رواية راائعة للكاتبة سهام صادق مكتملة لجميع فصول ( لحن الحياة )
رواية راائعة للكاتبة سهام صادق مكتملة لجميع فصول ( لحن الحياة )
المحتويات
وبس واجيب بنت شبهي في كل حاجه
قالتها بفخر فضحك وهو يضمها إليه
وليه نبلي العالم بمهرة تانيه كفايه واحده
فتملصت من بين ذراعيه
يعني انا بلوة يعني انت شايفني كده
وكده ان تكمل ما تتفوه به فوضع بكفه على فمها سريعا
لسانك ده مدفع بيشتغل لو استنيتي أكمل كلامي كنت هقولك أنك احلي واطعم وأرق بلوة
كانت بعالم اخر بين كلماته الهامسه وعاصفة حبه
وفجأة وجدته يدفعها برفق عنه بعد ان صدح تنبيه هاتفه بأقتراب موعد اذان الفجر
ابعدي عني دلوقتي ياحببتي عشان الشيطان شاطر
طالعته دون فهم ولكن عندما وجدته ينهض من فوق الفراش ويتجه نحو المرحاض فهمت مقصده وابتسمت وهي تضع بيدها علي قلبها
ومالت نحو الفراش تنتظر هي الأخرى آذان الفجر فقد اعتادت منذ زواجها منه ان تصليه في موعده فهو يقيظها معه كما كانت تفعل ورد معها في البدايه استعجبت من الأمر ولكن مع مرور الوقت
اكتشفت ان زوجها تربي علي ذلك منذ ان كان يذهب مع والده وهو طفل صغير ليصلي ومن بعده جدته التي كانت تيقظه معها للصلاه نشأه شكلت رجلا حقيقي ورغم كل ما يحاوطه الا أنه يجاهد ان يبتعد عن الحړام والتحرر الذي يعيش فيه اغلب طبقته
فعلمت أنها استيقظت وبالتأكيد تجلس بالأسفل فهي قد تأخرت عن موعد استيقاظها حتي ان جاسم لم تشعر بأستيقاظه وذهابه لعمله
وهبطت الدرج لتجد جاسم مازال في المنزل و ورد تجلس أمامه تمسح دموعها ومن هيئتها تلك أدركت انها أخبرت جاسم بكل شئ
هفضل في قلقي لحد امتي
ونظرت لشقيقتها بلوم
كده ياورد تحكيله هو وانا لاء
فلم يتحمل جاسم رؤيتها بتلك المسكنه ثوكأنها ستبكي فضحك وهو ينهض نحوها ناظرا لورد التي تجفف دموعها وكانت ستعتذر من شقيقتها ولكن جاسم سبقها
ياحببتي ورد حكتلي الأول عشان عارفه اني هتفاهم معاها بالعقل وخاڤت عليكي من اندفاعك وردود افعالك
ده انتي ممكن تاخدي اول تذكره طيارة علي تركيا وتروحي لكنان ونتفضح علي الفضيات
استاءت من ساخفته واشاحت وجهها عنه وطالعت شقيقتها
مهرة انا خۏفتي عليكي لأني عارفه انك مش هتستحملي عليا حاجه اكيد مش هخبي عنك حاجه بس جاسم كان لازم يفهم الوضع لأن كنان اكيد هيتواصل معاه
كان عندك حق لما خۏفتي عليا اني عيش في بلد غير بلدي
وبكت بحړقة تتذكر كل ماعانته من بطش فريدة وكلمات سيلا حينما كانت تأتي لمطعم ليليان تخبرها عن النساء اللاتي عرفهم زوجها وأقام معهم علاقه لم تفهم مقصده الا عندما أوضحت لها سيلا من دون خجل فزوجها عاش لفترة بأمريكا وكانت الصدمه حينا اخبرتها انها حملت من كنان ولكن اجهضت الطفل ولو كانت تعلم أن خطبتهم ستنتهي ما كانت تخلت عن الطفل
ينظرون إليها بأستياء انها هي من تزوجها كنان كمال الدين الرجل الذي دوما اسمه يلمع في الصحف لم تشعر بالحب الا مع ليليان والسيدة عظيمه
صبرت علي كل هذا من اجله وحاولت على تغيره فهو يعيش بفكر اوربي مع ان وطنه يوجد مسلمون حقيقيون
هذه كانت العولمه التي عرفت اسمها ولم تفهم معناها الا عندما دخلت داخلها
فتجمدت ملامح مهرة وابعدتها عنها برفق
لاء انا لو معرفتش اللي عمله فيكي دلوقتي هسافرله تركيا
ونظرت لجاسم الذي كان يتابعهم بصمت وكأنه يفكر بالأمر
وأشارت لجاسم
هتحكيلي ولا هي اللي هتحكي
فأبتسم ومال نحو جبينها يطبع بقبلة عليه
لاء انا عندي اجتماع مهم
وانصرف من أمامها هاربا لتحدق هي بشقيقتها
فعلمت ورد لا مفر
عادت من العمل مرهقة تشعر بآلم أسفل ظهرها تنظر للوقت في ساعة هاتفها ف الليله ستجري عملية الإچهاض بعد ان
يرحل كريم ودلفت للغرفه لتجد كريم يجهز حقيبة سفره
وعندما رأها نظر الي وجهها الشاحب
مرام احنا لازم نروح الدكتور شكلك تعبان ومرهق
ونظر لساعة يده
لسا معايا وقت لميعاد الطياره
فنظرت له بأرتباك فتعبها تعرف سببه ولكن كريم شك بالأمر ليلة أمس ولكن أخبرته أنها متأكده أنها ليست حامل
وعانقته بدلال رغم الألم الذي يزداد
هتوحشني ياحبيبي
فأتسعت ابتسامته وقربها منه أكثر
انتي وحشاني وانتي معايا ولولا ضرورة سفري مكنتش سيبتك وانتي تعبانه كده
فرفعت كفوفها الناعمه تحتوي وجهه بينهم
لاء سافر ياحبيبي وانت مطمن
ازداد الألم أكثر ومع شعورها بيد كريم علي ظهرها كانت تشعر بشئ يتدفق من بين أقدامها وصړخت من الألم ليبتعد عنها ناظرا إليها پصدمه وعيناه مركزه علي يدها التي تضعها علي بطنها والډماء التى تسيل منها وهنا لم يحتاج لتفسير الامر
اصطحبهم جاسم للعشاء خارجا رغم رفض ورد الا ان في النهايه خرجت معهم لكي ترضيهم حتي انه دعا أكرم وخطيبته كانوا يضحكون من اجلها لتخرج من حزنها قليلا
وتعالا رنين هاتف جاسم فألتقطت مهرة الإسم قبل ان ينسحب من علي الطاوله واستأذنت هي الاخري فقد كان المتصل كنان وأرادت ان تعلم بما سيتحدثوا
وشعر بها جاسم خلفه وأشار لها بأن تصمت فصمتت رغما عنها تستمع لحديثهم
وبعد ان انهي الإتصال حدق بها بحنق
خرجتي من المطعم ليه فضولك ده هيموتك في يوم
فعقدت ساعديها أمام صدرها هاتفه
قلقانه وعايزه أفهم ليه الأستاذ منزلش مصر ها ليه
فأبتسم علي حديثها
عارفه يامهرة ان نفسي اعلقك بس اللي منعني أنك حامل تولدي بس وهعيد اصلاحك من اول وجديد
فأبتسمت برقة وداخلها يضحك واقتربت منه خطوه ووضعت بيده علي خده تداعبه
أهون عليك ياحبيبي ده انا مراتك حبيبتك الهاديه المطيعه طب شوفت كل ما يتفتح موضوع كنان و ورد واجي أتكلم تبصيلي واسكت
وتابعت بوداعه تعجب منها ورفعت كفها الثاني تداعب خده الاخر
بس انت حلو النهارده كده ليه
فضحك بأستمتاع وهو ينظر لوقوفهم هذا
لاء ده انتي النهارده مش مراتي اللي اعرفها
ومال نحوها هامسا
نتلم ياحببتي لحد ما نروح بيتنا
واكمل بتحذير
بس عارفه لو نطقتي وقولتي هنام وتعبانه وعندي محكمه الصبح والحوارات اللي بتعيشي فيها ديه هتجني علي نفسك
فأرتبكت من كلامته وابتعدت عنه تنظر حولهم
احنا اتأخرنا عليهم كده يقلقوا علينا
وسارت أمامه فأبتسم علي هروبها
يعلم ان ماتفعله ماهو الا بسبب هرمونات الحمل
لغي رحلة سفره ووقف يدور بالمشفي كالمچنون ينتظر أحدا يطمئنه لتخرج الطبيبه تنظر اليه بأسف لا يحتاج للفهم
الحمل كان ضعيفا ولكن زوجتك بخير
وانصرفت الطبيبه بهدوء فوقف كالتائه مرام كانت حامل
مرت خمسة ايام ومازال كنان مع شقيقته بالمشفي
خرج من غرفة عائشة ونظر الي بشير وهو أتي نحوه وبجانبه ليليان
واحتضن كنان معتذرا
فور ان وصلت من سفري جأت اليك
وابتعد عنه ونظر لشقيقته بضيق
اعتذر منك صديقي عما فعلته تلك الخرقاء
اعتذري ليليان
فهتفت بغل وضيق فهي تكره امثال كنان وشقيقها والرجال جميعهم لعقم وسطحية تفكيرهم
بماذا اعتذر انا لم أخطأ لأنني ببساطه لم أكن اعلم أنها شقيقته
ولم تصمت علي هذا بل أخبرته بكل شئ تعانيه ورد وأين هو من كل هذا
كان كنان يقف يستمع لها بحزن اما شقيقها أخذ يطالعها بوعيد
نظرت مهرة لهدوء شقيقتها فكلما هتفت بشئ عن كنان كانت وكأنها كالمرتاحه من الأمر ولا يشغل بالها شئ واقتربت منها تتفرس ملامحها
ورد انتي مخبية ايه
فأبتسمت ورد وهي تحمل حقيبة يدها من أجل ان تخرج مع أكرم وخطيبته
هخبي ايه يعني عنك بس كل الحكايه بحاول اكون قويه
فأرتحت مهرة وتنهدت
طمنتيني انا أهم حاجه عندي راحتك
ققبلتها علي وجنتيها
خلي بالك من نفسك
فقبلتها ورد بحب
متقلقيش عليا يامهرة انا اتعلمت من اللي حصلي وانا مرتاحه وانا وسطكم ومش هرجع لكنان غير بنت يعترف بغلطه
فدفعتها مهرة بيدها برفق صاړخه بها
ترجعي لمين ده خانك مع المساعده الشخصية بتاعته انتي هابله يابنت زينب
فهتفت ورد قبل ان تركض من أمامها فهي لا تستطيع ان تخفي عليها شئ
البنت طلعت اخته
لتقف مهرة مذهوله للحظات تسأل نفسها
اخته
وأخذت تحك فروة رأسها وتتسأل ثانية
أخته طب ازاي
ونظرت حولها لتجد الغرفه فارغه وورد انصرفت
وخرجت من الغرفه حانقه متجها لغرفتها لتجد جاسم يقف أمام الشرفه يتحدث مع نرمين من أجل السفر لكندا
وانتظرت ان ينهي مكالمته وعندما ألتف نحوها حدقت به متسائله
مين هيسافر مع مين
فضحك
بمتعه وهو يطالعها
نرمين وريان
فتنهدت بأرتياح فأبتسم على هيئتها ثم ألتقط ذراعها
ورد مع أكرم مش كده
فأجابت دون ان تعي مغزي سؤاله
آه بس بتسأل ليه
فجذبها أكثر إليه
هتفهمي دلوقتي ياحببتي
وانتهى حديثهم حينما فهمت
ابتسم ريان وهو يخرج العلبة التي تحتوي على خاتم الزواج وعيناه تلمع ريم لن تأتي إليه الا إذا تعجل بذلك الأمر فكل النساء اللاتي عرفهم بحياتهم اما كانوا يأتون لفراشه راغبين بماله ووسامته او لمجرد ان يظهروا معه كنجمات مجتمع
ولكن ريم شئ مختلف وانتبه لجرس المنزل فأغلق العلبه وضعها بالدرج جانب الفراش
وذهب ليفتح الباب فوجد ناريمان أمامه بهيئتها المغرية فتنهد
بسأم
ناريمان لست بمزاج يسمح لاي شئ لدي طائرة غدا
فدفعته ناريمان برفق للداخل وضحكت بدلال
جأت من أجل توديعك حبييي
وأغلقت الباب خلفها وتعلقت بعنقه
انا أيضا راحله لباريس
وأخذت بعبث بأزرار قمصه ودفعها نحوه
انتهي كل ما بيننا ناريمان افهمتي
فتقدمت منه بهدوء ووقفت أمامه مجددا
ليله واحده ريان
ولم تتركه ينطق بعدها فقد
اطبقت شفتيها علي شفتيه
لتنتهي تلك الليله كما أرادت
واستقظت صباحا لتضم جسدها بالغطاء وهي تستمع لصوت المياه فقد استيقظ قبلها نافرا منها ومن نفسه
وتمطئت بسعاده لما حدث ومدت يدها نحو أحد الادراج تبحث عن علبة سجائره لتقع عيناها علي علبة زرقاء فألتقطتها لتعلم اجابه لم ترغب في تصديقها
ريان سيتزوج ومن غيرها فبالتأكيد تلك الفتاه التي جعلت إحداهن تراقبها بالشركه التي يديرها هو حاليا
نظر كرم للسېجارة التي يعطيها له نادر
ليتذكر كرم الخلاف الذي نشئ مع شقيقته بسبب استهتاره
ما انت عارف يانادر مقدرش اساعدك جوزها مش بيطقني غير آخر خلاف بينا ضيع الدنيا
وزفر أنفاسه من الدخان وضحك بأستمتاع
لفيلي سجارة تانيه وكله بحسابه
دار كريم بمقعده بعد ان سمع طرقات علي باب مكتبه لتقع عيناه علي بسمه التي اقتربت منه تتسأل بجديه
كنت عايزني في حاجه يابشمهندش
فطالعها كريم ومازال كل شئ يمر أمامه كالفيلم
متذكرا تلك الليلة التي اجهضت فيها مرام وعاد لمنزله كي يجلب لها ملابس كان هاتفها لا يتوقف عن الرنين ليفتح الخط وقبل ان يعلم هوية المتصل لم يصدق ماسمع
احداهن تسأل زوجته لماذا لم تأتي للموعد في البدايه لم يكن مايسمعه شئ غريب الا عندما سألتها تلك المرأة اذا كانت غيرت رأيها بأمر الإچهاض
وانتبه علي صوت بسمه
بشمهندس
فوقف كريم واقترب منها وخرجت آخر كلمه كانت تتوقع سماعها
تتجوزيني يابسمة
ضحكت بأستمتاع وهو يدغدغها بلطف
جاسم أبعد انت بتعمل ايه
فأبتسم بمشاكسه
سيبي ورق القضية اللي في ايدك واهتمي بيا شويه
فأبتسمت وهي تشعر وكأنه طفل صغير ووضعت الأوراق جانبا بعد ان رتبتها
نعم يا سيدي
فقربها منه غامزا
بتحلوي كده ليه
فدفعته برفق علي صدره
قصدك بتتخني كده ليه
وأشارت
متابعة القراءة