بقلم سوما
بقلم سوما
ايه انا
اوقف حديثه صړاخ فاطمه المفاجئ والألم الظاهر على وجهها
عماد وهو يركض اليها فاطمه حبيبتي مالك حاسه بأيه
فاطمه بوجه شاحب بمۏت بمۏت يا عماد انا بولد
عماد پخوف ازاى انتى لسه ف السابع اهدى يا حبيبتي كله هيبقى تمام
فى هذا الوقت اتجه عبد الجليل مسرعا الى خارج الغرفه ليحضر المساعده
فاطمه وهى تتألم خلى بالك من اطفالنا يا عماد عشان خاطري خلى بالك منهم هما مالهمش ذنب فى اى حاجه
اخذ عماد يحرك فاطمه الغائبه عن الوعى بين يديه ولكنه لم يجد اى استجابه وفي خلال لحظات امتلئت الغرفه بالاطباء وبعد لحظات اتجهت إليهم طبيبة فاطمه
عماد طمنينى يا دكتوره فاطمه مالها
الطبيبه للأسف مدام فاطمه دخلت فى المخاض يعنى لازم تولد
عماد پخوف بس هى لسه فى السابع
عماد اعملوا اى حاجه المهم هى تبقى كويسه اى حاجه
الطبيبه أن شاء الله ادعولها
وتركتها وذهبت
عبد الجليل مالها فاطمه يا عماد وايه حكايه قلبها دى
عماد بدموع فاطمه بعد ما حملت عرفت ان عضله القلب ضعيفه وقص عليه كل شئ
عماد وهو يضع رأسه على الحائط يارب يا جدى يارب
فى القصر
كان حمزه جالس وبجواره هبه التى لا يكف عن اطعامها
هبه كفايه كدا يا حبيبي انا هبقى عامله ذى العربيه النقل
هبه بسعاده ربنا يخليك ليا يا رب
كوثر يارب يا بتى وميحرمكوش من بعض ابدا
هبه يارب يا ماما هى تفيده فين صحيح
هبه لا ابدا انا بس سألت عليها علشان ملهاش صوت من الصبح
حمزه على رأيك تفيده دى ازعاج ومدام السرايه هاديه يبجى اكيد مهياش موجوده
هبه بأبتسامه حرام عليك دى غلبانه خالص والله انا بحبها كأنها اختى بالظبط
كوثر انتى بنت اصول يا بتى علشان كده جلبك ابيض
حمزه وهو يقرب منها كوب العصير يلا دوجى العصير وجوليلى لو عايز سكر
فى فيلا كريم
كان كريم جالس فى غرفه مكتبه عندما دخلت عليه سلمى
كريم اهلا يا حبيبتي تعالى
سلمى بقلق فاضى ولا هعطلك
كريم لا يا حبيبتي فاضى وحتى لو مش فاضل افضى نفسى علشان خاطر عيونك
سلمى وهى تقف بجواره تسلملى يا رب انا كنت عايزاك فى موضوع
كريم وهو يجذبها لتجلس على ساقيه موضوع ايه
كريم وهو يداعب شعرها بأنامله بس دى كدا هيبقى مبلغ كبير اوى لعمك انتى عارفه كدا
سلمى مش مهم انا كلمت ماجده مرات عمى امبارح وقالتلى أن فريد عايز يخطب بس عمى معارض علشان هو مش بيشتغل فلو انا اديتهم نصيبهم فريد هيشتغل فى شركه باباه ويتجوز هو بردوا ابن عمى
وعائلتى الوحيده مهما كانوا وحشين
كريم وهو يتأملها انتى جميله اوى يا سلمى من بره ومن جوه كمان
سلمى ربنا يخليك ليا يارب
كريم وهو يحملها ويقف وهى بين يديه انا هكلم بكره المحامى بتاعى يجهزلك كل حاجه متقلقيش
كريم ولا منك يا حبيبتي ثم نظر اليها بخبث مبتسما تعالى بقى عايزك فى موضوع
سلمى بضحكه يااادى موضوعاتك اللى مش بتخلص
كريم مبتسما بحب ولا عمرها هتخلص ابدا
فى فيلا يوسف
كانت رقيه جالسه بجوار والدة يوسف
وفاء لو تحبى يا حبيبتي تأجلى الفرح اجليه
رقيه لا يا ماما بابا قبل ما ېموت اخد منى وعد انى مأجلشى
الفرح وقالى انى مأخليش الحزن يأثر عليا
وفاء وهى ټحتضنها ربنا يكملك بعقلك يا بنتى
يوسف وهو يجلس بجوار رقيه هااه يا حلوين بتعملوا ايه
رقيه بأبتسامه كنا محتارين بين الفستانين دول
يوسف وهو ينظر للصور بصراحه الاثنين احلى من بعض هاتيهم الاثنين
رقيه هجيب فستانين فرح ليه هو فستان واحد
يوسف الاتنين حلوين اوى هاتى واحد البسيه فى القاعه والتانى ابقى البسيه بعد القاعه واحنا مسافرين
رقيه بس كدا هيبقى كتير اوى
يوسف وهو ينظر اليها بحب مفيش حاجه تكتر عليكى يا حبيبتي
رقيه بسعاده ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا
وفاء اللهم امين ربنا يجمعكوا على خير يارب
يوسف بسعاده يارب يا ماما كلها شهر واحد بس ونظر لرقيه بخبث الواحد على آخره الصراحه
فى المستشفى
عماد انا مش عايز من الدنيا غيرها يا جدى هى بس مش طالب ولا عايز غيرها
ليربت جده على كتفه مواسيا ادعيلها يا عماد هى محتاجه اننا ندعيلها دلوقتى
عماد بصوت متقطع من البكاء ربنا يقومها بالسلامه ربنا
وقطع دعائه خروج الطبيبه من غرفه العمليات واتجاهها نحوهم
عماد وهو يركض اليها قلقا طمنينى يا دكتوره فاطمه عامله ايه
الطبيبه
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الاخير
بعد اربع سنوات
كان عماد جالس فى حديقه الفيلا الخاصه بعائلته وطفليه ادم وأياد يلعبون امامه وكان شاردا فيما حدث فى المستشفى منذ اربع سنوات عندما افاق من شروده على يد وضعت على عينيه
عماد انا بردوا قلت مش من عادتك تنامى لغايه دلوقتى
فاطمه بمرح كنت بتفكر فى مين
عماد وهو يجلسها على قدميه بفكر فى يوم الولاده فاكراه
فاطمه ايوه طبعا هو ده يوم يتنسى انا لغايه دلوقتي مش مصدقه انى عايشه
عماد رحمه ربنا بينا كانت كبيره اوى بالرغم من ان عضله قلبك ضعيفه إلا أن ربنا حماكى ورجعك لينا بالسلامه
فاطمه بأبتسامه ربنا يخليك ليا يا رب
عماد وهو يداعب وجهتها ويخليكى ليا يا حبيبتي بس بردوا مش قادر انسى اللى عملته فيا علشان تسامحينى
فاطمه معلشى چرحك ليا كان كبير اوى بس انا اصلا مسامحاك من يوم ما عرفت انى حامل بالرغم من كل اللى كنت بتعمله معايا
عماد ا انا اسف وهفضل اقولك لغايه لما اموت انا اسف انا
فاطمه متقولش كدا بعد الشړ عليك يا حبيبي
عماد بحبك بمۏت فيكى يا فاطمه
فاطمه وانا كمان بحبك يا حبيبي
عماد وهو شكرا ليكى علشان اديتينى فرصه تانيه
فاطمه وشكرا ليك علشان طلبتها
ودار بها فى الحديقه بينما يتقافز ادم وأياد حولهم حتى يحملهم والدهم
فى فيلا كريم
كانت فاطمه تركض فى الفيلا وتنظر اسفل قطع الاثاث
سلمى أسر أسر تعالى يا حبيبي يلا
كريم وهو يقف خلفها بتعملى ايه يا حبيبتي
سلمى بدور على ابنك جننى مش عايز يأخد الشور بتاعه
سلمى حنين ربنا يهديها يارب قاعده مع ماما فى اوضتها انا بقى أسر هو اللى مستخبى منى
كريم بأبتسامه دورتى فى أوضة النوم بتاعت حنين
سلم لا لسه انا قولت اكيد نزل تحت
كريم هتلاقيه هناك ونظر اليها بخبث بقولك ايه مدام انتى طالبه معاكى شور ما تيجى
سلمى وهى تتراجع الى الخلف اجى ايه
كريم وهو يتقدم نحوها تعالى انا اديكى شور
سلمى اعقل يا كريم ماما صاحيه وحنين صاحيه واسر فى الاوضه يعنى مش هينفع دلوقتى خالص
كريم وهو يحملها على كتفه والله ابدا دى النظافه من الايمان واحنا مؤمنين والحمد لله
وركض وهو يحملها على كتفه الى الاعلى بينما تحاول سلمى بكافه الطرق التوقف عن الضحك ولكنها لا تستطيع
فى فيلا يوسف
كانت وفاء تجلس وعلى قدميها فتاه صغيره تمشط لها شعرها عندما دخلت عليها رقيه التى تتحرك ببطء بسبب تقدم حملها
رقيه متتعبيش نناه معاكى يا كنزى
وفاء لا تعب ولا حاجه يا حبيبتي عامله ايه النهارده
رقيه تعبانه اوى يا ماما والله شكلى كدا على اخرى خلاص
وفاء ربنا يقومك بالسلامه يا حبيبتي
رقيه يارب يا ماما امال فين يوسف
يوسف وهو يدخل الغرفه انا جيت اهو اؤمرى يا حبيبتي
رقيه كنت فين يا حبيبي طارق ومراته زمانهم على وصول
رقيه پألم اه والله انا تعبانه اوى
يوسف بقلق تحبى اوديكى المستشفى
رقيه پألم مش عارفه انا لسه فى السابع مش معقول اولد بدرى كدا
يوسف وهو يلاحظ اذدياد المها لا قومى هوديكى المستشفى انتى شكلك تعبانه جامد
رقيه الف مبروك يا حبيبي
يوسف الف مبروك يا حياتى ربنا يقدرني واعرف اسعدك ذى ما انتى على طول كدا مفرحانى
رقيه بحب كفايه عندى انك جانبى
فى قنا
كانت هبه جالسه فى شرفه غرفتها تراقب طفلها محمود ذو الثلاث سنوات وهو يلهو مع الفرس الذى اشتراه له والدته وتفيده بجواره عندما دخل حمزه ووقف خلفها
حمزه بتفكرى فى ايه يا جلبى
حمزهوهو يديرها لتنظر اليهجصدك ايه ووضع كفه على بطنها انتى حبله
هبه يأبتسامه فى شهرين واحنا مش حاسيين
حمزه بسعاده الف مبروك يا حبيبتي الف مبروك انى اسعد راجل فى العالم كله
هبه وانا اسعد ست فى الدنيا كلها لانك معايا
حمزه ايه رأيك نسافر انجلترا تانى الاسبوع اللى جاى
هبه بدهشه انجلترا ليه
حمزه علشان نجدد شهر عسلنا وكمان علشان انى خابر انك هتنسينى لما تولدى
هبه وهى تضم وجهه بين كفيها مقدرشى انساك فى حد بردوا ينسى روحه
حمزه ربنا يباركلى فيكم وميحرمنيش منكم ابدا يا حبيبة جلبى
هبه ويباركلى فيك يا عمرى
والى هنا تنتهى احداث قصتنا يارب تكون نالت اعجابكم وعلى وعد بقصه جديده أن شاء الله