نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع
نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع
المحتويات
لكن لابد من الهدوء في هذا الموقف نظر لوالده قائلا بدموع حاولى تشربها ميه او
ولكن قاطعه والده وقال پغضب
مش عايز اسمع صوتك سامع
اخفض عماد رأسه ارضا وظلو جميعا يحاولون تهدأت تمار التي ظلت تبكي بقوه حتى سقطت مغشيا عليها
نزلت دموع عمها على حالها فلم يراها بهذه الحاله منذ ذاك الحاډث اللعېن الذي افقدها بصرها
تمار تمار يا حببتي ردي عليا
زوجه عمها ايضا كانت تحاول ولكن دون جدوى اقترب عماد منها سرعا بقلق وهم ان يحملها ولكن اوقفه حازم وقال
خليك بعيد عنها كفايه الي عملتو
ودفعه قليلا وحملها بسرعه وصعد بها الدرج وهو ينظر اليه بنظرات انتصار وسخريه
تاركه خلفه ينظر لطيفها تبتعد معه ولايرى امامه
خارج المنزل كان تقف سياره سوداء هبط منها عثمان ونظر للمكان بتمعن وهو يتذكر تلك الجميله محدثا نفسه قائلا
بتعمل ايه يا عثمان استفدت ايه لما مشيت وراها وعرفت بيتها دي متجوزه انت ايه حكايتك
تنهد بحيره من امره الغريب وركب سيارته ورجع الى بيته
اما تمار فقد كانت لا تزال غائبه عن الوعي و تفحصها الطبيبه وقالت بحزن
قال حازم بسرعه
انا هنا يا دكتوره تقدري تقوليلي علي الي محتجاه
نظرت اليه الطبيبه بضيق وقالت
انا قولت عماد جوزها فين
قالت سما بدموع
بره واقف بره الاوضه اناديلو
قالت الطبيبه منال
لا خلاص انا هطلع اتكلم معاه
ذهبت الطبيبه ونظر حازم لطيفها پغضب وقال
انا الست دي مش برتاح له مش عارف ليه مصرين عليها
انت شايف ان ده وقتو يعني لو سمحت اتفضل انت وصتلها وكتر خيرك اتفضل بقى علشان تاخد راحتها
حازم نظر لها بضيق وخرج وسما قبلت جبينا بدموع وقالت
يا حببتي يا تمار لو اقدر اعمل اي حاجه علشانك
في هذا الوقت جائها اتصال من رقم غير مسجل ردت وقالت
الو
جائها صوته قائلا اانسه سما انا مراد
تفاجأت سما وقالت
شعر ببعض الحرج وقال
احم من عمك اانا بس بس لما مشيت كنتي متوتره وقلت اطمن عليكي
شعرت سما بالحرج من الوضع الذي شهده وقالت
انا احم انا مش عارفه اقولك ايه على الموقف الغريب الي حضرتو ده اسفين ازعجناك
مراد قال بسرعه ابدا والله انا الي عايز اعتذر اني مشيت بس بس انا كنت هفضل معاكم لحد ما اختك توصل بالسلامه بس بعد كده لقيت الوضع بقى خاص شويه ومينفعش اكون فيه
شكرا يا استاذ مراد هو
هو احنا اتفاجأنا بالي حصل كنا فاكرين ان عماد بيحبها ومكناش متوقعين يطلع متجوز معلش بقى الدنيا اتكركبت فجأه وملحقناش نتكلم
ابتسم وقال بسرعه
تتعوض نعوضها يوم تاني مش كده ولا ايه
ابتسمت وقالت
اكيد اكيد لازم هنتكلم و
بس قطعت كلامها لما لقت وليد في وشها وبيبصلها پغضب
سما تنهدت وقالت
طب يا استاذ مراد معلش هشوف تمار واكلمك وقت تاني
افقات هاتفها ونظرت له بتهكم وقالت
نعم يا وليد فيه حاجه
قال پغضب وانفعال
ايوه فيه الشاب ده مش عايز اسوفك بتكلميه ولا بتقابليه انسي انو جيه هنا اصلا سامعه
نظرت له بزهول من كلامه الجاد الغاضب وقالت
وده ليه بقى ان شاء الله وبصفتك ايه بتكلمني كده
قال وليد باندفاع وڠضب بصفتي ابن عمك ومحدش هيتجوزك غيري وهطلبك من عمي انهارده
نظرة عمياء التاسعه
بصفتي ابن عمك ومحدش هيتجوزك غيري وهطلبك من عمي انهارده
اتسعت عيون سما بزهول من حديثه العجيب وكادت ان ترد لكن سمعت صوت اختها تناديها
فركضت لها مسرعه
اما عماد فقد كان يجلس في المكتب مع طبيبه تمار وكان يخفض رأسه ارضها ولا يتحدث ابدا
تنهدت الطبيبه وقالت
مهو مش هينفع كده يا عماد انت لازم تتكلم لازم تفهمني عماد انا مش بس دكتوره تمار انا كمان الدكتوره بتاعتك ولو عايزني اساعدك لازم تتكلم
تنهد عماد بحزن رهيب وقال
مغيش حاجه تتقال يا دكتوره صدقيني لو فيه حاجه تنفع تتقال كنت قولتها انا محتاج اوي اتكلم محتاج اخفف الهم الي على قلبي ومش قادر احكيه انا انا وتمار خلاص هننفصل يمكن كده احسن لاكل
تنهدت الطبيبه وقالت
انا كنت متاكده انك مش هتتكلم زي العاده بس لاخر مره هقولك يا عماد علشان اساعدك لازم افهم كل حاجه لازم تسمعك انا همشي داوقتي وهستناك في العياده عايزه اسمع منك كل الي وصلكم لكده متخافش كل كلمه بنا مش هتوصل لاي حد ولا حتى تمار هستناك
غادرت الطبيبه بعد ان كتبت بعض المقويات والمهدئات لتمار وظل عماد في المكتب بتعب
وحزن
اما تمار فقد اصرت على اختها انا تأخذها للطابق السفلي عند عمها وبالفعل نزلت مع سما ووليد وقالت بتعب
عماد هنا
قال عمها بحزن
في المكتب يا بنتي
نظرت اليه بدموع وقالت
ناديلو يا عمي احنا مش اطفال علشان كل واحد يتخبى وېخاف ما يواجه التاني
قال محمد بدموع
ماشي يا بنتي الي يريحك هناديه بس متاخديش قرار دلوقتي ارجوكي
تنهدت تمار وقالت بدموع
متخافش يا عمي انا تمام انا عندي كان عندي علم انو بيحب واحده بس ظ بس مكنتش متخيله انو يكون متجوزها ومخبي اتفاجات مش اكتر انما انا احم انا عادي اصلا اصلا جوازي منو مكانش برضانا ده طبيعي
تمار كانت تتحدث والدموع على وجهها وكل قطعه منها تقسم انها كاذبه وانها تعشقه ولا تريد غيره
ذهب وليد ونادى لعماد الذي تقدم اليها ببطأ رغم انها لاتراه ولكن لم يستطع رفع عينيه قال بدموع
تمار انتي كويسه دلوقتي
تمار حاولت ان تكون قويه وقالت بجمود مصتنع
انا تمام يا عماد نادتلك علشان اقولك اننا كده خلاص اهلك وعرفو هنكلم المحامي يجهز اوراق الطلاق وكل واحد يروح لحاله
نزلت دموعه پألم وكاد ان يترجاها ان لاتفعلها ولكن نظر له حازم بتحزير فقال بدموع
الي تشوفيه يا تمار
قال محمد پغضب
الي تشوفه ده ايه تمار يا بنتي انتي اهدي هو هيطلقها هيه مش انتي والله هخليه يطلقها ورجلو فوق رقبتو و
لكن قاطعته تمار وقالت بسرعه
عمي ده لو كنت انا عيزاه وهو مش عايزني تقدر تجبرو انما اني الي مش طايقه ابنك بعد الي عملو والحمد لله اني مش بشوف علشان مش طايقه اشوفه
قالت كلامتها التي جعلت قلبه ېنزف من الالم و ذهبت الي غرفتها وكان الجميع حزين جدا على ما يحدث
خرج عماد الى الحديقه مسرعا كي يسمح لدموعه بحريتها يستنشق بعض الهواء ويتذكر دموعها الغاليه وكلماتها الموجوعه
ولكن تبعه حازم وقال بسخريه
حلتهالك يا عم ادي الكل عرف انك هتطلقها من غير اي مجهود اشكرني بقى
نظر له عماد وقال بهدوء
عارف انا بحمد ربنا ديما لما بلاقي اي انسان ربنا مفضلني عليه ورغم كل الي بيحصل لكن لما بشوفك واشوف قد ايه ربنا انتزع من قلبك الرحمه لدرجه انك بقين مريض بالشكل ده بحمد ربنا على الي انا فيه الف مره بجد بشفق عليك
بقلم زهرة الربيع
قال عماد كلماته وابتعد عنه ولكن اوقفه حازم حين ضحك وقل بسخريه
لا ولسه بكره لما يبقى ورث عمي كلو ليا فوق ورثي هبقى مريض اكتر والمفروض تخاف مني مش تشفق عليا
نظر له باستحقار وهز راسه شمالا ويمينا بيأس ودخل البيت
مر ٣ ايام بعد هذه الليله وكانت الاوضاع كما هيه تمار لا تتحدث مع عماد ابدا واستقلت غرفه بعيده عنه
وحازم كان يحاول جاهدا ان يقف معها ويساعدها في كل شئ لاكنها لم تكن نعطيه اي فرصه
في اليوم الرابع كان تلجميه مجتمع في البهو و مراد عندهم يجدد طلبه في الزواج من سما وكاد وليد ان يجن جنونه خاصة حين طلب ان يجلس معها بمفردهم للتعارف وذهبو سويا الي البلكون وجلسو معا
نظر وليد الي عمه پغضب وقال
بعني ايه يروح يقعد معاه ها قولي يعني ايه الكلام ده واحنا اربع رجاله واقفين ارايل
ابتسم محمد بسخريه وقال لا انت ولا اخوك ولا حتى ابن عمك تمسو الرجالخ باي صله ده مبدئيا يعني
تنهد عماد بضيق وحازم نظر له بسخريه وقال
معاك حق احنا ناقصين ترببه مع ان
كلنا تربيتك يا عمي
نظر له عمه پغضب وقال
انت بذات مش ناقص انت متربتش اصلا علشان تبقى تربيتي ولا تربية غيري
ونظر لوليد وقال
وانت بطل تتنطط زي الكوره الجلد وخلى البنت تشوف حياتها مش يمكن يتفقو و
لكن قاطعه وليد حين قال بدموع
طب ليه يا عمي ما انا انا قدامك اهوه وطلبتها منك مېت مره يعني يفرق ايه عني
ضحك عمه بقوه وقال
يفرق ايه عنك لا ابدا بس هو اتخرج وابتدى مشروعه الخاص وقربيب هيبقى مهندس قد الدنيا وانت لسه بتسقط وتعيد ومش قادر تتخرج من الجامعه الي بقت عشرة عمر
نظر له وليد بغيظ وقال يا عمي انا ابن عمها انا اولى بيها انا الي هحافظ عليها
ابتسمت تمار وقالت بسخريه
مش شرط يا وليد على فكره اوقات الاغراب بيبقو اأمن بكتير من القرايب
رفع عماد عينه لها فقد كانت تقصده تنهد بحزن
وظل صامتا ولم يرد
وليد كان يدور ذهابا وايابا وياكل في اظافره بتوتر وقال بسرعه
ايه رايك اروح اقعد معاهم هتعرف عليه مش انا زي اخوها
ضحك محمد وقال
اقعد مكانك يا وليد ومتخلنيش احبسك في اوضتك لحد ما يمشي
نفخ وليد بغيظ وقال
على فكره انا هقعد اصلا لاني عارف سما اكتر منكم مستحيل يعجبها واحد بقف زي ده وزمانها مش طايقه تقعد معاه اصلا و
كاد ان يكمل وكلامه ولكن صمت بزهول حين سمعها تضحك معه من قلبها بصوت عالي اسمعهم جميعا
بقلم زهرة الربيع
ضحك الجميع عليه وقال محمد بسخريه
واضح انو مش عاجبها وشكلهم مش مبسوطين خالص
وقف وليد مسرعا ناحيه البلكون پغضب وهو يقول
اه يا بنت الكلب
لكن قبل ان يصل امسكه عماد بسرعه وهو يضحك وقال
صلي على النبي اهدى الراجل ضيف عندنا
قال محمد
سيبو سيبو يورح كده علشان اروح اجيبو من ودانو قدامو
كاد وليد ان يتحدث ولكن عم الصمت حين دخلت فتاه في ال في منتصف العشرين من عمرها وقالت
هاي ياجماعه
نظر لها الجميع بزهول وخاصه محمد الذي تذكرها جيدا تلك نفسها الفتاه التي كانت في الفيديو وقالت
انا علياء بشير مرات عماد يا عمي
وقفت تمار بزهول وتجمعت الدموع في عينها وكان عماد ينظر للفتاه وهو مصډوم من ما قالت وخاصة حين قالت
انا جايه افضل مع جوزي عماد عايزنا نفضل سوا في بيتو هنا
يتبع
ياعيني عليكي با تمار تفاعل جامد بقى علشان نعرف رد فعل عماد وتمار على الي بيحصل وايه الي هيتم
نظرة عمياء العاشر
مش قادر تستنى يومين كمان لحد ما تطلق بنت عمك مستعجل تجيب الهانم هنا قدامها
كانت هذه كلمات محمد لعماد الذي كان يقف پصدمه من هذا
متابعة القراءة