نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع

نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع

موقع أيام نيوز


الاخرى مبتسمه 
لا دي مش مجامله دي حقيقه ماشاء الله عليكي قمر قوليلي بقى انتي مخطوبه
اختفت الابتسامه تدريجيا من على وجه تمار ولمعت عيونها بدموع حين تذكرت عماد وقالت
احم لا متجوزه
قالت رؤى في حماس
ايه ده بجد وعن حب بقى ولا صالونات
بلعت غصه مريره في حلقها
ولم ترد كيف تقول انها طوال عمرها تتمنى زواجها منه ولكن بالنسبه له فهذه الجيزه مجرد شفقه منه على حالها تنهدت ونزلت دمعه حارقه على وجنتها

سكتت رؤى بحزن وقالت 
بارتباك انا عكيت ولا ايه
تنهد عثمان بضيق من اخته وقال وايه الجديد
ابتسمت تمار ومسحت دمعتها مسرعه وقالت
لا ابدا مفيش عك ولا حاجه هو هو تقدري تقولي جوازنا كان علشان اهلنا او كان ظروف معينه
واغمضت عينها پألم وقالت
بس قريب هننهيه
كانو جميعا ينظرون لبعضهم بعضا بحزن على حال تلك المسكينه واجتهدو في الحديث معها علها تنسى او تتلاشى افكارها وحزنها
ظلت تمار تتحدث معهم واحتست بعض القهوه ومكثت عندهم لفتره وجيزه ووقفت قائله
طبيب استأذن انا شكرا قوي على استضافتكم الجميله ممكن بس تكمل جميلك وتوصلني لعيادة الدكتوره بتاعتي يا استاذ عثمان
قال عقمان مسرعا
طب ما تباتي انهارده هنا
نظر الجميع له بدهشه وقال هو بحرج
احم قصدي يعني الجوو مش حلو بره باتي انهاره مع رؤى وماما والصبح اوديكي مكان ما تحبي
ابتسمت بامتنان وقالت
شكرا بجد بس بس انا لازم امشي خرجت مضايقه قوي ومقولتش لحد وزمانهم بيدورو عليا هروح للدكتوره بتاعتي شويه واروح
تنهد عثمان ولم يجد سبيل لاقناعها بالبقاء وقال الي تشوفيه ثانيه هجيب الجاكيت
كاد ان يتحرك ولكن سمعو صوت طرقات قويه على الباب
استغرب عثمان وقال
ايه ده انتي مستنيه حد يا ماما
قالت والدته 
ابدا يا ابني
تقدم عثمان على الباب وفتحه وكان عماد هو الطارق
نظر اليه عثمان وقال
نعم مين حضرتك
عماد كاد ان يحدثه ولكن لمح تمار بالداخل تبسم براحه وسقطت دمعه من عينه ودخل دون استئذان
اندهش عثمان وقال پغضب
انت يا استاذ انت رايح فين هيه وكاله من غير بواب 
تنهدت تمار بدموع وعرفته دون ان يتحدث من رائحة عطره التي صارت تدمنها قالت بدموع
ده عماد جوزي يا استاذ عثمان
استغرب عثمان لانها لا ترى اما عماد فنزلت دموعه بغزار وتقدم اليها بضمھا لصدره امام الجميع ودموعه لا تتوقف قال بلهفه ودموع
ليه كده ليه حرام عليكي انا كنت ھموت ليه تعملي فيا كده
اغمضت عيناها بالم شديد وكم تمنت لو استطاعت معانقته ولكن لم تنسى ما قاله فلم يعد من حقها ذالك
نظر لهم الجميع باندهاش وعثمان كان يشعر بشئ غريب يألمه من هذا الموقف ولا يدري ما الذي يزعجه
ابتسمت رؤى وقالت 
سيدي يا سيدي بقى ده الي هتنفصلي عنو انتي پتخافي من العين ولا ايه
هنا بلع عماد ريقه واستوعب وجودهم حوله فابتعد وامسك يدها وقال
احم شكرا با جماعه لانكم مسبتهاش لوحدها عن واسفين على الازعاج عن اذنكم يلا يا تمار
جذبت يدها من يده وقالت بجمود روح انت يا عماد انا هروح عند الدكتوره منال واجى وراك
قال عماد بدموع انا هوصلك عندها يا تمار يلا معايا وهنتفاهم ارجوكي يلا
تنهدت بضيق شديد وقال
قولتلك همشي لوحدي اتفضل انت
امسك يدها بقوه وقال
لا المره دي مش هسايرك زي العاده يلا عمك هيتشل في البيت واختك هتتجنن
نظرت له پغضب وقالت مليش دعوه بحد ماشي انا انا مش بخدع حد واظهرلو الموده الكدابه علشان الناس تمام
تنهد عماد وفهم مقصدها وانها تعنيه بكلامها وشعر بحزن شديد خاصة حين قالت بدموع
روح يا ابن عمي انت مش مضطر تفضل متجوز واحده عميه علشان بتشفق عليها او لمجرد انك خاېف من اهلك روح قلهم اني بخير واني بحررك من اي حاجه بنا ووالدك انا هكلمو
تنهد عماد كيف يخبرها انه مجبر على ما قال كاد ان يتكلم لكن حدث شئ لم يكن في الحسبان حيث دخل حازم ونظر لعماد پغضب رهيب وقال
ايه ده هو انت كمان هنا يا عماد ده بباك قلب الدنيا عليك ووقع
من طوله ومحدش عارف مالو
زهل عماد وشهقت تمار پخوف وقالت
عمي ليه مالو
فاكمل حازم بطريقه خبيثه وهو ينظر لعماد قائلا
ابدا يا ستي كان كويس قوي اول ما عرفت مكانك كلمتو وطمنتو عليكي بس بعد
كده في واحد ابن حرام بعتلو فيديو ومنعرفش ايه الي حصلو لما سمعوا
نظرة عمياء الثامنه
يعقل ان يكون والده علم باغتصابه لبنت عمه ولذالك فقد الوعي ابتلع ريقه بصعوبه وظل مكانه لم ينطق بحرف
اما تمار فقد كانت خائفه جدا على عمها قالت
يلا بينا يا حازم نلحق عمي بسرعه
كادت تذهب ولكن اوقفها عثمان قائلا بسرعه
اجي معاكي
نظر له حازم بسخريه بينما انتبه عماد لجملته ورمقه بنظره حاده 
ابتلع عثمان ريقه بتوتر وقال
احم قصدي لو محتاجه مساعده يا مدام تمار او او حابه اوصلك لعمك
كاد حازم ان يتحدث لكن عماد امسك يد تمار ونظر لعثمان وقال 
شكرا يا استاذ عثمان تمار هتروح مع جوزها وشكرا مره تانيه
قال عماد كلماته وجذب يد تمار وخرج بها مسرعه اما تمار لمعت عيونها بالدموع فحين كانت ترى منه مثل هذه التصرفات كانت تعتقد انه يغار عليها اما بعد ما سمعت منه فقد ذهب ذاك الشعور الجميل
ركبو جميعا سياراتهم وتوجهو الى المنزل 
كان عماد طوال الطريق متوتر بشده خائڤ بل مړعوپ ماذا لو علم والده بما فعل ايعقل ان يكون حازم عاقبه وفعلها وارسل له الفيديو
نظر لتمار پخوف ماذا لو علمت هي ايضا ماذا سيكون رد فعلها كيف يواجهها نظر اليها وقال پخوف
تفتكري تفتكري ايه الي ممكن يكون شافو علشان يتعب كده
قالت تمار بدموع
مش عارفه اكيد انا السبب اكيد اعصابو باظت لما عرف اني مشيت لوحدي
تنهد بحزن على تلك البريئه وقال
انتي ملكيش ذمب حازم بيقول انو كان كويس دلوقتي هنوصل ونشوف ربنا يستر
وصلو الى المنزل ودخلت تمار بقلق تتحسس الاماكن مسرعه من خۏفها على عمها اما عماد فدخل پخوف رهيب وكأنه يساق الى المۏت دخل حازم في نفس الوقت وهمس له قائلا قدر اخف من قدر يا عمده اياك عقلك يوزك تقول محصلش هتندم
عقد عماد حاجبيه بتعجب لم يفهم قصده
وحازم ربت على كتفه بسخريه ودخل
محمد كان يجلس على الاريكه بتعب وركضت اليه تمار قائله بدموع
عمي عمي انت كويس انا اسفه اسفه والله ما هعمل كده تاني
هنا نزلت دموع محمد واحتضنها وهو يبكي وقال
انا الي اسف انا الي اسف يا بنتي اني امنت عليكي واحد غبي زي ده انا انا دلوقتي بس عرفت انتي ليه مشيتي سامحيني با بنتي
اغمض عماد عيونه پألم وتأكد ان اباه علم بكل شئ و ذادت ضربات قلبه فوالده يعتقد ان تمار تعلم بما فعل قال مسرعا
خلاص يا بابا متتعبش نفسك نتكلم بعدين
بقلم زهرة الربيع
وقف محمد پغضب وفتح هاتفه وقال بانفعال
هنتكلم حالا ايه ده ها ايه ده
نظر عماد للهاتف واذا به مع فتاه في وضع محرج نظر للهاتف بزهول شديد
ومع الفيديو كانت صوره لوثيقه زواج باسمه من فتاه تدعى علياء بشير ورساله معهم مكتوب بها انا مرات ابنك يا استاذ محمد هو وعدني يعترفلك بجوازنا وموفاش علشان كده انا بعتلك الاثبات
كان عماد ينظر للهاتف بزهول وقال والده بدموع
البنت دي بعتالي صور ليكم وصورة من قسيمه جوازكم انت اتجوزت على بنت عمك يا عماد اتجوزت على تمار ولا الا اتكلم وهصدقك يا ابني
هنا فهم عماد مقصد حازم ونظر له بدموع وابتسم الاخر بسخريه 
كان عماد في مأذق حقيقي فأبن عمه يلاعبه ان لم يوافق على ما يقال ربما يريهم الفيديو الحقيقي نظر ارضا وقال بصوت ضعيف ايوه ايوه مراتي
هنا كادت تمار تفقد وعيها واتسعت اعينها بشده واقتربت منه قائله بدموع
مراتك مراتك ازاي انت انت مش قولتلي انك انك عايز تتجوز
انتظرت منه ردا ولاكنه اخفض عيونه بدموع لايقوى على النظر اليها فضحكت پصدمه وقالت
متجوز من من غير حتى ماتقولي هو انا هو انا للدرجه دي مليش اي لزمه عندك للدرجه دي بقيت شئ ملوش قيمه
نظر اليها يهز راسه بعدم الموافقه على كلامها ودموعه على وجهه كاد يحادثها لكن والده قال پغضب
انا الي غلطت انا الي افتكرتك راجل وهتقف جمبها طلعت مستغفلنا ومتجوز متجوز وحتى انا موقلتليش حرام عليك ليه دانا كنت فاكر انك انت الي هتجبرها قولت انك انت الي هتنسيها وتهون عليها الي حصل 
واكمل پغضب شديد وقال
بس انا كنت غبي انت متستهلهاش متستهلهاش ابدا
كانت كلمات والده ودموعه تؤلمه بشده يريد ان يهون عليه وان ېكذب كل ما قبل ولكن لم يستطع التفوه بحرف فذاك الشيطان ينظر له بخبث ويعاقبه على مافعل بطريقه مشينه ولكن لم يؤلمه كل تلك الاهانات على قدر مايؤلمه وضع تمار ودموعها التي تتساقط بصمت رهيب
اختها كانت تضمها اليها وتحاول انت تحدثها قالت بدموع
تمار با حببتي ردي عليا انتي ساكته كده ليه تمار متعمليش في نفسك مده ارجوكي محدش يستاهل
لكن لم تجب فقط دموعها تتساقط بشكل عجيب وعمها بنظر لحالها بشفقه نظر لعماد پغضب وقال
شايف شايف عملت ايه شايف وصلتها لايه
سهر قالت بدموع
ليه كده يا عماد طب حتى كنت قولها يا ابني ازاي تكون متجوز ومخبي عن الكل كده
عماد قال بدموع
ارجوكم يا جماعه هنتكلم وهنتناقش بس خلينا نشوف تمار الاول ارجوكم
ونظر لوليد قائلا بقلق 
اتصل على الدكتوره منال بسرعه يا وليد
وليد ذهب ليحادث الطبيبه مسرعا وتقدم عماد على تمار وقال بقلق
تمار تمار ردي عليا كلميني
كانت تنظر امامها بشرود وكأنها لا تسمعهم ودموعها تنزل بغزاره واخيرا نطقت قائله بدموع وجمود
طلقني
بقلم زهرة الربيع
نظر لها عماد بدموه وقال
تمار ارجوكي اهدي دلوقتي و
لكن تمار عادت كلمتها بنفس الأسلوب
تنهد عماد وقال
حاضر حاضر والله بس اقعدي اقعدي واهدي 
ومد يده اليها ليساعدها على الجلوس ولكن بمجرد ان لمسها صړخت بوجهه بقوه قائله ابعد عني ابعد عني متلمسنيش سيبوني في حالب بقى طلقني طلقني حالا
والتفتت لاختها وقالت وهيه ترتجف
قوليلو قوليلو يطلقني يا سما قوليلو يسبني في حالي طلقني بقولك طلقني
كانت سما تهدئها وتبكي بقوه على حالة اختها كانت في حالة هيستيريا قويه وټضرب قدماها بالارض وتصرخ وترتجف وتمنعهم من الاقتراب منها بحاله ازهلت الجميع واحزنتهم بشده
ركض اليها عمهايضمها بين يديه قائلا بدموع 
اهدي يا بنتي اهدي يا تمار يا حببتي ارجوكي يا بنتي متعمليش في نفسك كده
نظر لهم عماد وكانت دموعه تتساقط على وجهه ولا يستطيع الوقوف على قدمه اما حازم فقد كان ينظر اليه بنظرات خبيثه سعيده بما يحدث
نظر له عماد بزهول كيف لمثل هذا الوضع ان يجعله سعيدا كيف يستطيع ان يرى احد مڼهار لهذه الدرجه كم تمنى لو استطاع ان يبرحه ضړبا
 

تم نسخ الرابط