أحببت العاصي بقلم أية ناصر

أحببت العاصي بقلم أية ناصر

موقع أيام نيوز


هتف أحمد 
كان لازم تعرف كده ده عز الدين أنت كنت فاكر هيوديك فين 
البرج 
هتف بها آدم ببراءة فضحك الجميع بشدة كانت الأوضاع مبهجه بشدة نظر ماجد حوله وقال بهدوء
هو مال البيت ساكت كدة
نظر له آدم ثم قال
مازحا أقولك ولا تزعلش
رفع ماجد حاجه بتعجب وقال أزعل ليه !!
أصل هند مش هنا لما تلقي البيت كده أعرف من نفسك أن هند مش هنا 

ابتسم ماجد لأنه فهم مقصده فهتف عز الدين بتعجب !! 
يا سلام وأشمعنا هند يعني يا آدم 
عشان هند هي روح البيت ده لما بتكون في الكلية أو في مشوار البيت بيقي كأنه مېت
كان يتكلم بحزن ثم نظر إلي ماجد وقال 
نظر ماجد له ثم قال بمرح ليهون عليه 
يا عم خليها دي من يومين جننتني أمال لما أكون معها علي طول هعمل إيه 
ضحك الجميع بشدة فهتف آدم بحنان 
هي طفلة بس بتعرف تأخذ حقها ولما بتحب عمرها ما تكره بعكس عاصي ثم نظر آلي عز الدين وقال لما بتحب بتحب أوي ولما تكره تكره أوي ثم هتف أقولكم علي حاجه تفدكم بدام دخلين علي جواز 
هتف أحمد بمرح أيون قول وعرفنا اخوك داخل علي جواز 
ابتسم آدم وقال أختك أمك مراتك بنتك الست بشكل عام لو لقيتها بتزعق وعصبيه وپتبكي وانت عاوز تهون عليها وتطيب خاطرها أو تخفف من حدية الموقف اتعلم من حبيبك النبي الحل بسيط يا معلم اقف قدامها و شدها من ايدها وحط راسها علي كتافك ومتتكلمش ولا كلمه طبطب بس علي راسها وقولها اهدي صدقني هتهدي خالص يا صديقي لا بأس ببعض الطيبة والاحتواء لان ربنا خلقها من ضلعك فصدقني هتحس في ك انه وطنها والمكان اللي بتنتمي ليه رسول الله قال رفقا بالقوارير وكأن النبي عارف ان الست شكل الازازه بتتأثر بأي حاجه مؤلمھ واي حاجه بتشرخ روحها حتي ولو ف نظرك بسيطة وعشان رسول الله عارف انها مسكينه و بترضي بسهوله لما كانت زوجته تغضب كان يطبطب عليها وي ها ويدعيلها !
أنها أدم حديثه و هو يبتسم فنظر إليه الجميع وهتف أحمد بإعجاب 
الله أكبر ربنا يفتح عليك 
نظر عمرو إلي عز الدين وقال له 
أتعلم بقي يا عز الدين الحجات دي هتفيدك أنت عاوز دروس كتير
ضحك الجميع بشدة وبعدها بلحظات دلفت فداء وهند و أحد عمال المزرعة يحملون كثير من الأشياء فأسرع آدم إليهم وحمل معهم الأغراض نظر عز الدين لهم ثم هتف 
هند عاصي فين هي مش كانت معكم 
نظرت هند إلي ماجد الذي ينظر لها فعبست بشدة ثم نظرت إلي عز الدين وقالت بسخرية 
عاصي راحة تشوف مطر ثم ضحكة بشدة مما أغضب ماجد وهتفت خد بالك لتسيبك يوم الفرح و تروح لمطر وتسيبك 
ضحك الجميع علي ما قالته هند معاد ماجد الذي
نظر لها بسخط بينما سارت هي ومن خلفها فداء وأمامهم كان آدم نظر عز الدين لشباب و قال بخبث بقول إيه يا جماعة 
أنا هروح أشرف جدي بيعمل أيه كده يمكن عوزني 
جدك برده هتف بها ماجد 
أخرس خالص 
ضحك الجميع عليه وأسرع هو بالسير باتجاه إسطبل الخيل وهناك كانت هي تجلس علي أحدي أكوام العشب في بلوك مطر و تنظر إليه وهتف في ڠضب 
طول اليوم ألبسي يا عاصي تعالي يا عاصي روحي هناك تعالي هنا لا الشعر عاوز يقصر البشرة عاوزه تتسنفر عز الدين بيحب اللون ده واتضح أن عز الدين بيحب كل الألوان تعبت يا مطر لا وهند والبت عائشة يضحكوا عليا يوم عمري ما هنساه بس بجد وحشتني أوي يا مطر 
يعني مطر بس اللي وحشك وعز الدين مالوش أي حاجه من الكلام ده
شهقت علي الفور وقامت بسرعة ووقفت تنظف ملابسها المتسخة وتنظر له بارتباك 
عز عز الدين هو في حاجة جاي ليه 
أخذ يقترب منها بخطوات مدروسة و عينيه مسلطة علي عينيها المطربتان و قال بحب 
جاي أشوف مطر وحشني طول النهار 
ها 
يقترب وهي تبتعد خطوه منها يتبعها خطوتان فهتف هو بسخرية 
قالوا بقي أنا بحب ألوان إيه ليكونوا ما يعرفوش 
هما هما أنا راحة أشوف هند بتعمل إيه 
و بسرعة ابتعدت عنه و لكنه أمسك معصمها فنظرت له متفاجئة فأقترب يهمس لها بصوت هادئ 
ساعات
وتبقي مرآتي
ربه لم تشعر بنفسها إلا وهي تسرع لغرفتها و تتسطح علي فراشها و تبتسم وتقول 
هيبقي زوجي
منذ أن اعطا له المحامي ذلك الملف وهو يسرع لكي يصل قبل كتب الكتاب يسير بأقسى سرعة ويهتف بهذيان
عاصي ليا مراتي هي بتحبني انا بس عاصي ليا هبعد أي حد يقرب منها ليا هي ليا 
ولكن القدر لم يساعده في الوصول فلقد خرجت السيارة عن سيطرته و واصطدمت بسيارة أخرة و انقلبت وكان وهو بداخل وأمره بين
يدي الله
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير هتف بها المأذون بابتسامة حب 
فهلل الجميع حفيدة مصطفي مهران تم عقد قرانها و أصوات البارود ترتفع في السماء ومع كل المحاولات التي قامت بها ليحضر جواد ويكون شاهد علي عقد القرآن لم يأتي بعد وبدأ عقد قرانه هي الأخرة كان بحديقة المنزل والنساء داخل القصر ولكنهم الآن يجتمعون ليشاهدوا كتب الكتاب من النوافذ سمعته يقول 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير مبروك يا جماعة 
أخذا الجميع يدعون الله أن يوفقهم و يبارك لهم ويرزقهم الذرية الصالحة يا الله أصبحت زوجتها هل سمعت يوما عن فتاة كرثت حياتها لغيرها هي هل سمعت عن فتاة توقفت حياتها بسبب أحدهم هي هل سمعت عن فتاة ستموت من الحب هي 
وحولها هي وسلمي تتجمع النساء والفتيات يغنون ويرقصون أميرتان بل ملكتان عاصي و سلمي بالفساتين البيضاء كانت سلمي تترك خصلات شعرها أسفل طرحتها الطويلة بينما ارتدت عاصي الحجاب و خبيرة التجميل التي جاءت خاصة لهم وضعت لها قليل من المستحضرات لكي يظهر لون عينيها أما أخذت السيدة إيمان تنظر لهم وتدعي ربها أن يجعل لهم من السعادة نصيب كانت هند ترتدي ثوب من اللون الأزرق بينما كان حاجبها مزيج بين الأبيض والأزرق معا بينما ارتدت عائشة توب  
من اللون النيلي و ارتدت حجابها من نفس اللون أما فداء ارتدت فستان من اللون البنفسجي وطرحة تجمع بين لون فستانها و اللون الابيض كانت الفتيات يظهران في أبهي صوره لهم أخذت هند ترقص مع الفتيات بفرحة حين دلف إلي الداخل ماجد ومعه أحمد و عمرو ثم آدم وعز الدين ولكنه راها وهي ترقص كالفراشة ولكنه ڠضب لأن قد يكون أحمد و عز الدين رأوها ف توعد لها سرا تنحنح الرجال فاستكنت الفتيات دلف ماجد وبارك لعاصي ثم وقف بجانب أخته
ومن بعده دلف آدم وعز الدين واحمد كانت أنظاره متعلقة بها ولكن قبل أن يراها جيدا اسرعت الخالة حنان ووضعت وشاحا علي وجهها ڠضب ولكنه صبر نفيه بنفسة فهي بعد لحظات ستكون بين بيديه قبل اخته وبارك لها وسلمها هو وأخيه إلي زوجها الذي سار بها إلي الغرفة المخصصة لهم في قصر مصطفي مهران أما عن عاصي ظلت واقفة والجميع يبكي من حولها فتعلق بها آدم وأخذت الدموع تتساقط من عينه بينما أخذت شهقات هند ترتفع أراد عز الدين وماجد عدم التدخل في تلك اللحظة فهي خاصة بهم اقتربت الخالة حنان من آدم وقالت له 
سلمها لجوزها يا حبيبي وأدعلها بصلاح الحال 
ولم يستمع لأي رفض أو اعتراض جذبها من معصمها وسار بها بعيدا 
نظر عمرو إلي الجميع فكل واحدا منهم سار باتجاه وهو الأن جائع نظر حوله فلم يجد ألا تلك الفتاة التي تتكلم في هاتفها وهو يعلم أنها من أهل البيت فاقترب منها وانتظرها حتي انتهت من مكالمتها الهاتفية و حبن انتهت هتف 
لو سمحتي يا انسه عائشة 
نظرت له
وابتسمت بخجل وقالت نعم يا أستاذ عمرو 
بصي أنا جعان جدا ومحدش هنا سال فيه ممكن تقولي ألقي عندكم أكل فين
أتسعت ابتسامتها وقالت اتفضل معايه وانا أجبلك أكل 
ربنا يخليك يا رب 
عاصي بقيت ملك عز الدين 
واصبحت عاصي لعز الدين بالقلب والروح والجسد أصبحت له بكيانها كله و في يده اكتملت خيوط اللعبة ليتحكم بها كما يشاء ويبعدها عن ما يشاء فهي أصبحت علي اسمه عاصي عز الدين مهران
اسم القصه أحببت العاصي
بقلمى آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 24
مهما حاولنا النسيان إلا أن الذكريات تبقى محفورة داخلنا حتى وإن كانت مؤلمة يبقى لها رونق خاص بالقلب فتلك الذكريات بحلوها ومرها كانت بداية للطريق ونهايتها هي تلك اللحظة التي نتعايش بها الآن وما سنكون عليه في الغد 
كانت تجلس علي ذلك الفراش الصغير تنظر لذلك الجسد الصغير المتسطح أمامها وعندما تقترب أكثر تري أن ذلك الجسد لفتاة صغيرة من الممكن أن نقول أنها في العام الثالث من عمرها ذات بشره بيضاء صافية ولكنها ممتزجة بلون وردي يجعلها أكثر جمالا أما عن خصلات شعرها فكانت مزيج بين الأصفر و البني لا تستطيع
أن تحدد إلي أي لون ينسب وأمامها كانت هي تضع الكمادات علي جبهتها الصغيرة وتنظر إليها بحنان نابع
من داخلها فالصغيران أصبحوا أملهم في الحياة و الصغيرة مريضة بالحمي وهي بجانبها منذ الأمس ترفض أن تتركها حتي يطمأن قلبها وتنخفض حرارتها
من هي أول ما يتردد في العقول من هي 
وكانت الإجابة عندما دلفت إلي الغرفة امرأة أخري ترتدي عباءة منزلية باللون الأزرق و خصلات شعرها الطويل منسدلة علي ظهرها و عينيها متسلط علي الطفلة المتسطحة اقتربت وجلست بجانب الفتاة
ال حمد لله يا عاصي ح حرارتها نزلت عشان خ خاطري روحي ارتاحي شويا طول الليل وأنتي سهرانه
ابتسمت إليها وحمدت الله سرا ثم قالت بنبرة هادئة وهي تنظر إلي الفتاة بحب 
مټخافيش
والإجابة بهدوء إنها العاصي وشيء ما قد تغير فلو دققنا النظر لقد تغير كل شيء المكان ليس المكان و الزمن ليس بالزمان و الاشخاص أيضا
فالمكان هو الأرض المقدسة مكة الزمن ربما تقدم الزمن إلي ما يقرب الثلاث سنوات أو أكثر وعن الأشخاص كانت تجلس تتابع الفتاة الصغيرة باهتمام شديد تغيرت حقا فالجسد فقد من الوزن الكثير و الثياب أصحبت مرتبه إلي حدا كبير و اتضح الآن بياض بشرتها ولكن تلك الخصلات التي كانت بطول ظهرها وأطول أصبحت قصيرة جدا تكاد ت رأسها وأمامها كانت تجلس فداء ببرأتها و إشراقتها المعتادة ولكن الذي زاد عليها هو ذلك الصوت العذب الذي عاد إليها بعد غياب طويل وعادت إليها ضحكتها المفرحة سنوات طول توالت عليهم وهم معا أفراح وأحزان وكل شيء ينتهي ويبقي الإنسان ومن يحبه بصدق بدون مصالح أو مسميات مختلفة وما هي إلا لحظة ودلفت فتاة ترتدي منامة
 

تم نسخ الرابط