رواية رائعة بقلم تسنيم

رواية رائعة بقلم تسنيم

موقع أيام نيوز


أتكلم مع أبيه وليد في مشكلة ليها علاقة بشغلي
والدها هز راسه علي الرغم من عدم اقتناعه بكلامها وليد دخل وراها أوضتها ووقف قدامها وسألها باستفسار 
ممكن افهم في ايه 
رقية بصتله بنظرة متخاذلة واندفعت فيه 
انت هددت محمود المنصوري جوز فادية اللي بتشتغل عندنا عشان يجيب لك اخبار مهران الليثي 

وليد اتفاجئ بكلامها وسألها باستفسار 
انتي جبتي الكلام ده منين 
رقية ضحكت بسخرية وهزت رأسها بعدم تصديق وكملت كلامها بعصبية اكبر 
سؤالي واضح هددته ولا لأ 
وليد استنكر أسلوبها معاه واندفع فيها 
رقية
حسني اسلوبك معايا ايه اللهجة دي انتي ناسية اني اخوكي الكبير ولا ايه 
رقية هدت من نفسها وبصتله 
اخويا الكبير صورته اتهزت جوايا وعايزة اعرف حالا اذا كنت هددت محمود فعلا ولا لأ ممكن رد صريح 
وليد نفخ بضيق وجاوبها بعصبية 
هددته ولا لأ شئ ميخصكش شغلي وطريقة تعاملي فيه محدش يدخل فيهم! 
ايه قولتي ايه 
رقية هزت راسها بتأكد كلامها 
وليد بلع ريقه وحاول يستوعب الكلام بصلها تاني وهو تايه ورافض فكرة أنه السبب 
انتي عرفتي الكلام ده إزاي وتعرفي مهران أبو الليثي منين أصلا
رقية ضحكت بۏجع وردت عليه 
انت ناسي اني صحفية وطبيعة شغلي بتحتم عليا اعرف كل كبيرة وصغيرة في البلد 
وليد ضيق عيونه عليها وسألها 
إحنا بقالنا سنين مش عارفين نوقع مهران انتي عرفتي
عنه ازاي 
رقية ردت عليه بملل 
زي ما انت ليك توابع تعرف منها معلومات عن الناس دي أنا ليا برده 
وليد اتنهد بضيق وسكت لفترة رجع بصلها واتكلم بتحذير 
الراجل ده مش سهل ابعدي عنه ده يا رقية وده أمر!!
رقية عقدت حواجبها وقامت وقفت قصاده 
أمر! أنا مش صغيرة عشان حضرتك تقولي اعمل ايه ومعملش ايه 
وليد اتعصب جامد وصوته دوي في المكان 
بلاش عند انتي بنفسك شوفتي عمل ايه في فادية خليكي بعيد يا رقية ومش هعيد كلامي تاني مفهوم!
رقية كانت هترد عليه بس
دخول والدها أجبرها تسكت سعيد والدهم بصلهم وسألهم بقلق 
صوتكم عالي ليه كده 
وليد هز راسه باستنكار وبص لوالده 
عقل رقية يا بابا عشان مش عايز ازعلها مني 
وليد خلص كلامه وسابهم وخرج طلع شقته مراته استقبلته بابتسامة علي وشها 
حمدالله علي سلامتك يا ليدو
وليد مردش عليها وسابها ودخل اوضته دخلت وراه وهي مستغربة حالته وسألته بقلق 
مالك يا وليد 
وليد اتنهد بضيق ورد عليها من غير ما يبص لها 
مفيش حاجة يا علا لو سمحتي سبيني لوحدي الوقتي 
علا انسحبت بهدوء بس رجعت له تاني 
تحب تتعشي
وليد وقع
الاباجورة اللي علي الكومود بعصبية 
قولتلك سبيني الوقتي 
علا خرجت من الاوضة وهي مړعوپة من عصبيته معرفتش تهدئ
من نفسها دخلت اوضة مازن ابنها ونامت جنبه ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت 
بس اخوكي معاه حق في خوفه عليكي 
سعيد قالهم وهو بيحاول يفهم رقية خوف وليد عليها رقية فاهمة خوفه وليد مش راضية تقتنع بالاسلوب اللي اتعامل بيه مع محمود وعارضت والدها 
وليد غلطان يا بابا عمل تصرف بسببه ناس بتدفع التمن انت مش متخيل هو تتسبب في ايه وانا بحاول اصلح اللي عمله فهو جه بكل سهولة يقولي ابعدي بابا مش هعرف أوضح اكتر من كده بس ده شغلي ولازم اكمله وفهمه كده كويس 
سعيد ربت علي كتفها بحب 
أنا هتكلم معاه وأشوف الموضوع ده المهم حبيبتي متضايقش 
سعيد بعد عن رقية وضحك لها 
بنتي وانا حر معاها ياستي 
كلهم ضحكوا ووالدة رقية اتكلمت 
بما أن رقية جت هروح احضر
الغدا 
رقية رفضت
الفكرة 
لأ لأ يا ماما مليش نفس آكل
سعيد رد عليها برفض 
لأ لازم تاكلي والا مش هتعرفي تفكري كويس وتكتبي لنا مقالاتك اللي بتسليني كل يوم دي 
رقية ضحكت جامد وردت عليه بحب 
اعتبر ده تثبيت
سعيد هز راسه بتأكيد 
Sure 
رقية ضحكت علي أسلوبه العفوي وقالت 
هبدل هدومي واجي حالا 
سعيد بص علي مراته اللي واقفة تغمز بعيونها لرقية وفهم أنها عايزة تعرف سبب المشادة اللي بينها وبين وليد 
يلا يا آمال روحي حضري الغدا 
آمال هزت راسها بموافقة واتكلمت 
طيب روح انت وانا هاجي وراك أهو 
سعيد رفض واجبرها تخرج برا الاوضة 
لأ إحنا الاتنين هنخرج برا وسيبي البنت في حالها عايزة منها ايه 
آمال اتغاظت جدا وبصتله بحدة 
هو انتوا حد يعرف ياخد منكم حق ولا باطل بوريه منك انت وبنتك 
سعيد ضحك جامد وسابها وقعد قدام التليفزيون وهي راحت تحضر الغدا رقية بدلت هدومها وعقلها مشغول بمنال ازاي هتقدر تساعدها 
مسلم صحي علي اذان العصر فرك عيونه بكسل وقام خرج برا الاوضة والدته قابلته بإبتسامة 
ابن حلال أنا خلصت الغدا تعالي كلك لقمة 
مسلم هز راسه بموافقة وهو بيدور بعيونه في البيت 
بابا فين 
سهير ردت عليه وهي داخلة المطبخ 
في الجامع يا حبيبي زمناته جاي 
مسلم دخل الحمام واخد شاور يمكن يخفف من الشعور الاشمئزاز من نفسه اللي بقا مرافق ليه الفترة الأخيرة خلص وخرج برا كانت والدته حضرت له الغدا قعد وأكل قد ايه كان واحشه اكلها بس مظهرش خلص آكل واتفاجئ بدخول أخته من الباب 
اول لما شافته جرت عليه بفرحة 
مسلم وحشتني اوي 
مسلم ضحك لها وكانت أول مرة يضحك من قلبه من شهر كامل 
وحشتيني يا اوزعة اخبارك ايه 
لوت شفايفها متصنعة الزعل 
أنا طولت شوية يابني حتي شوف بقيت طول كتفك
مسلم اڼفجر في الضحك ورد عليها 
وانتي لما توصلي لكتفي تبقي كده طولتي
هزت راسها بتأكيد وسط نظرات والدتهم السعيدة من حسن حظها أنها أخيرا شافت ضحكة مسلم تاني وقفت تراقبهم في صمت مسلم بص
علي شنطة أخته وسألها باهتمام 
انتي بقيتي في سنة كام 
ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق 
انت تغيب عن البيت شهر ترجع ناسي أنا في سنة كام! عموما انا في رابعة آداب آخر سنة يعني عشان لو مش عارف
مسلم خپطها علي دماغها بخفة 
لسانك عايز قصه 
بعدت عنه وتمتمت بصوت عالي 
يا ميلة بختك في اخوكي يا أميرة 
مسلم جري وراها وهي دخلت أوضتها وقفلت الباب قبل لما يوصل لها وقف يضحك عليها وقرر ينزل الشارع يشوف صحابه ويرجع لشغله تاني 
لبس ونزل لمح الجامع ومحسش برجليه الي خدته عنده قابل والده علي باب الجامع وبصله بلهفة قابل من والده جمود في تعابيره واټصدم لما منعه من الدخول 
انت رايح فين ده مكان طاهر وانت الله اعلم بيك جاي من أنهي داهية 
مسلم بصله كتير وهو مش مصدق كلامه كان هيعارضه بس رجع في كلامه وسابه ومشي اول لما لفت وشه سحب نفس وكمل مشي لما وصل لمحل ادوات صحية ملك لعمه واللي هو اشتغل فيه مؤخرا 
قابله شاب شغال في المكان بترحيب 
ريس مسلم نورت المحل فينك مختفي من زمان 
مسلم قابله بوش جامد ورد عليه ببرود 
مشاغل يا انور المهم في حد قاعد في المكتب 
أنور هز راسه ورد عليه بعملية 
أيوة
الريس حازم جوا 
مسلم سابه ودخل المكتب رسم ابتسامة متهكمة وقرب من المكتب وقعد علي طرفه 
بتعمل ايه 
حازم بصله
بفتور شديد ورد عليه بعد ما لفت وشه وهو بيتصنع انشغاله 
شايف ايه مشغول في الشغل
حازم رجع بص لمسلم تاني 
ولا عايزني اقعد شهر علي كرسي متحركش الا لما يجيلي الأمر!
مسلم فهم تلقيحه بالكلام مردش عليه لانه مش اول مرة يتعامل مع أسلوبه اللي مش فاهم ليه بيعامله بالشكل ده 
قام من علي المكتب وقعد علي الكنبة وسأله باهتمام 
عمي رجع 
حازم غمض عيونه بضيق ورد عليه بملل 
المفروض أنا اللي أسئلك مش انت اللي كنت معاه!!
مسلم قام وقف ورد عليه باختصار 
أيوة بس انا سيبته امبارح و 
حازم قاطعه بحدة 
مشوفتوش في حاجة تانية 
مسلم ضغط علي سنانه پغضب وسأله بفضول 
إنت بتعاملني كده ليه ده ابن عمك 
حازم ضحك بسخرية وقام وقف قصاده 
انت قولت بنفسك ابن عمي يعني أنا اللي أولي بقربي من أبويا مش انت ياااا ابن إمام الجامع
مسلم قرب من حازم جامد وهو بيضغط علي أسنانه 
ما تروح تقول البوء ده لابوك بدل المعاملة دي عشان مش هستحمل كتير 
حازم قرب منه لدرجة أنه لزق فيه وبص في عينه بتحدي 
هتعمل ايه 
مسلم بعد عنه وغمزله وهو بيفتح الباب 
وقتها هتعرف 
سابه ومشي وحازم كان علي آخره منه رجع علي مكتبه يحاول يشغل نفسه بأي حاجة عشان من شدة كرهه ليه مسلم خرج برا يشوف شغله يمكن ينسي
طريقة حازم معاه وخصوصا
كلام والده 
رقية مقدرتش تنام بسبب انشغال عقلها بحل لمشكلة منال لقت فكرة واكيد هتقابل رفض عليها لأنها مينفعش عليها موافقة أصلا بس لازم تعملها عشان وټضرب عصفورين بحجر واحد 
أكيد هتترقي في شغلها وتساعد الشرطة علي القبض علي مهران قامت من مكانها وقررت تطلع لاخوها وتقنعه بالفكرة سحبت نفسي كبير وفتحت باب البيت واتفاجئت بيه نازل بصتله بإحراج علي اخر حوار دار بينهم 
وليد نزل كام درجة من السلم بس هي لحقته 
ابيه وليد استني 
وليد وقف بس مبصش نحيتها رقية قربت منه واتكلمت بإحراج 
أولا أنا آسفة علي كلامي معاك أنا بجد مش قصدي بس مضايقة جدا ثانيا محتاجة اتكلم معاك ضروري
وليد رد عليها بجمود 
مش فاضي لما أرجع 
رقية اتكلمت بسرعة قبل ما يمشي 
لأ لأ دلوقتي الموضوع بجد ميتأجلش 
وليد اتنهد وسألها بنبرة مختلفة 
عايزة ايه 
رقية ضحكت ودخلت البيت ووليد دخل وراها قعد قدامها علي الكنبة مستنيها تبدأ كلامها رقية كانت بتدعي جواها أنه يوافق سحبت نفس وبدأت كلامها 
أنا لقيت حل هقدر اساعدك في القضية اللي تخص مهران وفي نفس الوقت أكون ساعدت منال واترقي في شغلي علي الموضوع اللي هكتبه بخصوص مهران!!
علي الرغم من رفض وليد التام لأي فكرة هتقولها بخصوص مهران إلا أنه
أجبر نفسه
يتحلي بالصبر ويسمعها عشان متعندش
 

تم نسخ الرابط