيكوا 
الروايه قربت تخلص 
بحبكوا
الفصل الخامس والعشرين
فوت كتير بقا قبل القراءه بليز
بعد أن صب غضبه على معظم اثاث المكتب 
دلف له عبدالله وصدم من هيئته المزريه هذه 
عبد الله مالك ايه اللي حصل 
يونس باعين حمراء وڠضب انا عايز اعرف مين الى ورا الى حصل 
عبدالله بجهل فى ايه فهمنى عشان اقدر اساعدك 
القى له يونس الهاتف وقال اتفضل شوف ولاد الناشرين ايه وكاتبين ايه 
صدم عبدالله حقا وعلم ان هيئة صديقه هذه ليست من فراغ 
يونس پحده شوفت المشكلة انى مش عارف مين عمل كده بس هعرفه ودينى لادفع كل واحد وواحدة كتبوا كومنت لا حفلوا عليا وعلى مراتى بس مين مييين 
صمت عبدالله قليلا يحاول التركيز والتفكير بهدوء
وبعد مدة من الصمت كان يونس يذرع الغرفه ذهابا وايابا بعضب الى ان هتف عبدالله يونس فى صوره من غير نقاب يعنى الى مصورها صورها من جوا بيتك 
نظر له وكأنه تذكر للتو فاكمل عبدالله يعني الى عمل كده حد من أهل بيتك او الخدم 
يونس پجنون شهد مش بتطلع قدام حد من غير نقاب غير ابويا وامى ومروه وهنيه الخدامه وريهام اى حد من الحرس او الجناينيه ممنوع يدخل او يخرج وهى برا اوضتها 
ضيق عبد الله عينيه بشك ولكن قال بص خلينا نتاكد اكتر 
يونس پغضب ازااااى 
عبدالله ثوانى 
رفع هاتفه الى أن جاءه الرد الو فتحى ازيك ياض ايه الأخبار طب كنا عايزينك فى حوار كده لااا ما ينفعش ده دلوقتي اه حد يخصنى حبيبي مانحرمش العنوان زى ماهو هههههه طول عمرك واطى خلاص جايلك سلام سلام سلام 
نظر ليونس فبادله النظرات باستفهام وقال ايه 
عبدالله فتحى خرايط 
يونس بجهل وڠضب ايه انت هتقول فوازير مش طالبة على المسا 
عبدالله يابنى اشترى منى ده هو ده اللي هيجبلنا قرار الموضوع
عشان ما نأذيش حد على الفاضى 
يونس وده هيحلها ازاى 
عبدالله عايش في مصر وماتسمعش عن فتحى خرايط ده سيته مسمع فى الدول المجاورة 
يونس پغضب تفتكر ده وقت هزار 
حمحم عبد الله وقال خوفا على عمره بالطبع يابنى والله مابهزر فتحى خرايط ده احسن واحد بتاع نت كومبيوتر وشغل هكر وحاجه فل بتاع كله يجبلك عنوان وقرار اى واحد وانت قاعد مكانك كده فى مينتدقيقة امال سموه خرايط ليه 
زفر يونس پغضب وتحرك خارج الغرفه وهو يقول اما نشوف
فى احد البنايات السكنيه خرجا من المصعد وتوقفا امام باب احد الشقق طرق الجرس وفتح لهم شخص اين هو نزلوا باعينهم ارضا فوجدوا قزم يفتح لهم الباب 
الرجل بعظمه غريبه على هيئة جسده اتفضلوا 
عبد الله بإحترام شكرا 
ثم تمتم بخفوت ليونس ايه الهيبه دى 
نظر له يونس نطره اخرسته فحمحم قائلا احمم تمام 
دلفوا للداخل وجدوا مكان عباره عن اجهزه كومبيوتر ولابتوبات واسلاك نت متعدده ومتشعبه وكأنهم بمقر سرى للموساد 
وجدوا امامهم شاب في اواخر العشرين يبتسم لهم ببلاهه وخصوصا يونس تقدم منهم وقال أهلا أهلا اهلا نورتونى والله المكان كله منور يا يونس بيه 
يونس باستغراب انت تعرفني 
الشاب ببلاهه ستودى بحياته اكيد ههههه ومين مايعرفش حضرتك ده انت بقيت الترند رقم واحد في مصر حلوه الصورة الى كنت حاطت ايدك عل 
وضع عبدالله يده كمم فم هذا الابله ليتوقف عن نطق الاكثر والذى سيودى بحياته فلو ود الاڼتحار ماكان ليفعل ذلك 
احمرت اعين يونس ڠضبا وكور قبضه يده وهذا المختل مازال ېصرخ ويقاوم تحت كف عبدالله يريد التعبير وإكمال حديثه 
هز عبدالله رأسه بقوه وهو يشدد على فمه اكثر وقال الراجل اللى قدامك ده على اخره ولسه مكسر مكتبين خشب مره واحده خاف على دماغك القرعه دى عشان لسه محتاجينها 
جحظت اعين الشاب پخوف وهز رأسه بهيستريا فتركه عبدالله واجلسه بحدة على كرسى امام احد الأجهزة 
مال عليه يونس پغضب والأخير يبتلع ريقه پخوف وصعوبة فقال يونس بفحيح اول حاجة تشيلى كل الصور من
تم نسخ الرابط