روايه لعبه القدر من الفصل الاول حتى العاشر الرواية بقلم الكاتبه داليا عز الدين
روايه لعبه القدر من الفصل الاول حتى العاشر الرواية بقلم الكاتبه داليا عز الدين
المحتويات
انت كده كل ما اقولها حاجة تقوم معيط خلاص يا عم خليهالك مش هقولها حاجة تاني
عند محمد
وصل هو و ميادة الي منزلهم الذي يكون نفس منزل رعد و ميادة و لكن لهم طابق بمفردهم
ليدخلا سويا
ليقول محمد
محمد بهدوء طيب مش هنصلي
ميادة اه طبعا هدخل اتوضي و اغير هدومي و اجي
ليومأ برأسه و يأخذ ثيابه و يخرج من الغرفة تاركا ميادة يمفردها
لينظر اليها بعدما انتهوا فوجدها تنظر امامها بشرود و هي تجلس علي السريرقائلا
محمد مالك
ميادة مفيش حاجة
محمد عايزة تسألي ايه بس مترددة
كانت ميادة تفكر هل هذا الوقت المناسب للتكلم معه ام يجب عليها الإنتظار قليلا بعد و لكنها تنهدت لتقرر ان تقول ما في قلبها و تسأله ربما ترتاح لتقول
نظر إليها محمد قليلا و نظر الي الجهة الأخري دون رد
لتكمل هي
ميادة انت اتجوزتني اكيد علشان ترضي مامتك صح بس بردو مش قادرة افهم انا اذيتك في ايه علشان كنت بتعاملني كده
لم تتلق منه سوا الصمت فحسب لتكمل بنبرة هادئة
ميادة بهدوء احنا ممكن علي فكره نستني فترة بس و بعد كده نطلق عادي و نقول مكناش مناسبين لبعض و خلاص بس انا مقبلش انك تكون متجوزني و انت مش طايقني حته للأسف عرفت الكلام ده متأخر بس اديني عرفته و خلاص انا جاهزة وقت ما تعوز اننا نطلق فمش هيبقي عندي اي مانع
مانعا إياها من الرحيل ليأخذ نفس عميق ليقول
محمد انا ما اتجوزتكيش علشانها ابدا انا لو كنت عايز ارفض كنت هرفض عادي جدا
ميادة اومال اتجوزتني ليه
محمد علشان علشان بحبك
ميادة بسخرية بجد والله
محمد ايوه بحبك صدقيني
ميادة بسخرية و هو اللي بيحب حد بيعامله كده انت بتقولي كده علشان بس ما ازعلش بس انا عارفة كويس انك پتكرهني
محمد لا والله انا مبكرهكيش هي بس الظروف هي اللي كانت مخلياني اتعامل معاكي كده
ميادة و يا تري ايه الظروف دي
لم تتلقي اي رد منه لتقول
ميادة طيب وقت ما تبقي قادر تقولي ايه هي الظروف دي نبقي نقدر نتكلم
كادت ترحل و لكن قاطعها صوته
محمد كانت بالنسبالي كل حاجة حلوة في حياتي او ده اللي كنت فاكره بس انا للاسف معملتيش حاجة غير اني اذيتها و بس
ميادة باستغراب هي مين
محمد دنيا
ميادة مين هي دنيا
محمد اتقابلنا انا و هي صدفة لما كانت رايحة تزور حد من قرايبها و هي دي كانت البداية
فلاش باك
كان يتمشي قليلا بملل فهو قد مل من العمل
فوجد فتاة ذات قامة قصيرة تحاول ان تقوم باخذ حجابها الذي علق في غصن الشجرة و لكنها لم تستطيع بسبب قصر قامتها
لتلتفت إليه قائلا
..... بخجل شكرا ليك
محمد علي ايه انا معملتيش حاجة اصلا
.... متشكرة بردو تاني
محمد هو انت رايحة فين كده و ايه اللي جابك من الطريق ده
..... كنت رايحة ازور قرايبي بس قولت اخد الطريق ده اسهل بما انه
محمد اه فهمت انت اسمك ايه صح
..... اسمي دنيا
محمد هو انت من الصعيد
دنيا لا بس عايشة هنا بقالي فترة
محمد اه طيب ممكن رقمك
دنيا ليه يعني هو انا علشان مش من هنا فاكرني سهلة و لا ايه
محمد لا والله خالص
دنيا بلا خالص بلا معرفش ايه اوعي من طريقي كده
و رحلت تاركة إياه يحدق في اثرها باستغراب
باك
محمد دي كانت بداية معرفتنا يومها روحت وراها علشان اعرف مين هما قرايبها و فضلت مستنيها لحد ما كانت راجعة و كانت بردو راجعة لوحدها روحتلها و اعتذرتلها و قولتلها اني مكنتش اقصد اني اضايقها و فعلا قبلت الموضوع و بقيت كل يوم بروح للمكان ده علي امل اني اقابلها و ده فعلا اللي كان بيحصل و بقينا بنتكلم في التلفون دايما و كنت وعدتها بالجواز و فعلا كنت ناوي اعمل كده مكنش مجرد كلام و روحنا اتقابلنا سوا في مره و قالتلي ان اهلها عايزيين يجوزوها ابن عمها انا طمنتها و
قولتلها اني استني شوية علشان ده كان الوقت اللي كريم كان اتجوز فيه
قال آخر كلماته بنبرة حزينة ليكمل
محمد و هي قالتلي انها هستني فعلا و في يوم كنا بنتقابل عند الشجرة دي اللي بقيت المكان اللي دايما بنتقابل فيه بس كانت قلقانة اوي يومها كانت بتقولي انها حاسه ان في حاجة وحشة
هتحصل و انا كنت حاسس نفس الاحساس و فعلا الاحساس ده طلع صح لان دي كانت آخر مره نشوف فيها بعض يومها أخوها شافها بس معملش اي حاجة وقتها و هي اختفت تماما وقتها بدأت ادور عليها و استناها كل يوم في المكان اللي كنا فيه او حتي عند بيت قرايبها
متابعة القراءة