رواية بعينيك أسير للكاتبة شهد الشورى
رواية بعينيك أسير للكاتبة شهد الشورى
المحتويات
اووي لما تشوفك هي و الواد عمار
قصي باشتياق
وحشتوني اوي والله و امي و حشتني كمان وحشاني
سفيان بضيق
حاولت معاها كتير تسيب بيتها و تيجي تقعد معانا رافضه مش عاوزة تسيب بيت عمي الله يرحمه
قصي بحزن
الله يرحمه
سفيان بتساؤل
مقولتش ليه انك جاي انهاردة كنت استقبلتك في المطار انا و عمار
اجابه بابتسامة بسيطة
سفيان بسعادة و هو يربت على كتفه
احلى
مفجأه والله خلينا يلا نروح الفيلا تسلم على فريدة و عمار مجاش الشغل انهاردة و نتغدا كلنا سوا زي زمان
قصي بأبتسامة
تمام بس هسلم و عليهم و همشي امي وحشتني اوي و كمان عايز ارتاح من تعب السفر
على مضض وافق سفيان ان يذهب دون ان يتغدا معهم على ان تكون بيوم اخر
السيارة أصبحت حطاما !!!
اوصد عينيه پغضب متوعدا بالهلاك لمن فعل ذلك
القى نظره اخيرة على السيارة قبل ان يغادر لكن استوقفه ذلك الطوق اللامع الموجود بالأرض بجانب سيارته التقطه بيديه ليجد انه متدلي منه قلب منقوش بداخله اسم همس
جابته لنفسها و حياة امي لوريكي
طلب من سائق والده ان يأتي للجامعة و يتولى امر السيارة بينما هو خرج من الجامعة بأكملها يلعن تلك سليطة اللسان الوقحة و يتوعد لها بالعقاپ الشديد فقط ليراها !!!
بأحد البنايات الكبيرة التي لا يسكنها سوى اصحاب الطبقة المخملية كان قصي يضع رأسه على قدم امه بعد عناق طويل و دموع مرفق بكلمات معاتبة على كل ذلك الغياب
تنهد قائلا بابتسامة بسيطة
مش هسافر تاني على عيني بعدي عنك يا امي
مسدت كوثر بحنان على خصلات شعره قائلة
ادخل ارتاح شوية من السفر و هتصحى تلاقي الأكل اللي بتبحه كله
قصي بأبتسامه و حنان
متتعبيش نفسك يا امي انا هنام اصلا باقي اليوم بكره ان شاء الله
اوضتك جاهزة انا كنت بخلي البت نرجس تنضفها كل يوم و تنضف شقتك كمان عشان لو رجعت في اي وقت
اومأ لها بابتسامة مقبلا جبينها قبل ان يدلف لغرفته مغلقا الباب خلفه نظر لكل زاوية بالغرفة باشتياق هنا قضى مراهقته و شبابه هنا كبر عشقها بقلبه يوما بعد يوم هنا قضى ليالي هائما بها طوال الليل إلى هنا ركض باكيا عندما رفضته لأنها تعشق اخر لقد قالته بوجهه بكل قسۏة
ارتمى على فراشه ينظر لسقف الغرفة شاردا بها يتسأءل كيف هي الآن هل هي سعيدة يعشقها يعاملها برفق ام ماذا !!!!
تعالى ذلك الصوت بداخله منفعا نفسه لما يفكر بها للآن لما يعذب نفسه لما عشقها كاللعڼة التي لا يستطيع التخلص منها !!
بمنزل همس بعد وقت طويل من استذكار دروسها اخذت تعبث بهاتفها بعدما فشلت في التواصل مع ميان التي منذ ان حادثت سفيان بالصباح و هي ركضت لمنزلها رافضة الحديث مع الجميع
بفضول لا تعرف سببه كانت تبحث عن صفحت ذلك البغيض على موقع التواصل الاجتماعي اخذ الأمر منها دقائق قليلة حتى عثرت على صفحته التي لم يقم بنشر اي شيء عليها
منذ وقت طويل جدا و اخر ما تم نشره هو صورة له برفقة فتاة محجبة تبتسم بسعادة و كذلك هو و قد علق عليها بكلمات غزل رقيق
ان لها و كل شيء بي يخصها
خاطب او ربما متزوج لكن بحثت عن حالته الاجتماعية بصفحته فوجدت انه خاطب اذا لما لم يشارك اي شيء منذ تلك الفترة التي قاربت على السنتان و نصف !!!
شاهدت عدة صور لهم و الحب ظاهرا بوضوح بينهم
ربما انفصلا لكنه لم يغير حالته الاجتماعية
قطبت جبينها قائلة بضيق من فضولها
طب و انا مالي بيه مهتمة اوي كده ليه اعرف !!
في صباح اليوم التالي
حضرت همس المحاضرة الأولى بملل بمفردها بعد تأخر ميان و لينا في المجيء انتهت منها ثم خرجت من مبنى المدرجات بملل و نفاذ صبر كم تكره ان تكون بمفردها في الجامعة تشعر بملل شديد
ضيق عندما تكون بمفردها
اعترض طريقها فجأة هاني انه اسوأ شاب بالجامعة على الإطلاق الجميع يعرف انه دخل كلية الطب بأموال والده اقترب منها خطوة قائلا بابتسامة
صباح الفل يا قمر ايه مش ناوي تحن عليا بقى ده انا شاري و نفسي انول الرضا
نظرت له مشمئزة ثم ازاحته من امامها حتى تمر قائلة بملل و ضيق
ابعد من وشي يا شهاب انا مش طايقة نفسي
اخذت توجه له العديد من الركلات و الضربات پغضب و غل قائلة
بترفع ايدك عليا يا حيوان يا عرة الرجالة اللي اتحسبت عليهم بالغلط بقت تلقي عليه السباب لم تكف عن ضربه و الجميع ملتف حولهم يتابعوا ما يحدث پصدمة و فضول لما سيترتب على تلك المشاجرة !!!
على مقربة منهم كان يزن خرج من المبنى يبحث عنها بعيناه لتتوسع عيناه پصدمة و هو يراها تبرح ذلك الشاب ضړبا بعدما اعترض طريقها منع الأمن من التدخل و فض الڼزاع مخبرا اياهم بأنه سيتصرف و يحل تلك المشكلة بنفسه
توجه ناحيتهم و عيناه تتابع تلك صاحبة الشخصية الجريئة المتمردة باعجاب لدفاعها عن شرفها دون الحاجة لتدخل الأخرين
حذبها من يدها لتقف مبتعدة عن شهاب الذي يأن من الألم ارضا قائلة
تقضي ليلتين مع مين يا حيوان و تودي مين ورا الشمس شمس دي تبقى امك ياض
صړخ عليها يزن پغضب
اهمدي بقى و كفاية طولة لسان
همس پغضب و هي تحاول ابعاده عنها
سيبني عليه هموته في ايده الحيوان ده
جذبها بعيدا قائلا پغضب
قولت اتزفتي اخرسي خدتي حقك خلاص خلصنا احمدي ربنا ان انا اللي اتدخلت لو الأمن اللي اتدخل هتاخدي فصل انتي و هو
ابتعدت و صدرها يعلو و يهبط بانفعال قائلة
هاخد
فصل ليه هو اللي بدأ
يزن بضيق
هتاخدي فصل عشان احنا مش في شارع هنا انتي في جامعة و لازم تحترمي المكان اللي فيه لو زميلك ضايقك تشتكي للأمن و هما هيتصرفوا طولة اللسان مش شطارة بالعكس دي قلة ادب
همت لترد عليه تعنفه على اهانتها لكنها سبقها قائلا بحدة
بلاش بجاحة و مترديش الكلمة بكلمة انا عارف انك انتي اللي بوظتي العربية امبارح
انكرت مرددة بكذب
عربية ايه اللي بتتكلم عنها
ضحك بسخرية ثم قال
العربية اللي خربشتيها و خرمتي العجل بتاعها و كسرتي الازاز و بغبائك وقعتي سلسلتك جنب العجل
همس پغضب
اه عملت كده و لو
صړخ عليها بحدة
اتعدلي و اتكلمي بأدب لا
انا قدك و لا من سنك عشان تتكلمي معايا كده انا دكتور و انتي مجرد طالبة يعني تلزمي حدودك في الكلام
ردت عليه بضيق
انت اللي مستأصدني و عاوز تسقطني السنة دي
يزن بجدية
انا مستحيل اعمل كده لان ده يخالف مبادئي كان ممكن تنهي كل اللي حصل ده من البداية و تعتذري من غير مكابرة
تنهدت قائلة رغما عنها
انا اسفه
يزن بهدوء
قبلت اعتذارك و ياريت تعاملك مع الكل يكون كده من غير تجاوز حدود و باحترام و انا هنسى اللي عملتيه كله و زي ما قولت في المحاضرة انا زي اخوكم الكبير وقت ما تحتاجوني انا موجود
اومأت له قائلة بهدوء
تمام يا دكتور عن اذنك
افسح لها المجال لتعبر و ما ان غادرت ابتسم بهدوء مغادرا الجامعة بأكملها
بشركة العزايزي
بعد انتهاء احد الاجتماعات الهامة التي حضرها كلا من سفيان و قصي و عمار
عاتب سفيان قصي قائلا
انت لحقت ترتاح من السفر عشان تنزل شغل
قصي بهدوء
ما انت عارف مش بحب قعدة البيت و بحب الشغل
اومأ له سفيان قائلا
طب اعمل حسابك هتتغدى معانا انهاردة
قصي باعتذار
معلش خليها مرة تانية عندي كام مشوار هعمله
بعد الحاح كبير من سفيان لم يوافق الاخر و اعتذر بتهذيب ثم غادر لمكتبه الذي لم يخطو بداخله منذ سنوات باشر عمله لوقت قصير ثم غادر ليزور بعض اصدقائه ثم توجه على ميعاد الغداء لأحد المطاعم القريبة منه
سبب رفضه الذهاب لتلك الفيلا هو زوجة سفيان التي يمقت رؤيتها ضحك بداخله بسخرية الجميع يعرفون انها تستغله و هو الوحيد الذي يرفض التصديق حبه او هكذا هو يظن يعميه عن رؤية حقيقتها البشعة
كان يستند بيده على الطاولة واضعا رأسه بين يديه حتى شعر بأحد يقف بجانبه رفع رأسه ملتقطا من النادل قائمة الطعام دون النظر له حتى لكنه توقف عن تمرير الصفحات عندما استمع لصوت يعرفه تمام المعرفة
قصي !!!
رفع رأسه قائلا پصدمة
سيلين
تطلع لكل ملامح وجهها باشتياق فاق الحدود لكن سرعان ما تكرر صوتها بأذنه كأنه يسمع تلك الجملة منها الآن انا اسفه يا قصي انا و راغب بنحب بعض و هنتجوز قريب اوي عقبالك
نظرت له باشتياق مماثل هي الأخرى قائلة
قصي انت انت رجعت من السفر امتى
تجاهل الرد على سؤالها قائلا
بتعملي ايه هنا يا بنت خالتي
سيلين بحرج و هي تفرك يدها بتوتر
بشتغل هنا
سب بداخله ذلك الحقېر كيف جعلها تعمل بتلك البساطة بل و نادلة ايضا
سألها ببرود زائف
اظن انتي معاكي شهاده ما اشتغلتيش بيها ليه
اجابته بحرج
طالبين خبره فعشان كده ملقتش شغل
سألها بضيق فشل في اخفائه
وانتي تشتغلي ليه اصلا و ازاي جوزك يقبل بكده
اجابته بحرج مبتلعة تلك الغصة المريرة التي تسد حلقها قائلة
انا و راغب انفصلنا
صدمة الجمته لا يعرف يحزن ام يفرح لا يفهم ما شعوره الآن لكن المؤكد انه مجروح منها و بدرجة كبيرة ما فعلت ليس بهين ابدا
اومأ لها قائلا ببرود
مكنتش اعرف ع العموم ربنا يوفقك و يعوضك الأحسن منه
اومأت له قائلة بصوت مكتوم من الدموع
شكرا تطلب ايه
اجابها باقتضاب
قهوة سادة
غادرت من امامه ليتنهد هو پألم كانت ترد عليه بحزن و انكسار هل لازالت تحب زوجها لذلك حزينة على فراقه حمقاء لما تحزن عليه لو كان يحبها لما فرط بها ابدا
جاءت بعد قليل بالقهوة اخذها منه ببرود متعمدا عدم النظر إليها فغادرت من امامه بحزن
دقائق و تعالى بالمكان صوت صړاخ احد الرجال
مش تفتحي انتي عامية مابتشوفيش
انتفض بمكانه متوجها لهم عندما علم ان تلك الأهانة موجهة لسيلين التي قالت پخوف لذلك الشاب الذي صړخ عليها
اسفه مكنتش اقصد اوقع العصير على
متابعة القراءة