رواية رائعة بقلم تسنيم

رواية رائعة بقلم تسنيم

موقع أيام نيوز


حاجة بلي حصل أنا مش عايز علاقته بيا تتهز
رقية بصتله ومقدرتش ترد عليه وسابته ورجعت اوضتها لو مكنش مجدي لحقها كان مصيرها هيكون ايه
قلبها كان بيدق پخوف وجسمها بيترعش جامد ومش قادرة تسيطر علي نفسها مسلم بصلها باستغراب وسألها باستفسار 
فين المية 
رقية ردت عليه بنبرة تايهة 
ها 
مسلم عدل نفسه وقعد وبصلها بقلق 

في ايه مالك 
رقية حاولت تنهي الحوار بأي كلام 
مفيش بس دوخت شوية ومقدرتش أجيب المية
مسلم رد عليها بنرة سريعة 
مش مهم الميه تعالي اقعدي 
رقية قعدت علي ھتموتي البنت لولا أني لحقتها أنا مصډوم بجد من اللي شوفته اديني مبرر واحد يخليكي تعملي كده فيها 
رانسي كان بتسمع له بنفاذ صبر واندفعت فيه بكل قوتها 
عايز مبرر واحد! لا هديلك مبررات انت السبب علي فكرة في كل ده انت اللي رمتني لواحدة متعرفش يعني ايه مسؤولية سيبتني مع واحدة اسمها أم علي الورق بس لكن هي كل اللي يهمها الفلوس والرجالة اللي بتيجي من وراهم الفلوس رمتني في مدراس داخلي عشان معطلهاش وانت مسألتش فيا ولا كنت تعرف عني حاجة طلعت شبها هطلع ايه يعني غير زيها عارف انت لو كنت سبتني معاك وربتني كويس أكيد كنت هبقي واحدة كويسة وغير كده أنا برمي نفسي علي الرجالة اللي معاها فلوس ولما الاقي الاغني منه بجري عليه يمكن يملي الفراغ اللي جوايا فراغ اسمه عيله!!
ولما شوفت مسلم وشوفت جدعنته وشهامته معايا حسيت اني استاهل
اتحب من راجل زيه ليه لأ مستاهلش اتحب لمرة واحدة! اتمسكت بيه وحاولت أخليه يحبني بس للأسف كان بيحب مراته وده اللي مسكني فيه اكتر واحد يقدر يحب حد بالشكل الوفي ده هيكون حنين عليا وهيعرف يحبني بس فشلت اني أقربه ليا حبه ليها هو اللي كسب
رانسي قعدت علي السرير بقلة حيلة واڼهارت في العياط جامد رفعت عيونها علي محدش وبصتله بعتاب واشمئزاز 
انت السبب في اللي أنا وصلت له انت اللي سيبتني إزاي قدرت تعيش عادي وانت مش عارف بنتك
كويسة ولا مش كويسة أمنت عليا مع واحدة انت نفسك مقدرتش تستحمل الحياة معاها وطلقتها اهتميت بشغلك وازاي تكبر نفسك وتكبر اسمك لكن مهتمتش تكبرني لو بربع الاهتمام أشرب بقا حصاد اللي محاولتش تزرعه أصلا وآه أنا مريضة هي مغلطتش أنا مريضة نتيجة إهمال اب وأم مش بيحبوا غير نفسهم وبس أنا مش مسمحاكم 
مجدي كان مصډوم من كلام رانسي اول مرة يحس بتقصيره اتجاها للدرجة دي قصر معاها لدرجة أنه وصلها بني ادمة زيها مجدي مكنش قد المواجهة وانسحب من الاوضة وهو بيلوم نفسه كتير قفل عليها بالمفتاح عشان مش هيأمن يسيب لها حرية التصرف بعد اللي شافه لازم يفكر في حل جذري يصلح بيه اللي اتتسبب فيه وفي أقرب وقت 
صباحا رقية كانت لسه
خرجت من شرودها علي خبط الباب مسلم سمح لفاطمة تدخل وهي بلغته 
استاذ مجدي عايز حضرتك تحت في المكتب
مسلم رد عليها باختصار 
تمام نازل له 
مسلم ضيق عيونه عليها وقالها بغرور 
يعني مش فيا أشك!
رقية ضحكت له برقة وهو قالها 
هنزل أشوف استاذ مجدي عايز مني ايه
رقية هزت راسها بموافقة وبمجرد ما خرج من الأوضة قامت قفلت الباب وراها عشان محدش يقدر يدخلها وهو مش موجود 
حست بنبضة جديدة جواها وابتسمت بفرحة لأنها كانت نبضة أقوي من اللي قبلها رقية حطت أيدها علي بطنها وضحكت بسعادة 
انت كبرت يا تري عشان كده حاسه بيك 
افتكرت دكتور مسلم وراحت تكلمه تحكي له وضعه وتعرف منه ايه اللي المفروض يتعمل في الوقت ده عملت مكالمة تانية لدكتور المتابعة بتاعها واخدت منه معاد عشان تطمن علي البيبي 
مسلم دخل المكتب عند مجدي ولاحظ ملامح المشدودة عي غير العادة أتكلم وهو بيقرب منه 
حضرتك عايزني 
مجدي هز راسه بتأكيد وشاور له يقعد 
اقعد يا مسلم 
مسلم قعد وهو في إنتظار يسمع کاړثة أو مصېبة استنتجهم من ملامح مجدي اللي متبشرش
بالخير مجدي حط ظرف وملف قدام مسلم وقاله 
أمضي علي بيع الفيلا والفلوس أهي
مسلم عقد حواجبه باستغراب شديد ورد عليه بسؤال يرضي فضوله 
حضرتك جبت الفلوس منين انت كنت لسه بتقولي امبارح مستحيل تقدر في الفترة دي 
مجدي سحب نفس ورد عليه بعملية 
انت مالك جبت الفلوس منين المهم إني جبتها
مسلم هز راسه باستنكار وقام وقف وهو بيرد عليه 
مش هاخد الفلوس قبل ما أعرف حضرتك جبتهم منين انا مش هحب اسبب لك ضيق مادي
مجدي نفخ بصوت مسموع وقاله بنفاذ صبر 
مش هعرف اخلص منك أنا عارف اقعد طيب وانا هقولك
مسلم قعد مكانه ومجدي كان متردد يتكلم بس هو متأكد أن مسلم مش هيرتاح غير لما يعرف بصله وبدأ يتكلم 
أخدت قرض بضمان الفيلا
مسلم رد عليه بعتاب شديد 
ليه بس تعمل كده 
مجدي حاول بقوله حجة يقنعه بيها 
انت زي ابني يا مسلم وانا عايزك تستقر بقا كفاية لخبطة في حياتك لغاية كده
مسلم بص في الأرض لحظات يستوعب اللي بيحصل اخيرا هيكون عنده بيت خاص بيه هو ورقية خرجت تنهيدة راحة منه وبص لمجدي بإمتنان شديد 
والله مش عارف أقول لحضرتك ايه
مجدي ضحك ورد عليه بحب 
ولا أي حاجة ده حقك أصلا والمفروض أنا من الاول مكنتش أربطك معايا في الفيلا
مسلم أنتبه لحاجة مهمة وبصله وسأله باستفسار 
اعذرني في السؤال بس إجراءات القرض بتاخد من يومين ل أسبوع وخصوصا لو مبلغ كبير زي دا ازاي حضرتك جبتهم في يوم 
مجدي ضحك علي ذكائه وأنه مش بيعدي اي حاجة بسهولة غير لما يفهم الاول
سحب نفس ورد عليه 
البنك اللي أخدت منه القرض مديره صاحبي وهو اللي
خلص الاجراءت دي بسرعة ها اي أسئلة تانية
مسلم هز راسه بنفي ورجع الأوضة وهو مش مستوعب حجم التغير اللي حصل بين يوم وليلة وحاول يفتح الباب واتفاجئ أنه مقفول من جوا خبط بقلق وبعد لحظات رقية ظهرت من وراه وهو سألها باستفسار 
انتي قافلة الباب ليه 
رقية اترددت وهي مش لاقية حاجة تفكر فيها وقالت
له 
قفلته
بالغلط
مسلم بصلها وهو مش مقتنع بكلامها بس هو حاليا مبسوط باللي حصل وحب يفرحها رفع الظرف اللي في أيده وقالها 
خلاص هيبقي لينا بيت لوحدنا
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت 
ازاي
مسلم دخل وقعد
علي السرير عشان ميضغطش علي رجليه أكتر ورد عليها 
استاذ مجدي اشتري نصيبي وأخيرا هنمشي من هنا 
رقية قعدت جنبه وسألته بفضول 
هو جاب الفلوس منين مش قولت أنه مش معاه سيولة 
مسلم رد عليها بتلقائية 
أخد قرض
رقية حواجبها اترفعت تلقائي وهي بتساله 
وليه يعمل حاجة زي دي
مسلم هز راسه وهو بيرد عليها 
مش عارف بس حاسس ان فيه حاجة من ورا تصرفه ده
رقية اتأكدت أنه عمل كده بعد ما شاف رانسي وهي بتحاول تأذيها اتنهدت براحة كبيرة جواها أنها اخيرا هتخلص منها وتعيش في أمان بعيد عنها مسلم وقف بحماس لما افتكر حاجة وبص لرقية وقالها بنبرة مليانة حيوية وإشراق 
ازاي كانت تايهة عني 
رقية ضيقت عيونها وهي بتهز راسها بعدم فهم وسألته باستفسار 
هي ايه 
مسلم رجع قعد جنبها واتكلم بنبرة سريعة 
إحنا محتاجين شقة والشقة نفسها موجودة أصلا!
رقية مكنتش فاهمة منه حاجة وسألته بفضول 
شقة ايه مش فاهمة 
مسلم بصلها بتهكم وقالها 
الشقة بتاعتي
رقية ردت عليه بسؤالها العفوي 
بس دي اتحرقت 
مسلم رد عليها بتلقائية 
اتحرقت اه بس موجودة هتبقي محتاجة ترميم من اول وجديد والموضوع ده هيوفر لنا كتير اوي
رقية ابتسمت له بفرحة واتكلمت بتوسل 
ياريت يا مسلم نمشي من هنا
في اقرب فرصه
مسلم هز راسه وهو بيفكر يبدأ بإيه الأول أنتبه لسكوت رقية وسألها باستفسار 
انتي ساكتة ليه 
رقية ردت عليه بفتور 
هتكلم في ايه 
مسلم ضيق عيونه عليها وقالها 
شاركيني بتفكري في ايه بصوت عالي
رقية ردت عليه من غير تفكير 
مش بفكر في حاجة 
مسلم ضيق عيونه عليها وهو مش مقتنع بكلامها 
في ايه انتي متغيرة ليه كده وطول الوقت سرحانة ومن شوية كنت قافلة الباب عليكي!
رقية سحبت نفس وحاولت تقوله أي رد عشان متأكدة أنه مش هيقتنع بأي حجة والسلام 
عايزة أمشي من هنا معتش حابة المكان عايزة اعيش في بيتي معاك وأكون مطمنة ومش شايلة هم لأي حاجة ممكن تحصل
رقية اتنهدت بتمني وبصتله وهي مبتسمة 
بس كده 
مسلم 
خلاص يا روكا الفلوس معانا والشقة كمان موجودة يعني مش هنضيع وقت كتير في التدوير ومن النهاردة نبدأ في ترميمها من اول وجديد كلها مسألة شهرين تلاتة بالكتير وننقل فيها
رقية عيونها وسعت عليه وردت عليه بإلحاح 
لا كتير اوي هي وقت ما تنفع يتقعد فيها ننقل فيها علي طول وبعدها نكمل تجهيزات فيها
مسلم محبش يضغط عليها لما لاحظ إصرارها وقالها بنبرة حنونة 
انتي تؤمري أمر
رقية ضحكت له وقالتله بإمتنان 
ربنا يخليك ليا
مسلم واتكلم بلهجة مختلفة 
طب ايه انا مبسوط 
رقية ردت عليه بعفوية 
ربنا يبسطك دايما يارب
مسلم قلب عيونه وقالها بتهكم علي سذاجتها 
يارب بس اقصد يعني لازم نحتفل
رقية اتكلمت بحماس شديد 
ياريت والله انا محتاجة لأي حاجة تخرجني من مودي ده وإلا أكيد هدخل في اكتئاب
مسلم شاور علي عيونه وقالها 
بس كده عيوني
بصتله باستغراب وسألته بفضول 
انت هتعمل ايه 
مسلم رد عليه باختصار 
هنحتفل 
أميرة دخلت الجامعة وهي قلقانة من مقابلتها مع عمر كانت عيونها بدور عليه في كل حتة خلصت اول محاضرة ليها وخرجت ولسه ملوش اثر ف المكان 
غمضت عيونها بضيق ورددت 
هو هيظهر امتي ده!
صوته من وراها رد عليها 
بدوري علي حد 
أميرة ارتبكت بسبب صوته اللي ظهر فجاءة من العدم بصتله لمدة وردت عليه 
ها لأ ؤ بصراحة اه كنت بدور عليك
عمر هز
راسه بتفهم وسألها 
ليه 
أميرة وشها احمر من لا شئ وردت عليه بارتباك 
يعني فيه بينا كلام محتاج نكمله
عمر وهي سألته بتردد 
وصلت لايه اقصد يعني قرارك ايه وعلي فكرة مش هكون زعلانة خالص لو رفضت 
عايز اكتب
الكتاب 
 

تم نسخ الرابط