رواية راائعة للكاتبة سهام صادق مكتملة لجميع فصول ( لحن الحياة )
رواية راائعة للكاتبة سهام صادق مكتملة لجميع فصول ( لحن الحياة )
المحتويات
يديها بتوتر ثم نظرت لشقيقتها التي تضمها
على آخر الزمن انا اناسب ناس من الطبقه العامله
وحدقت بأبنتها بقوه
ديما بتحبي الرمرمه زي ابوكي
لتطالعها نرمين بضيق عما تفعله
خلاص ياعايدة مش عايزه توافقي متوفقيش ديه مجرد ندوه وكلام
فضغطت على شفتيها پغضب
ده كان زمان لعبتها صح واختارت انسب توقيت ومكان
انتي ناسيه انتخابات مجلس الشعب واني هترشح فيها
وتابعت وهي تجز على اسنانها
أول مره معملش حساب لحد البنت ديه مطلعتش سهله
فأبتسمت نرمين داخلها فهي ليست حانقه منها رغم أنها عاشقه لزوجها
وربتت نرمين على يد ابنه شقيقتها لتهتف عايدة بعد تفكير
قولي للولد اللي انتي بتحبيه يجي يقابلني
انتهت اخيرا رحلة الزواج الذي لم يتذوق شئ من عسله حتى ليلة عودتهم قضوها في منزل زوج خالته السيد مسعود وقد قدر الأمر لأنه يعلم مدى تعلق رقية بوالدها ودلفوا لشقتهم
فأتجهت رقيه نحو غرفتهما بتوتر حججها قد كثرت ومراد تحمل كثيرا ولكن هي خائفه حديث إلهام صداه مازال بأذنيها
فحرك يداه على خصلات شعره بحنق
لاء كده الموضوع في حاجه يارقيه لدرجادي خاېفه مني هروبك وخۏفك ده ليه أسباب وأنا صبرت كتير والنهارده لتقولي ايه اللي مخوفك لاما كل حاجه هتم حتى لو ڠصب عنك
انت ممكن تعمل فيا كده
فرفع وجهها إليه يمسح دموعها
رقيه احنا قبل ما نتجوز عمرك ماخبيتي عني حاجه انتي بقيتي تداري عني حتي مشاعرك يارقيه انا مش شاكك في أخلاقك لأن انا عارف رقيه كويس بس فيكي حاجه قلقاني ولازم اعرفها
فأبتعدت عنه تنظر إليه طويلا لتفجر آخر شئ كان يتوقع أن يسمعه منها
الكلمه ترددت على مسمعه كالصفعه رقيه صغيرته تظن به هكذا تراه بشع لتلك الدرجه تصدق حديث طليقته وتقف تبكي أمامه تنتظر منه الاجابه فبعد ابتعادها عنه طيلة الايام الماضيه يكون هذا هو السبب طلاقه من زوجته ما كان الا انها امرأه خائڼه
انت كده فعلا يامراد انا مصدقتش كلامها بس انا خۏفت
ساډي انا فعلا ساډي يارقيه
واقترب منها وهو يرى رعشة جسدها
للأسف لتاني مره بأختار الزوجه الغلط
وانصرف بعدها ليتركها تنظر في خطاه بأعين باكيه فقد أخبرته سبب خۏفها بكل غباء وهي أكثر الناس علما بخبث طليقته
وقد اوقعتها في اللعبه التي أرادت أن تثبتها له انه أخطئ في الزواج منها
وقف عمار يطالع كل من شقيقته وزوجته في المطبخ يعدون الطعام رفيف أصبحت تعتاد على حياتهم البسيطه حتي ملابسها تغيرت بأكثر حشمه خارج غرفتهما خوف سيطر عليه وهو يجد قلبه ينسى عيوبها فأغمض عيناه ينفض تلك الأفكار من عقله فلو احبها سيحترق بنيرانها وتنحنح بصوت صاخب لينتبهوا لوجوده
فألتفت رفيف على الفور ثم ركضت إليه تعانقه وتقبل وجنتيه فأشاحت علياء وجهها خجلا عنهم
مرحبا حبيبي
فطالعها عمار وابعدها عنه برفق فشقيقته مازالت صغيره لتتفتح عيناها على تصرفاتها
لقد أعدت نصف الطعام لك قولي له علياء
كانت تتحدث بحماس وسعاده جعلته يلعن اليوم الذي اوقعه في طريقها وفاق على صوت شقيقته مؤكده
فعلا ياعمار رفيف بقت تتعلم بسرعه
ونظرت لرفيف تشاكسها
والفضل يعود لخبرتي العظيمه واه بحاول أعلمها رغم غبائها
فزمجرت رفيف بشفتيها ثم وكظتها على ذراعها
لن اعطيكي دروس في فن التسويق
واذهبي لأخذ الكورسات
فوضعت علياء قطعه من الخيار بفمها
كده يامرات اخويا ياجميله انتي
عادت مشاكستهم التي أصبحت روتين يومهم وهو يقف متعجب من تقبلهم واعتيادهم على بعض فقلب عيناه بينهم بملل
ماشاء الله شايفكم اتعودتوا على بعض
فمدت علياء لرفيف يدها تصافحها ثم احتضنوا بعضهم وانظروا إليه
رفيف ديه مافيش منها اتنين جميله وطيبه وبنت ناس ده حتى الست الوالده اسمها جوليا
فحملق عمار بشقيقته وضړب كفوفه ببعضهم
والله انا اكتر واحد سعيد بتحالفكم ده بدل الصداع اللي انتوا عملينه ليا
وتركهم متجها لغرفته وفور أن أغلق باب الغرفه خلفه سمع صياحهم سويا فتأكد انهم لن يتفقوا أبدا
وبعد دقائق وجد رفيف تدلف للغرفه وما ادهشه انها ساعدته في خلع سترته وقميصه
رفيف هانم بذات نفسها بتساعد جوزها في تبديل هدومه لاء وكمان بقت
تتعلم الطبخ عشانه لاء مش معقول أن ده سحر الحب
قالها بتهكم جعل يدها التي عند آخر زر من ازرار قميصه تتخشب فأبتعدت عنه
دوما تراني كريهه عمار انت مغرور ومتكبر
وألتفت لتخرج من الغرفه الا انه امسك ذراعها ليدفعها نحو الخزانه وعيناه مسلطه نحو شفتيها وبدء السحر يتغلل في أعماقه رغم الحصون
مسحت بأكمام منامتها دموعها التي تنساب
مراد مخاصمني من امبارح يامهرة اعتذرت منه ومسمحنيش قالي اني طفله ومينفعش اكون زوجه
فهتفت بها مهرة بحنو وهي تفرد ساقيها وتضع قدميها فوق الوساده وتعدل من وضع الهاتف على أذنها
مش هيعمل كده من غير سبب يارقيه اهدي وفهميني عشان نلاقي حل
فصمتت وهنا علمت مهرة الاجابه رقيه المخطئه وبالطبع تصرفت كعادتها دون تعقل رقيه مثال مصغر لها في شخصيتها
مدام سكتي يبقى أنتي الغلطانه
فهتفت رقيه
ضحكت عليا إلهام
واخذت تقص عليها لقائها ب إلهام قبل عرسها بيومين لتزيد من خۏفها من تلك الليله واثمر حديثها بل وجاء بوقته فقبل لقائهم بأسبوع كانت تقرء عن الساديه
وانهت حديثها وعادت للبكاء
من غير ما تأكدي على غلطي انا فعلا غلطانه خلي مراد يصالحني
فتنهدت بأنفاس مسموعه
ركزي معايا واعقلي كده واسمعي
فأعتدلت رقيه في رقدتها فوق الفراش تركز في الحديث الذي ستخبرها به
احنا هنلعب على المراد بحبه ليكي ك بنت خالته البنت الصغيره اللي رباها انسى انك مراته دلوقتى لأنه مش طايقك
وقبل أن تعترض على توبيخها أكملت
تلزئي فيه مهما صدك تتكلمي معاه زي زمان وارجعي لحبك اللي كان بيظهر في عيونك يارقيه ولا احنا لما بنوصل لهدفنا بننسي قد ايه كنا بنتمني اللحظه ديه
اقتنعت بحديثها إلى ان جاء دور الملابس هل تكون له امرأه مثيره ام تظل له بالمنامات الطويله
البس هيكون ايه في خطتنا
وعندما هتفت رقيه بملابس النوم القصيره
لا احنا منفتحهاش اوي ولا نقفلها اووي البسي حاجات مڠريه في نفس الوقت محترمه مراد هيصدك لما يلاقيكي دلوقتي فاكره تلبسي ليه وهياخدها على كرامته اتعملي معاه خطوه خطوه لحد مايصفي ليكي
كانت رقيه تستمع لكل كلمه إلى أن انتهت مهره من الحديث
هنأجل الزياره ليكي بقى انا وريم لحد ما نقول مبروك بجد
فخجلت رقيه من مغزى كلامها لتضحك مهره بصخب
ماشي يامهرة بكره تحتاجنيي
فهتفت مهرة بها قبل أن تنتهي المحادثه الهاتفيه بينهم
نفذي الخطه بعقل يارقيه واحرزي الهدف
وألقت بالهاتف جانبها تزفر أنفاسها لتتسع عيناها على قهقة جاسم الصاخبه فقد دلف للغرفه على نهاية مكالمتهم
انتي ايه حكايه الأهداف والخطط اللي بتعمليها الايام ديه
وجلس جانبها على الفراش
قوليلي يامهره ياحببتي انتي كان حلمك تنضمي لفريق
كرة قدم
ورغم استيائها من حديثه الا انها سايرت الأمر بهدوء
تصدق رجعتني للأحلام القديمه تعالا احكيهالك
وجذبته إليها فضحك وهو يميل نحوها يقبل خدها
سيبك من الأحلام وخلينا في الحاجات المهمه
فأنتبهت له ولكنه كالعاده كانت أهمية ما يريد أخبارها به هو عالمهم الصغير المفعم بالحب
طرقت طرقة خافته على باب غرفته ودلفت بعدها فوقفت مصدومه ويجفف خصلات شعره والمياه تنساب على طول عنقه لتكمل سيرها على صدره تعلقت عيناها به للحظه واخفضتهما سريعا تفرك يداها بتوتر وانتظر أن يسمع صوتها ولكن
في حاجه ياريم
وعندما رأي رأسها المنخفضه أدرك الوضع سريعا وألتقط قميصه يرتديه سريعا
خلاص لبست القميص ارفعي راسك ها عايزه تكلميني في ايه
وابتسم وهو يجدها ترفع رأسها نحوه
انا كنت جايه ابلغك اني هروح بكره لرقية مع مهره بعد الشغل اباركلها
عيناه كانت معلقه على كل شئ بها حتي حركت شفتيها فأقترب منها مبتسما
روحي مافيش مشكله محتاجه فلوس
وقبل أن تعترض أخرج لها المال ومد لها يده به فنظرت للمال
بس انا معايا فلوس
فزفر أنفاسه ببطئ وهو يطالعها
ريم خدي الفلوس من غير جدال انتي مراتي دلوقتي ومسئوله مني بلاش ديما تعترضي وتقولي معايا
فأبتمست وهي تعلم مدى ضيقه من تلك النقطه ولكن تلك المره كان تصرفها مختلف ألتقطت منه المال بمرح
كده هجيب هديه أغلى وافلسك ومتجيش تحاسبني على الفلوس هخلصهم كلهم
ضحك من كل قلبه وهو يجدها تتحدث أمامه بتلقائيه دون تحفظ فيبدو أن الأيام أزالت الحواجز التي بينهم ووجدها تقف على أطراف قدميها وتقب وجنته كما أصبحت تعتاد
شكرا
وانصرفت بعدما بعثرت مشاعره ليقف يمسح
على وجنته يستشعر دفئ قبلتها التي ادمنها قبلة شكر أصبحت تهدم حصن وراء حصن وهمس لنفسه
هتعملي فيا ايه تاني
ياريم
رغم أن عقله بدء يلح على انفصالهم بأسرع وقت قبل أن ينجرف وراء مشاعره لكن قلبه يقف مدافعا بكل قوته
لا تكن جبانا
اتسعت عيناهم جميعا بعد أن علموا بالفيلم الذي اجتمعوا من أجله بل ودعتهم ورد لرؤيته بالسينما كان فيلم من أفلام ديزني
فنظر ا إلى ورد وجواد الملتصقين ببعضهم يضحكون ويهتفون بصوت واحد
يطلقوا ڼار علينا بأعينهم
فمال بشير نحو كنان وقد دعته ورد من أجل عائشه فمشاعرها اتجاهه اصبحت واضحه الا كنان لم ينتبه بعد
انت متأكد انها زوجتك وليست ابنتك كنان
فطالعه كنان بأسف
لا أعلم
كانت ورد منتبها لحديثهم لترفع حاجبيها نحوهم فأبتعد بشير معتذرا
اعتذر زوجه اخي قبل أن تأكلينا اذهبي لزوجك
وتعلقت عيناه بعائشه التي أخذت تتضحك ثم اشاحت بوجهها خجلا من نظراته
ما تلك النظره كنان اكنت تطمح بمشاهده فيلم آخر
فوجد كنان كل من جواد وعائشه وبشير اتجهوا نحو قاعة السينما فحاوطها مبتسما
لا حبيبتي
وتابع بكذب
ماأجمل أن تعود مع زوجتك طفلا
كانت تعلم أنه ېكذب فهو لا يستهوي تلك الأفلام دوما يميل للأفلام البوليسيه
وجلسوا بمقاعدهم بشير اختار المقعد المجاور لعائشه
هي وجواد اندمجوا على الفور اما هو جلس يعبث بهاتفه فهمست
اعتاد حبيبي ستصبح قريبا ابا وستتولي كل شئ خاص بطفلنا
فعقد حاجبيه ساخرا
وماذا ستفعلي أنتي ورد
فأبتمست وهي تتذكر المكان المجاور لمطعم ليليان وقد اشتراه لها لتتشارك معها
سأتفرغ لمطعمي وسأصبح سيده اعمال
فعبس بملامحه ولكن بنظره حانيه منها أدرك ان ورد لا يليق بها إلا دور الأم والزوجة الحنونه
نظرت مرام إليه بآلم وهو يحادث تلك المندوبه التي أتت لشركتهم لبضعه أشهر دوما يضحك معها وها هو الاجتماع الذي يترأسه هو ينتهي وهي تقف كالغريبه مثلها كمثل بقية الموظفين
متذكره كيف كان يفعله سابقا بعد نهايه اي اجتماع للشركة يتجهوا لغرفه مكتبه يمازحها قليلا وهي تضحك على أفعاله الصبيانيه ثم تفر منه متجها لمكتبها
كل شئ انسحب من تحت قدميها ورغم وقوفها جانبه لم ينظر إليها
قط وانصرف بعدها مع تلك المرأه تعلم أنها متزوجه ولكن هجره لها وعبوسه بوجهها يؤلمها يضحك مع
متابعة القراءة