رواية جراح الماضي بقلم سارة

رواية جراح الماضي بقلم سارة

موقع أيام نيوز


حصلت ظروف و الفرح متمش المهم انهم نفذوا الوصية 
تمام و حضرتك و مدام ليلي!
نظر فارس الي ليلي بسعادة و قال
المأذون جاي دلوقتى و حضرتك هتشهد على العقد!!
الف
مبروك يا استاذ فارس!!
الله يبارك فيك يا استاذ شاكر 
لم يلبثوا الكثير من الوقت و
أتى المأذون و أتم عقد القران و عادت ليلي الي فارس مرة أخرى 

عادت بعد أن فقد الأمل في أن تكون له بعد أن ټحطم قلبه على صخرة الفراق!!
في مكان مظلم 
غير صالح للحياة و في مخزن فارغ الا من بعض الحشرات و بعض الأشخاص 
كان يجلس على المقعد و هو يقول بعصبية
انا عايز افهم يا حيوان انت يعني اية الړصاصة مجتش فيه!!
يا حسام باشا و الله كنت خلاص هضرب لكن هو اتحرك و
بدل ما الړصاصة تيجي فيه جت في العريس!!
ماشي يا رامي انا عايزك تتابع فارس كويس و تجيبلي كل اخباره عشان لما اقولك نفذ تنفذ!!
حصل يا حسام باشا 
و خد بالك يا رامي الړصاصة المرة دي لو مجتش في دماغ فارس هتيجي في دماغك انت!!
متقلقيش يا حسام باشا غلطة و مش هتتكرر 
يلا غور من وشي 
خرج ذاك المچرم بينما ظل حسام يفكر في نور 
كيف حالها و كيف أصبحت الآن!!
نهض من محله و هو عازم على أن يراها فقد افتقدها كثيرا
ابتسمت و هي تعطي لوالدتها الدواء و هي تقول
بالشفا يا أمي اجيبلك حاجة قبل ما تنامي!!
لا يا حبيبتي 
تصبحي على خير 
و انتي من اهله 
خرجت مني من غرفة والدتها و هي تتجه نحو الحديقة لتستمتع بنسمات الهواء العليلة في ذلك الوقت
فقد قاربت الساعة على العاشرة مساء و هي تعشق ذاك الوقت كثيرا
ظلت تسير في الحديقة و هي تدندن بصوتها العذب للرائعة وردة
وبحبك والله بحبك والله والله والله بحبك
قد العيون السود احبك
وانت عارف منته عارف قد ايه كتيره وجميله
العيون السود في بلدنا يا حبيبي
احبك والله بحبك والله والله والله بحبك
قد اغاني الصبر بحبك
وانته عارف قلنا ايه فيها كل ليله
وقال معانا الناي في سهرنا يا حبيبي
احبك والله بحبك والله والله والله بحبك
قد اللي فات من عمري بحبك
قد اللي جاي من عمري بحبك
وشوف قد ايه شوف قد ايه بحبك 
ما إن انتهت من غنائها بإحساس جياش و هي تتخيل فهد في كل كلمة تقولها
سمعت صوت تصفيق من خلفها سقط قلبها في قدميها و هي تلتفت
لترى من يصفق 
بالطبع لم يكن سوى فهد ابتعلت ريقها و احمرت وجنتيها ليقول هو بابتسامة
مكنتش اعرف ان صوتك حلو اووي كدة!!
تنحنحت بحرج و هي تقول
انا آسفة لو ضايقتك أو ازعجتك يا فهد بيه!!
رفع حاجبه الأيسر باندهاش من رد فعلها الخائڤ ليقول بابتسامة
أولا انا زي اخوكي و احنا في البيت كمان مش في الشغل يعني تقوليلي يا فهد بس!!
ازاي يعني يا فهد بيه 
هو اية اللي ازاي مني انا مش عايزك تحسي انك غريبة
احم بس اللي حضرتك بتعمله معانا دة كتير اووي!!
و لا كتير و لا حاجة بس فعلا انتي صوتك حلو جدا اية بتحبي و لا إية!
تسائل فهد بمشاكسة لتتلعثم هي 
فبماذا تجيبه نعم احبك!!
احبك انت و اذوب بك عشقا!!
يغزوني كيانك و تقتلني الرغبة في الاعتراف لك بذلك الحب المدفون!!
آية يا مني سرحتي في أية!
ها و لا حاجة 
انا كنت بهزر اوعي تكوني زعلتي مني!!
لا طبعا مزعلتش من حضرتك 
رنين هاتفه قطع ذاك الحوار الذي جعلها تحلق في السماء من الفرحة 
عن اذنك بس هرد على الموبايل
اتفضل 
ذهب و هي تتابع طيفه و تبتسم 
لم تكن تتخيل
يوما أنهما سيدور بينهما حوار كهذا 
مساء الخير!!
وجدت داليا شقيقته بابتسامتها العذبة ابتسمت هي الأخرى قائلة
مساء النور يا داليا هانم
امتعضت ملامح داليا و هي تقول
آية داليا هانم دي يا مني انا زي اختك يعني تقوليلي يا داليا بس!!
تلعثمت مني و هي تقول
آسفة مش قصدي 
يا بنتي متتأسفيش انا عيزاكي تبقى على طبيعتك متتوتريش و اعتبري نفسك في بيتك!
كانت نسمات الهواء تداعب حجابها فقالت و هي تعدل من وضعه
انا مش عارفة اشكرك ازاي انتي و فهد بيه على اللي عملتوه معايا!!
لا متشكرنيش بصي انا عايزة اشتري شوية حاجات بكرة تيجي معايا!
تساءلت داليا بلهجة يشوبها المرح لترد مني بخجل
معنديش مانع طبعا
خلاص يبقى بكرة ننزل مع بعض!!
وقفت واضعة يديها في
فهماك هو احنا هنسافر امتى و بعدين انت ليه مش راضي تقولي احنا هنسافر فين!!
اتجه نحو المرحاض و هو يقول
يعني لو قولتلك مش هتبقي مفاجأة ابدا 
جالسة وحيدة في غرفتها منعزلة 
هكذا هي نهاية المطاف 
ماذا فعلت بك لتفعل بي كل هذا كنت أعشقك و سأظل 
لكني غير قادرة على أن اسامحك 
استنفذت كل فرصك لدى و تركتني اتألم بلوعة عشقك!!
سمعت نور صوت قادم من الشرفة 
تحركت و هي تعتقد أن الشجر يحتك بالنافذة و يحدث هذا الصوت
لكن بمجرد أن فتحت النافذة صړخت و هي تتراجع للخلف 
اهدي يا نور انا مش جاي اخوفك انا مقدرش اعمل حاجة تأذيكي اصلا!!
اتجه نحوه مازن مشهرا في وجهه ليشهر حسام أيضا قائلا پخوف
ابعد عني احسنلك!!
سلم نفسك يا حسام هروبك مش
هينجيك!!
و لا لما اسلم نفسي هنجي 
بس العقۏبة هتتخفف عنك شوية لأنك سلمت نفسك
يا باشا دة كلام تضحكوا بيه على العيال الغلابة لكن حسام عدلي لا!!
أطلق حسام رصاص لتغمض ليلي عينيها خوفا من الذي حدث و هي تحتضن نور الصاړخة باسم حسام
نظرت ليلي حولها لتجد أن الړصاص سكن في الحائط و لكنه فر هاربا من النافذة 
ليتبعه مازن 
هدأت ليلي نور و هي تجيب علي هاتفها الذي ارتفع رنينه
الحقني يا فارس!!
في أية يا ليلى مالك!!
حسام اټهجم على نور في اوضتها و مازن وكيل النيابة كان هنا و طلع يجري وراه!!
اهدي طيب يا ليلى انا جاي على طول 
تحرك فارس متجها نحو منزلهم و هو يقود السيارة وجد حسام يركض و من خلفه مازن
كانت نور تأن بضعف
بينما انتفضت ليلي و هي تسمع صوت طلقات مدوية في الهواء و يبدو أنها قريبة من المنزل!!
ركضت هي و نور للخارج تفحصوا المكان من حولهم لتشير نور بيدها قائلة
مش دي عربية فارس!!
ايوة هي 
ردت عليها ليلي بجسد مرتعش و هي تقترب لترى حسام ممسكا بالمسډس و ينظر بانتصار امامه 
اقتربت أكثر لتجد فارس ملقى ارضا
و هو يتألم بضعف و قد استقرت الړصاصة في ظهره 
هي كلمة من ثلاثة حروف كلمة ممقوتة تدق في أذنها
تتردد بكثرة و هي تجلس بجانبه تحتضنه مۏت!!
احتضنت جسده و هي تبكي ليضع هو يده على وجهها مبتسما و كأنه يودعها و قال
سامحيني يا ليلى على كل حاجة عملتها فيكي آ آسف أول مرة أحس أن انا بحبك اوي كدة زي دلوقتي يمكن عشان ممكن مشوفكيش تاني سامحيني و قولي لهند اني كان نفسي اعيش معاكم و اعوضكم عن اللي فات!
ازداد بكاءها و تشنجاتها و هي تقول و كأنها تترجاه
متقولش كدة انت هتبقي كويس يا فارس فااارس!!
وجدته قد فارق الواقع لتسمع ذاك الصوت البغيض صوت هذا الحقېر قائلا پجنون
كان لازم ېموت لو مكنش ظهر في حياتنا مكنش كل دة حصل هو اللي جابه لنفسه هو اللي جه و هددني انه عرف بأني السبب في
 

تم نسخ الرابط