نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع
نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع
المحتويات
تتابعهم
كان حازم يتنصت عليهم و وقد سمع كل حديثهم ابتسم بخبث وقال
معلش ياعمي بس لازم عماد يروح هيه تحلى من غيره
اما تمار كانت تجلس على السرير ودموعها تتساقط من عينها بالم تتذكر كل ما كان بينهم حين تزوجها فقد كان يسعى جاهدا لاسعادها كانت ايامها معه عبارة عن ضحكات وبسمات
شردت في كل وعوده التي قطعها بان يبقى معها حتى النهايه كم هو مألم ان تخسر شخص وقد اصبح قطعه من الروح والقلب
حببتي ربنا يهون عليكي يا روحي والله ما فيه حد يستاهل
هنا بكت بقوه وخرجت من صمتها في احضان اختها التي تذكرها بوالدتها قالت
ماما وحشتني قوي يا سما انا محتجالها قوي
نزلت دموع سما بحزن وقالت
ربنا يرحمها يا قلبي اطلبيلها الرحمه وبعدين وبعدين انا معاكي هو انا مش كفايه ولا ايه
وانا ليا مين غيرك يا سما ربنا يخليكي ليا
كان عماد في غرفته يخرج بعض الملابس ليلبسها بعد ان يستحم وكانت علياء تجلس على السرير وقالت
هو انت ليه متروحش تقولها مش يمكن تسامحك مدام بتحبك للدرجه دي
لم ينظر اليها وقال
لو حصلك الي حصلها هتسامحي الي عمل كده
تنهدت قائله
مقدرس احكم لاني محبتش زيها يمكن لوكنت بحبك بالشكل ده اسامحك الفراق صعب وممكن تكون الحقيقه اهون منو
الفراق صعب بس مش اصعب من الي حصل لها انا الي عارف الي مرت بيه مكانتش تحكي غير ليا ياما قالت انها بتتمنى ټقتل الي عمل كده باديها تمار مش عدوانيه ابدا والي وصلها لكده اكيد چرح كبير
علياء اتنهدت وقالت
وانت كده مبتجرحهاش على فكره انت كده بتدمرها وبتحسيها انها ناقصه شيئ علشان كده انت سبتها وغير كده بتدمر نفسك و
عماد نظر له پغضب وقال
مش تخبط انت داخل زريبه
ابتسم بسخريه وقال
واخبط ليه صدقت انها مراتك بجد ولا ايه ونظر لعلياء وقال بامر سبينا لوحدنا شويه
خرجت علياء فورا واقترب حازم من عماد وقال
وليد وسما هيطلعو رحلة تخييم ومسموح يجيبو عائلتهم وهياخدو تمار معاهم
قال عماد بضيق منه
وفيها ايه كده احسن اهو تحاول تنسى وتفك عن نفسها شويه
اامممم ده الي عمك عايز يعملو انها تبقى بعيده عندك وعن مراتك كام يوم
قال عماد
معاه حق كده احسن
ضحك وليد وقال
لهو انا عملت كل ده وجيبت واحده ودتفعت لها فلوس علشان نسيبها تنسى
لازم انت ومراتك تروحو الرحله وتبقو قدامها رقص وغنا وحب طول اليوم عايزها ترجع من هناك توافق عليا
نظر له پغضب وقال
ابتسم بسخريه وقال
متقلقش انا عامل حسابي مراتك مدرسه في الجامعه بتاعتهم انا اخترتها من هناك وانت هتروح معاها
بقلم زهرة الربيع
نظر له بزهول شديد وقال
مدرسه ازاي دي مدرسه
ولعت يا بنات تفتكرو اذا علياء مدرسه جامعيه ومش محتاجه فلوس يبقى ايه الي بينها وبين عماد تابعوووو ومتنسوش الايك والكومنت لزهوره بحبكم
نظرة عمياء ال
مراتك مدرسه في الجامعه بتاعتهم انا اخترتها من هناك وانت هتروح معاها
بقلم زهرة الربيع
نظر له بزهول شديد وقال
مدرسه ازاي دي مدرسه
ضحك حازم وقال
اه تخيل طبعا مش مصدق بس الفلوس بتشتري اي حد يا بروف المهم انك تطلع مع مراتك ومتسبهاش لوحدها تمام يا عمده
قال كلماته بمنتهى البرود وخرج وجلس عماد بحزن رهيب على تلك المسكينه التي تدفع ثمن اخطائه كل يوم
في الصباح التالي ذهبت تمار معهم بعد اصرار كبير من وليد وعمها واختها كان الجميع مصر على اخراجها من تلك الحاله خوفا من ان تعود لحالة الاكتإب المزمن
اصر حازم على الذهاب مع تمار يتظاهر بخوفه عليها وانه سيكون معها ليساعدها ربما تكون اختها مشغوله مع صديقاتها
ذهبو هم الاربعه سويا وتوجهو بسيارتهم الخاصه لمكان الرحله في شاطي على اطراف البحر الاحمر سيمكثو هناك في رحلة تخييم
انتظر عماد حتى ذهبو واخذ علياء وذهب ورائهم
بعد ساعات وصلو تمار وحازم وسما ووليد وكانو كل اصدقائهم واهاليهم والمدرسين هناك
نزلو سويا وسلمو على اصدقائهم وعرفوهم بحازم وتمار وبدئو في ڼصب الخيام
كانت تمار تجلس في زاويه تسمع الضحكات من حولها ولكن لاترى شيئا لتستمتع به
سما كانت تصنع الخيمه مع وليد وقالت
اربطها كويس لحسن يبقى فيه هوا ولا حاجه
نظر لها وليد وقال بمشاكسه
بقول ايه ما تخديني معاكي فيها بدال ما نعمل واحده تانيه ونتعب وكده
نظرت له بغيظ وقال
وليد لم نفسك
ابتسم وقال
طب هيه تمار هتبات معاكي
قالت
اه طبعا
تنهد وقال
يابختها
قالت بضيق
نعم فيه حاجه
قال مسرعا
لا لا ابدا
نظرت في ساعتها مرارا فتعجب وليد وقال
هو فيه ايه ليه بتبصي في الساعه كل شويه
قالت سما بقلق
اصل لما العميد قال كل واحد يعمل دعوه لحد ٥ اشخاص من عيلتو دعيت مراد ولحد دلوقتي موصلش خاېفه يكون تاه ولا حاجه
نظر لها بزهول وترك الخيمه قبل ان يربطها لتقع ارضا وقال
نعم يا اختي
دعيتي مين
نظرت سما للخيمهة التي وقعت بعد كل تعبهم فيها ونظرت له بغيظ شديد
اما تمار كانت تجلس عند البحر وتستمتع بهوائه الجميل تتذكر عماد في احد المرات كانت تستمتع بهواء البحر معه وكانت سعيده جدا حيث انه حملها ونزل بها الي البحر وكان قريبا منها جدا كانت تشعر بانها تراه بانه معها حتى سمعت صوت تعرفه قال
مدام تمار
التفتت تمار اليه فقال بسعاده
مش معقول انا مش مصدق عنيا والله
ابتسمت تمار قائله
دكتور عثمان مش كده
قال عثمان بابتسامه
ايوه انا اذيك يا مدام تمار انا انا مبسوط جدا اني شوفتك ومبسوط اكتر انك افتكرتيني مش مصدق ابدا والله
ابتسمت تمار وقالت
انا جايه مع سما اختي انت جاي مع مين
ابتسم وقال
انا قولتلك قبل كده اني دكتور في الجامعه وجيت مع المدرسين
قالت تمار
دي صدفه سعيده جدا يا دكتور عثمان انبسطت بمقابلتك
قال عثمان
انا اكتر والله تسمحيلي اقعد معاكي
قالت تمار بابتسامه
اه طبعا اتفضل
وجلسو سويا يتسامرون معا
اما سما فقد نظرت لوليد بغيظ وقالت
عاجبك كده وقعتها بقالنا ساعه نعمل فيها
قال وليد پغضب
ردي عليا سيبك من الخيمه ليه دعتيه الدعوات دي للعيله هو دخلو ايه
قالت بضيق
مراد كمان من العيله متنساش انو هيبقى خطيبي
جذبها من دراعها بقوه وقال پغضب
انسي انتي مستحيل تتجوزي حد غيري قولتهالك الف مره
ارتبكت سما بشده من نظراته الجاده وقالت بارتباك
وليد سيبني سيبني بقولك
كاد ان يتركها لولا ان رأى مراد يتقدم عليهم ابتسم بخبث وجذبها اليه بشده اصبحت بين يديه
نظرت له سما بتوتر ونظر لعيونها البنيتين وطالت نظراتهم حتى قال مراد پغضب
سما
بقلم زهرة الربيع
امل تمار فكانت تتحدث مع عثمان ولاحظ انها حزينه جدا فأجتهد
ان يضحكها ليهون عليها
كانو يضحكون سويا في الوقت الذي وصل فيه عماد ورأهم قبض يده پغضب وكاد يتقدم عليها ولكن اوقفته علياء وقالت
بلاش مشاكل يا عماد متنساش انو مبقاش من حقك
تنهد بحزن ووقف يبتلع ريقه بصعوبه وهو يراهم يتحدثون سويا تنهد ومضى ناحية الخيام
كان الجو جميل جدا والمكام جميل وكل مجموعه يصنعون خيامهم سويا
اما عماد فقد كانت عيونه على تمار طرق العصا في الرمال ليربط فيها الحبال وهو مشغول بتمار وضحكاتها مع ذاك الشاب حتى طرق فوق اصابعه وتألم بشده وتأوه من الالم بصوت عالي
اقتربت منه علياء سريعا وامسكت يده وقالت
ايه ده وريني كده مش تاخد بالك طيب
سمعت تمار صوت صرخته فقالت پخوف
ده ده صوت عماد ماله فيه ايه
نظر عثمان ورائه فوجد علياء تمسك بيده بقلق قال
الظاهر انو خبط ايده
ونظر لعلياء باستغراب وتعجب من وقوفها بجانبه وانها تمسك يده وقال
ايه ده هيه استاذه علياء دي الي معاه
نزلت دمعه من عين تمار وقالت
احم ايوه مراتو انت تعرفها
نظر اليها بزهول وقال
مراتو استاذه علياء اتجوزت وبعدين هو مش انتي
قالت تمار بدموع
اطلقت امبارح ربنا يهنيه
شعر عثمان بارتياح بداخله ولكن ذهب شعوره حين رأى دموعها التى تنساب على وجهها قال بحزن
ربنا يعوضك يا تمار احم ربنا ديما بيختار الخير
ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت
شكرا
كانت عيون حازم تتابعهم من بعيد وكاد يجن جنونه ذهب لعماد مسرعا وقال
هو مين ده كمان مش ده الي كانت عندو يوم ما هربت من البيت
تنهد عماد بضيق شديد وقال
ايوه هو
قال حازم بزهول
وانت سايبو كده عادي
تنهد عماد وقال
وانا مالي عايزني اعملو ايه ده كمان
ضغط عماد عل اسنانه بغيظ وقال
على اساس بتحبها ايه البرود الي انت فيه ده
نظر له عماد بضيق شديد وقال انا بحبها وبعشقها وبتقطع لما بشوفها بس بتتكلم مع اي حد بس او هيبقى مصيرها معاك فهدعي ربنا كل يوم تكون لاي حد غيرك
نظر له پغضب شديد وقال
يعني مش هتتصرف
ابتسم بسخريه وقال
هتصرف بصفتي ايه
قال حازم بضيق
تمام هتصرف انا وذهب پغضب شديد
اما سما فقد دفعت وليد وابتعدت عنه بحرج وقالت بارتباك
مراد انت وصلت كويس كنت قلقانه عليك
نظر مراد لوليد پغضب رهيب وقال
ممكن اتكلم معاكي لوحدنا يا سما
قالت بارتباك
اه اه اكيد اتفضل
ذهبو سويا وكان وليد يستشيط عضب
ابتعدو قليلا وقال مراد اقدر افهم ايه الي شوفتو ده يا سما
بلعت ريقها بارتباك و قالت
احم شوفت ايه انا انا كنت بعمل الخيمه وبس
ابتسم بسخريه وقال وهيه الخيمه بين ادين ابن عمك هو انتي ليه مش عايزه تمشي معايا دوغري هو فيه بنكم حاجه ارجوكي يا سما خلينا نحسم الموضوع ده من قبل ما نتعلق ببعض من غير حاجه انا حاسس اني بغرق
ابتسمت سما ونظرت لعيونه وقالت اڠرق براحتك مفيش في البحر غيرك
اندهش مراد من اجابتها وابتسم بسعاده من قلبه
اما وليد فقد كان ينظر اليهم من بعيد بغيظ شديد وسمع صوت فتاه تقول انت يا استاذ رايح جاي زي الطور بوظت القصر
نظر ارضا فوجدها تجلس وكانت تبني اشياء بالرمل قال بغيظ
طور ايه قلة الادب دي وبعدين انتي طغله للعب ده
وقفت بغيظ وقالت
وانت مالك انا حره اما بجح صحيح
قال وليد بضيق
فيه ايه انتي بتقولي شكل للبيع خلاص انا اسف ليكي ولقصرك
قالت پغضب
انت بتحايلني انزل ابنيه زي ما وقعتو
نظر لها بزهول وقال
اعمل ايه يا حلوه
قالت پغضب
هتنزل تبنيه ولا انادي لاخويا
قال بغيظ
ما تنادي لاخوكي افرض نادتيلو يعني هو انا بخاف
قالت بتوعد
طيب استنى عليا يا ابيه ابييييه
جاء عثمان بضيق وقال
نعم يا رؤى فيه ايه
نظرت رؤى لوليد بثقه وهو ارتبك وقال
هو دكتور عثمان اخو حضرتك
رؤى قالت
اه اخويا الي انت شتمتو
نظر لها وليد بزهول من ردها وقال
انا
قالت بتأكيد
ايوه انت وكمان عاكسني يا ابيه وقالي حلوه ومدوره وتحت الشمس متحمره
صعق من ما تقول وقال بزهول
انتي بتقولي ايه الله يخربيتك والله يا دكتور عثمان انا
لكن قبل ما يكمل سمعو صوت تمار تصرخ وتستنجد انزهلو جميعا وركضو سريعه نحوها
حتى عماد كان مشغول بڼصب
متابعة القراءة