رواية رائعة بقلم تسنيم

رواية رائعة بقلم تسنيم

موقع أيام نيوز


أحسن صح
رقية ضيقت عيونها عليها استغراب ونيرة فهمت نظراتها ووضحت 
انا كنت بكلم طنط آمال كل فترة اطمن عليكي منها وهي حكت لي الظروف اللي حصلت لك رقية هو مش شبهك و 
رقية قاطعتها بحدة 
استاذ محسن في مكتبه 
نيرو فهمت انها مش قابلة تتكلم واحترمت رغبتها وردت عليها 
أيوة تحبي اجي معاكي 

رقية مردتش عليها وسابتها ومشت خبطت علي باب مكتب المدير ودخلت لما سمح لها ضحك لها بافتقاد ورحب بيها 
يا رقية فينك يا بنتي 
رقية حست بدوخة وقعدت وبعد مدة ردت عليه 
استاذ محسن أنا محتاجة أرجع الشغل أنا عارفة أني اختفيت فجاءة ولو رفضت أنا متفهمة بس أنا 
محسن قاطعها بنبرة حاسمة 
مكانك موجود في أي وقت اهلا بيكي في الجريدة من تاني
رقية
بصتله بامتنان وقالت 
شكرا
خرجت برا وهي حاسة بتعب وإرهاق يمكن لانها طول الفترة اللي فاتت كانت نايمة طول الوقت ومش بتعمل مجهود بس هي كده لازم تروح لدكتور تتابع معاه هزت راسها رفضت الفكرة ورجعت لمكتبها بهدوء 
مسلم صحي علي رنه موبايله صحي بكسل وسحبه من علي الكومود ورد بصوت مبحبوح 
الو
يوسف رد عليه يبلغه بلي شافه 
المدام راحت علي جريدة اسمها الوطن وبقالها ساعة فوق ومنزلتش 
مسلم عدل نومته وفرك عيونه ورد عليها 
تمام لو حصل جديد عرفني
يوسف كان هيقفل بس مسلم لحقه 
بقولك ابعتلي لوكيشن الجريدة
يوسف رد عليه بعملية 
تمام
مسلم قفل الخط وقام وقف أخد شاور سريع ولبس بدلة كحلي وقف يلبس ساعته قدام المرايا وهو بيبص علي نفسه باهتمام سحب نفس وخرج برا اتقابل مع رانسي وهي قابلته بإبتسامة وقالتله 
صباح الخير رايح فين علي الصبح كده
مسلم رد عليها بجمود 
صباح النور
نزل وسابها وهي اتغاظت من عدم رده عليها ونزلت وراه وملامحها مشدوده بضيق مسلم دخل اوضة السفرة لما شاف مجدي قاعد فيها 
صباح الخير يا استاذ مجدي
مجدي بصله بلوم وعاتبه بلطف 
برده استاذ
مسلم ضحك له وقال 
انا مش هقدر انادي باسمك كده اعذرني
مجدي تفهم موقفه واتكلم لما شاف رانسي نازلة 
تعالوا افطروا معايا يلا
مسلم قعد جنبه ورانسي قعدت في الكرسي المقابل لمسلم وطول الوقت بتبصله بنظرات مليانة غيظ بعد مدة بصت لمجدي وقالت له 
دادي عايزة انزل جيم مش هقدر اقعد في البيت كلو المدة دي جسمي يبوظ
مجدي بصلها واتكلم بعملية 
لا دي مهمة مسلم انا معرفش صالات رياضة هنا انا اعرف صالات المحاكم بس
مسلم ورانسي ضحكوا علي كلامه ومسلم بص لرانسي وقالها 
هشوفلك أنا الموضوع ده
رانسي اتحمست للفكرة وردت عليه بنبرة ملهوفه 
اه وياريت لو فيه games أنا بحبهم جدا
مسلم هز راسه بموافقة وقام وقف 
عن اذنكم ورايا مشوار
خرج برا ورانسي خرجت وراه وسط نظرات مجدي اللي بتحذرها بس هي مهتمتش ليه وقفت
مسلم بكلامها 
ممكن تاخدني تفرجني علي البلد هنا وحشتني
مسلم بصلها بعدم تصديق ورد عليها بنبرة جامدة 
مش دي البلد اللي مكنتيش هترجعيها لولايا!
رانسي ابتسمت برقة وردت عليه بثقة 
انت موجود يعني الوضع اتغير
مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها وهو بيركب عربيته 
لما افضي نبقي نشوف الحوار ده
اتحرك بعرييته الجديدة وسط نظرات الغيظ اللي بتشع من عيونها علي تصرفاته معاها نفخت بضيق ودخلت جوا اتفاجئت بوقوف مجدي وهو بيعاتبها بنظراته اتنهدت ولحقته قبل ما يتكلم 
دادي please ارجوك مش عايزة كلام
طلعت علي اوضتها تهرب منه ومن كلامه اللي أكيد هيضايقها لو سمعته 
مسلم وقف تحت الجريدة واستني فترة العمل تنتهي شاف رقية وهي نازلة وعيونه منزلتش من عليها كان بيتابع نظراتها وملامحها الهادية لدرجة أنه حس بتعبها اللي بتحاول تخفيه 
رقية طلبت عربية ومشت مسلم نزل من عربيته لما أتأكد أنها مشت وطلع الجريدة خبط علي باب المدير ودخل لما سمح له ابتسم
له بعملية والمدير سأله باهتمام 
مين حضرتك 
مسلم رد عليه وهو بيقعد 
مسلم الليثي كنت عايز حضرتك في موضوع
المدير أنتبه له واتكلم باحترام 
اتفضل
مسلم 
رقية روحت البيت واتفاجئت بفادي هو اللي بيستقبلها حاولت تتخطاه كأنها مشافتوش بس هو قطع طريقها واتكلم وهو بيضحك لها 
مش متعود منك علي كده نسيتي زمان ولا ايه 
رقية سحبت نفس وردت عليه بنفاذ صبر 
كان زمان الوقتي إحنا كبرنا ومينفعش اللي انت بتعمله ده
فادي منعها تمشي وكمل كلامه بأسلوبه المعهود اللي كله مرح وهزار 
كل ده عشان اتطلقتي طيب ما انا كمان مطلق وعايش حياتي عادي يعني
رقية ضغطت على بعصبية وردت عليه بنبرة هادية مليانة حدة 
عشان انت واحد تافه 
فادي بصلها جامد وهو مش
مستوعب اللي قالته وضيق عيونه عليها وقال 
اوبا أنا بتهزق عيني عينك بس ماشي مقبولة منك يابنت خالتي
فادي ميل عليها وهمس لها 
ما تيجي
نتغدي برا ونسيبنا من العالم اللي هنا
دي
رقية نفخت بصوت مسموع واندفعت فيه 
أوف بجد مش هخلص منك أنا تعبانة ومحتاجة ارتاح أخرج مع صحابك
فادي بصلها بحزن مصطنع وقالها بنبرة لحوحة 
انتي عارفة اخر مرة كنت هنا من أمتي وانا عندي ١٥ سنة يعني مش فاكر شكل صحابي أصلا خليكي جدعة واقفي جنب ابن خالتك
رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها وقالت 
بكرة بكرة
سابته ومشت تهرب منه ودخلت الاوضة نفخت براحة اول ما قفلت الباب مش مصدقة أن اليوم عدي الدقايق عدت عليها كأنها سنين هي كانت غلطانة لما فكرت تنزل الشغل تاني
قربت من علي السرير ونامت عليه بارهاق شديد حاسة بيه مش عارفة تهرب منه ازاي 
تاني يوم رقية صحت علي نفس شعور الدوخة اللي مبقاش مفارقها الشهور اللي فاتت حاولت تضغط علي نفسها وقامت لبست وخرجت برا اوضتها سعيد بصلها باستفسار 
راحة الشغل
رقية اكتفت بهز راسها وآمال كلمتها باهتمام 
تعالي افطري قبل ما تنزلي
رقية اعترضت كلامها 
مليش نفس
نزلت قبل ما تقابل اعتراض منهم ووصلت في الجريدة في مدة قياسية لاحظت هرج في المكان والصوت عالي ومفهمتش في ايه قربت من مكتبها بلامبالاة بس دوشة المكان اجبرتها تسأل نيرة عن السبب 
هو في ايه إيه الدوشة دي
نيرة ردت عليها وعيونها بتراقب المكان 
بيقولوا في مدير جديد مسك الجريدة
رقية بصتلها بعدم فهم وقالت 
وايه المشكلة يعني
نيرة بصت لها بدهشة ووضحت 
مدير جديد يعني نظام جديد وممكن ناس تمشي والله اعلم بقا هيكون سهل ولا صعب
انتي نسيتي لما مستر حسين مسك كان عمل ايه 
رقية نفخت بضيق وحطت أيدها علي عيونها بسبب الدوخة اللي مش مفارقاها نيرة لاحظت تعبها وسألتها باهتمام 
روكا انتي كويسة 
رقية حست بتعب شديد وقامت فجاءة من مكانها وجرت علي الحمام نيرة راحت وراها وهي قلقانة عليها وقفت معاها وهي مستغربة حالتها رقية خلصت ترجيع وبصتلها بتعب ونيرة سألتها بحزن 
لما انتي تعبانة جيتي ليه 
رقية سحبت نفس وردت عليها بنبرة هادية 
أنا تمام
خرجوا برا واتفاجئت بدخول مسلم المكان لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه قدامها بجد
عيونها مترفعتش من عليه كانت بتعاتبه بنظراتها جواها ڠضب شديد نفسها تطلعه عليه وخوف منه مشاعر كتيرة جواها عصفت بيها في الوقت 
مسلم دخل المكان بثبات شديد الكل اتنحي تقديرا لهيئته الهمسات عمت المكان بين كل الموظفين مسلم وقف جنب حسين المدير السابق وهو بدأ يتكلم بصوت عالي عشان الكل ينتبه له 
لو سمحتوا اسمعوني لحظة 
الهدوء عم المكان وكلهم انتبهوا لحسين وهو كمل كلامه 
حابب اعرفكم بمديركم الجديد وهو أستاذ مسلم الليثي لو فيه اي ملحوظات اتفضلوا اسألوا عليها
واحد من الشباب رفع أيده وحسين سمح له يتكلم 
اتفضل يا كريم
كريم أتكلم بعملية 
النظام هيكون ازاي بعد كده 
مسلم بص لحسين وقاله 
اسمح لي أرد عليه يا استاذ حسين
حسين هز راسه بموافقة ورد عليه 
اه طبعا اتفضل
مسلم بص لكريم ورد علي سؤاله بثبات 
النظام هو نفسه نظام استاذ حسين مفيش اي تغير غير ان المدير اتغير من استاذ حسين ليا انا
بعد أسئلة كتير من الشباب حسين سلم علي مسلم ومشي وهو عيونه راحت تلقائي علي رقية اللي متحركتش من مكانها وواقفة بتبص عليه بذهول مقدرتش تقعد في نفس المكان ورجعت مكتبها اخدت شنطتها وخرجت من الجريدة
مسلم خرج وراها من غير ما يتردد جاله مكالمة من يوسف فتح الخط وعيونه عليها 
ايه يا يوسف 
يوسف بلغه بلي شافه 
المدام نزلت من الجريدة و 
مسلم دور عليه بعيونه واول لما شافه وقاله 
خلاص يا يوسف شكرا
يوسف بصله من فوق لتحت باستغراب وسأله باستفسار 
حضرتك مين 
مسلم بصله بتهكم علي سذاجته ورد عليه 
أنا مسلم الليثي يابني فوق معايا
يوسف ضحك له واتكلم بسعادة 
اخيرا قابلت حضرتك
ملامح يوسف اتشدت لما افتكر كلامه وسأله بتردد 
انت قولت خلاص خلاص ايه 
مسلم رد عليه وهو بيدور علي رقية ورد عليه بنبرة سريعة عشان ينهي
الحوار 
أنا رجعت ومش محتاجك تمشي
وراها تاني ابقي كلمني خد باقي
حسابك
مسلم ركب عربيته ومشي وراها وهو عنده فضول يعرف هي راحة فين رقية وصلت عيادة الدكتورة ووقفت قدام السكرتيرة واتكملت بنبرة لحوحة 
عايزة ادخل لدكتور هبة
السكرتيرة بصلتها بضيق وردت عليه بهدوء رغم ضيقها 
في حالات جوا ومن فضلك يا مدام رقية استني لما أبلغ الدكتورة الأول
رقية هزت راسها بموافقة وقعدت علي أول كرسي قابلها كانت بتهز رجليها بتوتر باين وهي مستنية بفارغ الصبر دخولها لدكتورتها 
مسلم طلع وراها وقرأ اليافطة بصوت هادي 
دكتورة هبة للإستشارات النفسية
حس بغصة في حلقه غير قلبه اللي اتقبض بحزن شديد حس بيه لحظتها معقول هو اللي وصلها لكدا مسلم هز راسه يرفض افكاره اللي ممكن تأنب ضميره من نحيتها سحب نفس وبص علي العيادة من بعيد وعيونه وقعت علي رقية اللي إرهاقها باين علي
ملامحها 
كان مركز مع حركة رجليها ومسكتها لبطنها من وقت للتاني كان مستغرب نفسه اوي ليه متأثر بيها وبتصرفاتها بالشكل ده ليه جه وراها من الأساس وليه طلب من المدير أنه يمسك الإدارة بأي تمن يطلبه 
فلاش باك 
مسلم أتكلم بثبات 
كنت عايز امسك الإدارة بدل حضرتك
المدير قام وقف ورد عليه باندفاع 
انت
 

تم نسخ الرابط