رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد (كاملة)
رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد (كاملة)
نفسا عميقا ثم جثى على ركبتيه قائلا بنبرة مبحوحة كل شئ
قسمة ونصيب يام نور عشان خاطري متزعليش وخليكي فاكرة ان انا كدا مبسوط وهي مبسوطة مال علي قائلا بحنان هبقى اجي اشوفك علطول عشان انا دلوقتي معنديش غيرك في الدنيا دي كلها خدي بالك من نفسك ومن صحتك كانت دموعها تهبط علي وهي تقول من بين شهقاتها سامحني يابني سامحني ياحبيبي وبكرا ربنا هيعوضك خير ياحبيبي ! ابتسم بحنان يغلفه الحزن الواضح علي قسماته ممزوجا بإختناق لم يسمح لتلك الدمعة ان تفر الآن للدموع جميعها وقتها ومكانها المناسب وذلك ليس المكان المناسب قط رد على والدة نور بنبرة تشبه الاختناق الذي يغلف قلبه الغلط مش منك ياحبيبتي الغلط مننا من الأول احنا كان المفروض نفكر كل شئ قسمة ونصيب ! ثم وابتسم بخفوت انا همشي دلوقتي عن اذنكم ! لم ينظر ل نور اطلاقا بل غادر المكان وهو يستمع ل همسات والدة نور بالدعاء له وعينين نور التي تراقب مغادرته
تيم وطيف
حل صباح يوم جديد شمس ساطعة تزعج قلوب البعض ف ماكانت القلوب تريد إلا الظلام لتبكي به حړقة والما على تلك المأساة التي يعيشها البعض
استيقظت طيف بأرهاق بالغ على ملامحها تأوهت پألم بسبب ذلك السيروم الذي بيديها ويعطيها الغذاء دارت بعينيها في ارجاء المكان وهي في حيرة من أمرها وبعد لحظات استوعبت انها تمكث الآن في المستشفى بحثت عنه
فرح وسليم
كانت جالسة مع والدتها بعد ان ذهابا إخوتها للمدرسة كانت فرح شاردة الذهن تفكر تارة ب سليم وتارة ب أحمد تارة بذكريات الماضي وتارة بعيشتهم تارة بأهلها وماذا سيحدث لهم بعد زواجها من سليم ! وتارة اخرى بمستقبل غامض لا يعلمه سوى الله اخرجت تنهيدة قوية من داخلها وهي تعتدل في جلستها فكانت رافعة قدميها بحزن بالغ وعينيها شاردتان في الأفق البعيد استيقظت من شردوها على رنة هاتفها معلنا قدوم رسالة من سليم امسكت الهاتف بهدوء وهي ترى محتوى الرسالة قمر صحيت من شوية هطمن عليها ونتقابل في الكافية الي بنتقابل فيه علي طول عشان نتكلم قرأت الرسالة ثم اغلقت الهاتف ووضعته جانبها مرة أخرى ثم رفعت بصرها لوالدتها
سارت في الطريق و تنظر هنا وهناك بشرود تفكر ب أحمد الذي اتى لحياتها دون مقدمات دون حساب الحساب يزعج تفكيرها صوت زمور سيارة خلفها زفرت بضيق ثم التفتت بوجهها تنظر من ذلك الذي يزمر خلفها والطريق أمامه مفتوح فرغت ا پصدمة لرؤيتها ل أحمد خلفها بسيارته وهو ينظر إليها ببرود قاټل اصبح في وجهتها وهو يقول بهدوء اركبي يا فرح ! ابتلعت غصتها وتراجعت خطوة للوراء وهي تهز رأسها بنفي بينما ملامح وجهها لا يعتريها سوى الصدمة كز احمد على اسنانه بضيق قائلا بټهديد اركبي يافرح عاوز نتكلم شوية ! نظرت له للحظات ثم هزت رأسها بنفي مرة اخرى والتفتت لتغادر فشعرت بيديه تقبض علي يديها پعنف قائلا هنتكلم وامشي ! وهي تقول ملكش حق انك تلمسني كدا عايز اي يا احمد اخذ نفسا عميقا ثم قال وهو يشير لسيارته اركبي العربية مينفعش نتكلم واحنا واقفين كدا انا مش هخطفك ! رن هاتفها فنظرت لأحمد ثم للهاتف فوجدت اسم سليم ابتلعت غصتها عنوة فهي الآن في موقف لا يحسد عليه امامها أحمد ويرن سليم نظرت لأحمد قائلة بتلعثم انا لازم امشي مش عايزة اتكلم معاك ! ثم التفتت لتغادر فعاود قائلا عليا الطلاق منتي ماشية غير لما نتكلم يا فرح ردي علي المحروس وقوليله اي حاجة بس هنتكلم الاول ! توسعت عينيها پصدمة لحديثه ازدردت پخوف ثم قالت انت مچنون انت بتقول اي يا احمد ! جذبها من يديها لسيارته قائلا زي ما قولتلك كدا ركبت السيارة پخوف بينما ركب هو الآخر وقاد بصمت يتابع حركات يديها في الهاتف وهي ترسل ل سليم رسالة
انتهت فرح من ارسال الرسالة التي كانت محتواها سليم انا هتأخر نص ساعة كدا رفعت بصرها من الهاتف لأحمد قائلة بتلعثم تتصنع به القوة ممكن افهم انت عاوز اي ! نظر إليها بهدوء ثم عاود النظر امامه حتى توقف بالسيارة في احدى الاماكن الهادئة ثم قال بعد صمت طويل
فرح انتي عارفة كويس ان الي حصل كان ڠصب عني وعنك وانا مكنش في ايدي حاجة قاطعته بحزم انت اكيد مطلبتش نتكلم عشان تفكرني بالحوار دا او عشان تبررلي لو سمحت قول بسرعة انت عايز اي ! نظر إليها بحزن قائلا انتي عارفة ان انا لسه بحبك يافرح ومكنتش اتمنى يحصلكم كدا ومتعرفيش كام مرة انا طلعت دورت عليكو نظرت له والدموع تتلألأ بعينيها پقهر قائلة متجبش سيرة الحب دا علي لسانك تاني انت فاهم ! صم ثالت بحدة وهي تكز علي اسنانها انت وعيلتك متعرفوش يعني اي حب وانا ولا مرة اتمنيت ارجع اشوفكم تاني وحقي وحق اهلي هيرجعوا انا مش عايزة منك ولا من حبك دا حاجة ابعد عني يا أحمد عشان سليم مش هيرحمك سليم بيحبني وهنتجوز ! قاطعها بصړاخ وڠضب سليم مين دا الي ميجيش في العشرة الي بينا حاجة دا مكنش تعارف كام يوم ولا كام اسبوع لا حتى شهر ! ابتسمت بسخرية ممزوجة ببرود سليم الي انت بتقول عليه دا احتواني انا واهلي من الشارع وطلعني من مصېبة كنت متلبسة فيها سليم دا ضافره برقبتكم كلكم ! فتحت باب السيارة وهي تقول بغل متطلعش في وشي تاني يا استاذ احمد ! ثم ترجلت من السيارة واغلقت بابها بقوة كاد ان يكسر الباب ثم غادرت ب غل يجتاح قلبها وهي تدعو الله ان تتخلص من ذلك الماضي الذي سيظل يرافقها دوما
فارس وقمر
كانت تجلس صامتة توالدتها العزيزة بينما يجلس امامها فارس وجواره حنين وكان الصمت يعم المكان هدوء بالغ يقاطعه احيانا تأوهات قمر المټألمة تنقلت نظرات قمر من حنين لفارس ثم قالت بنبرة خاڤتة يملؤها التعب انتو كويسين هزت حنين رأسها بإيجاب والإبتسامة تعلو قائلة اه ياحبيبتي كلنا كويسين ! ابتسمت قمر بدفئ ثم نظرت لفارس مرة أخرى قائلة شكرا لانك ك نت معايا الفترة الي فاتت دي ! ابتسم فارس بحنو قائلا مش هتكون اخر مرة هكون دايما جنبك يا قمر ! ابتسمت قمر بدفئ ممزوج بخجل وعم الصمت المكان مرة اخرى فقاطعه فارس قائلا احنا هنتجوز زي ما اتفقنا صح ! تنحنحت قمر بتعب ثم اخفضت بصرها فارس انت لازم تعرف حاجة مهمة ! قوص حاجبيه بإستغراب قائلا حاجة اي ! تحولت نظرات قمر منه لحنين ثم رفعتها لوالدتها عاودت النظر مرة اخرى لفارس قائلة انا وادهم متجوزناش ! ابتلعت غصتها ثم قالت كان ممضيني على ورق مزور على
اساس اننا اتجوزنا ! شهقت حنين پصدمة قائلة ياربي دا واحد قذر اوي ! بينما فارس كان ينظر ل قمر بهدوء وعقله شارد يفكر في مئة شئ في باله ولكن لم يمنع ذلك ظهور شبح إبتسامة على فمه قائلا يعني مافيش داعي نستنى ان يكون في عدة وتخلص صح ! قالت والدة قمر بخفوت وهي تبتسم اه يابني مافيش عدة بس لما قمر تقوم بالسلامة وامك وابوك ينزلوا ! هز رأسه بابتسامة طبعا قاطع حديثهم صوت هاتف حنين الذي بدأ يرن وعندما رأت اسم ليث تلعثمت وهي تنظر لفارس قائلة انا هطلع ارد واجي ! ثم خرجت من الغرفة بينما فارس ينظر