أحببت العاصي بقلم أية ناصر

أحببت العاصي بقلم أية ناصر

موقع أيام نيوز


آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 34
هلهله الفلاحين فرحان بعودة آدم واخواته وصاح آدم 
وقف المزاد لو سمحت البيع باطل لان أنا
ليا انا واخواتي اكتر من تلت المزرعة ومش موفقين علي البيع 
تهلهل أسر الجميع وأخذ بعض الحضور يهمهم والبعض الآخر يهتف برفض في حين أخذ المحامي يتابع الأمر كان آدم يقف وخلفه هند وبجانبها فداء تحمل سالم و تتابع زوجها و في الماخرة كانت هي تحمل الصغيرة وتنظر إلي الجميع بشيء من الريبة الارتباك خوف لا تدري فعلي بعد خطوات كان يقف سعيد غالب وبجانبه صديق طفولتها جواد و هناك في تلك الناحية كان العم كامل و بجانبه ماجد و و هو هو هنا نظرت إلي الذي يقف ينظر لها هل هو أم أنها تتوهم هل عاد ام لم يغادر ولماذا ينظر لها هكذا لما تلك النظرات مازال كما هو لالا ربما تغير في الشكل قليل فلقد نمت لحيته و قل وزنه بعض الشيء تشعر الآن بشعور ما يعتريها شعور يجعلها صلبه قويه تريد ان تكون بالمقدمة شعور بقوه خفيه لا تعرف مصدرها تقسم الله انها لها هي لها الارض لها والحړب حربها وتلك ابنتها وهذا ابسط حقوقها وكان ما كان فليذهب الماضي بتلك العاصي للچحيم و لتظهر تلك العاصي الأبية التي ستكون فهذا الوقت العاصي حقا فهذا الوقت تكون او لا تكون 

وعنه هو كان بعالم أخر غادر المكان بفكر غادر إلي تلك التي تنظر له بتشتت ثم تعقل ومن بعده طوفان من ڠضب جارف أه لو يستطيع أن بسرق من الزمن ربما لحظة ولكن سيكون متواضعا 
و آخر تهلهل آسر من فرحة عارمة برجعتها
عاصي عادت لتكون أمام عينه و عقله المړيض بها صور له انه عادت من أجله و لكن تنظر لغيرة ذلك الذي يأخذ منه ألعابه ولكن تلك المرة ستكون له هو والا سيجعلها لا تصلح لغيره هو سيصبح جوادها هي وحدة وهي ستكون بين يده وما والهلاك لمن يقف أمامه 
وبين ذلك وتلك يقف هو ينظر لمتمردة الصغيرة التي تتجول في المكان بعينيها و تمنع التقاء عينيهما الصغيرة تظن انه مازال ذلك الفتي الذي أحبها في يوما كان ودللها كابته و تمنها زوجته ولكنها رحلت زاهدة دون أن تنظر تحت قدميها إلي ذلك القلب الذي تهشم ولكنه يقسم أنها ستذوق يوما من نفس ذلك الكاس فالمزاق كان كالعلقم و ۏجع كان هالك فلتجني حصاد آلامه آلاما ولتعرف أن آدم مهران أستاذا شرح تلك الجراح و طبيبا في علاجها مريضا بۏجعها فليجعل لها نصيب من چرح قلبه وهي جاءت بأقدامها
بعد أن خططت لكل شيء وحقق ذلك الناجح الذي كان يتجرع مزاق نخبه طوال سنين طوال سعيد غالب خططت ودبر والنجاح كان باهر فراق وخړاب ولكن كل شيء بات الآن في ضياع في الغائبون عادوا اخيرا ليقفون تلك المخطط بعد أن كانت أحلامه أماما عينه اصبح الأن أمامه اولاد ال غنيم وعليه ان يتخلص منهم بشكل او باخر حتي لو حياتهم هي القربان لأطماعه
لحظات تمر تحمل الكثير و تجلب لنا الكثير تارة خير و تارة أخرة شړ ولكن ربما ذلك الشړ هو الخير بذاته مسطح علي ذلك الفراش امامهم ويقف الجميع من حوله عجزت الكلمات عن وصف الشعور الذي يشعر به كل منهم الآن فتنحي كل شيء إلا حديث النظرات كانت تروي الكثير والكثير من الكلمات بعضها محمل بالڠضب والبعض محمل بالندم وأخري خجل و هنا كانت نظرته هو يتفحص الجميع بعين شيخ كبير عارف ليس بجاهل عن ما تخفيه النفوس صمت طال ثم قطعه بقوله و هو يقول بحزم 
ماجد قول لعلي و حنان يجوا عوزهم يبقوا معانا 
وما هي الا دقائق ووقف الجميع امامه نظر إليهم وهو يتمعن بتعابير كل منهم ثم قال بصوت ضعيف 
عاودتم يا ولاد سالم غنيم بعد غربه أنا سبتكم تعملوا وقتها اللي انتم عوزينه وقتها مقدرتش اقولكم علي الماضي اللي عهدت نفسي محدش يعرفه وانه يدفن تحت التراب مع اغلي الناس وسيبتكم تهملوا كل شيء وتسافروا وقتها كنت عارف أن اللي حصل مش هين وان الشيطان بداء يوسوس في دماغكم وتنين ادعي ربنا يطول في عمري عشان نتقابل وكل حد يعرف اللي ليه واللي عليه والشهاد علي كلامي علي و مرته حنان هما اللي عرفين كل اللي حصل وكانوا معايه في كل لحظة وعشوا معايه في الحزن والفرح اللي هتعرفوه ده الحقيقة ويشهد رب عليا و اللي هقوله لازم يقربكم من بعض وتبقوا يد وحدة عدوكم معرف واقف قدامك راسم الحب علي وجهه وهو جوه قلب اسود بركان ڠضب اللي هتعرفوه واعر وحملته فوق ظهري سنين
وايام وجه الوقت اللي كل واخد فيكم يعرف مين عدوا ومين حبيبه 
قاټل سالم غنيم وولدة هو سعيد غالب
نظر آدم إلي الشيخ الكبير ثم إلي أختيه الواقفتان خلفه كانت علامات التعجب والصدمة مرسومه علي صفحات وجههم صاحت عاصي بصوت جاهدت ان يخرج متزن وهي تقول 
ازاي يا جدي سعيد غالب هو اللي قټلهم ازاي 
زي الشمس الساطعة في السماء يا عاصي نظر لها بقوة فهي لم تصدق جدها هل ستنحاز لسعيد غالب و تكذب جدها أم هي الصدمة حقا جعلها تتفوه هكذا كالمغيبة 
وصاح أخر بكلام متزن بعد الشيء ربما عقله يفكر بالأمر فمن الواضح ان آدم أصبح يزن الأمور بقعله قبل كل شيء وكيف لا وهو أصبح أبا لطفلين في غاية الجمال يا الله ذلك الطفل الذي يشبه الملائكة ويشبه آدم كثير وتلك التي خطفت انظر الجميع تلك الفاتنة الصغيرة وكان الزمن قد عاد بهم إلي قبل حوالي وأحد وعشرون سنه لتتجسد فتاة شبيه لتلك الصغيرة و يبتسم علي تذكرة لتلك الطفل الكبيرة التي تقف و تتجاهله الآن علي مرمي ومسمع من الواقفين وكانه
لم يكون ولكن تلك الصغير فاقت العاصي حقا فهي تشبها كثير ولكن ملامحها رسمت لتكون لها هي وحدة وسحرها الخاص يجعل الجميع يحبها حين ينظر لها فكم محظوظا آدم بفتاة مثلاها والصغير الذي ينظر للجميع بعدم فهم وينظر لهم بغرابه حقا عندما نظر الي هؤلاء الصغار و معهم صغير أخته يشعر بتلك الأمنية التي كان يتمنها منذ ذلك اليوم الذي أرتبط فيه بالعاصي بالطفل الذي سيأتي ليكون رابط بينهما وليكون هو الشعاع الذي يخترق قلبه ليعلن عن بحور عاطفته التي يتمني أن تكون لصغارة 
ويتهاون تكلم الجد ليقص عليهم تلك الحقيقة وذلك الماضي الذي يشكل عبئا علي الحاضر والمستقبل والجميع يستمع بإصغاء يكادوا لا يصدقون ما يقال الاشتراك في
اعمال غير مشروعة وسړقة ثم قتل و عقاپ حداث واحداث والجميع مندهش مما يقال ولكن الحقيقة ان مصطفي مهران بريئا وبشهادة علي وزوجته حنان الذي شهدا هذه الاحداث اكدوا ذلك وعدوهم اصبح الآن معلوم و السكون عم بالأرجاء حين أنها الجد كلماته فهتفت هند بدهشه 
مش ممكن!! مش قدرة اصدق معقول اللي بتقوله ده يا جدي 
تنهد بتعب و قال بخفوت وهو ينظر لصفحات الوجه من أمامه 
انا عرفتكم كل حاجه عشان تعرفوا انتم المفروض بتحربوا مين كان علي عيني ان أنا اسيبكم ترحلوا من ارضكم بس وقتها مكنتش قادر اوقفكم بس حالا أنتم اهنه ومعكم الارض حافظوا عليها صحيح كانت هتتباع وكان ده علي عيني بس كان هيبقي صعب ان احتفظ بيها وهي مش لقيه اللي يرعيها عوزكم يد وحدة وانهم خلافتكم وراعوا الارض والدم عشان تقوم ثم نظر إلي الفتاة الصغيرة ونظر لها بحنوا و قال بشرود الډم بقي واحد 
ينظر إلي الرجل الذي يقف امامه پغضب شديد ثم قال بصوت قاسې و هو يتجه إلي كرسيه الضخم الذي يتوسط تلك الغرفة 
عاوز اعرف كل حاجه بتحصل في مزرعة مصطفي مهران عاوز اعرف دبة النملة كل حاجه هنا توصلي 
نظر له الرجل و قال بصوت يكاد يسمع 
حاضر يا سعيد باشا بس ليه اجلت الموضوع اللي كنت كلمت الرجال وعنه 
دب بعصاه علي الارض الصلبة وقال بنبرة حادة 
عشان كان ملهوش لازمه كان كل حاجه هتبقي ملكي لولا ان ولاد سالم غنيم وصلوا وخربوا
كل شيء 
طيب ليه ماننفذش حالا ونندمهم انهم رجعوا 
ابتسم سعيد غالب بمكر ثم قال بنبرة ذات مغزى 
كل شيء في وقته حلو والاكيد انهم هيندموا علي اليوم اللي رجعوا فيه 
فقط تنظر له وتكف عن البعاد 
عاد الجميع ورحل هو جمعهم في ذلك المكان ليرحل بصمت تام مصطفي مهران أراد أن يرحل الآن تاركا كل شيء خلفه هو اخبرهم بكل شيء وعليهم الآن أن يسلكون الطريق الذي سلكه هو من قبل وعليهم ان يكون يد واحده أما عدوهم خيم الصمت والحزن علي المكان بأكمله ولكن حالها هي مختلف عاصي كانت مع الجد في تلك اللحظة هي من شاهدة آخر لحظاته و منذ ذلك الوقت وهي تجلس وحيدة لا تتكلم مع احد ولكن طال الامر و كان عليه التدخل كانت تجلس في حديقة المنزل تنظر إلي الفضاء من حولها حين تقدم آدم وجلس بجانبها وانتظر قليلا ثم هتف 
وبعدين يا عاصي هتفضلي سكته كده كتير 
نظرت له
ثم نظرت أمامها مره اخره و ساد الصمت لدقائق ثم قالت 
جدي كان عارف يا آدم 
كان عارف إيه ! 
عارف أن أنا عندي بنت من عز الدين عارف كل حاجه 
نظر لها بعدم فهم ثم قال 
عارف ازاي مش فاهم محدش يعرف الموضوع ده غيرنا 
مصطفي
مهران كان اخبارنا عنده اول بأول ماكنش محتاج نقرب او نبعد عشان يعرف اخبارنا
طيب قال حاجه لع 
لأ مقلش وأخد عليا وعد أن أقول لعز الدين و 
وهنا لمحت عاصي أحدهم يقف خلف أحد الاشجار فسكتت ثم أشاره لآدم فنظر إلي حيث أشاره واتجها إلي ذلك المكان ولكن لم يجد أحد فعاد إليها وقال 
مفيش حد يا عاصي 
لأ انا شوفت حد وراء الشجرة 
اكيد بيتهئلك مفيش حد 
نظرت له باضطراب ثم قالت 
آدم لو حد سمع !! 
عاصي مفيش حد بلاش قلق 
نظرا له بقلق ثم قالت وهي تنظر إلي ذلك المكان 
أأنا هروح اشوف الولاد 
نظر إليها بتفهم ثم قال بحب حبيبتي استني جاي معاك 
ومن خلفهم كان ما كان يتابعهم من قليل يستمع إلي كل ما يقولون و علي وجهه لا يوجد معالم بانه تفاجئ بالأمر و كانه كان يعلم و 
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 35
حمل الصغير بين يديه واتجها به إلي تلك الغرفة ثم أخرج مجموعه من المفاتيح من جيبه وقام بفتح باب الغرفةفتلاشي الظلام من تلك الغرفة و عم الضوء داخل ذلك المكان وبالداخل كانت هي
 

تم نسخ الرابط