عشق العراب بقلم سعاد محمد

عشق العراب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


النبوىأنا عندى مشوار قريب من الجامعه وممكن أخدكم فى سكتي 
نظرن همس وهدى لبعضهن وأرادن
الرفضلكن قالت هدايهوصلهم بس بلاش تسوج العربيه بسرعه الوجت مطارش 
تبسم كارم يقول حاضر يا چدتى 
بالفعل رغم عدم رضائهن لكن ذهبن مع كارم 
نهض الجميع من على طاولة الطعام 
لكن أثناء سير قماح للخروج من الغرفه تصادم مع سلسبيل التى عطست شبه بوجهه دون قصد منها فأخرج محرمه ورقيه من جيبه وأعطاها لها قائلا بنبرة سخريه وتهجم فى نفس الوقت 

يرحمكم الله علشان تبقى تبطلى رقص تحت المطر أهو أخدتى برد 
لاحظت هدايه وقوفهم وقالت شكلك هتاخدى برد يا سلسبيل هخلى واحده من الشغالين تعملك كوبايه چنزبيل بلمون إشربيها وإدفى وهتبجى زينه 
ردت سلسبيل لأ لو نمت هتعب أكتر خليها تچبهالى فى الأتلييه بتاعى اللى فى ضهر الچنينه 
ردت هدايه جصدك المسخط بتاعك والله يا بتى ما عرفاش أيه الهوايه الغريبه دى تعملى مساخيط زى اللى فى مجابر الفراعنه زمان 
تبسمت سلسبيل وقالت ده فن يا چدتى إسمه النحت عالحجر وبعدين ادينى بتسلى شويه قبل ما أشتغل 
سمع قماح قول سلسبيل لهدايه عن نيتها للعمل لكن لم يهتم فهى بالآخر لا تعنيه بشئ  
بعد مرور أربعين يوما كان يوم شتويا عاصف تكاد الرياح تقتلع الأشجار من جذورها وبالفعل هنالك شجره أقتلعت لكن مازال جذرها بالأرض تخشى الجز فهى بالآخر تدنست وأخفت الأمر خوفا من ماذا لا تدرى إنطفئت همس المرحه كانتا أختيها يلاحظون ذالك
لكن هى كانت تتحجج بثقل الدراسه عليها وإنها إقتربت من إمتحانات نصف العام الذى لم يبقى عليها سوى شهر تقريبا 
صباحا
بعد أن تناولت العائله الفطورذهبت سلسبيل الى ذالك الآتلييه الخاص بها وبدأت تستمتع بهوايتها وهى نحت بعض الصخور وتكوين بعض الأشكال أيضاكان الأتلييه بشبابيك زجاجيه كبيره وخلفها ستائرفتحت سلسبيل تلك الستائر تعطى للغرفه نور 
بينما بغرفة المكتب الموجودة بالمنزل والذى تطل على الحديقه الخلفيه أيضا 
تحدث النبوى لقماح قائلا
قماح الحاچ رجب السنهورى إتصل عليا من كم يوم كده 
رد قماح ببرودخير عاوز أيه
رد النبوىهو قال إن محتاج كم طن رز شعير من عندنا 
رد قماح وماله ياخد بالسعر الجديد اللى نزل زيه زى غيره 
رد النبوى بس هو مش زى غيره إنت ناسى إنه كان نسيبك قبل إكده 
رد قماح أهو قولت كان كان ده ماضى وحتى لو لسه نسيبى التجاره مفيهاش نسيبى وقريبى عاجبه عالسعر الجديد كان بها مش عاجبه قدامه السوق يلم منه اللى هو عاوزه 
تحدث النبوى بصراحه كده هو لملحلى إن بنته جايلها عريس وأنا قولت أقولك يمكن تفكر تردها تانى لعصمتك 
نهض قماح وسار خطوات نحو شباك غرفة المكتب نظر أمامه السماء تبدوا بها غيوم وسحاب تسير بأى لحظه قد تمطر لكن لمح تلك التى تقف بتلك الغرفه القريبه من المكتب كانت تمارس
هوايتها  ظل صامتا ينظر لها  
بينما عاد النبوى قوله مردتش عليا 
ردقماح وهو يعطى ظهره لوالده 
مردتش عليك فى أيه
أعاد النبوى قوله بقولك بنت رچب السنهورى اللى هى طليقتك جاي لها عريس 
رد قماح مبروك ربنا يسهلها 
تعجب النبوى وقال ده ردك الأخيرما ترجعها انا معرفش سبب لطلاقك لهامش معقول طلقتها علشان راحت تزور والداتها بدون ما تاخد أذن منك  
إستدار قماح لوالده وقال ممكن ميكونش ده السبب الرئيسى بس هى خالفت آمرى وإنتهت الحياه بينا وخلصت على كده يبقى خلاص ربنا ييسر لها عندى ميعاد مع تاجر فى شونة القمح ولازم ألحقه أشوفك المسا يابابا وبلاش تتعب نفسك فى الموضوع ده إنتهى خلاص بالنسبه لى 
قبل أن يخرج قماح من الغرفه قال النبوى 
وهتفضل الباقى من عمرك عازب كده من غير ست ولا عيال من صلبك 
نظر قماح أمامه رأى دخول سلسبيل الى داخل المنزل تلف يدها بقطعة قماش تبدوا بوضوح مچروحه ورد فى ذالك الوقت على والده الله أعلم المستقبل فيه أيه  متشغلش بالك بيا 
قال قماح هذا وأكمل سيره يخرج من المنزل  
بينما زفر النبوى أنفاسه بقلة حيله  
دخلت سلسبيل الى غرفة جدتها وجدتها تجلس أرضا وأمامها إمرأه شابه ومعها طفل صغير يبكى وضعت جدتها ذالك الطفل بشال أبيض ونهضت واقفه وقالت للشابه الأخرى إمسكى طرف الشال ده كويس أوعى يفلت من إيدك مفهوم 
مسكت الشابه أحد طرفى الشال الملفوف بيه طفلها  
فى البدايه إنخضت الشابه من دفع هدايه للشال بقوتها وكاد طرف الشال أن يفلت من
يديها قالت لها هدايه پغضب جولتلك إمسكى طرف الشال كويس 
أمائت لها الشابه بالموافقه  
بدأت هدايه بدفع الشال قويا مثلما تدفع الأؤرجوحه لكن يمسك الشال ألأثنين هدأ بكاء الطفل كثيرا جلست هدايه مره أخرى أرضا وأخرجت الطفل من الشال وبدأت بتدليك معين لجسد الطفل الذى شعر براحه وإنتهى بكاؤه المستمر 
أعطت هدايه الطفل لأمه وقالت لها بعد كده أما تشيلى الواد تحطى إيدك فى ظهره تسنده علشان ميطوحش ولا يتزمم لسه عظمه طرى  
تبسمت لها الشابه وقالت تسلمى يا حجه هدايه والله بقاله كم يوم مش مبطل بكى وروحت بيه لكذا دكتور ومفيش
 

تم نسخ الرابط