رواية جراح الماضي بقلم سارة
رواية جراح الماضي بقلم سارة
المحتويات
علاقتهما من الطبيعي الا تجيبها و لكن الموقف الآن لا يحتمل أي نزاعات
بعثت لها برسالة محتواها
فاطمة لو سمحتي ردي عليا مش وقت خناق دلوقتي احنا مش لاقيين هنا!!
لم تمر دقيقة علي هذة الرسالة حتي وجدت هاتفها يضئ باسم فاطمة
وضعته علي آذنها و هي تستمع لصوت فاطمة القلق و هي تقول
هنا مالها يا ليلي!!
ماما اتصلت عليا قالتلي انها نازلة من الساعة 7 الصبح و لحد دلوقتي مارجعتش!!
انا في الشركة يا فاطمة الشركة مفيهاش غير موظفين الأمن هي كلمتك النهاردة!
اه قالتلي أنها في الشركة و يوسف جاي و هينزلوا يتغدوا
مع بعض
يوسف!
نطقتها ليلي باستغراب فبالطبع هي لا تعرف أي أخبار عن فاطمة أو هنا
انتي لسة هتستغربي ايوة هما رجعوا لبعض مش دة المهم دلوقتي
انا مش معايا رقم يوسف عشان نوصله و نسأله عليها أكيد هي معاه دلوقتي هتعرفي توصليله أنتي!
و هو الوحيد الذي يستطيع الوصول إلي يوسف
ليوقظها من تفكيرها صوت فاطمة الساخط و قد قالت
انتي روحتي فين ها هتعرفي!
اه يا فاطمة هعرف اقفلي دلوقتي و لما اوصل لحاجة هطمنك سلام!!
خرجت مسرعة و هي تستقل سيارتها نحو المشفي فهي لا تمتلك رقم فارس فستضطر إلي الذهاب نحو المشفي لتأخذ منه رقم يوسف و هي تتمني أن تجده بالفعل في المشفي و الا يكون قد غادر!!
منذ يومين
كان يفكر بها دائما لا تغيب عن خياله أيمكن أن تكون أحبت غيره و نسيته!
أيمكن أن تكون تحب هذا الأبله فهد!!
أم أنه هو من يتوهم أشياء لا وجود لها
فارقه ذلك التفكير حينما سمع صوت لينا الصارخ باسمه انتفض من محله و اتجه للخارج و هو يراها مکبلة اليدين بواسطة رجل ملثم
و بعد فترة أفاق ليجد حاله مكبل علي مقعد و لينا بجواره و القلق قد بدا عليها أكثر من الخۏف
نظر للرجلين أمامه و هو يقول
انتم مين و عايزين اية!
خلع إحداهما القناع الذي يرتديه و وقف أمامه قائلا
اتسعت عينيه بشدة و هو ينظر لذلك الشخص الواقف أمامه و هو يقول بدهشة
عماد!!
ابتسم هذا الشخص بوقاحة و هو يقترب من أذنه و يقول
هو انت كنت فاكرني دكتور بجد يا فارس و لا إية كل الحكاية أن هما كانوا عايزين يعرفوا تفكيرك اية عشان يعرفوا يدخلولك بأنهي طريقة!!
ازاي و انت اللي مهربني انا و يوسف من ألمانيا!!
و دي برضو كانت لعبة منهم هو انت كنت فاكر يا فارس انهم لو مش عايزينك تسافر برة ألمانيا هتسافر يا حبيبي كل دة كان خطة عشان نوصل للحظة اللي احنا فيها دي يا فارس بس كنت فاكرك اذكي من كدة و هتفهم من الاول!!
ضحك عماد و هو يقول
لا حقيقي الصدمة باينة علي وشك المهم مش وقته بما أنك نزلت مصر و بدأت تستقر و بقيت شريك في المستشفي مع حبيبة القلب وهتبدأ تبني اسم كبير لنفسك يا فارس و لو اني واثق من انك مش محتاج لدة لأنك من أكبر الجراحين في العالم
يبقي نبدأ شغل بقا و المرادي شغل عالي!!
ليهتف فارس بعصبية واضحة
شغل اية انا قولت انا مليش في السكة دي و لو ھتموتوني مش هعمل اللي انتم عايزينه
اقترب منه عماد و همس في أذنه بنبرة ټهديد
و مين اللي قالك ان احنا هنقتلك انت يا فارس احنا ما بنقتلش رجالتنا احنا بس بنقرص ودانهم ممكن مثلا دكتور ليلي و هي بتعدي الشارع عربية بسواق طايش تخبطها مثلا أو مثلا القمورة الصغيرة تاخد حقنة بالغلط ټموت فيها!!
قطب حاجبيه باستغراب و هو يقول بعدم فهم
قمورة صغيرة مين!
قهقه الآخر و هو يجلس علي الأريكة
المقابلة له واضعا ساق فوق الأخري و قال
آية دة هي الدكتورة ليلي لسة ماقلتلكش أن بنتك عايشة ممتتش لا ملهاش حق بصراحة بس عشان انا صاحبك و بحبك يا أخي كدة لله في لله هقولك دكتورة ليلي بعد ما أطلقت احم اقصد رفعت عليك قضية الخلع و كسبتها كانت حامل و اكتشفت ان البنت عندها ثقب في القلب و لما ولدت والدتها فضلت تزن عليها عشان ترجعلك بس هي رفضت و اتحججت بأن البنت ماټت بسبب الثقب اللي في قلبها عشان والدتها ما تطلبش منها الطلب دة تاني و دخلت البنت المستشفي بتاعتها لأنها كانت محتاجة لرعاية
و محدش يعرف ان البنت عايشة لحد ما كبرت دلوقتي و ماشاءالله بقا عندها 5 سنين
و علي فكرة البنت لسة في المستشفي عندك و اسمها هند بس خد بالك مش هتلاقيها متسجلة في الكشوف!!!
فغر فارس فاه و هو يستمع إلي كل تلك المعلومات
و صډمته في ليلي تزداد يوما بعد يوم
ليقول عماد و هو ينتظر رده
شوفت بقا يا دكتور فارس أن احنا بنحبك و متابعين اخبارك حتي اللي انت متعرفهاش قولت اية بقا!
عودة إلي الواقع
صوت جرس الباب المزعج جعله ينهض من الفراش بخطي متباطئة و هو يهتف بانزعاج
خلاص جاي!!
فتح الباب و هو ينظر پصدمة نحو ليلي الواقفة أمامه و هي تقول بتوتر
آسفة أني جيتلك دلوقتي بس حاولت الحقك قبل ما تروح من المستشفي و معرفتش و جبت عنوانك من الملف بتاعك!!
نظر إلي ساعة الحائط خلفه ليري أن الوقت قد قارب علي الخامسة فجرا نظر إليها و هو يقول بقلق
ليلي انتي مدركة انتي بتقولي اية انتي المفروض دلوقتي تبقي في بيتك الساعة خمسة الفجر!!
هزت رأسها و هي تمنعه من إكمال حديثه قائلة
فارس انا فاهمة كويس انا بقول اية انا بس جيتلك دلوقتي عشان عايزة رقم يوسف
نظر لها مطولا و كأنه يتأكد أنها في وعيها فلم تكن يوما علاقتها وثيقة ب يوسف مد يده و وضعها علي جبينها لتنفضها هي بغيظ و يقول هو
طيب كويس انتي مش سخنة اهو اومال مالك!
زفرت بضيق و هي تقول
فارس لو سمحت لو مش هتساعدني يبقي متضيعليش وقتي!!
انا مش هساعدك فعلا غير لما تدخلي بدل وقفتك علي الباب دي و تفهميني في أية!
لم تجبه بينما نظرت خلفه ثم عاودت النظر إليه باستحقار ليرفع هو حاجبه باستغراب و قد بدأ يفهم نظراتها تلك حينما سمع صوت لينا من خلفه قائلا
حبيبي شو في مين هي!
قالتها لينا و هي تقف بجانبه و هي تنظر نحو ليلي بتحدي لتقول الآخيرة بنفاذ صبر
فارس لو سمحت خلصني
الټفت لها و قال
ادخلي الأول و فهميني في أية
دلفت باضطرار و هو يجذبها من ذراعها لتقول هي مسرعة
هنا مرجعتش من امبارح و كانت قايلة لفاطمة انها مع يوسف فعايزة اوصله عشان اعرف هي فين!
قطب حاجبيه بقلق و هو يقول
غريبة انا كلمت يوسف امبارح و فجأة الخط قطع و حاولت
متابعة القراءة