أحببت العاصي بقلم أية ناصر
أحببت العاصي بقلم أية ناصر
المحتويات
أزاي تتكلم كده أن لا هعمل حاجه عيب ولا حرام هتجوزها وبعدين أنا قررت وأنتها
نظر له ولا يعلم ماذا يقول فأبية مصمم علي هذه الزيجة الغير متكافئة إطلاقا وأنسحب من أمامه في حين ظرب سعيد غالب بعصاه الأرض وهتف
لازم أتجوزها في أقرب وقت وتبقي تحت أيدي
ولا نعرف سبب الچريمة التي ستقام ولأسف ستكون مع سبق الإصرار والترصد والقتيل هنا البراءة
حاضر يا حبيبي بس هي عندها إيه وإيه الكدمات دي
هي عندها ضعف عام أنت عارفه مموته نفسها في الشغل والچروح دي لأسف مش عارف لما تفوق هنعرف أنا هطلع أطمنهم علي ما تغيري هدمها
ربنا يطمن قلبك عليها يا حبيبي
نظر لأخته ثم استقام في وقفته ثم تحرك باتجاه الباب وخرج من الغرفة فنظر إليه الجميع فنظر إلي أخته التي تبكي بشدةثم سمع صوت جده وهو يقول
متخفش يا جدي دي شوية إرهاق أنت عارف عاصي ملعش يا عم علي أطلع طمأن الناس وخالي كل واحد يروح علي شغله ثم نظر إلي أخته
وأنت يا حبيبتي أدخلي للخالة حنان سعديها وبطلي عياط عاصي كويسة والله
مسحت دموعها و أسرعت إلي غرفة أختها وهي تقول حاضر يا آدم
نظر آدم إلي عز الدين و ابتسم بسعادة وهو يرحب به لعودته سالما و ويرحب وأخذوا يتحدثون عن مواضيع شتي في حين نظر ماجد إلي أخية بنظرات ذات مخذى فتجاهل الأخر الأمر وظل يتحدث مع جده وآدم
من عملها بعد تعب وجهد كبير فهي أرادت أن تهرب من تفكيرها في المستقبل تفكر في تلك الزيجة التي تقف مکبلة بقيود من حولها لا تستطيع أن تهتف ترفض لا تستطيع أن تصرخ بهم لا تستطيع أن تقاوم والأن يجب عليها أن تتمسك بأخر أمل لديها عاصي فهي من الممكن أن تساعدها في التخلص من تلك الزيجة الشيطان يحرضها علي
الهروب ولكنها تخاف من سلطة هذا الرجل وتخاف علي أهلها منه و تهاب أن يذكر أحد أسم أبيها بسوء أو يحدث لها مكروه من زوجها الظالم المستبد ذئب بشړي وشيطان
سمعتها هبطت الدموع من عينيها وهي تتذكر
خسارة الجمال ده كله يروح لواحد زي سعيد غالب لازم أستمتع أنا الأول
لولا دخول أمها وتصنعه بأنه يطمئن قلبه علي أطفاله لكن الوضع غير الوضع الأن ولكن الله حافظ لها خرجت من مكتبها وقامت بغلقة بإحكام ثم أسرعت باتجاه المزرعة لتري العاصي ولكنها سمعت العمال وهم يتكلمون ويدعون لها بالشفاء والبعض حزين وعندما وقفة أمام احد العمال بالمزرعة و أشاره له بيدها وهي تسالة أين عاصي فأجابها العمل
أتسعت عينها من شدة المفاجأة وأسرعت باتجاه قصر آل غنيم وعندما وصلت هناك كانت متعبة أنفاسها متسرعة من شدة السرعة والخۏف علي عاصي قابلة في طريقها الحاج مصطفي الذي كان يخرج من بيت آل غنيم متوجها إلي بيته بصحبة حفيدة الصغير و الآخر يا الله أنه عز الدين هل عاد بعد كل هذا الغياب هل هذا هو سبب تعب عاصي عز الدين عاصي وأه يا عاصي فلقد عاد من تسبب في كسرة قلبك وظهرت نفسك فلعل يكون هذا هو الخير ويكون في رجوعه لكي حياة
ماما إمتي هيجي النونو عشان ألعب معه
نظرت المرأة لابنتها بحب شديد قبل أن تقول لها بصوت رقيق
قريب يا حبيبة ماما بس مش أنت بتلعب مع آدم وعز الدين وماجد
آه بس عوزه النونو بتاعي يجي قبل النونو بتاع أجد وأز
ابتسمت الأم لابنتها وهي تقول لها
أنت بتحبيه
أه حبه أوي بس خالية يجي علي طول
ثم وضعت رأسها بجانب بطن أمها المنتفخة و قالت بنبرة طفولية تعالي علي طول عشان أكلك توت
و تسابق مع ذكريات و حزن مخيم علي الأجواء و جدها ي ها هي وآدم و الخالة حنان تحمل الصغيرة وتبكي والجميع يبكي من حولها وببطء شديد تحركه باتجاه غرفة أمها فوجدتها متسطحة على فراشها ووجهها مغطى بشرشف أبيض فأزاحته من علي وجهها وابتسمت بحنان و قالت
النونو هنا يا ماما هي نونه بنت هي شطوره عشان جت قبل النونو بتاع اجد أنا هحبها وهلعب معها وأكله توتو بس هي عيط اوي و دوما بيعيط وأز كمان بس أنا شطوره مش أعيط ماما أفتحي عنيك بقي ويله قومي عشان أحكيلك ثم قالت بنبرة غاضبة يلة بقي فتحي عنيكي لم تستجيب له ماما يله أصحي قالتها بنبرة عالية فدلف إلي الداخل علي الفور آدم والجد مصطفي و الخالة حنان و أسرع آدم إليها يسحبها بعيد عن أمه وهي تبكي وتمسك في يد أمها وتقول لها وهي تبكي
ماما خلي ډم سبني عاكي
و الأخر يسحبها و يبكي و الجد مصطفي يحاول معها وهي متمسكة بيد امها حتي جاء هو لها بسرعة وهو يهتف پغضب بآدم
سبها يا آدم ثم تقدم منها و مسد علي شعرها بحنان و قال لها عاصي الشطور هتيجي معايا عشان نروح نلعب مع الحصان نظرت له و هتفت ببراءة بس أستأذن ماما عشان مش تزعق يا أز
دمعة عينة بشدة وهو يقول حاضر يا قلب عز هستأذن ماما وهي مش هتقول لاء
وبعدها لم تستطع أن ترى أمها فقد رحلت وأخبرها الجد مصطفي أنها سافرت و من وقتها لم تعود
وذكريات تتلاحق وتتسارع و تتذكر يوم ما كانت تلعب مع جواد ابن الجيران ففي أيام الدراسة يعود عز وماجد إلي العاصمة لان مدرستهما هنا فتظل هي وحيدة
لان أخيه يدرس هو الأخر فوجدت ذلك الطفل يأتي لكي يلعب معها وفي يوم جاء إليها جواد و لكي يلعبان معا كعادتهما ولكنه تفاجئ بوجود عز الدين وماجد وبمجرد أن شاهدوه يقترب من عاصي ويأخذها معه كي يلعب معها كما أعتاد ھجم عليه عز الدين واخذ يضربه
بشدة ثم أشترك معه ماجد بينما وقفت عاصي تبكي پخوف و الډماء تتساقط من رأس جواد و انتهاء ذلك الشجار بتدخل الجد مصطفي والعم سعيد الذي أخذ أبنه البكي ورحل بصمت بينما نظر لها عز الدين وماجد پغضب و كانت الصړخة الأولي لعز الدين وهو يقول
أنت عارفه لو شوفتك بتكلمي ولاد تاني هعمل فيكي إيه هموتك أنت فهمه
وكان الصغير يردد ما يقوله أخيه وهي لا تفهم لماذا يفعلون هذا معها
ظل يتحكم بها في كل شيء اللبس الأكل اللعب كل شيء كان هذا الأمر يغضب آدم وبشدة وكانت هي دائما تمتص ڠضب آدم في سبيل أن ارضاء عز الدين ولكنه عندما ترك يديها في منتصف الطريق تعثرت ووقعة في منتصف الطريق ومن هنا بدأت مشاكلها الذاتية ذكري أخرى محملة برائحة وطعم التوت حين كان
يعلمها كيف تصعد إلي شجر التوت بسهوله عندما سقطت كان هو من تلقاها بين يده فوقعة بين أ ه والذكريات تتسارع بين ماضي وحاضر ذكري طفولة وضحك وبكاء و فرحة وإشتياق وعين العاصي تفتح لتواجه المستقبل وقد عادت إلي الواقع بعد غياب !
الفصل الحادي عشر
وعندما تنفصل بنفسك عن هذا العالم تتجسد الذكريات أمامك بصورة أحلام و تمتزج معها الأمنيات ويبقي هنا السؤال ماذا بعد هل ستتحقق أم ستكون أوهام
فتحت عينيها ببطء شديد فرأت أختها تمسك يديها وتبكي وبالجانب الأخر كانت الخالة حنان و عائشة و أمام فراشها كانت تقف سلمي وبجانبها فداء فنظرت لهم واستغربت من هذا التجمع فنظرت لهم مره أخري وبدأت تسترجع ذكرياتها فرحة هند بشدة وأخذت تهتف بلهفة
عاصي عاصي أنت كويسة
ثم تقدمة السيدة حنان و قالت باهتمام
عاصي حبيبتي أنت كويسة يا بنتي
نظرت لهم ثم ابتسمت بحب و قالت بنبرة هادئة مازحة
إيه يا جماعة في إيه أنا كويسة والله بس شكلي كترة في أكل التوت
نظرت لها هند بغيظ فهي تمازح وهي كانت ستموت منذ قليل أنت بتهزري أنا كان فاضل شويا وأموت
نظرت لها بحب و عاطفة تختصها هي بها
بعد الشړ عليك يا نودي
ونظرت إلي سلمي و ابتسمت لها وهي تحيها وترحب بها
الحمد لله علي السلامة يا سلمي المزرعة نورت والله
الله يسلمك يا عاصي منورة بأهلها والحمد لله علي سلمتك
ظل الوضع هكذا يتكلمون ويمزحون أرادت أن تنسي وجوده بهم وبعد وقت ليس بقليل استأذن حنان هي وعائشة ثم سلمي وهند ولم يبقي غيرها هي وفداء التي أتصلت بوالدتها واستأذنتها أن تظل عندها الليلة فوافقت علي الفور بينما نظرت فداء لها بشدة وحدها من تستطيع أن تري عاصي الحقيقية عاصي الضعيفة الهاشة و عاصي تخرج لفداء كل شيء دون خوف ولا زيف و انتظرت فداء من عاصي أن تتكلم وبعد نظرات اطمئنان هتفت
عز الدين رجع عز الدين هنا
وحكاية عاصي تتجسد في وجود وغياب عز الدين عنها وفداء أرادت أن تستمع إلي النهاية ومن غيرها سيكون مستمع جيد
ثلاثتهم يجلسون في حديقة المنزل يتحدثون ولأول مرة بعد غياب دام كثيرا من الوقت يجتمعون ماجد وآدم وعز الدين كان ماجد يريد أن يتحدث مع آدم منذ ذلك اليوم يوم ذهابهم إلي فيلا
حامد الشافعي يطلبون يد ابنته سلوي كيف لآدم أن يقع في حب فتاة كهذا ولكن صدم من معرفته لأمر وصدم عدم رأي وجهه آدم الحزين فتلك هي سلوي تتصنع البراءة لټخطف القلوب وهالة الجمال التي دائما تصاحبها هي من تساعدها علي هذا و هكذا أوقعت أخية منذ زمن أوقعت آدم الأن هو أصغرهم سنن ولكن في تلك الموضوعات هو أكبرهم عقلا بعد أخية
ماجد كامل مصطفي مهران الابن الأوسط لعائلة مهران منذ صغرة وجدة يري أن هذا الطفل يأخذ منه ذكائه حديث التخرج من الجامعة ولكن دائما لا يضع التعليم
أمامه هو يري أنها شهادة فقط ولا تصلح أن تكون أكثر من ذلك ولكن من صغر
متابعة القراءة