رواية رائعة بقلم تسنيم

رواية رائعة بقلم تسنيم

موقع أيام نيوز


اكلها ونومها في اليومين اللي فاتوا الدوشة بتاعت المكان زودتها من تعبها انسحبت من وسطهم وطلعت الاوضة اللي قعدت فيها اول ما وصلت الفيلا سندت
راسها علي المخدة وهي بتحاول تفوق نفسها بس التعب كان شديد عليها وفي
لحظات غابت عن الوعي 
البيت فضي تماما ومجدي طلع يشرف علي الممرضين ويشوف احتياجاتهم بعد ما أمر فاطمة تجهز لهم جناح كامل لراحتهم بص لمسلم بإبتسامة وقاله 

حاسس انك مرتاح هنا اكتر من المستشفي صح
مسلم هز راسه ورد عليه باختصار 
اه طبعا
مجدي خرج وسابه يرتاح ومسلم كان مستغرب اختفاء رقية من وقت ما وصلوا الفيلا نادي بصوت عالي يمكن حد يسمعه 
فاطمة يا فاطمة
في اللحظة دي رانسي خرجت من اوضتها بعد ما اتأكدت ان الاوضة عند
مسلم فضت سمعته وهو بينادي واستغلت الفرصة ودخلت عنده وهي بتضحك بحماس 
نعم محتاج حاجة 
مسلم رغم أنه مش عايز يخلق اي حوار معاها بس كان مضطر يسألها هي اللي قدامه 
شوفتي رقية 
ملامح رانسي اتشدت بضيق لما سمعت اسمها ورددت بهمس 
كنت
هستغرب لو منطقش اسمها 
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها لما فشل إنه يسمع اللي قالته 
بتقولي ايه مش سامع
رانسي قربت منه وهي بتتمايل بجسمها وقفت قصاده وردت عليه بجمود 
للأسف الشديد مشوفتش البرنسيس بتاعتك فيه برنسيس تانية موجودة وهي أنا
رانسي نطقت اخر كلامها بغرور وتعالي انحنت عليه وكملت كلامها برقة مبالغة 
ايه منفعش 
مسلم نفخ بضيق وكان هيعترض تصرفاتها بس الاتنين انتبهوا لصوت فاطمة من برا وهي بتقول 
يلهوي حصلك ايه بس يا بنتي
مسلم عيونه راحت تلقائي علي الباب وهو قلقان وحاسس أن فاطمة بتتكلم علي رقية صوت فاطمة وكلامها اكدله إحساسه 
حد يلحقنا البنية جاطعة النفس
مسلم حاول يتحرك ويقوم بس فشل غمض عيونه بعصبية شديدة بسبب أنه مش عارف يتحرك ويروح يطمن عليها قلبه اتقبض أول ما شاف الممرضين بيجروا من قدام الاوضة بص لرانسي وقالها بتوسل 
اعملي حاجة صح لمرة وروحي شوفي ايه اللي بيحصل وطمنيني
رانسي بصت له وهي مش حابة طلبه منها نهائي بس يمكن لما تعمل اللي طلبه منها تكبر في نظره وتكون أول خطوة أنه يشوفها ويحس بيها عدلت وقفتها وهزت راسها بموافقة رغم الرفض اللي جواها خرجت برا وهي بتابع اللي بيحصل يمكن تفهم حاجة 
واحدة من الممرضات قربت من رقية وحاولت تفوقها فاطمة بصت لرقية بشفقة وحزن ورددت 
ياعيني عليكي يا تري جرالك ايه ربنا يستر ويحميها هي واللي في بطنها
فاطمة نهت جملتها وهي بتبص لرانسي بغيظ وقابلت منها جمود في نظراتها رقية رجعت لوعيها وبصتلهم برؤية
مشوشة وسألت باستفسار 
ايه اللي حصل 
الممرضة ردت عليها بعملية 
انتي كنتي فاقدة الوعي ممكن تقوليلي آخر مرة اكلتي فيها كانت امتي 
رقية بصت فوق وهي بتفتكر وردت عليها بنبرة تايهه 
مش عارفة 
الممرضة هزت راسها باستنكار وقالتلها 
واضح جدا أن الأنيميا عندك عالية لازم تهتمي بأكلك وتاخدي حديد قولي للدكتور اللي بتابعي معاه يكتب لك علي نوع مناسب ليكي
رقية اكتفت بهز راسها وفاطمة قربت منها واتكلمت بحزن 
هحضرلك لقمة تاكليها وارجع لك طوالي
رقية ابتسمت بتعب وردت عليها باختصار 
ماشي 
رانسي رجعت لمسلم ووقفت علي الباب وقالتله بنبرة واقفة 
فاقت 
مسلم رد عليها بسرعة 
خليها تيجي هنا
رانسي ردت عليه باندفاع شديد 
لا مش للدرجة دي شوف لك حد غيري
رانسي سابته ومشت ومسلم نادي علي فاطمة لما شافها ماشية من قدام اوضته 
فاطمة 
فاطمة رجعت وبصت جوا الاوضة تتأكد أنه بينادي عليها وهو اتكلم بلهفة 
رقية فين وايه اللي حصلها 
فاطمة قربت منه وحاولت تطمنه عليها 
متقلقش
هي كويسة بس محتاجة تتغذي ووتجوت عشان تقدر تصلب طولها هروح احضر لها واكل معايزش مني حاجة
مسلم هز راسه بنفي وقالها 
لأ بس لو سمحتي وقت ما تكون كويسة خليها تيجيلي
فاطمة ردت عليه باحترام 
من عنيا حاضر
خرجت من الأوضة ومسلم غمض عينه بتعب وارهاق كان حاسس أنه متكتف ومش قادر يعمل حاجة لعڼ ضعفه اللي مقيده
وبسببه مش قادر يطمن عليها 
بعد ٣ أسابيع مسلم فك الجبس كان بيتحرك بعصاية طبية تساعده أسهل علي الحركة رانسي طلبت من فادي يجي
لها وهو لبي نداها بصدر رحب وصل الفيلا وهي
قابلته بترحيب مبالغ فادي كان مبسوط بترحيبها بيه وحس أن شعورهم اتجاه بعض شعور متبادل 
رانسي أصرت أنه يقعد في الجنينة بحجة أن الجو حلو برا الفيلا بصتله وسألته باهتمام 
تحب تشرب ايه 
فادي رد عليها بنبرة متيمة 
قهوة سادة
رانسي اكتفت بإبتسامة ودخلت المطبخ ووجهت كلامها لفاطمة 
اطلعي بلغي رقية أن ابن خالتها هنا وبعدين انزلي اعمليله قهوة سادة
فاطمة هزت راسها بطاعة 
حاضر ياست رانسي 
رانسي سندت علي باب المطبخ وهي متابعة طلوع فاطمة وظهرت عليها ابتسامة سعيدة بنجاح في أول خطوة في خطتها 
في اوضة مسلم رقية كانت نايمة في مسلم بطلب منه من يوم ما فك الجبس كان محتاج يعوض الفترة اللي بعدها عنها رقية قلقت علي صوت خبط علي الباب فتحت لفاطمة وسألتها باهتمام 
في حاجة يا فطوم 
فاطمة ردت عليها بابتسامة عريضة 
ابن خالتك تحت وعايزك
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت 
فادي! وده عايز ايه ده 
بصت لفاطمة وقالتلها 
طيب انا نازلة وراكي 
قفلت الباب وبصت نحية مسلم اللي اخترقها بنظراته
وسألها بحدة 
ده جاي هنا يعمل ايه 
رقية رفعت كتفها لفوق وردت عليه بعفوية
مش عارفة هنزل اشوفه يمكن ماما اللي بعتاه
رقية بدلت هدومها ونزلت تعرف سبب زيارته رانسي طلعت اوضة مسلم اول ما اتأكدت ان رقية خرجت من الفيلا خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها
قابلته بإبتسامه واتكلمت علي طول لما شافت النفور في نظراته قبل ما يعترض وجودها 
جيت اطمن عليك انت احسن النهاردة 
مسلم هز راسه ورد عليها باختصار 
أحسن 
رانسي ابتسمت وقربت من البلكونة فتحتها وقالتله 
الجو النهاردة تحفة ازاي قافلين الازاز ومش مستمتعين بالجو ده
رانسي اتصنعت أنها اتفاجئت بوجود فادي واتكلمت وهي بتبص عليهم من فوق 
واضح أن علاقة فادي ورقية قريبة جدا
مسلم قلب عيونه بضيق وسألها بتهكم 
قريبة ازاي يعني 
رانسي كانت بتوزع نظراتها عليهم مرة وعلي مسلم مرة وردت عليه متصنعة عفويتها في الكلام 
فادي حكالي ازاي قضوا طفولتهم كلها مع بعض ده حتي قالي أنه قالها لما يكبر هيتجوزها
رانسي ضحكت بسذاجة علي كلامها وكملت خطتها 
ده حتي قالي إنهم كانوا 
رانسي اتأكدت أنها نجحت في خطتها لما شافت التحول المفاجئ في ملامح مسلم حمحمت واتكلمت وهي خارجة 
هاجي اطمن عليك تاني شاو يا سولي 
مسلم كان بيسمع كلامها وهو بيحاول يكدبها بس مقدرش فادي كان عقدته الوحيدة وحاليا بقا اكبر عدو ليه بعد كلام رانسي 
رقية رحبت بفادي رغم القلق اللي جواها وسألته باهتمام 
حصل حاجة 
فادي هز راسه بنفي وقالها 
لأ هيحصل ايه 
رقية وضحت قصدها بإحراج 
انت هنا يعني فقلقت فكرت إن حصل حاجة وانت جاي تقولي 
فادي هز راسه بفهم ورد عليها يوضح سبب وجوده 
رانسي اللي عزمتني نشرب قهوة مع بعض
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت بعدم استعياب 
رانسي وقهوة!
فادي ضحك بإحراج ولمح رانسي وهي جاية عليهم فقالها باختصار 
ممم هحكيلك بعدين
رقية ضحكت جامد لما حست ممكن يكون فيه بينهم علاقة وتخلص من رانسي فادي بادلها الضحك وقالها 
خلي الموضوع بينا علي لما أشوف اخرتها هتكون ايه
رقية ردت عليه بفرحة 
أكيد 
رقية انسحبت لما رانسي وصلت مسلم كان واقف في البلكونة متابع اللي بيحصل وهو بيضغط علي أسنانه بضيق دخل جوا وقعد علي السرير وهو
مش شايف قدامه في انتظار رجوع رقية وهو بيتوعد لها رقية دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس ملامح مسلم تماما وقفت قصاده وسألته باهتمام 
تحب تفطر بصراحة أنا عايزة أغيرلك جو الاوضة ده وبفكر ننزل نفطر تحت في الجنينة ايه رأيك 
مسلم أتكلم بنبرة حادة من غير ما يرفع عيونه عن الأرض 
عايز يعيد ذكرياته ولا ايه 
رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم ورددت 
ايه تقصد مين 
مسلم رفع عيونه عليها ورد عليها من بين أسنانه بعصبية 
فادي بيه!
رقية هزت راسها باستنكار وردت عليه بتهكم 
مسلم
انت مش هتبطل تغير من
فادي بقا علي فكرة هو أبعد ما يكون عن اللي بتفكر فيه مش زي ناس كده بترمي نفسها عليك تمام!
مسلم قام وقف بصعوبة ورد عليها بعصبية شديدة وصوت عالي 
ليه مقربش منك وباسك قبل كده 
رقية بصتلة پصدمة وهي مش مستوعبة كلامه بعد مدة سألته باستفسار 
انت جبت الكلام ده منين
مسلم ضحك بتهكم وقالها باندفاع 
ردي عليا حصل ولا محلصش
رقية كانت مصډومة في كل مرة بيتكلم فيها سحبت نفس وردت عليه 
اه حصل بس انت عارف الكلام ده فات عليه قد ايه 
مسلم انحني عليها واتكلم بحدة 
مش مهم المهم أنه حصل
رقية مقدرتش تستحمل اتهامه ليها وبعدت عنه وقبل ما تخرج وقفت للحظات ورجعت له وهي رافضة اي اتهام ممكن يتوجه لها
وخصوصا منه وقفت قصاده واتكلمت بعصبية شديدة 
لا هسمح لك ولا هسمح لغيرك يحاول يهز صورتي بالطريقة البشعة دي الكلام ده وانا عندي ١١ سنة كنت طفلة مش فاهمة حاجة وبدل ما تيجي تحاسبني علي حاجة خارج ارداتي واصلا محصلتش في وجودك في حياتي كنت ترد علي اللي بتحاول توقع بينا وتهز ثقتك فيا كنت مستغربة فادي لما قالي أن رانسي عزمته علي قهوة بس الوقتي معتش مستغربة لأني فهمت اللي ورا زيارته!
رقية بصت لمسلم بلوم كبير وابتسامة مکسورة وكملت كلامها 
عشان تهز ثقتك فيا وانت ما
صدقت
رقية التفتت وهي زعلانة جدا وقبل ما تخرج قالتله بنبرة مهزوزة 
مكنتش اعرف ان الثقة معډومة أصلا!
مسلم حاول يلحقها بس فشل بسبب تقل حركته خرجت أنة موجوعة لما ضغط علي رجليه 
ااه
رقية مترددتش انها ترجع له
وساعدته يقعد علي السرير مسلم مسك أيدها وكان هيتكلم بس هي منعته 
لو سمحت مش عايزة تبريرات بجد مش عايزة أسمع اي حاجة عشان كل اللي هتقوله الوقتي هيكون في الفاضي
مسلم مهتمش
 

تم نسخ الرابط