رواية رائعة بقلم تسنيم

رواية رائعة بقلم تسنيم

موقع أيام نيوز


اها طبعا 
كلهم لاحظوا سكوت عمر من بعد كلام مسعد بس محدش قدر يعترض علي كلامه لأنه أمر واقع وغير قابل للنقاش بعد فترة عيلة عمر استأذنت ومشت ومسلم همس لعمر من غير ما حد يلاحظه 
حاول تأخر نفسك ومتخرجش بسرعة
عمر ضيق عيونه عليه بعدم فهم وسأله باستفسار 
ليه 
مسلم رد عليه وهو بيودع والده ووالدته 

هتفهم الوقتي
مسلم بص لعمر بعد ما أتأكد أن أهله مشوا وقاله 
اقعد هنتعشي مع بعض
عمر معترضش لأنه كان محتاج يقعد مع أميرة اكبر وقت
لانه ميعرفش هيقعد معاها تاني امتي 
عمر قرب من عربيته وانحني براسه بحيث يكون شايف اللي قاعدين جوا وقالهم 
مسلم عازمني علي العشا روحوا انتوا
عبد الرحمن اتحرك بالعربية وفايزة اتكلمت بعدم اعجاب 
هي الناس دي مالها وبيتشرطوا علي الواد كده ليه 
عبد الرحمن رد عليها بهزار 
شكلهم معقدين
والده هاجمه باعتراض 
عيب يا عبد الرحمن وبعدين ده الصح واللي الشرع بيحثنا عليه
محدش قدر يرد عليه بعد ما أقنعهم 
مسلم حب أنهم يقضوا السهرة في الجنينة ويستمتعوا بالهوا رقية اتفاجئت بدخول عربية وليد من البوابة قامت وقفت ورددت بقلق 
ده وليد 
مسلم وقف هو كمان وقالها 
انتي خۏفتي كده ليه 
رقية وضحت سبب قلقها 
مقالش أنه جاي ربنا يستر
وليد نزل من 
بالنسبة لينا طيب مفيش ترحيب 
رقية هزت راسها برفض وردت عليها 
تؤتؤ مفيش ليكم اي حاجة كله لميزو قلبي
مسلم بصلها بتهكم وردد 
هو مين ده اللي قلبك 
رقية باست مازن كتير في خده وردت علي مسلم بنبرة مختلفة كلها حيوية وحب 
ميزو طبعا متعرفش أنا بحبه قد ايه
رقية اخدت مازن ورجعت قعدت مكانها ومسلم بص لوليد بغيظ 
انت ماسيبتش ابنك في البيت ليه 
وليد ضحك جامد ورد عليه 
احنا هنا بسببه أصلا
مسلم ضيق عيونه عليه بعدم فهم وسأله بفضول 
ازاي 
وليد رفع الشنطة اللي معاه ورد علي مسلم 
عيد ميلاد الباشا النهاردة
وعلا أصرت نحتفل بيه مع رقية
مسلم بصله وعاتبه بمرح 
التورتة علينا
احنا يابني انت في بيتي
وليد
ضحك وقاله 
لا انت عليك العشا
علا ضړبت وليد في كتفه بخفة 
يابني عيب والله
مسلم ضحك وقالها 
اتعودت علي قلة ذوقه ولا يهمك
كلهم قعدوا مع بعض في جو لطيف جدا بعد ما احتفلوا بعيد ميلاد مازن وغنوا له مسلم طلب عشا مخصوص من برا ترحيبا بيهم رقية رفضت تبعد مازن عنها بسبب أنه واحشها ومسلم كان مضايق منها لانها
مش مركزة معاه بس مسلم قرب منها وباس أنفها في محاولة منه أنها تصحي 
اصحي بقا 
رقية هزت راسها برفض وردت عليه بنبرة تايهة 
تؤ سيبني انام 
مسلم رفع نفسه وبصلها وهي تحت 
الضهر هيأذن قومي خدي شاور عشان تيجي معايا
رقية فتحت عين واحدة وسألته بفضول 
هروح ازاي في محل عمي
رقية اتعلقت في رقابته بايدها وسألته بدلع 
وانا هاجي معاك ليه برده 
مسلم كان مبتسم وسعيد بتصرفاتها الجريئة اللي افتقدها حمحم ورد عليها بنبرة هادية 
مش حابب أسيبك هنا وانا مش موجود
رقية ضحكت له ووضحت له سبب أنه رافض يسيبها 
ممم خاېف عليا من الساحرة الشريرة
مسلم رد عليها بتهكم 
ده انا اقټلها قبل ما تفكر تقرب لك بس كل الحكاية اني عايز ابقي ماشي ومطمن عليكي
رقية ردت عليه بتلقائية 
بس أميرة هنا 
مسلم بعد عنها وهو بيقولها 
أميرة بترجع متأخر من الكلية يلا بطلي مقاوحة وقومي
رقية بصت علي طيفة اللي اختفي ورا باب الحمام
وبصت فوق بكسل ورددت 
اوووف مش عايزة اقوم
صوت مسلم أجبرها تقوم بسرعة وهو بيقولها 
هاجي اقومك أنا 
رقية دخلت له وهي متغاظة أنه قومها عافية استغربت أنه واقف بقاله مدة حاطت ايده في المية بيظبط حرارتها بصت علي سخان الميه واتفاجئت بدرجة الحرارة اللي ظاهرة عليه 
جرت علي مسلم وبعدت أيده بسرعة عن الميه وهي بتعاتبه 
الحرارة فوق ال ٦٠ انت مش حاسس 
مسلم عقد حواجبه باستغراب وبص علي السخان يتأكد من كلامها اتفاجئ من الحرارة اللي بتزيد وهو مش حاسس بيها قرب من الميه تاني ومد أيده والمفاجأة أنه مش حاسس بيها 
وزع أنظاره بين رقية والميه وهو بيحاول يستوعب الموقف رقية قربت منه وسألته باستفسار 
انت مش حاسس بحاجة 
مسلم هز راسه بنفي وهي بصتله بحزن شديد وقالت له 
كان الدكتور قايلي حاجة زي دي هكلمه اعرفه و 
مسلم مسك دراعها قبل ما تخرج وقالها 
مش وقته اجهزي انتي ونكلمه بعدين 
مسلم سابها وخرج وسط نظراتها عليه وهي حاسة بزعله اتنهدت بقلة حيلة ووقفت تحت الميه بعد ما ظبطت حرارتها مسلم وقف شوية باصص علي أيده وحس بخنقة مفاجئة جواه سحب نفس وردد 
الحمدلله
أقنع عقله أن ده اقل الخساير اللي كان ممكن يقابلها جهز هدومه ولبس قميص اسود وبنطلون بيج وكوتشي هافان وقف قدام المرايا وهو بيسرح
شعره رغم كده كان موضوع أيده شاغل عقله ومش قادر يتخطاه بسهولة 
خرج من شروده علي خروج رقية من الحمام بصتله بابتسامة وأدت إعجابها بشكله 
شكلك حلو اوي
مسلم الټفت لها ورد عليها بنبرة حنونة 
عشان شيفاني بالبندقتين دول
قال كلامه وهو بيشاور علي عيونها بعيونه رقية ضحكت لها وهو قالها 
هنزل اقابل استاذ مجدي علي لما تجهزي
رقية هزت راسها بموافقة ودخلت اوضة الملابس تختار لبس يليق مع ألوان لبس مسلم 
مسلم نزل لمجدي المكتب وزي ما توقع
لقاه قاعد بيجهز اوراق القضايا بتاعت اليوم حمحم ودخل المكتب وقاله 
صباح الخير ممكن اخد من وقتك عشر دقايق
مجدي بصله بتهكم ورد عليه بمرح 
عشر دقايق كتير اوي كفاية دقيقتين
مجدي هز راسه باستنكار وقاله 
انت بتستأذن يا مسلم أتكلم علي طول
مسلم قرب منه وقعد في الكرسي المقابل ليه سحب نفس وبصله بتردد ومجدي أتكلم بتريقة 
ده الموضوع شكله كبير اوي
مجدي انحني بجسمه لقدام وهمس له وهو بيضحك 
انت عرفت واحدة علي مراتك ولا ايه 
مسلم ضحك علي كلامه ورد عليه ينفي
اللي قاله 
لا طبعا الموضوع بس اني عايز أبيع نصيبي في الفيلا يعني لو حضرتك تقدر تشتريه يكون كويس
مجدي اتفاجئ
بكلام مسلم ورد عليه بإحراج 
انت عارف الظروف اللي أنا فيها ومستحيل أقدر اجمع المبلغ الكبير ده في الفترة دي 
مسلم بصله بقلة حيلة واتنفس بضيق مجدي كان مضايق أنه مش قادر يساعده وحب يعرف سبب بيعه لنصيبه 
بس قولي هنا انت عايز تبيع ليه حصل حاجة ضايقتك 
مسلم رفع عيونه عليه واتكلم وهو بيحاول ينقي كلامه بعناية 
لأ بس انا محتاج خصوصية في علاقتنا شوية يعني عايز استقر في بيت يكون لينا لوحدنا واكيد ده مضايقش حضرتك
مجدي رد عليه بسرعة ينفي كلامه 
لا طبعا أنا اللي يهمني راحتك وطبعا أنا آسف لاني أنا اللي حطيتك في الموقف ده
مسلم اتنهد ورد عليه يشيل التكلف بينهم 
أنا مش ندمان اني شاركت
حضرتك في الفيلا ولو الزمن اتعاد مش هتردد أشاركك
مجدي بصله بإمتنان وزعل في نفس الوقت لانه مش
قادر يساعده ويقف جنبه زي ما مسلم عمل معاه مسلم خرج لما موصلش لحل يرضيه وهو مهموم اكتر ومش عارف هيمشي من هنا ازاي 
رانسي نزلت وتجنبت مسلم علي غير عادتها وهو اتنهد براحة لما متكلمتش معاه وافتكر أنها فقدت الامل فيه وقررت تبعد عنه رقية نزلت واتعلقت في أيد مسلم وقالتله 
ايه رايك عاملة ماتشينج معاك
مسلم رد عليها من غير ما يبص ل لبسها 
حلو 
رقية مسكت وشه واجبرته يبصلها وسألته باهتمام 
مالك في ايه 
مسلم رد عليها باختصار 
نتكلم في العربية
رقية هزت راسها بموافقة وخرجت معاه السواق فتح لمسلم الباب وكان هيفتح الباب لرقية بس هي سبقت وركبت اتحرك بالعربية ورقية مقدرتش تصبر وسألته بفضول 
ها ايه اللي ضايقك اوعي تكون الساحرة الشريرة والله أنزل انتف لها شعرها شعراية شعراية
مسلم مقدرش يمنع ضحكته رغم أنه مضايق وجاوبها عشان يرضي فضولها 
طلبت من استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا بس قالي أنه مش معاه سيولة الفترة دي
رقية بصتله بضيق وحاولت تفكر معاه بصوت عالي 
مسلم احنا ممكن نقعد عندكم لو مش حابب نقعد في بيت بابا أنا معنديش مشكلة
مسلم قاطعها بكلامه 
أنا اللي عندي مشكلة أنا محتاج يكون لينا بيت لوحدنا زي اي اتنين متجوزين ليهم خصوصياتهم ولو هنقارن بين بيوت أبويا وابوكي فطبعا الفيلا مناسبة اكتر علي الأقل لينا اوضة طويلة عريضة فيها حمام
وكل اللي نحتاجه لكن في البيوت التانية لا هنعرف نلاقي خصوصية ولا هنرتاح 
مسلم نفخ بصوت مسموع وردد بنفاذ صبر 
معرفش هتظبط امتي بجد أنا اتخنقت وجبت أخري
رقية معرفتش ترد عليه بحل واكتفت أنها تمسك أيده ورددت 
أن شاء الله ربنا هيحلها 
رقية بصتله تاني وسألته بفضول 
ايه موضوع شراكة الفيلا دي جت ازاي يعني 
مسلم رد عليها يحكي لها سبب أنه يشارك مجدي في الفيلا 
استاذ مجدي بياخد تكلفة القاضية اللي بيمسكها قبل ما يشتغل فيها وطبعا عشان سمعته وأنه معروف الناس بتدفع وهي مغمضة في مرة محامين تانين اتأمروا عليه بسبب غيرتهم منه وإن تقريبا حالهم واقف وهما
قالوا أنه أكيد بسببه بطلوا يمسكوا قواضي فسرقوا اوراق قواضي كتير بالدليل وكل حاجة كان أستاذ مجدي مجهزهم وهما اللي اترفعوا في القواضي وكسبوها الناس صاحبت القواضي اتقلبوا عليه وطلبوا فلوسهم فاضطر يعرض نص الفيلا للبيع وده لأنه كان من المستحيلات أن فيه حد يشتري نص فيلا ويكون شريك لحد في بيت واحد قدمت له مساعدة بكل الفلوس اللي معايا اينعم كانوا قليلين علي تمن نص الفيلا بس قبل عشان يخلص نفسه 
رقية هزت راسها بتفهم والتزمت الصمت لوقت وصلولهم وبعد مدة وصلوا المنطقة مسلم نزل بمساعدة السواق بصله وشكره ووجه كلامه لرقية 
اطلعي انتي أنا مش هقدر اطلع مرتين كفاية مرة قبل ما نمشي
رقية هزت راسها وبعدت عنه بس هو وقفها وقالها 
متركزيش في تفاصيل المدخل كتير اطلعي علي طول
رقية قلبها اتقبض بمجرد ما افتكرت اليوم المشؤوم هزت راسها
بموافقة وسحبت نفس ودخلت وهي بتحاول متركزش في تفاصيله كتير 
لا يا دياب
 

تم نسخ الرابط