أحببت العاصي بقلم أية ناصر

أحببت العاصي بقلم أية ناصر

موقع أيام نيوز


من أين هبت عليها تلك النصيبة وأي حظ لديها هذا الذي يرسل لها ذلك السمج فيكون هو خطيبها وزوجها المنتظر و أسفه علي تلك الأحلام التي ذهبت هبئن اتجهت إلي المنزل وهو يتبعها ويسير خلفها يقوم بفعل أصوات البلابل والعصافير ربه لا يليق به هذا الصوت يليق به هو يليق به صوت الغربان ألتفت له پغضب وهتفت بصوت حاد غاضب 

أيه رايح فين وبعدين بطل الصوت ده صدعتني 
طيب
الحمد لله 
نعم ! إيه هو اللي الحمد لله 
أنك صدعتي عشان تخليكي فكراني 
حمرة وجنتها بشدة من شدة ڠضبها و سارت مسرعة باتجاه منزلها وهو خلفها يضحك بشدة و التمتمة هي الحل الأن فسلاح بنات حواء هو التمتمة 
بارد ساقع سمج تقيل سفيق 
أنا عايز أعرف إيه اللي حصل بظبط 
هتف بها مصطفي وهو ينظر إلي عز الدين بنظرات جاده فهتف الثاني غاضبا محتجا 
جدي عاصي خطيبتي حالا و محدش ليه الحق أنه يبصلها بعينه واللي هيعمل كده يبقي هو الجاني علي نفسه و أي حد لازم يعرف ده 
و مين بصلها يا عز 
والله روح أسال الأستاذ اللي داخل ارضنا و بيتعدي علي حريمنا والمطلوب منه نرحب بيه
وحين الڠضب ټضرب العصا بالأرض الصلبة لتعلن عن الرفض الرفض التام لكلماته الأرض أرضه والعرض عرضه وهذا الشرف الشرف شرفه والصياح كان منه 
أعقل الكلام اللي بتقوله يا ولد كامل أنت في أرض مصطفي مهران وكل هنا تحت حمايتي حتى أنت 
يبقي متلومنيش علي اللي عملته 
نظر إليه مطولا ثم إلي الصامته خلفه تستمع ولا تقاطع كعادتها ولا تعارض بشأن يخص جواد أذن فهو المذنب و عليه أن يتعامل فسند علي عصاه ثم سار بها مبتعدا عنهم و الوجه كانت محددا من قبل برأسه ولا أحد يمنعه 
تأملها وهما يجلسان في احد المطاعم المشهورة في المنطقة و التي يعرفها هو جيدا ظل يتأملها وهي تتهرب من مواجهة عينيه تنظر إلي ما حولها إلا هو هل هي حزينة أم تخجل منه أم هي استاءت من فعلت سلوي يالله كيف كان يتعلق بها وهي هكذا لماذا لا يري تلك المساوئ التي يراها الأن هل كان مخدوع هكذا و سبحان من أظهر له الحق قبل فوات الأوان و لكن تلك الفتاة التي أمامه لماذا ساندته أمامها تلك الفتاة التي كل يوم يجد نفسه ينجذب لها بدون فكر أو مجاملة كيف يكسر تلك الحواجز التي بينهم يا الله كم هي بريئة وجميلة مثل الطفلة الصغيرة ولكن لما الحزن في عينيها الجميلتين هتف بحنان 
فداء 
وأخيرا اللقاء لقاء العينين و ابتسامة منها تكسر الصمت وترسم بسمه علي ثغرة لا يعرف سرها 
مالك 
أخرجت مفكرتها من حقيبتها و كتبت بسرعة 
مفيش حاجه 
أنت زعلتي من اللي حصل صدقيني أنا بجد مليش ذنب 
و الإجابة كانت مفيش حاجه حصلت 
ربه هل يوجد ملائكة علي أرض البشر هل يوجد رضا كهذا و ما السبيل للراحة سوا وجود أمثال تلك الفتاة بعالمك لتخبرك أن الحياة مازالت بخير وأن الشيطان لم يتجسد في كل أبناء آدم بل يوجد من هم مازالوا علي فطرتهم الأولي كما خلقهم الله ابتسم لها وقال 
هو أنا ممكن اطلب منك طلب 
والسرعة كانت من رأسها التي تحركه بموافقه 
أكيد 
ممكن لما تحب تقولي حاجه او تكتبي حاجه تكتبي علي كف إيدي 
و العين متسعه و حمرت الوجه طغت علي وجنتها و أكمل هو 
عايز أحس بكل حرف عوزه تقوليه عايز أقربلك تسمحيلي
الخجل ثم الخجل ثم الخجل والأن هي بحاجة أن تهرب او تنشق تلك الارض وتبتلعها او من الممكن تكتفي بكوب ماء بارد يطفئ احمرار وجنتيها 
لم تشهد من العڈاب مثل ذلك العذب كل ليلة منذ زواج أبنتها يقوم بضربها وسبها ولا تعلم أين المفر من هذا الظالم نظرت إلي الصغار
الذين يجلسون علي أمامها و قالت في نفسها 
مش عارفه أعمل أيه في العڈاب ده ربنا يخلصني أنا وانتم بس الحمد لله قلبي أطمئن علي فداء ربنا يهدي سرك يا بنتي ويبعد عنك كل شړ ويا رب قويني علي اللي جاي 
دلف إلي الغرفة وهو يحمل زجاجه من الخمر بيده ويترنجح هنا وهناك ثم نظر لتلك الجالسه علي الأرض الصلبة بغل وهتف 
أنت وبنتك السبب في اللي أنا فيه سعيد طردني من الشغل ومصطفي مش راضي يشغلني وكل ده بسبب بنتك الخرسة بس والله لقټلها وأشرب من ډمها
والظالم هو الظالم يتلذذ بالظلمة
ويشعر أنه منتصر و من عرف باب الذنوب ولم يعرف باب التوبة إلي الله هو الخاسر 
هي وهو وشجرة التوت والمكان خالي من حولهم بعد رحيل الجد مصطفي ونظراته لها تبحث بتفصيل وجهها و هي تنظر له دقيقة أثنان ثلاثة و الصمت ولم تتعالي سوا شهقاتها و هو يقترب وهي تبتعد بخطوات مشتتة و 
والله يا عز هو هو اللي كان عامل زي المچنون بس أنا مليش ذنب 
وإشارة من يدة تمنعها من الكلام و يقول لها 
اسكتي يا عاصي مش عايز أسمع كلمة عن الموضوع ده 
واتساع عينيها يديه مچروحة و الخۏف في عينيها تجسد و السرعة بفك ذلك الشال من علي
رأسها و 
عز الدين أنت مجروح 
وبدون هتاف وصياح وانتظار أمسكت كف يديه ولفت الشال عليه وهو يبتسم علي منظرها و 
متخفيش مش ھموت من چرح زي ده 
بعد الشړ 
و النظرات كفيلة بكتابة انشوده الحب هي تحب وهو لا يقدر علي الفراق مهما طال البعاد و لكن صوت آخر من خدم القصر يخرجهم من تلك اللحظة 
عز بيه في ضيوف وصلوا وعوزين حضرتك
الفصل التاسع عشر 
ولكن الآن علمت أنها مهمة جدا و تلك الصفراء شبيهة صفار البيض تهتف 
أشتقت إليك يا عز الدين وأشتقت لمغامرتنا المچنونة
و هو ي ها بين زراعة و يسايرها فيما تفعل و 
وأنا أيضا هيلين 
هتف ولكن أنه يتكلم المصرية و بطلاقة وصوته كان يحمل نبرة ماكرة 
واو يا عز الدين المكان يجنن و عرفت ليه أنت قاعد هنا 
والغمزة من عينيه فاستفاق الأخر ونظر علي ما ينظر و كانت النظرة ڼارية لها ولهند وللواقف بجانبه الذي أكمل كلامة 
بس مش هتعرفني 
والفتاة أخيرا تركت أ ه أم هو الذي تركها و الوجه كانت لها وقف بجانبها و إ كف يدها بين قبضت يده و هتف بتملك 
دي عاصي مرآتي 
و العين صديقه تتسع من المفاجأة و أختها تنطر له و هي آآه منها هي ضاعت هي و انتهت بكلماته فهل للرحمة بقلبها 
مزرعة سعيد غالب تتشرف بوجود مصطفي مهران الذي لم يخطوها منذ زمن طويل هناك حقيقة مبهمة في الأمر لا يعلمها سوا الراحلون و الأن الماضي يتجسد و طرف الخائط عندهما سعيد غالب مصطفي مهران ما سرهما الدقين ينظرون لبعضهم بسخط و العين تحكي وتقسم أن تلك النظرات هي
نظرات كره ونفور و دائما البداية منه 
أبعد أبنك عن اللي يخصني يا سعيد 
ولو مبعدش إيه اللي هيحصل هتقتله
وبنظرات سابته و جادة أجاب 
خاف عليه في حجات كتير ۏجعها بيكون أقوي من القټل 
و التحذير كان و النظرات قبل أن يغير وجهته و يضرب بعصاه الأرض و يسير عائدا من حيث آتي و لكن 
أنت وافقة بتجوز أحفادك لأحفاد سالم عشان خاېف الحقيقة تكشف وأمرك يتفضح 
ثواني وهو واقف بمكانه و الأخر ينظر إليه ينتظر أن يلتفت ليري تعبير القلق في وجهه ومن مكانه ومن موضعه ولم يلتفت و بجديه صوته المعهودة 
مصطفي مهران الخۏف ميعرفلوش طريق وقولتلك أبنك يبعد أحسن ليه وليك أنا سكت زمان حالا مش هسكت 
و الآخر ينظر له حتي غاب عن مرمى بصره و الڠضب والغل يعتري نظراته و 
مش كل مره أنت اللي هتحط قانون اللعبة يا مصطفي ومش كل مره هتفوز 
تجمع وتجهز الأغراض وتشتري المشتريات و هو لا يفهمها بالتأكيد هذه ليست زوجته جلس يقرأ الجريدة وينتظر عودتها سيتكلم معها ويعرف كل شيء وما هي إلا لحظات و دلفت وهي تحمل الكثير والكثير من المشتريات
و خلفها الخادمة أيضا تحمل بعضها نظرت له بهد أن وضعت الأغراض من يديها ثم جلست بجانبه وهي تبتسم و 
بتعمل إيه يا حبيبي 
نظر لها بحب پخوف بعدم فهم حبيبته وأم أولاده من أفقدته التفكير والتعقل إيمان الغالية وبنبرة حانيه 
بقرأ الجرنان وأنت كنت فين يا حبيبتي 
ابتسمت بفرحة وأخذت تقول 
كنت بشتري حجات أنت ناسي أن يوم الجمعة قرب معدش إلا يومين سلمي هتنخطب و عز وماجد هيكتبوا كتبهم يعني لازم يكون كل شيء جاهز 
إيمان أنت فرحانة بجد أن الولاد هيتجوزوا وخصوصا أن ده أمر بابا يعني يعني 
يعني كان لازم أرفض صح 
هز رأسه بموافقة فابتسمت وقالت 
كنت
هعمل كده لو أختار أي حد بس ده أختار عاصي وهند ولاد الغالية يعني ولادي أمال كانت أكتر من أختي صحيح أنا خاېفة من الجوازة دي لأن عز وماجد مختلفين عن عاصي و هند بس مع ده فرحانه والأكتر فرحانه بسلمي هبقي مطمئنة عليها وهي مع أحمد صحيح كنت رافضة بس أنت عارف سبب الرفض هو أحنا هنروح المزرعة أمتي !
المزرعة إيمان تريد أن تذهب للمزرعة بعد سنوات كثر كانت ترفض أن تذهب إلي هناك و باستغراب قال 
أنت عوزه تروحي المزرعة يا إيمان! 
أيون عايزه أحضر كل حاجه بنفسي 
مالك يا إيمان 
ضحكة بشدة زوجها يستغربها و عنده حق كل الحق له هي أيقنت أن الفراق قريب ويجب أن تكون لها ذكرى طيبة داخل عقولهم وتتمني ذلك من الله 
هي معه
منذ الصباح يعاملها بحنان يحترمها يقدرها و يبتسم لها اصطحابها إلي السينما وشاهدوا أحد الأفلام الرومانسية الذي أختاره هو خجلت كثيرا منه ي كف يدها الصغير بكفه و يتعمد النظر إليها في أكثر المشاهد رومانسية فتفتح عينها باضطراب ثم تنظر إلي الأرض ووجنها مشتعله بحمرة الخجل و هو يضحك بشدة و بعد انتهاء ذلك الفيلم الذي لم تشاهد نصفه بسبب خجلها الشديد وبداخلها تدعوا الله أن تستمر تلك السعادة والفرحة التي تشعور بها وتشكر الله علي تلك النعمة استقلوا السيارة معا حتي يعودوا إلي المزرعة ولكنه ظل جالسا ينظر لها ويبتسم ولا يعرف لماذا هو الآن يشعر بالراحة لوجودها ويريد أن تبقي معه سيشكر الله دائما علي تلك النعمة وسيشكر عاصي أيضا وعند عاصي تذكر أمر زواجها عاصي وعز الدين هل ينجحا تنهد و هي تنظر له و لقد فهمت أن هناك أمرا ما فكتبت له في مفكرتها ثم مدت يدها لها فنظر لها و قرأ ما كتبت و كان 
معلش أسالك مالك 
نظر لها وبمعالم ڠضب مصطنع فاضطربت هي فهتف بجديه 
فداء أنت مش مرتاحه معايا يعني شيفه أن مصلحش أكون زوجك وياريت تردي وبلا خجل أو خوف 
هزت رأسها بسرعة وهي ترفض الأمر هي
 

تم نسخ الرابط