هذا الرجل الذي لا يعرفه

موقع أيام نيوز

هو أحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الثمانية الذين سبقوا للإسلام وأحد الستة أهل الشورى الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض إنه طلحة الخير كما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وطلحة الفياض كما سماه في موضع آخر وطلحة الجود كما سماه في موضع ثالث إنه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه وأرضاه.

طلحة هذا الذي لا يعرفه الكثير منا والذي لم نقرأ عنه في مناهجنا شيئا حال دون وقوع أكبر چريمة كانت ستعرفها الإنسانية في التاريخ ولمعرفة السبب الذي جعل من طلحة شهيدا يمشي على الأرض ينبغي عليك أن تتحول بقلبك إلى الجزيرة العربية لتدع روحك ترافق أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهو يلهث راكضا كما لم يركض أحد من قبل متجها إلى جبل أحد محاولا مسابقة الزمن قبل فوات الأوان قبل أن يفقد صديق عمره وقد أحاط الكفار به من كل جانب هناك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحرج ساعة في حياته فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم محاصرا من الكفار وقد عزموا على قټله ليس حوله إلا تسعة أبطال مسلمين سقط منهم سبعة دفاعا عنه ليبقى بجانبه مدافعان اثنان أحدهما سنكتشفه في نهاية هذا الكتاب والآخر سيكتشفه أبو بكر لنا الآن!
فقد أخذ أبو بكر يسارع الخطى وأنفاسه تكاد تنقطع ليلمح من بعيد وهو يمد ناظريه قبالة صديقه رجلا يتحرك كالشبح ويقاتل كالنمر ذودا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام رهط من فرسان قريش فترمى على رسول الله السهام فيتلقاها وترمى عليه الرماح فيتصدى لها فيتمنى أبو بكر أن يكون هذا الأسد هو نفسه ذلك الذي في باله فإذا كان هو الذي في باله فإن صاحبه لا بد أن يكون في أمان بحراسة ذلك الصنديد المغوار
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الثمانية الذين سبقوا للإسلام وأحد الستة أهل الشورى الذين توفى رسول الله وهو عنهم راض إنه طلحة الخير كما سماه رسول الله

يوم أحد وطلحة الفياض كما سماه في موضع آخر وطلحة الجود كما سماه في موضع ثالث.
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
هذا ممن قضى نحبه
رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

تم نسخ الرابط