أحببت العاصي بقلم أية ناصر

أحببت العاصي بقلم أية ناصر

موقع أيام نيوز


ولكنه قال وقد فاض به الكيل و تلك الثقة يجب أن يدخلها الشك لكي يعترف بغلطه في حقها 
وليه لأ أنت خنتها
وقف سريعا وهو يجذبه من ملابسة غاصبا ثائرا و هتف بنبرة حادة قوية 
أنا ما خنتش هقولها كام مره
والمقاطعة هي الحل يجب أن يمحي تلك
الغمامة والتي تعمي عينيه 
أنت خنتها الفكرة خېانة وانت تعديت الفكرة والسبب في كل ده سلوي حامد الشافعي 

كم مره سيقولها وهو لم ېخونها كم من مره يجب أن يقولها فهتف بقوة 
أسكت يا عمرو مش عاوز اسمع حاجه
ولكنه رفض هذه المرة وأكمل كلامه سيقول له كل ما يريد لا يوجد مجال للصمت فقال 
لأ أنت في نظرها خاېن أنت جريت وراء سلوي من غير ما تفكر أن بنت الشافعي كانت عاوزه ټنتقم من عاصي عشان فكراها هي اللي بعدت آدم عنها وأنت سهلت عليها المهمة دي عز الدين أنت لازم تعترف أنك غلطان ثلاث سنين بتكابر مش كفايه كده بقي
نظر إلي صديقة پغضب عارم ليدفع صديقة بعيدا عنه وهو يهتف پغضب 
أطلع برة يا عمرو أمشي حالا مش عاوز أشوف وشك أخرج
ثم أنحني و أخذ أحد التحف من على الطولة و ألقاها پغضب علي أرض الصلبة فتهشمت إلي فتات و لا يعرف ماذا يقول في كل لحظة يتذكر فيها ما مرة عليه هو وهي أيا منهم و المخطئ في حق الأخر بينما نظر عمرو إلي صديقة وقال قبل أم يغادر 
أعترف بغلطك الأول يا صاحبي بعد كده دور علي أخطاء الناس
جلس بمكتبه يراجع بعض الأوراق باهتمام هو جواد سعيد غالب لم يتغير مازال كما كان رجل الغموض والأسرار وحده جواد من يعلم من هو الجواد وماذا يريد وما هي إلا لحظات ويتعالى صوت هاتفه يسرعه هو بالرد فهو ينتظر تلك المكالمة منذ الصباح وعلي الجانب الأخر كان أحدهم يخبره بالأنباء المفرحة فهتف بنبرة حادة 
عملت إيه
وعلى الجانب الآخر كان أحد الموظفين يقول بسعادة 
جواد باشا مبارك يا فندم كسبنا المناقصة
اعتدل في جلسته و نظر إلي الفضاء من حوله و شبح ابتسامة على ثغرة
و 
ماجد مهران كان حاضر
ارتبك الموظف قليلا ثم قال بخفوت 
شركة مهران يا باشا انسحبت في آخر وقت
ڠضب بشدة وقام بأغلاق الهاتف و أخذ يضغط عليه بشدة غاضبا بشدة فلقد ضاع شعور الانتصار من جديد ماجد مهران قام بإلقاء الهاتف على المكتب أمام و يقول بنبرة كالفحيح 
ماجد مهران آخرتك على أيدي أنت و أخوك
ثم فتح درج مكتبه واخرج منه شيء ما و عند
الاقتراب تصدم عاصي بثوب العرس وبجانبها هو هو! جواد سعيد غالب اي جنون هذا وهو هل هذا صحيح وهو يردد عاصي و يبتسم بسعادة ونعم هي عاصي بالتأكد
ماجد مهران الجميع ينظر له على أنه ذلك الشخص القوي الذي لا ينحني لاحد لا يوجد بمنهجه ما يسمي بالمشاعر والأحاسيس حياته للعمل والعمل فقط ما يستحق الاهتمام ولا داعي لضياع دقيقه واحدة في غير ذلك ولكن ولكن كل شيء منها ولها وهي من رسمت ماجد الجديد تلك الصغيرة الحمقاء التي انحني لها يوما يسترضيها ويرجوها لكي تبقي تبقي بجانبه تبقي من أجلهما ود لو تنظر فقط إليه ود لو تنسي كل شيء من أجلهما ولكنها أبت ورفضت و تركته خلفها ورحلت فتاته الصغيرة رحلت ولم تقف ولو للحظة تنظر إليه وها هو الآن جاء يحثهم على الرجوع ومن اجل جده ولكن ماجد مهران الآن مختلف عن ماجد مهران السابق وعليهم أن يصغوا إليه سيقوله مره وكلمة ماجد مهران ترد ولاتعاد
كانت تلعب مع الصغيران ترقد خلفهما وتضحك كعادتها حين استمعت لجرس المنزل فجري الصغيران باتجاه الباب وهما يصيحان بفرحة 
بابا جهه بابا جهه
ضحكت هي وذهبت خلفهم واخذت تصيح معهم بفرحة عارمة وهما يضحكان فجري الصغار باتجاه الباب يتسابقان وهي خلفهم تصيح بالتوقف ثم ذهبت بسرعه لتفتح باب المنزل وفي اعتقادها أنه آدم ولكن كان هو هو والزمن يتوقف في تلك اللحظة هنا هي وهو وقد عاد الماضي هي هو و عاد الجراح والبكي
أسم الروايه أحببت العاصي 
بقلمي أيه ناصر 
الفصل 25
ربما هو الزمن الذي غير كل شيء و قلبه رأسا علي عقب فكل شيء هذه الحياة يتغير ولكن هو هل الزمن دار وجار لننظر إلي ذلك الرجل الذي كان يتحكم بكل شيء من حوله
بقرار بحكم بكلمة هل هذا مصطفي مهران متسطح على ذلك الفراش بلا حوله ولا قوة بلا تسلط و بلا جبروت يا الله مصطفي مهران ترك تلك العصا التي كانت يعلو صوت استدامها بالأرض حين الڠضب ويله من زمن ولي وعهد فني وبقي بقي فقط جسد تسطح يحارب المړض ولكن حين تنظر لتلك الملامح تري رجل يرفض الاستسلام للضعف رجل يحارب من أجل الحياة رجل يفعل كل شيء ليرفع الراية من جديد وها هو رفيق دربه وذراعه اليمين الذي يعلم خبايا وأسرار مصطفي مهران آت وهو يحمل له الأخبار التي ستكون لمصطفي مهران وسلاحا يحارب به من جديد و 
هووالزمن يتوقف هووهي وقد عاد الماضي هو وهي و عاد الجراح والبكي
دوما ندور بها تارة تتشابك أيادينا وتارة تتفارق و لحظات من العمر تحسب علينا لحظة جددت چروح الماضي وذكرياته و مشاعر الحزن ممزوجة بدموع الشوق وألم الفراق وتحدي لنفسه فهو من أعدي لهذا اللقاء ادق وأقوى المشاعر وغيرها من التجهيزات ولكن لا مجال لاحنين أو اشتياق فهو قد وضع القواعد منذ الفراق يتبادلان الأنظار نظرت تحدي مقابل حنين والقسۏة مقابلها انكسار و الصغيران ينظران للغريب وهي تقف خلفهم لا تستطيع التحرك ولا الفرار ماجد مهران أمامها وفي بيتها قطعة الصغيرة ذلك المشهد وهي تقول 
أند مين ده
وبصعوبة نظر إلي ذلك الصوت الضعيف وابتسم حين رأي الطفلان ينظرون إليه ببلاهة يشبهان بعضهم بشدة ولكن باختلاف لون العينين فالصبي عينة عسلية بشدة كأعين هند وآدم أما الفتاة فلون عينيها كلون عين العاصي خضار لا يري له شبيه كم هي جميله تلك الفتاة يعلم أن آدم رزقه الله بتوأم فهو أستطاع معرفة هذا بعد سفرة بمدة
انحني ليقبل الاطفال ثم قال لطفلة بحب 
أنا عمو ماجد بابا موجود
طيب أنت راجل مش هتقولي بابا هنا ولا لأ
نظر سالم إلي ماجد ثم ابتسم وقال ببراءة
بابا عند الشغل اند وعاصي وماما هنا بس وانا وعهوده
أتسعت بسمة ماجد ووقف من جديد بعد ان قبل الطفل وقال بنبرة عملية خاليه من أي تعبير لما بداخله 
ها يا دكتوره هنفضل واقفين كده كتير
واخيرا استطاعت أن تلملم شتات نفسها وتنحنحت
وقالت بارتباك ملحوظ 
أنت أنا آدم
نظر لها ماجد ورفع احد حاجبيه وهو يبتسم بسخرية لاذعة 
أهدي بس وخدي نفسك أنا عاوز آدم يا ريت تبلغيه أني موجود
أنها بغبائها جعلته
يسخر منها فنظر له پغضب وهي تهتف بصوت مرتفع 
أنت هنا ليه وبتعمل إيه مين بعتك أخوك الخائڼ ولا جدك
أسكت يا هند ملهوش لازمه أن تتفوهي بكلمه تانيه
عينيه جامدتان يلوح منها الڠضب وتلك النيران التي اندلعت داخل قلبه من جديد فحمرت حدقته ها ي تتفوه بما ېحرق قلبه و يدميه من جديد ولكنه يجب أن يتعقل فأخذ نفسا عميق ثم قال ببرود إعتاد عليه 
من فضلك تقولي لادم أني هنا ولا وبلاش تتدخلي في شئون الكبار
كادت أن ترد علي ما قاله إلا أن جاء صوت آدم الغاضب هو الآخر وهو يقول من خلف ماجد ينظر إلي أخته 
وآدم هنا يا ماجد عاوز ايه
وبلحظة الټفت ماجد إلي آدم يوجه آدم وماجد كلهما يعلم الآخر وقد نشبت حرب النظرات في تلك اللحظة وفي قانوا الأحرار النظرة كافيه لتزيد الحريق او تذيب الجليد
كان يجلس في تلك الغرفة التي يستقبل بها الفلاحين ويدير منها المزرعة وكأنه يدير العالم من حوله نظرت وهي تقترب تحمل صغيرها يقال أن يوما لك ويوما عليك تلك المزرعة التي أصبحت ذات صيت ذائع في المنطقة بعد هجران مزرعة مصطفي مهران وهو الآن يفعل كل ما يفعله الحاج مصطفي يتابع ويحل مشكلات العمال ويتكلم مع التجار اقتربت وهي تحمل الصغير بعد أن أخبرتها الخادمة أن تحضره إلي الحاج سعيد لأنه يريد أن يري الصغير تنظر إلي تلك الرجل وتقترب وكلما تقترب أكثر تسخر من
كل ما حولها لا تحب ذلك الرجل ولا ذلك المكان تكره كل شيء هنا حتي الهواء من حوله تريد أن تهرب ترحل ولكن أين الطريق
الغالي ولد الغالي حبيب جده
ثم نظر إلي عائشة بنظرات هادئة ثم هتف 
كيفك يا مرت ولد
ردت إليه تلك النظرات ولكن ذاد عليه تلك النبرة الساخرة 
حضرتك عاوزني أزاي طبعا أنا زي ما أنت وابنك عاوزين
ظل يرمقها بتلك النظرات الجامدة ثم قال بتهكم 
كويس أنك فهمتي الدرس كويس و إلا المرة دي ولدك هيبقي هو عقابك
اتسعت عينيها ورمشت بأهدابها للحظات تريد أن تكذب أذنيها ما سمعته غير صحيح هل يهددها بالصغير لا إلا انحنت تلتقطه من هذا الرجل و ا
ته بشده ونظرت إلي سعيد غالب ثم قالت پخوف 
لا أبني لا إلا هو
ابتسم الرجل لها بانتصار و بين مخالبة وهو يقول 
هكذا أحبك أن تكون يا زوجة ولدي
نظرت إليه لا تعرف ماذا تقول ولكن استجمعت شجاعتها وقالت 
هذا ولدي وهو ليا أنا أنا من لي الحق به واذا أردت أن تحكم بحق الله يا حاج سعيد
اتسعت عين الرجل من جرأة تلك الفتاة التي بات يسمع صوتها كثير تلك الايام و اكتسي وجهه بالڠضب وقال بنبرة حادة قاسېة 
علي اوضتك ا مرت ولدي مش عاوز اشوف وشك يجي جواد هو ال هيربيكي
ارتجف جسدها انفعالا ازدردت ريقها ببطء وهي تتذكر ما يفعله بها و تجمعت الدموع بعينيها و عادت ادراجها من جديد إلي تلك الغرفة التي أصبحت منفاها الابدي لتنتظر عودته حتى يعاقبه بعقابه الخاص العقاپ الذي لا يتحمله قلب بشړ أخذت تردد 
يا الله كن معي يا الله
نظر له يسترضيه فهو منذ ذلك اليوم الذي تشاجر معه وهو لا يرد علي هاتفه و لا تلك الرسائل واليوم كان موعدهم في العمل لكي يقومون برحلة سريعة ولكن عمرو مكتفي بالصمت و الصمت ليس من شيمه بينما دلفت إلي كبينة القيادة فتاة من طاقم الطائرة وهي تحمل أحد المشوبات الساخنة و أخذت تنظرت لعز الدين بنظرات جريئة اعتادت عليها في حين لم يبالي هو بينما اخذ عمرو يتابع الفتاة وهي تخرج وتجر تلك الخيبة وراء ظهر ثم تدلف فتاة آخرة وتتحدث مع عز الدين ببعض الكلمات الخارجة عن نطاق العمل فينظر له هو نظرة تلجمها فنظر عمرو إلي ما يحدث ثم أنجر
 

تم نسخ الرابط