غنوة الزين كاملة

غنوة الحب بقلم ندى زايد

موقع أيام نيوز


وقبل ميمشي وقفت وراه وانا بساله بحيرة 
.. اتجوزتني ليه 
لف وبصلي باستغراب وبعدين ابتسم وسالني 
.. عاوزة تعرفي أسبابي ولا اسبابهم هما 
.. ياريت لو تقولي الاتنين 
قفل الباب تاني ورجعلي وهو باصصلي في عيني وبيقول 
.. عشان احميكي 
بصتله وانا مش فاهمه 

.. تحميني من ايه 
.. دي حكاية طويلة هتعرفيها بعدين 
.. ودا سببك بقي ولا سببهم هما 
 
اعترض هو ازاي كدا ... فوقت لنفسي وافتكرت كلامه اللي زود فضولي اني اعرف الحقيقة يحميني يعني اي ومن مين اصلا هما مخبين عليا اي .....
وفي اوضة علي وليلي كانت ليلي قلقها بيزيد ومش قادرة تستحمل اكتر من كدا 
.. علي انا قلبي مش مطمن صدقني 
.. في ايه بس ياليلي مش كنا خلصنا من الحكاية دي 
.. يا علي انا معنديش غيرك انت وبناتي ووجودنا هنا هيزود المشاكل مش هيحلها
.. هنفضل هربانين طول العمر يعني يا ليلي متعبتيش 
قعدت بتعب والدموع اتملت في عنيها 
.. تعبت يا علي واللي تعبني اكتر اني كنت سبب في انك تبعد عن أهلك بس أنا خاېفة القديم يتفتح تاني خاېفة اخسر بناتي وأنا واقفة أتفرج مش معني إنهم ساكتين لدلوقتي إنهم مش هيأذوهم أنا خاېفة اوي يا علي أوي 
 .. صدقيني ياليلي مفيش حاجة هتحصل أنا وأبويا مرتبين لكل حاجة وعملنا كل دا وانتي عارفة عشان خاطر البنات ارمي حمولك علي الله يا ليلي وكله هيتحل صدقيني انتي مش بتثقي فيا ولا ايه وبعدين هو ربنا كان عمره سابنا دا احنا عمرنا كله عدي ببركة ربنا يا ليلي ولا نسيتي 
مسحت دموعها بهدوء كانها طفل صغير 
.. منستش يا علي والله الحمد لله يارب ربنا يخليكو ليا ويحفظكو يارب 
 .. مټخافيش يا حبيبتي كله هيبقي كويس 
مع اخر جملة كانت غنوة بتخبط علي الباب ودخلت بسرعة 
.. بابا انا .. ايه دا انا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه ..ماما في ايه انتي بټعيطي ..ماما انتي كويسه فيكي حاجة 
.. انا كويسة يا بنتي مټخافيش 
.. ازاي بس وايه الدموع دي 
.. ابدا امك بټعيط عشان بتقول انكو كبرتوها بدري وكل واحدة هتتجوز وتسبها لوحدها 
قربت منها وانا بعيط 
.. لا يا ماما متقوليش كدا انا عمري ما اسيبك انتي وبابا ابدا متعيطيش ونبي 
ماما ابتسمت وطبطبت عليا بحب وهي بتمسح دموعي 
.. شوف بنتك البكاشة امال مين كان هيسافر ويسبنا ها مش انتي برده 
.. والله كانت فترة مؤقتة وهرجعلكو تاني
انا مقدرش اعيش من غيركو يا ماما والله صدقيني
قرب بابا وباسني انا وماما وهو بيقول 
.. ربنا ميجبش فراق أبدا ويخليكو ليا دايما يارب 
المهم بقي قوليلي كنتي جايه عاوزة اي 
.. اه صح نستوني كنت جايه استأذنك يابابا اننا خارجين بكرا انا ونغم ومروة مع زين بيقول اننا هنجيب حاجات عشان فرحنا وكدا 
بصلي بابا بخبث 
.. فرحكو 
.. اه يا بابا يعني الفستان والبدلة وهدوم وميكب وحاجات من دي 
لمحته وهو بيبص لماما وبيبتسمو 
.. ايه في ايه مالكو لو مش موافق يا بابا عادي انا ممكن مروحش 
ابتسملي بابا بحب 
.. لا ابدا يا حبيبة بابا روحو وبعدين اصلا زين استاذن مني قبل ما يقولك هاتي اللي نفسك فيه كله المهم تبقي مبسوطة 
وبعدين غمزتله بعيني 
.. طب ايه 
.. ايه 
.. يعني يا حاج الحاجات دي بفلوس يعني وكدا وكلك نظر 
ضحك بابا هو وماما بصوت عالي وبعدين مسكني من وداني 
.. يعني جايه عشان الفلوس مش عشان تستأذني مش كدا عموما يا ستي مش هينفع اديكي فلوس 
بصتله باستغراب فكمل 
.. بصراحة يا بنتي زين قلتله علي الفلوس واني هديكي فلوس تبقي معاكي كان ناقص ياكلني بيقول انك مراته وملزومة منه وانه مش صغير عشان تبقي علي ذمته وابوكي يصرف عليكي 
حقيقي في شئ في كلامه بسطني وقد ايه زين بيكبر في نظري اكتر من يوم ما جيت البيت دا بصيتله وانا مبسوطة ومركزتش بقول ايه 
.. جوزي اوي 
بصتلي ماما بخبث وهي بتسالني 
.. جوزك 
ساعتها ادركت اللي قلته واستأذنت بحرج وانا بجري علي اوضتي مش عارفه ايه اللي بيحصلي بس فكرة انه جوزي مبقتش مضايقاني زي الاول ..دخلت اوضتي قعدت اشتغل شويه علي ابحاثي لحد ما بليل اتجمعنا كلنا واتعشينا سوي وطلعت صليت ونمت عشان اصحي تاني يوم فايقة لان مروة قالتلي ان يومنا طويل ....
تاني يوم صحيت بدري صليت ووقفت قدام دولابي وانا محتارة هلبس ايه يليق بالطرحة اللي استلفتها من نغم حقيقي كلامه اثر فيا وهو فعلا محترمني من ساعه مجيت فحبيت اعمل كدا علي الاقل عشانه وكمان عشان مبقاش غريبه في البلد
وحد يستغربني ودي الافكار اللي سكت بيها قلبي عن اسألته الكتير 
لبست بنطلوني الاسود القماش وعليه بلوزة بيج بسيطة بحزام رفيع ولفيت الطرحة وحقيقي بصيت في المراية كتير حاسة شكلي حلو ....سمعت صوت الباب بيخبط
.. ادخلي يا نغم ونبي متعمليش فيها مؤدبة 
سمعت صوته هو وهو داخل 
.. بس انا مش نغم وانا طول عمري مؤ..
لاقيته سكت كان حاجة وقفته عن الكلام لفيت بوشي عشان اشوفه وحقيقي اتفاجئت لاقيتنا بنقول مع بعض في نفس الوقت 
.. ايه دا 
كان شكله حلو أوي اول مرة أشوفه لابس وبنطلون كان لابس اسود علي بنطلون اسود وكوتش ابيض وبجد شكله اتغير خالص لاقتني بقول من غير ما استوعب 
.. ايه الحلاوة دي 
ساعتها غمزلي بعنيه وهو بيدخل الاوضة 
.. عجبتك 
ساعتها ادركت اللي قلته ولفيت ادور علي شنطتي وكملت كلامي وانا مش مهتمه 
.. يعني اصلي
 
اتفاجئت اول مرة اشوفك بحاجة غير الجلبية معرفش انك بتلبس زي الشباب كدا عادي
.. انتي لسه متعرفيش حاجات كتير بس مقلتليش ايه الحلاوة دي 
بصتله كأني بتاكد انه يقصدني انا لاقيته بيكمل 
.. انتي حلوة على طول مش هنكر بس بجد شكلك حلو اوي 
ابتسمت في هدوء 
.. شكرا انك قدرتيني واحترمتي كلامي
بصتله كتير اوي بحاول استوعب هو بجد حلو كدا ولا هو بيحاول يبان انه حلو ماهو مش معقول انسان مفيهوش غلطه يعني ..خرجت من افكاري علي صوته وهو مادد ايده ليا عشان نمشي ..مديت ايدي بتوتر ونزلنا تحت لاقينا كله متجمع وحقيقي كلهم حبو شكلي اوي ودا بسطني وريحني نفسيا اوي لحد مالاقيت مريم الحرباية جاية من ورايا 
.. ايه دا يا غنوة دا انا معرفتكيش واصل كويس والله انك داريتي شعرك المنكوش 
.. اسمه كيرلي متسمعيش عنه ولا اه سوري دي حاجات يعرفوها البنات وبس 
لمحت مروة ونغم وهما بيضحكو وهي كانت لسه هترد بس زين قاطعهم اننا هنتاخر ولازم نمشي .. لقيتها مسكت زين من ايده بتوقفه وحقيقي ساعتها كان هاين عليا اجيبها من ا 
.. انت هتخرج يازين دا انا كنت جايه اجعد معاك موحشكش جعادنا ولا ايه
قاا صوت مرات عمي وهي بتقول 
.. ما تاخدها معاكو يازين يا ولدي دا حتي زوج مريم حلو جوي خليها تنجيلك بدلة زين وتشتريلها كام حاجة 
.. بيعجبني زوج مرتي اكتر يا اما ومعلش احنا متاخرين اما نعاود نبجي نجعد مع مريم هي كدا كدا فاضية وموراهاش حاجة بالاذن 
كمل كلامه وهو شاددني وخارجين علي برا وورانا مروة ونغم وحقيقي كان قلبي بيرقص علي
انه كبسها مريم الحرباية دي..
خرجنا وركبت جمبه في العربية وورا مروة ونغم واتمشينا في البلد فتحت ازاز العربية وقعدت اتفرج علي البلد بجد حلوة اوي ازاي مجتش هنا قبل كدا الشوارع نضيفة والزرع ف كل مكان وبجد انا كنت ظالمة المكان بابا كان عنده حق .. وصلنا عند مول كبير اوي متوقعتش اني الاقي زيه هنا وقالو اننا هنلف جوا ولو معجبناش هف مكان تاني زين قال انه هيسبنا براحتنا ويخلص كام مشوار شغل ويرجعلنا تاني وسجل رقمه عندي وقالي لو احتاجت حاجة ارن عليه وقفته علي جمب وسالته وانا بفرك في ايدي 
.. اعمل ايه 
بصلي ياستغراب 
.. تعملي ايه في ايه 
.. يعني بص انا مش عاوزة اكلفك فقولي ميه امشي عليها عشان الموضوع ميوسعش مني اوي مبحبش اكلف حد 
بصلي وابتسم 
.. مش متعود عليكي مكسوفه كدا 
.. متعودتش اطلب من حد فلوس حتي بابا بطلب في الضروري وبس وهو قال انك قايله ميدنيش 
.. عشان ملزومة مني انا بصي هاتي اللي نفسك فيه وملكيش دعوة بفلوس خير ربنا كتير والحمد لله ومروة زي متجيب هاتي لنغم وملكيش دعوة 
.. نغم بابا اداها فلوس تجيب اللي هي عوزاه متخافش 
.. لا نغم زيها زي مروة اسمعي الكلام وبلاش غلبة وانا ليا كلام مع عمي 
كمل كلامه وهو بيطلع محفظة من جيبه وبيديني فيزا بتاعته 
.. بصي الفيزا معاكي اهي هبعتلك الباسورد علي الواتس حاسبي منها وهاتي اللي تحبيه 
بصتله وبصيت للفيزا باستغراب 
.. انت غني وانا معرفش ولا ايه 
ضحك من قلبه بطريقه خدت قلبي معاه وكمل وهو بيقول 
.. مفيش حاجة تغلي عليكي يلا انا هجيلكو تاني مش هتاخر 
ودعنا وسابنا انا والبنات دخلنا المول ولفينا كل حته فيه واشترينا حاجات كتير اوي مكنتش اعرف ان حاجات الفرح كتير اوي كدا واختارنا لنغم ومروة فساتين بسيطه وجالنا زين خدنا وغدانا برا واما لقانا اتاخرنا قرر يجيب بدلته في وقت تاني ورجعنا البيت وبجد كنت مبسوطة اوي ومش فاهمة سبب انبساطي رجعنا البيت لقيناه هادي طلعت اوضتي ادخل حاجتي عشان اجيب ماما تتفرج علي حاجتي ... خرجت من اوضتي وفجأه مفهمتش ايه اللي حصل محستش غير وانا پصرخ وبقع علي السلم كله وزين مسكني في اخره وبعدين غبت عن الوعي واخر حاجة سمعتها صوت صړاخ زين باسمي 
.. غنوة !
صوت صړيخي وصوت زين العالي خلي الكل يتجمع ....ليلي اول ما شافت غنوة كدا غرقانة في ډمها
وقعت مكانها وفضلت ټعيط وهي مش قادرة حتي تتحرك وحاسه رجلها مش قادرة تشيلها . 
.. فوق يا زين لازم ننقلها مستشفي حالا 
ساعتها فاق لنفسه بدأ يشيلها بهدوء وهو بيتكلم بسرعه وبصوت عالي
.. مروان هات العربيه قدام الباب بسرعة 
اتحرك مروان بسرعة وشالها زين بمساعدة علي وجريو بيها بسرعة علي برا ووراهم نغم ومروة اللي صوت عياطهم ملا المكان ... ساعتها رباب قربت من ليلي ونزلت لمستواها 
.. مټخافيش يا ليلي امسكي نفسك عاد بنتك محتجاكي جومي معايا يلا 
بصتلها ليلي وهي تايهة عن الدنيا لحد ما لمحت سيد ووداد واقفين يبصو لبعض بحسره قامت من مكانها وجريت عليه واتكلمت بعصبية الدنيا كلها 
.. قلتلي بناتي هيبقو في امان هو دا الامان الزمن بيعيد نفسه تاني واللي حصلي هيحصل لبنتي انا لو
 
حاجة حصلت لبنني مش هرحم حد وساعتها القديم كله هيتفتح ومش هيهمني الا بناتي سامعين الا بناتي 
قربت منها وداد ومسكت ايدها 
.. اهدي يا بنتي محدش لسه خابر ايه اللي حوصل خلي ايمانك بربنا كبير ان شاء الله مش هيحصلها حاجة غنوة جويه كيف امها تمام
ساعتها ليلي سمحت لنفسها ټنهار في حضڼ وداد وهي بټعيط وبتقول 
.. بنتي هتروح مني يا ماما لو حصلها حاجة ھموت وراها 
ساعتها وداد ورباب شاركوها عياطها لان بجد صعبت عليهم ومحدش كان عارف يقولها ايه يصبرها بيه لحد ما قرب سيد في ساعتها وطبطب علي ضهرها بحنان 
.. غنوة تبجي حفيدتي وحجها في رجبتي وانا اللي هجبهولها 
قال كلمته الاخيرة وهو بيبص علي صفاء ومريم اللي واقفين
 

تم نسخ الرابط