رواية مظلومه
رواية مظلومه
المحتويات
لنيرمي فقال لهاه وانت خارج ادى الورق ده لنيرمين تطبعه
عمر اوك
اخذ الورق وخرج مارا بمكتب نيرمين
عمر بيقولك سيف اطبعى الورق ده
اخذته نيرمين وهى تقولمقالكش عايزه امتى
عمر الاحسن انك تطبعيه دلوقتى علشان يبقى جاهز لانه ورق مهم جدا ثم هم بالانصراف وبعد ان تحرك من مكانه بضعة خطوات
استدار اليها وهو ينظر كانه يريد ان يقول شئ
عمر كنت بس عايز اقول
نيرمين خير
عمر انا كنت عايزك تسامحينى ان كنت ضايقتك فى يوم ولا حاجة
تعجبت نيرمين من كلامه ونظرت اليه باندهاش
عمر مالك مستغربة ه ليه
نيرمين اصلى انا مافيش جوايا زعل من ناحيتك
عمر يعنى مسامحانى
نيرمين انا مبحبش اشيل من حد ابدا
عمر افهم من كده اننا نبدأ صفحة جديدة
نيرمين مادام فى حدود يبقى مافيش مانع
عمر ريحتينى اوى بالكلام ده
ثم ابتسم وقالطب عن اذنك
ابتسمت نيرمين وهى تقولاتفضل
ظلت نيرمين تنظر فى اندهاش الى ان خرج
وهنا رن جرس التلفون انه سيف يطلب منها ان تاتيه ببعض الملفات
ذهبت اليه نيرمين حاملة الورق الذى طلبه عندما رآها قادمة قام من مكانه واتجه ناحيتها قائلا حطى الورق اللى فى ايدك ده على المكتب
ثم قالغمضى عنيكى
نيرمين ليه
سيف غمضى بس
فاغمضت نيرمين عينيها فقام سيف بحمل علبة اكبر من كف اليد بشئ بسيط وهو يقول فتحى بقى
فتحت نيرمين عينيها وهى تقول بتعجبايه ده
سيف دى هدية بسيط
نظرت اليه كانها تتردد فى قبولها
سيف متقلقيش مش حاجة غالية اوى انا عارف انى لو جيبتها غالية مش هتقبليها
ممكن بقى تفتحيها
فتحتها نيرمين وهى تريد ان تعرف ما بها فوجدت فيها هاتف نقال ولكنه انيق جدا ذو شاشة كبيرة وبه خاصية التاتش اسكرين ويحمل مزايا رائعة
فنظرت اليه وهى تبتسم
سيف ها ايه رايك اظن دى حاجة ممكن تقبليها
نيرمين بس ده برده شكله غالى ده ييجيله ب 2000 جنيه
نيرمين وهى فى غاية الحرجميرسى اوى
سيف وهو ياخذ نفسا عميقاالحمد لله
افهم من كده انك قبلتيه
ابتسمت وهى تقولهدية جميلة اوى
ابتسم لها سيف وهو سعيد بقبولها هديته ثم اخرج هاتفه ورن على هاتفها الذى اعطاها لها للتو
فرن هاتفها وهو بيدها برنة شديدة الصخب انها اغنية اجنبية صاخبة
نيرمين ايه الرنة دى انا اټخضيت على فكرة دى صعبة اوى
سيف هو بقى موبايلك خلاص اعملى فيه اللى انتى عايزاه
ابتسمت نيرمين وهى لا تدرى كيف تشكره
سيف وهو يبتسم مش خدتى هديتكمستنيه ايه على شغلك يلا
اخذت نيرمين الهدية وهى سعيدة واتجهت لتفتح الباب
وقبل ان تغلقه خلفها قال لها سيف لو رنيت عليكى فى اى وقت افتحى اوك
اومأت له نيرمين راسها ثم خرجت
جلست على مكتبها وهى تتفحص الهاتف الانيق وفتحت العلبة لتضعه فيه لحين الانتهاء من اعمالها فوجدت بداخلها علبة صغيرة لم تلمحها الا الان فتحتها فوجدت بها ميدالية رقيقة جدا تحمل حرفى ال و مطعمة بفصوص لامعة كالماس فاخذتها وهى تمسكها بيديها وهى مبتسمة ووضعتها فى الهاتف ليصبح مزينا بتلك الميداليا الرائعة ثم امسكت بالهاتف وضمته الى صدرها وهى فى غاية السعادة وهنا رن الهاتف وهو فى صدرها فشعرت بخضة شديدة من تلك الرنة الصاخبة فتنهدت من اثر الخضة وهى تقول شكلى كده هغير النغمة دى ونظرت فى الهاتف لتجد رقم سيف هو الذى يرن عليها
ففتحت وهى سعيدة
نيرمين السلام عليكم
سيف بصوت ناعم وعليكم السلام
وحشتينى اوى
شعرت نيرمين بالخجل ولم ترد وهى تحاول ان تلتقط كلمات مناسبة للرد عليه
سيف انتى روحتى فين
نيرمين بخجلمعاك
سيف اومال مبترديش عليا ليه
نيرمين ما انا برد اهو
سيف بقولك وحشتينى
نيرمين هو انت لحقت انا لسة خارجة من عندك
سيف افهم من كده ان ردك ده بدل وانت كمان
ابتسمت نيرمين فى نفسها دون ان تظهر له
فلاحظ سيف ان مايسعى لسماعه لن يتحقق فقالماشى ماشى انا عارف انك بتعرفى تهربى من الكلام كويس
على العموم عادى
نيرمين محاولة تغيير الموضوععلى فكرة الحرفين اللى انت جبتهم جمال اوى
سيف بجد عجبوكى
نيرمين جدااا رقيق اوى بجد ميرسى
سيف مش ارق منك
نيرمين طب كفاية كده بقى علشان انا ورايا شغل كتير اوى
سيف محاولا تخشين صوته طب اوك اسيبك تشتغلى
نيرمين بنعومة غير متعمدةمع السلامة
سيف بصوت هادئالله يسلمك
ثم اغلقت الهاتف وهى تتنهد ثم اغمضت عينيها لحظات وفتحتها وهى تحاول ان تفيق من هذا الشعور لتبدأ عملها الشاق
الذى ينتظرها
بعد مرور ساعتين اتصل سيف بعمر وطلب منه الحضور مرة اخرى
اتى عمر الى سيف ودخل عليه المكتب بعد ان استاذن للدخول
سيف تعالى يا عمر
عمر وعلى وجهه علامة استفهامفى ايه
سيف طب اقعد الاول
جلس عمر وهو يقول فى حاجة نسيت تقولهالى ولا ايه
سيف اه فى حاجة نسيت اقولهالك بس كويس انى افتكرت
عمر خير
سيف عمتك جت امبارح
تصنع عمر المفاجأة ونظر باندهاش
سيف اه زى مبقولك كده روحت لقيتها قاعدة مستنيانى هى وسلمى وعنيهم بطق شرار
عمر وهو يحاول ان يتصنع انه لا يعلمطب هم جم فجأة كده متصلوش قبلها
على الاقل كنا نستناهم فى المطار
سيف مش عارف ليه مش مطمن لنزولهم فجأة كده حاسس ان الموضوع فيه حاجة بس انا مش فاهمها
عمر انا شايف ان نزولهم عادى جدا
سيف فكرك كده
عمر اكيد
هم بس حبوا يعملوهالك مفاجأة مش اكتر ده اللى انا حاسه يعنى
سيف طب ياريت بقى تبقى تتصل بعمتك احسن تزعل وبرده ابقى تعالى سلم عليها وقولها انى انا اللى قلتلك علشان تعرف انى مهتم بيها
ماشى
عمر ماشى ياعم
من عنيا
تؤمر بحاجة تانى
سيف لا متشكر اوى بس اوعى تنسى هاا
عمر لا انسى ازاى
انتهت نيرمين من الملفات التى امامها وطبعت بعض الاوراق واستقبلت بعض العملاء
وبعد ساعات من العمل الشاق جلست واسندت راسها للخلف وهى تأخذ نفسا عميقا تريد به ان تجدد نشاطها
ثم ظلت صامتة لفترة لتريح اعصابها
وبعد دقائق بدأ الماضى الاليم يظهر امامها لتجد نفسها امام واقع يجب مواجهته
ثم وضعت يدها اليسرى على جبينها وهى مطأطئة راسها لاسفل فى حزن بدأت تفكر فيما ستفعله فيما بعد لقد حان الوقت لكى تخبر سيف بتفاصيل حياتها
ولقد حان الوقت ايضا لان تترك القصر الذى يحمل بين طياته ذكريات جميلة بل من اجمل ذكرياتها
تنهدت بشدة وهى تفكر لدرجة انها لم تشعر بسيف وهو يدخل مكتبها
كانت جالسة ووجهها لناحية الاخرى ولكن يبدو عليها السرحان الشديد
وقف سيف ينظر اليها متعجبا من حالها ومازالت لا تشعر به
فاقترب منها وهو يقولم مكن اعرف الجميل سرحان فى ايه
شهقت نيرمين شهقة لكن خفيفة من اثر الخضة وهى تضع يدها على قلبها
فابتسم لها وهو يقترب اكثر قائلاايه ده دا انت طلعتى خوافة اوى
مالك سرحانة فى ايه
نظرت اليه وهى تحاول ان تخبئ علامات الحزن قائلةابدا مافيش حاجة
سيف هتخبى عليا
سكتت نيرمين لحظات ثم قالت ممكن اسالك سؤال
سيف اتفضلى
نيرمين انت ليه محاولتش تعرف تفاصيل حياتى رغم انك عارف انى خلاص خفيت
سيف لانى مستنيكى انتى اللى تيجى تحكيلى من غير ما اضغط عليكى
نيرمين
وانا قررت انى اقولك على كل حاجة فى حياتى اللى فاتت
لان مينفعش استنى اكتر من كده
قال سيف بوجه ملئ بالحنانوانا هكون سعيد لو قولتيلى على كل حاجة
ومهما كان اللى هتقوليه انا واثق انه مش هيضايقنى فى حاجة
نيرمين يعنى مش قلقان من اللى هحكيه
سيف لا مش قلقان لانى واثق فيكى جدا
هزت نيرمين راسها وهى تبتسم ثم قالتبعد ما نخرج من هنا هحكيلك على كل حاجة
عمر يتجه الى سيارته بعد خروجه من الشركه ويلحق به صديقه حازم
ركب عمر السيارة وربط حزام الامان ويبدو على وجهه الحزن بعض الشئ
حازم يفتح الباب ويركب بجانبه وهو يلاحظ تغير عمر
تحرك عمر بالسيارة وهو لا يتكلم
حازم ينظر اليه وهو يقولمالك ياعمر شكلك متضايق من حاجة
عمر وهو ينظر امامهمافيش
حازملا اكيد زعلان من حاجة
سيف ضايقك فى حاجة
نظر اليه عمر كانه يريد ان يخرج ما بداخله ولكنه متردد
حازمفى ايه يا عمر
عمر مش عارف ليه حاسس انى متضايق من نفسى اوى
حازممش فاهم مضايق من نفسك ليه
عمر النهاردة وانا بكلم سيف حسيت انى ندل اوى وانانى ومبفكرش غير فى نفسى وبس
بس برده قاوحت وفضلت امثل على سيف بكلامى
لكن اللى وجعنى اكتر لما اتكلمت مع نيرمين
حازمايه ده انت اتكلمت معاها
عمر ايوة اتكلمت معاها
لما كلمتها حسيت قد ايه انها انسانة كويسة ومتستاهلش ابدا اللى انا كنت هعمله فيها
حاسس قد ايه هى نضيفة اوى
وهو ده اللى واجعنى يعنى لو كانت زى البنات اللى انا عارفهم مكنتش حسيت بتأنيب الضمير
حازم ينظر اليه بتعجب
عمر انت بتبصلى كده ليه
حازمبصراحة مش مصدق
عمر متفكرش يا حازم انى حيوان
صحيح انا بتاع ستات وبغلط كتير
بس ده مش معناه انى مش بنى ادم
حازمانت حبيتها ياعمر
كلامك ده دليل على كده
اوقف عمر السيارة وهو ما زال ينظر امامه
ثم الټفت الى حازم قائلا فى حيرةمش عارف
حازملا يا عمر انت عارف
ليه بتقاوح انا حاسس بيك وقولتهالك قبل كده
انت حبيتها ولانها فضلت سيف عليك رغبتك فى الاڼتقام عمت عنيك عن كل حاجة
قاطعه عمر بانفعالايوة حبيتها
ثم دلك عينيه بشدة وهدأ من صوته وهو يقول فى الاول كنت واخد الموضوع تحدى
واحدة نفسى فيها وبتتقل عليا
لكن بعد كده حسيت ان مش هو ده بس اللى جوايا
قال بحزن شديدليه اختارته هو
حازملو فعلا بتحبها متحرمهاش من الانسان اللى بتحبه
سيبهم يا عمر ما تخربش حياتهم
عمر وهو يحاول ان يكتم عبراته التى حپسها فى عينيه نظر الى حازم وقالمش قادر
مش قادر يا حازم حاسس انى تعبان اوى
حازماللى بيحب بيضحى
لازم تضحى يا عمر
تنهد عمر بحزن وهو يشغل موتور السيارة ولم يرد على حازم
حازمعمر انا عارف ان اللى انت بتمر بيه صعب بس اللى انت هتعمله ده مش هييجى من وراه غير انك هتخسر سيف وهتخسرها
عمر انا هسيبها يا حازم مش هأذيها
لانها متستاهلش واحد زيى يمكن لو حسيت انها سهلة على سيف كنت اصريت انى اكمل اللى بدأته
لكن هى حافظت على نفسها منه ومنى
حازمافهم من كده انك خلاص شيلتها من دماغك
عمر بحزنشيلتها من دماغى لكن هتفضل فى قلبى
كان حازم لا يزال غير مصدق لما يسمعه من عمر لقد كان آخر شئ يتوقعه ان يسمع من عمر انه يحب امرأة مهما كانت
كانت حياته كلها خالية من هذا المعنى
كان يتنقل من امرأة لاخرى دون ان يشعر تجاه اى منهن بمشاعر الحب الحقيقى ولم يرى فى عينيها اثر هذا الحب الا الآن
نزل حازم من سيارة عمر بعد ما انتهى من توصيله
واستكمل عمر طريقه وهو يفكر ومازالت علامات الحزن مرسومة على وجهه
وصل الى البيت وفتح الباب ودخل ليجلس على الركنة وهو يضع المفاتيح امامه على الطاولة ورفع راسه لاعلى وهو يتنهد بشده
ثم قام ليخلع ملابسه وياخذ حماما دافئا ليكون جاهزا لاستقبال سلمى التى ستأتى بعد قليل
بعد ان تحركت السيارة بسيف ونيرمين
نظر سيف اليها قائلاايه رايك نقعد
فى مكان هادى علشان تعرفى تحكيلى بهدوء
نيرمين اللى تشوفه
وصل سيف الى مطعم فاخر
متابعة القراءة