رواية وسيلة للفرار مكتملة بقلم مآب جاسور Maàb A. Gassour

رواية وسيلة للفرار مكتملة بقلم مآب جاسور Maàb A. Gassour

موقع أيام نيوز

أنا جاية أتجوزك..
نعم
مش حضرتك أستاذ سليم دويدار
أيوه!

يبقى أنا صح ها.. موافق

حضرتك جاية تهزري معايا

مش بهزر والله يا فندم بس الظروف يعني خلتني أتحط في الموقف ده

إنت مچنونة يا عسل

أفندم!

ما إنت جاية تقولي كلام غريب وبعدين أنا حاسس إني شوفتك قبل كده..
بصيت قصادي بتوتر

أكيد بيتهيألك..
عن إذنك علشان عندي ميتينج.. أنا مش فاضي للهبل ده..

أتحرك من قصادي ومشي.. فضلت واقفة قصاد غرفة الإجتماعات نص ساعة مستنياه معرفتش أعمل إيه غير إني إستنى لكن دماغي كان ليها رأي تاني وأنا بفتكر أسوء لحظات حياتي تلقائيا..
من إسبوع
برضه عنيدة وعندك ده هيجبلنا الخړاب!

يا عمتو أفهميني أنا مش هفضل تحت رحمته للأبد.. كل يوم زعيق وخناق وأنا بسكت لكن توصل إنه يمد إيده عليا بسبب وبدون سبب يبقى لا!

بس ده أبوكي ومن حقه يعمل إللي هو شايفه صح

مين عطاله الحق ده مين سمح لي إنه ي شىىوه حياتي ووشي بالب شاعة دي

والله هو حر! إن شالله يكسر رقبتك لأخر نفس في حياته..

وأنا كمان حره خلاص أنا صبرت كتير على الوضع ده

ومين قالك إنه هيسمعك أصلا!
رديت عليها بتحدي

هيسمعني حتى لو وصلت إني أعمل حاجات مانعة نفسي أعملها بقالي سنين
بصيت لي بسخرية 

إنت فاكرة نفسك مين علشان تقفي قصاده كده

أنا مش صغيرة أنا كبرت على فكرة وخلاص مش هسكت تاني..
لفت وهي ماشية وكملت بنفس النبرة

أما نشوف..
مقدرتش أستحمل طريقتها بصيت على نفسي في المراية وأثار الضىى رب لسه معلمة الۏجع كان بيزيد جوايا وأنا ماسكة الكونسيلر بحاول أداري المنظر البشع ده..
مجرد أحتكاك الجلد بأي حاجة كان بيزيد من ۏجع الچرح وبيلتهب أكتر..
حاليا..
أول ما خلص قربت منه وقولت

ها فكرت

بسم الله الرحمن الرحيم إنت بتطلعي منين يا بت إنت!!

صدقني أنا لو متجوزتكش إنهاردة مستقبلي هيضيع!!

مستقبل إيه يا شبر ونص إنت!

اللهم طولك يا روح يا أستاذ سليم أسمع مني.. ممكن نقعد في حتة ربع ساعة بس أشرح لحضرتك
بص قصاده بملل

صبرني يارب!!
إبتسمت

يبقى نشرب قهوة..
الثانية ضهرا مقهى كبير أسفل مقر الشركات الكبرى
هتفضلي تشربي في العصير كده كتير ما تحكي مش فاضيلك أنا!

أحم.. كل الحكاية إن أنا كنت مقدمة على منحة بره وشرط المنحة دي إن حد من قرايبي في الدرجة الأولى أو التانية يبقى عنده إنجازات كبيرة وأعمال مهمة..

وأنا مالي

ما أنا جيالك في الكلام أهوه.. أنا كتبت إسم وهمي في خانة الزوج على أساس إن محدش هيدور ورايا بس لسوء حظي إن هما أفتكروك إنت!

أيوه برضه أعملك إيه!

ما أنا معرفتش أقول إيه لما سألوني فسكت!

وطبعا هما فهموا إن سكوتك ده بيأكد المعلومة..

بالظبط..

وإزاي مافكرتيش إنهم بيركزوا في البيانات إذا كانت صح ولا لاء!!

علشان كنت فاكرة إنها بيانات شكلية ومحدش هيدور ورايا وده إللي خلاني أجيلك بعد التقديم على طول!

 معندكيش أخوات

للأسف لا .. وده سبب من الأسباب إللي خلاني أملى خانة الزوج! أنا عارفة إن كلامي غريب وطريقتي أغرب بس إنت عندك فرع الشركة إللي هنا تقدر تتأكد.. أنا ماكنتش أعرف إن حضرتك جامد في سوق العقارات كده ماشاء الله يعني ولسوء حظي برضه إن مجال شغلك نفس المجال إللي أنا مقدمة عليه علشان كده فهموا إن إنت!

إيه كمية سوء الحظ إللي عمالة ترميها دي..

مش قصدي والله بس حقيقي الموقف صعب!
فضل ساكت لفترة طويلة قطعت صمته ده بسؤالي

ها قولت إيه 

حتى لو وافقت اللعبة السخيفة دي هتنتهي إمتى

أول ما ورقي يخلص وأسافر هختفي من حياتك
إتنهد شوية ورجع قال بإقتناع بسيط 

موافق
إبتسمت

اللهي تتستر يا شيخ

أفندم

لا ماتخدش فبالك بس في مشكلة

إية تاني!!
حاولت أخرج الكلام بالعافية

بابا

ماله

هو طبعه صعب شوية يعني لو ينفع يعني لو وافق تقنعه إن مايبقاش في فرح وإن كتب الكتاب يبقى بعد إسبوع

هو بعيدا عن التفاصيل بس ليه ممكن مايوافقش
هزيت كتافي

لا أنا ماقولتش مايوافقش أنا بقول إن أنا مش ضامنة أبويا في الحاجات دي!!

أنا بس مش عارف همهد لوالدتي الموضوع إزاي!

طيب والحل

عندي فكرة..

إية

بما إنك فاضية ماتيجي أعرفك على عائلتك المستقبلية..

أفندم
الرابعة عصرا منزل دويدار
مين دي يا سليم

ليلى مراتي..
خرجت شهقة غريبة منها

إنت إتجوزت من ورانا يا سليم
همستله

إنت هتهزر من أولها!! هو ده إللي همهد لماما الأسبوع إزاي!! ده إنت كده بتعميها!
إتحرك بكل برود وقعد قصاد التليفزيون وهو بيشغله

هي مش مراتي أوي يعني إسبوع وتبقى مراتي.. موضوع كبير يا زوزو هشرحلك بعدين..

تشرح إيه بس! قولي إيه إللي حصل
قربت منها

كل الحكاية حضرتك إن الظروف..
قطعتني شهقتها لتاني مرة

يالهوي!

أنا مقولتش غير ظروف حضرتك!!!

الملوخية!
إتحركت من قصادي جري بصيت على طيفها بإستغراب

ملوخية!!

تعالي أقعدي.. وماتركزيش مع زوزو كتير
إلتفتله بعدم فهم وأنا بقعد جنبه على الكنبة

هي زعلت صح

زعلت إيه بس!

أومال إللي حصل ده إيه
بصلي بنظرة حلوة وهو مبتسم

أنا لاحظت خۏفك من أول ما دخلنا كل إللي عايزة أقولهولك إني ماكنتش هجيبك مكان وإنت مش مستريحة فيه..

خاېفة أكون لخبطلك حياتك!
ضحك نص ضحكة

يا راجل! قولي كلام غير كده! ده أنا أول مرة حد يطلب إيدي..

بس إنت وافقت ماتنكرش!

يا ستي أهي إتحسبت عليا جوازة..
كان غريب شوية بالنسبة لي! طول عمري بسمع عنه إنه صعب الطباع وبتاع شغل.. بس إللي قصادي ده غير! ده بيضحك يا جماعة!!
الحمدلله الملوخية زي الفل والرز إللي إنت بتحبه يا سليم أستوى..
بصتلي وكملت

صنية البطاطس بالفراخ فضل عليها عشر دقايق.. تحبي تاكلي دلوقتي يا حبيبتي

ها!
كنت متنحة! أصل هقول إيه فموقف غريب زي ده!
هنستنى البطاطس يا زوزو ولا يهمك.. بس قوليلي الرز بالشعرية صح

عيب عليك يا ولا ودي حاجة تفوتني!
يارب اللهم إن كان سحرا فإبطله!
على السفرة
سليم بقى لي شوية مواقف رومانسية إنما إيه!
إبتسمت

لا بجد أحكيلي..

في مرة كان هو في تانية إبتدائي وكان بيحب بنوتة عسولة كده كان إسمها سارة المهم إنها كانت تنكة أوي بس معجبة فضل إسبوع عايز يبهرها وبيدور على طريقة مختلفة علشان يعجبها تاني يوم قام واقف في نص المدرسة كلها وراح قالها بحبك ومقدرش أستغنى عنك يا صرصور!

صرصور!!
قولتها وأنا بضحك بكل قوتي على كلام مامته بصيت له بطرف عيني وأنا بقول 

من الواضح إنك كنت خاربها يا غول العقارات!!
حمحم بإحراج وهو بيبص لمامته بتوعد

أحم.. عادي طيش شباب

شباب أه شكلك خاېف على شكلك قصادي مش أكتر! عموما يا عم عادي بتحصل..
لمحت في عيونه بصة مافهمتش معناها هي مش زعل ولا شړ بس كانت نظرة مش مفهومة ساعتها لدرجة إنه سرح!
يا سليم!!

أ.. أيوه يا ماما بتقولي حاجة

لا ده إنت في عالم موازي ولا شكل عروستنا الحلوة خطفت عقلك!
شرقت وأنا بشرب ماية!!
أنا كنت بشوف المواقف دي في الافلام بس! إيه إللي جابها هنا!
مالك يا حبيبتي إنت كويسة

أنا تمام تمام جدا!!!
السادسة مساء الفراندا
لا بس ماشاءالله على قد ما ليك إسمك فالسوق لسه محافظ على الطبع الأسري مجاش فدماغي إن مامتك تبقى عسل كده ربنا يخليهالك..
إبتسم

شكرا

ممكن أسألك سؤال

إتفضلي

هو إنت ليه وافقت بسهولة على موضوع الجواز

علشان ليا أسبابي

ممكن أعرفها

بإختصار علشان بنتي محتاجة تشوف يعني إيه أسرة زينة عندها مشكلة م..
قطعته پصدمة

بنتك
قطعني صوت طفلة صغيرة بتجري نحيته قبل ما يشيلها وهو بيضحك لما قالت بمرح 

بابييييي..
بابي!! ده الموضوع طلع بجد!!
يتبع...

٢
هو إنت متجوز!! ولما إنت متجوز إزاي وافقت على جوازنا!! أنا هتجنن!!

ممكن تهدي وهفهمك كل حاجة..
قعدت على أقرب كنبة وأنا بقول

أديني قعدت أهوه سمعني..

أنا كنت متجوز و.. ويعني إللي طلعت بيها من الجوازة دي هي زينة.. ليلى زينة عندها مشكلة كبيرة! زينة معتقدة إن مفيش حاجة إسمها أسرة مكتملة وده سببلها مشكلة كبيرة أوي في حياتها والمدرسة ومع صحابها

لا معلش مش فاهمة!

يعني أنا وافقت على موضوع الجواز ده علشان خاطر زينة.. زينة طفلة ومحتاجة حد في حياتها يفهامها..

قصدك محتاجة أم
قولتها بنبرة مهزوزة من الۏجع إللي حسيت بيه.. طفلة فى السن ده إتحرمت من أمها أكيد مش هشوفها محتاجة مساعدتي وأسكت خصوصا لو كنت مجربة الإحساس ده!
ممكن أعرف فين مامتها
إتنهد بۏجع ملحوظ

مريم إتوفيت وزينة عندها سنة كان عندها کانسر.. ساعتها مأدركتش كم المسؤولية إللي عاليا إتجاه طفلة ف السن ده!
رديت عليه وأنا بحاول ألطف الجو

أنا أسفة بجد.

عادي!
إبتسمت

وعلى فكرة أنا موافقة..

بالسهولة دي

قصدك إيه

إعتقدت إنك هترفضي!
إتنهدت

مش لازم تفهم السبب على قد ما تفرح إني وافقت أنا بس مش عايزاها تعيش خاېفة أو مکسورة خصوصا إنها فى سن صغير! السن ده بيبقى محتاج حاجات معينة خصوصا البنات من الأخر مش عايزاها تمر باللي أنا مريت بيه..
إتحركت وخرجت من أوضة المكتب لكن وقفني صوته لما قال 

ليلى.. بجد شكرا

لا يا رجولة ولا يهمك أنا لازم أمشي

إستني هوصلك

لا خليك عايزة أتمشى شوية..
مشيت في الشارع ببكي بدون صوت! معرفتش أقوله إيه.. أقوله إن أبويا لحد إنهارده بيمد إيده عليا بسبب وبدون سبب!! ولا أقوله إني إتحرمت من حضڼ أطيب الناس وأقربهم ليا .. أمي!
الثامنة مساء منزلي
دخلت البيت ولقيته قاعد قصاد الباب كالعادة نفس قعدته 

إتأخرتي ليه

إتأخرت إيه بس الساعة ٨!!

أنا لما أقول إنك إتأخرتي تبقى
 

تم نسخ الرابط