رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


الصيدلية بتاعته لأنه مش
موجود في أي مكان بيجي من برة برده اي نعم طريقة العلاج غالية والدوا ذات نفسه غالي بس بيعمل مفعول 
وحالات كتير جدا عنده خرجت وهي حامل ممكن كمان تبحثي عنه على جوجل وانت هتتأكدي من كلامي لأنه مشهور جدا .
شعرت بالأمل غزى صدرها فشكرته بامتنان
بجد بشكرك قوووي على انك حابب تساعدنا هكلمها في الموضوع دي كمان يومين اكده تكون نفسيتها هديت شوية من اللي حصل لها وكمان جسمها يكون خف من التعب شوية.

حرك رأسه للأمام بموافقة ثم طلب منها 
طب ممكن نتبادل ارقام بعض علشان لما ما تلاقينيش هنا في المستشفى تكلميني و أنسق مع الدكتور ومعاكم 
فتحت فاهها على وسعه باندهاش من طلبه الغريب فهو معه رقم هاتفها أيعقل ان يكون متناسيا أنه حدثها في الهاتف اكثر من نصف ساعه والآن يطلب رقمها !
اما هو لاحظه اندهاشها الشديد من طلبه فسألها بغرابة 
هو انا ممكن افهم ايه سبب الاندهاش الشديد ده لما طلبت الرقم 
معقولة انتم كصعايدة لسه عندكم مبدأ مفيش بنت تدي رقمها لحد غريب بس احنا يعتبر زمايل هنا في المستشفى فعادي يعني اصدقاء العمل يتبادلوا الأرقام للضرورة وأظن مفيش ضرورة اكتر من موضوع صاحبتك .
حركت راسها بتيهة موافقة على كلامه ثم نطق لسانها الرقم وهي تشعر بالتوتر الشديد والخۏف ضړب بجسدها من حالته والتي أوقعها الله هي بالتحديد بين يدي ذاك الفارس فحاولت تهدئة حالها اما هو دون الرقم على هاتفه ثم ضغط زر الاتصال كي يظهر رقمه عندها وللعجب انه رأى رقمه على شاشة هاتفها مدونة اياه بإسم المچنون مما اثار حفيظته وسألها وقد بدى الحزن في نبرته 
ممكن اعرف ليه مسجله اسمي بالطريقه دي وأصلا جبتي رقمي منين 
ارتبكت بشدة فهي لم تكن تتوقع انه سيهاتفها فهي كانت ممسكة بالهاتف بيدها وشاشته واضحة امامه ثم ابتلعت انفاسها بصعوبة قبل ان تجيبه ففكرت سريعا لتقول بتعليل 
له اصل اني بالصدفة عرفت ان رقمك مع الدكتور هاني فطلبته منيه علشان خاطر اكلمك واسالك ليه اتعاملت معاي بالطريقة المهينة دي اول ما شفتني لكن حصل اللي حصل وتقابلنا في نفس اليوم لما اعتذرت لي انا والدكتور هاني فنسيت اني مسجلة الرقم اصلا بالاسم دي متأسفة جدا هغيره حالا .
ثم امسكت هاتفها بيداي ترتعش واتت برقمه وعدلت الاسم الى الدكتور فارس امام عيناه فقبل اعتذارها ببسمة بشوش 
خلاص يا ستي مش هنعملها موال انا قبلت اعتذارك بسرعة اهو عشان قلبي طيب بس عشان تعرفي الفرق بيننا 
المهم هروح اجيب
قهوة اشربها اجيب لك حاجة معايا ومتقوليش انا همشي علشان انا حابب اتكلم معاكي احنا اتفقنا ان احنا هنبقى اصحاب أرجوكي ما تمشيش بس قولي لي الأول حابة تشربي ايه 
فكرت سريعا ان تمشي كي تبتعد عنه فهي تشعر بحبس الانفاس في الاقتراب منه والجلوس معه ولكن لابد ان تعرف عنه كل شيء كي
تستطيع التعامل معه في حاله دخوله عالمه الموازي والذي أقحمها على الدخول معه رغما عنها فطلبت منه 
له عادي ممكن قهوة زيك بالظبط يا دكتور 
من عيوني ياأجمل بنوتة ... تلك الكلمات التي نطقها ذاك الفارس بعفوية جعلت القابع بين أضلعها دق من تغيره السريع مما نمى عن شعور بالشفقة تجاهها فبالتأكيد انه يعاني من عقدة مريرة جعلته يتحول الى شخصيتين مختلفتين تماما احداهما راقية جادة
تساعد الغير بكل ما فيها من قوة والأخرى عكسها تماما تشعر انه لا ينتمي للرجولة بصلة ظلت الأفكار تدور في خلدها كثيرا ثم فتحت تطبيق جوجل وبدأت بالقراءة عن الانفصام فهي قد بدأت بالبحث عنه منذ ان استشفت ما به وساعدها على ذلك انها طبيبة ففهمت اكثر من مقال قرأته عن حالته الى ان لمحته قادما من بعيد بكوبين من القهوة فأغلقت التطبيق وأغلقت هاتفها ووضعته في حقيبتها 
وصل اليها ذاك الفارس وناولها الكوب الخاص بها ومعه قطعة من الشوكولا الفاخرة وقدمها لها بذوق رفيع راق لها معاملته تلك 
طبعا عارف تعلق البنات الشديد بالشوكولاتة مع القهوة فحبيت اعمل هدنة معاكي وجبت لك الشيكولاته دي يارب يعجبك النوع اللي انا اخترته .
مدت يدها وتناولت منه الكوب وهي تشعر بالخجل فهي الآن أمام رجل يتعامل معها بأنها انثى فريدة بالفعل وبأنه يريد التحدث معها كثيرا هي لا غيرها تلك العلاقة الهادئة البريئة التي تكون بين أي رجل وامراة في بدايتها ولكن لما تلوثها بيدك ياذاك الفارس 
ثم بدآ الآن الحديث بينهم هي تسأله عن حياته الشخصية وهو يتجاوب معها بكل أريحية وهو الآخر يسأل عن حياتها وهي تجيبه باختصار شديد مما احزن داخله فسألها 
انا ليه حاسس بتحفظ في اجاباتك معايا هو انا ضايقتك في حاجة ! او انت حاسة ان انا اتدخلت في حياتك زيادة عن اللزوم 
استشفت حزنه الشديد من استفساره وعلامات وجهه التي يبدو عليها الوجوم ثم أجابته وهي تحرك رأسها برفض 
له خالص بس انت عارف طبيعة المجتمع اللي احنا عايشين فيه بتحتم علينا كبنات اننا نتعامل بحدود مع أي شخص لسه متعرفين عليه سواء ست او راجل مش اللي فهمته خالص والله .
تفهم ما قالت بكل قلب كبير وعقل ناضج ثم عاد يتناول اطراف الحديث من جديد الى ان انتهت قهوتهم فاستئذنت منه برتابة كي لا تشعره بشيء 
اني مضطرة اقوم امشي دلوك يا دكتور بعد اذنك طبعا انا من الصبح هنا مع سكون وحاسة بالارهاق الشديد وكمان جاية هنا المستشفى من بدري فمعلش هضطر امشي .
تعمق بالنظر في مقلتيها كثيرا مما جعلها هي الأخرى تنظر داخل عينيه وكأن عيناه بهما سحرا يجذبها الى النظر اليهما والتطلع بهما كثيرا وهي تقف كالمسحورة امامه وبيدها حقيبتها في لحظات من الصمت وكانه 
فتحدثت عيناهم بوله في لحظة لم تكن بالحسبان لكليهما 
لها هالة من النور والبهاء
الذي أضاء قلبي المعتم 
هي شمعة مضيئة في ليل كاحل لاأرى فيه سوى عيناها السوداء 
فقد لخصت لحظات غرامها في رواية كانت فيها بطلي الأول والأخير كانت هي شخصيتي المفضلة وبغرامها أصبحت متيم .
تلك الكلمات التى أهداها لها ذلك الفارس بعد أن تقدمت خطوة وفاقت من تيهتها وهي تردد باستئذان 
عن اذنك مضطرة أمشي .
تنفس بعمق وهتف لها بنبرة متيمة 
في رعاية الله يادكتورة والمرة الجاية قعدتنا تبقى أطول من كدة .
مر أسبوعا كاملا على تلك الأحداث وعمران لم يتخلى عن سكونه ويرعاها بمشاعر زوج عاشق لزوجته المحببة إلى قلبه مما جعل نفسيتها قد تحسنت وبالتحديد في ظل تواجد أختيها معها فقد أتت مكة من سفرها هي الأخرى وتنعم الفتيات الثلاثة بوجودهم في أحضان والداتهم وحتى لو أنهن
كلهن مصابات بالۏجع الخاص بها إلا أنهن يشعرن براحة نفسية اجتاحت أوصالهن بسبب تواجدهن في منزل أبيهم 
ومها هي الأخرى أحبت العمل كثيرا ووجدت فيه ملاذا خاصا ينسيها آلامها

المريرة وكما أن صحبة منة الله ومعاملة جاسر الحنونة معها جعلت قدمها تتسابق كل صباح الى العمل 
اما اليوم فهو يوم الجمعة وقد قامت منة الله بعزيمتهم في مقهى الأدباء كي تشعر مها بمدى جمال الجلوس فيها والراحة النفسية التى ستجتاحها في الوجود هناك فهي قد حكت لها كثيرا عنها فاستئذنت من والدتها لمقابلة منة ولم تقل لها أن جاسر سوف يكون معهم فقد شعرت بالخجل من أن تعلمها تلك النقطة 
ودعت أختيها ببسمتها وحملت مفاتيح سيارتها وغادرت المنزل بطلتها المحتشمة الراقية اللائقة بها فقد كانت ترتدي فستانا باللون الأبيض الممتلئ بخطوط الطول من اللون الأزرق دون أن يتوسطه حزام فقد اختارته كي تظهر بمظهر كلاسيكي يليق بالقهوة ويعتلى رأسها حجابا باللون الأزرق بنفس لون خطوط الطول التى تملأ الفستان وعينيها يزينها الكحل الأسود وباقي وجهها لم تزينه بشئ قط فهي تحبذ المحافظة على بشرتها من مستحضرات التجميل ثم استقلت سيارتها وذهبت إلى المقهى فهي قد أخذت عنوانها من منة 
وعلى الصعيد الآخر كان جاسر مرتديا تيشيرت باللون الأبيض المحبب إلى قلبه وبنطالا باللون الكحلي ناثرا عطره بسخاء وذهب هو الآخر إلى تلك الجلسة المحببة إلى قلبه 
وصلا كلتاهما في نفس الوقت أمام المقهى مما جعله ابتسم تلقائيا فور رؤيتها فخطى إليها مرددا بصوت مرحبا بها 
ياهلا بالزين.
راق لها تحيته وذوقه في التعامل معها ثم أجابته ببسمة جعلته ذاب تأثرا بها 
ياهلا والله متشكرة جدا لذوقك يامتر.
اشار اليها ان تدلف الى المقهى قائلا بترحيب مرة أخرى بنبرة تصاحبها الدعابة 
ده العادي بتاعي يا بنتي بحب اعمل للناس الشيك البرستيج بتاعها اللي يليق بيها وانت طبعا برستيجك عالي قوي علشان اكده لازم يتقدر وبالقوي كمان .
ضحكت بصوت خاڤت على طريقته ثم هتفت بنبرة معترضة قليلا ويصحبها الدعابة المماثلة 
مش للدرجة دي يا متر احنا غلابة والله مش زي ما انت فاكر .
حرك راسه للأمام متحدثا باستنكار
انت بتخزي العين عنك بقى ما تخافيش يا ام الزين ما هحسدتكيش واصل اني عيني لازم تشوفي الحلوين حلوين ولازم تقول للحلو في وشه يا حلو .
شعرت بالخجل من طريقته المخبأة بإعجابه لها فهي ليست امرأة صغيرة مراهقة وتفهم نظرات الرجال وكلامهم لها ببساطة ثم عقبت على كلامه 
متهيأ لك في حلوين كتير في الدنيا وحواليك ما تخليش نظرتك ضيقة ودور واتعب علشان تلاقي اللي يستحق نظرتك .
أشار إليها ناحية المكان الذي سيجلسون فيه ثم سحب الكرسي لها بذوق عال راق لها فهي تشعر أنه يتعامل معها كأنها كقطعة البسكويت الرقيق وتشعر انه يراها أيضا رقيقة هشة ولم يعرف ما ذا فعلت بحياتها جعلها تتهرب من ماضيها پخوف ولم تريد تذكره ثم رد على كلامها بنبرة تأثرت بالحزن وكانت منة الله لم تأتي بعد فهو حبذ تأخيرها كثيرا كي يجد مساحة من الوقت بعيدا عن العمل كي يتحدث معها 
مانا تعبت قبل اكده فقررت اسيب نفسي لربي يسيرني بمشيئته كيف ما يريد 
ثم أبدل نبرته الحزينة حينما تذكر ما مضى إلى أخرى مرحة فهو لايريد أن يجعل وقتهم هنا يسحبه الحزن 
بس مقلتليش ايه رأيك في المكان اهنه محستيش بالراحة النفسية أول مادخلتي 
نظرت إلى المكان بعيناي منبهرة فقد أشغلها معه بحديثه وخطڤها للانجذاب معه ولم تعبر عن مدى جمال ذاك المكان وهدوئه ورقيه 
له بجد جميييل قوووي حاسة فيه براحة وروح حلوة حاجة مختلفة مشفتهاش قبل اكده 
ثم تبدلت نبرتها المنبهرة إلى أخرى شاردة فيما مضى 
أو كنت هشوفها إزاي ومع مين 
وجد حاله يسألها وهو يريد الخوض في عالمها أكثر 
حاسس انك فيك حزن كبير طافي ملامحك ومخليكي شايفة الدنيا ضيقة ومقفلاها على روحك قووي .
تنهدت بأنفاس متسارعة إثر كلماته فما حدث لها ليس
 

تم نسخ الرابط