رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد (كاملة)
بيتنا !! ثم غادر دون حرف منها فتنهدت هي بعمق واقتربت من موضع قمر تهدأها
تيم وطيف
عاد من عمله فوجدها تجلس على الاريكة وترسم بشرود وواضعة يديها الثانية على بطنها فأبتسم بحنان ثم تقدم منها ومال عليها قائلا بدفئ مساء الخير يا حبيبتي ! فأبتسمت هي الاخرى بدفئ قائلة مساء النور ياقلبي امم اي اخبار الشغل جلس جوارها قائلا بتنهيدة اليومين دول في شغل كتير والواحد بيرجع مفرهد فقالت هي بخفوت داعية له ربنا يعينك ! فقهقهت بخجل قائلة بنبرة لعوبة والله وبقينا نقول كلام حلو كدا ! ثم قالت بعبس قابلتها فرفع حاجبيه بإستغراب قائلا هي مين فقالت وهي تضيق عينيها ليلى يا تيم فكرر اسم ليلى وهو يماطل به ليلى ثم قال بتهكم لا مقابلتهاش وبعدين انت بتعكري المزاج ليه دلوقتي عايزانا نتخانق زي الصبح بسببها مثلا ! فهزت طيف رأسها بنفي قائلة بغيظ انا مش هرتاح غير لما اعرف قصتها فزفر بضيق وابتعد عنها قائلا لا انت شكلك فعلا عايزه تنكدي ! عبست بتهكم قائلة لا يا تيم انا مش عايزه انكد بالعكس انا عايزه اعرف علشان ارتاح عشان انا مش عايزه اخسرك تاني ثم اكملت پقهر مش عايزه ارجع احس ان انا وحيده عايزه افضل معك زي ما احنا كده وانت تفضل محتويني مش عايزه ده يأثر على ابننا عايزاه يعيش حياه مرتاحه مش كلها مشاكل زي اللي انا وانت عشناها ! ثم دمعت عينيها قائلة تيم عارف اي اكتر حاجة مخوفاني انك وفي الوقت ده يجي يومي واموت لوحدي انا مش عايزه اموت لوحدي انا في الوقت ده عايزاك تبقى جنبي انا خاېفه اوي ان انا اموت لوحدي اموت في بيت فاضي ومحدش يحس بيا انا مش عايزه كده علشان انا ما استاهلش كده ياتيم خليك جنبي ارجوك كان ينظر إليها بأسى وحزن بالغ ثم بحنان قائلا متقوليش كدا انتي لسه قدامك العمر كله ياطيف نعيشه سوا انا وانتي وابننا !! اخذ نفسا عميقا قائلا اهدي طيب عشان احكيلك قصة ليلى كلها ! شهقت بحزن من بين بكاءها ثم مسحت دموعها تنظر له منتظرة حديثه واعترافاته
علي ونور وتامر
نظر لهاتفه الرنان ثم قوص حاجبيه عندما وجد اسمها يضيئ الشاشة لماذا ترن به الآن هل لتعزمه على عرسها محطمة قلبه تلك التي يحاول نسيانها بشتى الطرق ولكن لا ينفع يأبى قلبه على النسيان فمهما كان هي حب طفولته ومازالت حبه ولكنها تخلت عن الحب واحبت غيره بل ستتزوجه عما قريب خرج من شروده علي رنين الهاتف المستمر للمرة الثانية فأخذه واجاب ببرود الو ! اتاه صوتها اللاهث والقلق الحقني ياعلي !!
كان يجلس أمامها وهو ينظر داخل عينيها مستعدا لبدء الحديث قائلا في اوله اللي هقوله لازم تستوعبيه وياريت كلامي ميأثرش عليكي او يضايقك لان ده كان في الماضي والماضي فات وانتي دلوقتي الحاضر والمستقبل هزت رأسها بإيجاب وهي تضيق عينيها بفضول قائلة تمام قولي طيب يلا ! هز رأسه ثم اخذ نفسا عميقا قائلا ليلى تعرف عني كل حاجه سواء كانت طفولتي او شبابي وهي اللي وقفت معايا في فترات صعبه وانا بدين
لها بذلك وبصراحه مكنش بيننا بس صداقه لا كان بينا حب انا حبيتها وهي زي ما قالتلي انها حبتني وكنت متعلق بيها جامد لدرجه ان انا كنت معرفها كل حاجه عني كل اسراري وكل شغلي كمان كانت الست الوحيده اللي تيم كان بيحبها الكل كان عارف كده بس جت في يوم اكتشفت انها پتخوني مع اعز صديق ليا كان صديق مقرب مني جدا
كنت بعزه ومعرفه كل الاسرار يطلع يخوني مع حبيبتي ضحك بسخرية مؤلمة ثم اكمل وقتها انا اتصرفت و اخدت حقي منها ومنه على كسرة القلب وعلى الۏجع اللي انا عشته بسببهم وقتها فعلا انا اتغيرت بقيت بكره كل النسوان وانتي ظلمتك معايا بس مكنش قصدي علشان انا عشت حاجات كتير سيئه بسبب اهلي و اللي انا حبتها بس انا دلوقتي اتغيرت تاني علشانك وعلشان ابننا علشان انا اتاكدت ان انتي غيرهم كلهم طيف انا بحبك ومش عايز كلامي يأثر عليكي او يزعلك كانت تنظر داخل عينيه المکسورة بحزن بالغ هي الاخرى واضح الكراهية تجاهها بس انت مش كل صوابعك زي بعض في الۏحش وفي الحلو ياحبيبي فأنا عاوزاك تنسى كل دا وتركز على حياتنا احنا وسيبك منها ومن الي خلفوها كمان ماشي هز رأسه بإيجاب مبتسما بدفئ قائلا شكرا لأنك اتفهمتيني اوعدك مافيش اي حاجة تانية هخبيها عليكي وكل حاجة هتبقى عالمكشوف سواء عندي او عندك او بينا ! بحب قائلة ماشي ياحبيبي !!
كان علي يقف جوارها في المستشفى بينما هي جالسة وتبكي بقوة على حال والدتها المړيضة المتعبة نظر إليها بتنهيدة ثم قال هتبقى كويسة يا نور ادعيلها انتي هزت رأسها بإيجاب قائلة اه هي هتبقى كويسه هي مش هتسيبني خالص علشان انا ماليش غيرها انا اساسا معرفش ايه اللي حصل ثم اكملت پبكاء انا كنت بره ورجعت لقيتها مصدعه دخلت عشان اجبلها حباية للصداع خرجت لقيتها مغمى عليها !! تنهد بخفوت قائلا ممكن يكون ضغطها نزل ولا حاجة الدكتور هيطمنا دلوقتي! ما هي الا لحظات من انتهاء حديثه وجد تامر يهرول ناحيتهم وهو ينظر لنور بقلق جالسا امامها في اي يانور مامتك مالها قصت له ماحدث مثلما قصته ل علي فقال لها تامر بدفئ طيب ياحبيبتي اهدي هتبقى كويسة ان شاءالله الدكتور لسه مخرجش من عندها هزت رأسها بنفي بينما رفع بصره ل علي الذي كان يشاهد مايحدث بطرف عينيه ونظرة القهر والحزن تحتل عينيه وملامحه يائسة حزينة فقال تامر بخفوت عامل اي هز علي رأسه بابتسامة خاڤتة كويس كويس !! همهم تامر بخفوت ثم جلس جوار نور وهو يهدء من روعها وماهي إلا دقائق ومرت حتى خرج الطبيب يطمئنهم على حالة الوالدة وان ضغطها انخفض فقط الف سلامة عليكي يا ست الكل ! ابتسمت له بحنو قائلة الله يسلمك ياعلي متحرمش منك ياحبيبي ! جلست نور جوارها من الجهه الاخرى وهيقائلة قلقتيني عليكي يا ماما الف سلامة ! مدت والدتها يديها تمسح دموع ابنتها قائلة بدفئ انا كويسة متخافوش عليا ياحبايبي ! فأجابها تامر بخفوت لما احنا منخفش عليكي مين ېخاف يعني يا حماتي الف سلامة ! فأجابته بضحكة خاڤتة الله يسلمك يا تامر ! ثم نظرت لعلي وهي ترى ملامحه وعينيه الموجهه للأرض بحزن هو عند سماع كلمة حماه من تامر شعر بقسۏة على قلبه فدائما كان يريد ان يخبرها هو بذلك وليس غيره فقامت والدة نور قائلة بحنان اي اخبار شغلك انت ياحبيبي فأنتبه لها علي وهو ينظر لنور ثم نظر لها مرة آخرى قائلا كويس يام نور ! هزت رأسها بحنان قائلة ربنا يديم عليك النعمة يابني ويرزقك الي تتمناه يارب ! فأبتسم لها إبتسامة واسعة وه قائلا متحرمش منك ولا من دعواتك ليا يارب ! اخرجت نور نحنحة بتلعثم قائلة شكرا لوقفتك معانا في وقت زي دا يا علي ! نظر إليها مبتسما بامتئنان مافيش داعي للشكر انتي عارفة معزتكم عندي وفي اي وقت هكون جنبكم بإذن الله ! هزت نور رأسها تأييدا على كلامه ثم ابعدت بصرها وهي لتلك النظرة المنكسرة التي تراها في عينيه بينما لاحظ تامر ذلك فشعر ببعض ببعض الغيرة تجاه ذلك الموقف فزفر بضيق دون ان يشعر به احدا
ومرت بعض الساعات حتى اخرجوا والدتها من المستشفى للمنزل فاطمئن عليها علي وغادر لمنزله بكسرته وخيبته
الجزء التاسع عشر
في صباح يوم جديد تبعث الشمس اشاعتها في قلوب الاشخاص فتنيرها وتزهرها برضا الله كانت فرح مستلقية جواره وهي شاردة في كم المصائب التي اتت فوق رؤوسهم جميعهم قدوم والد سليم خائڤة على عائلتها وكريم ذلك الشاب الذي بدأ ينضج فيتوسع تفكيره وكلما نضج كلما رأى ان كل ما يفعله صحيح حتى إن كان خطأ يريد رجلا
جواره ليحكمه بالتأكيد سيحزن ويعاند كريم ان أدخلت سليم بالوسط وبنسبة كبيرة سيغضب سليم فورا والمصېبة الأكبر ان مصېبة كريم ليست كأي مصېبة ستحكيها لسليم شعرت بيديه ثم همس في اذنها بنبرة ولهان صباح الخير ! ثم عاود التحدث بنفس النبرة قائلا صباحيه مباركه يا عروستي ! فقهقهت فرح بخجل وهي تقول بنبرة خاڤتة صباحيه مباركه ! ابتسم بحب ثم اعتدل في جلسته فأعتدلت هي الاخرى معه فأبتسم قائلا ة انا واخذ اجازه من الشغل 15 يوم قاعدلك فيهم بقا وكدا ياعروستي ثم غمز لها بحب فاخفضت بصرها خجلا وتنحنحت بحرج قائلة بنبرة منخفضة اكيد العيلة كلها هتيجي النهاردة مش كدا هز رأسه بإيجاب وهو يقف من مكانه متوجها للكرسي ثم اخذ من عليه المنشفة قائلا انا داخل استحمى بقا هما شوية وهتلاقيهم طابين علينا ! فوقفت هي الاخرى مكانها بتنهيدة قائلة ماشي هطلعلك هدومك هز رأسه متوجها للمرحاض ولكنه توقف ورفع يديه يفرك بدقنه بابتسامة ثم الټفت إليها قائلا فروح ايه رأيك تيجي معايا ثم اقترب منها فكان ظهرها له وعندما استمعت لتلك الكلمات توسعت حدقتي عينيها پصدمة فشعرت بوجوده خلفها فالتفتت سريعا بضحكة خجلة وهي تتراجع للخلف منادية اسمه بالحاح حتى يتوقف سلييييم ! فقهقه بخبث روح سليم وعقل سلييم ياشيخة ! ها ما يلاا بقا ! فأخرجت شهقة اثر جفولها من جذبته نظرت لعينيه ثم ضحكت مرة اخرى وهي تطرق قدميها بالأرض وجهها احمر كالورد ثم قالت بالحاح مرة اخرى خلاص بقاا ياسليم ! هز رأسه موافقا اياها قائلا بتوعد ماشيي ياشقليطة سليم بس صدقيني انا مش هسكت عن حقي إطلاقا ثم غادر للمرحاض بينما هي اخرجت له ملابسه بخجلها المسيطر عليها بسببه وبسبب مشاكسته لها ذلك الوقح
كان يرتدي ملابسه ليذهب لعمله لذلك العمل الذي لم ولن يمل او يكل منه يوما فهو الملجأ له من كل شئ ابتسم بخفوت عندما تذكر انه اخبر طيف بكل شئ تلك الفتاة المختلفة عن سابقهم حتى عن ليلى التي كان يرفعها للسماء فرمته هي أرضا بينما طيف تختلف عنهم جميعهم رغم مافعله بها إلا انها متمسكة به