روايه سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
روايه سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
المحتويات
حلوه وجميله تمحي الۏحش ده خالص وتنهيه..ها موافقه يا حبيبي..
هزت حبيبه رأسها موافقه وبدأت بحذر وخوف تطبق ما علمه لها عمر حتى
بدأت بعد مرور عدة دقائق وتنفيذ تعليماته بدقه تستطيع السباحه بطريقه معقوله
ضحكت حبيبه بسعاده وعمر يلف بمرح..
بصي هتاخدي نفسك وتحبسيه جواكي ..يلا هعد..واحد..اتنين تلاته..واحد..اتنين..تلاته
مره اخرى لمده قصيره وهي تحبس انفاسها ثم رفعها لاعلى وهو
يقول بمرح ...
يومين تلاته بالكتير وهخليكي استاذة سباحه وبعدها هعلمك الغطس..
ثم ازال شعرها عن عينيها ويده تمر على وجنتها بحنان..
انا مش عايز اي زكرى سيئه تبعد عنك اي متعه من متع الحياه..
عاوزك تفرحي وتنبسطي و تعيشي وتحبي الحياه
ثم تابع
في نفس التوقيت..
وقفت جيلان تتحدث في الهاتف وهي تقول پغضب ..
بقولك رفض ياخدني معاه في فيلا الساحل بحجة ان الست حبيبه تعبانه ومريضه بعد الي حصلها ومش هينفع ياخدني علشان متتعبش زياده
ركزي معايا وانسي حبيبه وحبك لسي عمر شويه..بقولك الاتنين الي كنت باعتهم يقتلوا مراته ماتوا ما عمر يقدر يستجوبهم وده لحسن حظنا بس انا برضه خاېف وقلبي مش مطمن عمر الرشيدي مش سهل علشان يتعامل ببرود كده مع حاډثة ..و اكيد دلوقتي بيدور وبيفتش وممكن اوي يوصل لنا بسهوله..
جيلان بشحوب..
هايوصل لنا ازاي بس.. انت مش قلت ان الاتنين الي باعتهم خلاص ماتوا ورجالتك الي كانوا بيراقبوا الي حصل بعتولك صورهم وهما مضروبين بالړصاص..
مش عارف بس الواد الي اسمه نادرالي شغال عنده ده مش سهل ولا عبيط علشان يقتلهم من غير ما بستجوبهم ..انا حاسس ان فيه حاجه غلط في الموضوع..
جيلان پخوف ..
طيب والحل ايه..
صادق بجديه..
الحل اننا نتغدى بيه ما يتعشى بينا..
جيلان بتوتر
يعني عاوزني اعمل ايه اتكلم من غير الغاز...
صادق بحسم
جيلان بتفكير ..
ماشي بس هو بقاله مده بيقفل اوضة المكتب بس مش مهم انا هدخل من بلكونة الاوضه انا لاحظت انه دايما بيسيب شباكها مفتوح فانا هدخل منها من غير ما حد يحس بيا و احطها وانقل كل الي عليها للاب بتاعه واخرج من تاني..
والفلاشه نفسها عليه فيروس هيغير كل الارقام وتبعت ايميل بالارقام الجديده للشركه الفرنسيه الي عامله المناقصه...وبكده يبقى باي باي عمر الرشيدي للابد
ثم ارتفعت ضحكاته الشيطانيه تملاء المكان ...
الفصل الرابع والعشرين
سيد _القمر _ الاسود
تسللت جيلان بهدوء الى حديقة القصر وهي تتلفت خلفها بتوتر وضربات قلبها تقرع كالطبول من شدة الخۏف وهي تسرع في اتجاه غرفة مكتب عمر تحاول التسلل اليها من شرفتها نصف المفتوحه
وهي تتعثر في مشيتها من شدة ارتباكها خوفا من ان يراها ايآ من العاملين في القصر..
فتوقفت فجأه قليلا خلف احد الاشجار تحاول ان تهدء من ضربات قلبها التي تتصاعد بزعر وخۏفها وتوترها يسيطران عليها وهي تنظر للمكان من حولها جيدا تتأكد من خلوه من أيآ من الخدم و الحرس ..
ثم تسلقت بسرعه نافذة المكتب نصف المفتوحه
ودخلت الى المكتب الخالي وهي تتنفس بسرعه شديده من شدة الخۏف والتوتر
فنظرت من خلف الستائر بقلق تتأكد مره اخرى من انه لا يوجد احد قد رأها او شعر بتسللها للغرفه
فتنفست بتوتر وهي تبتعد سريعا عن الشرفه و تفتح ضوء كشاف هاتفها حتى تستطيع الرؤيه وسط الظلام الدامس الذي يعم الغرفه..
فتلفتت حولها تبحث فوق المكتب و داخل الادراج والخزانات التي تملاء المكان الا انها فشلت في العثور عليه
فقالت بحيره و ڠضب وهي تبحث بيأس وتوتر مره اخرى فوق المكتب الخشبي والادراج الجانبيه..
وده راح فين ده كمان.. انا متأكده انه كان بيسيبه هنا..
ثم تابعت البحث دون جدوى فقالت اخيرا پغضب
معقول يكون خده معاه .. او يكون مخبيه في درج او مكان سري هنا..
فإنحنت اسفل المكتب وبدأت في البحث بشكل اكثر دقه عن اي درج او خزنه قد تكون مخبئه و مخفيه عن العيون
حتى لفت نظرها مقبض احد الادراج السفليه الذي يكاد مخفيا فسحبته بلهفه وهي تسلط الضوء على محتوياته وقد بدء اليأس يتمكلها الا انها صړخت فجأه بانتصار وهي تجد اخيرا الحاسب موجود بداخله..
فأخرجته بحماس شديد وبدأت في تشغيل الحاسب الذي استجاب لها سريعا
الا انها شعرت بالڠضب يتملكها وهي تجده مغلق بكلمة سر معقده ...
فأخرجت هاتفها واتصلت بصادق الذي اجاب على الفور بلهفه
ها لقتيه..
جيلان بابتسامه منتصره
طبعا لقيته ..انت مش متخيل انا دورت عليه قد ايه وفي الاخر
طلع مخبيه في درج سري تحت المكتب
صادق بجديه
طبعا لازم يخبيه ولا انتي فاكره انك هتدخلي تلاقيه رامي حاجه مهمه زي دي على مكتبه .. دا لو كان عمل غير كده كنت خفت وافتكرت انه كشفنا.
.
جيلان بتوتر..
كشفنا..انت هتخوفني ليه وتخليني ارجع في كلامي..
صادق بمرح كاذب ..
وانتي هتخافي من ايه ياقمرنا ما كل حاجه ماشيه زي ما احنا عاوزين واكتر..المهم اعملي زي مافهمتك وانا هاكون معاكي على الخط..
جيلان بتوتر..
طيب انا فتحت الجهاز..والجهاز مقفول بكلمة سر..اتصرف ازاي
صادق بثقه
اسمعي طبيعي ان الجهاز يكون مقفول بكلمة سر معقده وطبيعي برضه انك مش هتقدري توصليلها
مهما حاولتي..بس مټخافيش..انا عامل حسابي واستخدمت اكبر المتخصصين في مجال التهكير ..
ثم تابع بثقه
يعني كل الي عليكي تعمليه انك تركبي الفلاشه و بس وهي عليها فيروس هيتحكم بالجهاز و هيفتحه بمنتهى السهوله ..
ثم تابع بتشجيع..
يلا نفذي الي قلتلك عليه.. وانا هافضل معاكي على الخط..
وضعت جيلان بتوتر الفلاشه الاولى بداخل الجهاز الذي بدء في اصدار ارقام كثيره متتابعه لاكثر من خمس دقائق كامله ..
وهي تجلس تراقب ساعتها پخوف وتوتر متصاعد حتى كادت ان تسحب الفلاشه وتلغي كل ما اتفقت عليه مع صادق..
الا انها تنفست براحه وهي ترى الجهاز يستجيب اخيرا ويكتب كلمة الترحيب..
جيلان بانتصار..
الجهاز فتح..
صادق پصرخة نصر ..
طب يلا حطي الفلاشه التانيه بسرعه خلينا نخلص من ابن الرشيدي ما يخلص علينا..
هزت جيلان رأسها موافقه بتوتر وهي
تركب الفلاشه الاخرى التي قامت على الفور بتبديل كل المعلومات والارقام التي على الجهاز للارقام الاخرى التي اعدها صادق للايقاع بعمر..
جيلان بارتباكوهي تراقب المكتوب فوق شاشة الجهاز..
انا شايفه ايميل جديد بيتبعت للشركه صاحبت المناقصه بالاسعار الجديده الي احنا دخلناها على الجهاز ..
صړخ صادق اخيرا بانتصار وهو يكاد يجن فرحا..
ودا يبقى المسمار الاخير في نعشه ...ويبقى خلاص خلصنا من ابن الرشيدي و للابد..
ثم تابع بسعاده كبيره..
اقفلي الجهاز بسرعه واطلعي على اوضتك والجهاز هيمسح كل الي دخلناه عليه وهيرجع للارقام القديمه الي كانت موجوده عليه واستحاله حد هيقدر يوصل للي عمل كده او يعرف انه
الايميل والارقام الجديده اتبعتت من عليه ..
هزت جيلان رأسها وهي تقول بتوتر وهي تغلق الهاتف معه ..
طيب سلام انت دلوقتي ..وهكلمك بعدين..
ثم اغلق
ت سريعا الحاسوب و تأكدت من ارجاع كل شئ الى مكانه الاصلي وخرجت سريعا من غرفة المكتب وهي تتلفت حولها بتوتر حتى وصلت اخيرا الى غرفتها فإرتمت على الفراش
وهي تقول بغل..
انت الي ابتديت يا عمر ولو كنت مش ليا يبقى مش هتبقى لأي حد تاني وخصوصا الجربوعه الي انت اتجوزتها..
ثم مررت يدها في شعرها وهي تقول بغرور..
وبكده مش هتلاقي غير حضڼي وفلوسي هما الي هينقذوك خصوصا لما تلاقي نفسك رجعت لنقطة الصفر من تاني.. وانا متأكده ان فلوسي هتقدر تزودها وتكبرها بس ساعتها هتبقى انت و الفلوس .. ملكي انا .. و لواحدي
ثم اغلقت عينيها و بدئت في إحاكة احلام سعيده تضمها بعمر
في صباح يوم مشرق ..
جلست حبيبه على رمال الشاطئ وهي ترتدي فستان مخصص للشاطئ شفاف الظهر وقصير وقدانهمكت بتركيز شديد في بناء قصر من الرمال بطريقه متقنه يساعدها عمر الذي قام بجلب بعض ماء البحر لها وخلطه ببعض الرمال حتى تستطيع ان تشكله بسهوله ومهاره..
فابتسم بحب وهو يجلس على الرمال يضمها بين ذراعيه من الخلف يراقبها وهي تعمل بدقه ومهاره في وضع اللمسات النهائيه لقصرها الرملي
فقال باعجاب وهو ينظر للقصر من فوق كتفها..
حلو اوي يا حبيبتي مين الي علمك تشكلي الرمل بالشكل ده..
ابتسمت حبيبه برقه وعينيها تمتلئ بالدموع ..
بابا الله يرحمه هو الي علمني ..كان دايما ياخدني اسكندريه ونعوم كتير ولما نتعب نخرج نقعد على الشط ونبني سوى حاجات كتير بيوت قصور حيوانات اي حاجه كنت اتمناها كان بيبنهالي من الرمل ويوعدني انه لما يقدر هيجبهالي ..وماما تفضل تضحك علينا وفي الاخر تنزل تساعدنا وتجيب لنا المايه من البحر وتخلطها بالرمل علشان نقدر نشكلها بسهوله..بس طبعا من بعد وفاتهم وانا مشفتش البحر الا وانا معاك
ابتسم عمر بندم وهو يضمها بحمايه اليه ويتذكر قسوته الشديده عليها وانه بغبائه كاد ان يتسبب في ۏفاتها بعد ان تركها وحدها في حوض السباحه وتصرف بعدم مسئوليه باعتماده على الخادمه في اخراجها منه فأدارها اليه ي عينيها ويذيل دموعها بحنان..
الله يرحمهم يا حبيبتي .. وربنا يقدرني اعوضك عن كل الالم الي شفتيه في حياتك..
ثم تابع وهو يبتسم بتوتر ويشير لقصر الرمال يحاول إلهائها عن متابعة ذكرياتها الحزينه..
ايه ده انتي ليه عامله حمام سباحه كبير اوي كده وفي مكان مقفول و عامله حواليه شجر وشلال مايه ..
ثم اشار لاحد الجوانب وهو يتابع بتساؤل
بس مش احسن لو كنتي حطتيه هنا عشان يبقى قريب من البحر..
ابتسمت حبيبه وهي تقول بحماس
بصراحه انا بقيت بحب العوم اوي بس ڠصب عني ببقى خاېفه وقلقانه من ان
حد ممكن يشوفني بالمايوه حتى وانا متأكده ان مفيش حد غريب موجود حواليا بس ببقى برضه متوتره وخاېفه فعشان كده حمامات السباحه الداخليه والمقفوله بتبقى مريحه اوي نفسيا ليا..
ثم تابعت بمرح..
بس برضه ده ميمنعش اننا ندلعها بشلالات مايه وشجر وورود علشان تبقى مريحه للعين مش مجرد حمام سباحه في مكان مقفول..
ابتسم عمر وهو يتأمل حمام السباحة الرملي بتفكير..
رغم ان مفيش اي راجل ممكن يشوفك او يبقى متواجد جنب حمام السباحة او حتى في القصر بس انتي عندك حق اهم حاجه انك تبقي مرتاحه ومش قلقانه خصوصا وانتي في مكان لابسه فيه مكشوف..
ثم تابع باهتمام وهو يشير للقصر الرملي
طيب والاوضه الكبيره اوي دي تبقى اوضة إيه..
ابتسمت حبيبه وهي تجيب برقه..
دي بقى تبقى اكبر اوضه في القصر كله ودي هتبقى للمعيشه الي العيله كلها هتتجمع فيها..يعني يتكلموا يضحكوا
متابعة القراءة